ـ30 يونيو وإنهاء الفرقة‏/ سلوي أحمد


قبل الخامس والعشرين من يناير ربما عاني المصريون من الفقر من البطالة وغيرها من المشكلات التي يعاني منها مواطنو أي دولة في العالم مهما كانت درجة ثرائها وامكاناتها الاقتصايه عاني المصريون من هذه المشكلات ولكنهم  أبدا لم يعانوا من حالة الانقسام الشديدة التي عانوا  منها بعد الخامس والعشرين من يناير حيث قُسم الشعب المصري فصار اشلاء متناثرة بعد أن كان جسدا واحدا مترابطا ، وبرغم كل المحاولات التي بذلت لانهاء هذا الانقسام الا انها فشلت إلي ان كان يوم الثلاثين من يونيو حيث خرج الشعب بالملايين ليملأ الشوارع والميادين خرج الشعب كجسد واحد استطاع ان يجتمع بعد ان تفتت وضعف فلم نري ليبرالي او علماني او فلول او ثورجي بل رأينا مصري شعر بالخوف علي وطنه الذي اوشك أن يتهاوي ويضيع من بين يديه رأينا مصري يرفض أن تباع مصر ويعلن بإن من يفرض فيها لا مكان له بين المصريين .
ان هذا المشهد الرائع الذي حدث في 30 يونيو استطاع أن يوحد الصفوف وينزع الخلافات والانقسامات التي خلفتها 25 يناير هذا المشهد أكد أن الشعب أكبر من أن يتحكم في مصيره مجموعة من الاشخاص يقررون مصيره بمعزل عنه فارضين عليه وصايه ليس لهم حقا فيها لقد نجحت 30 يونيو حتي الان في علاج الكثير مما أحدثته 25 يناير فالامس رأينا الالتحام بين الشعب والجيش والشرطة رأينا الالتحام بين أفراد الشعب الواحد رأينا الصورة التي يجب أن تكون عليها مصر ولو استمرت علي هذا النهج ستكون هي حقا الثورة الحقيقة للشعب بعد ثورة يوليو 52 ولابد أن تكون كذلك ف 25 لم ولن تكن ثورة تلك التي جاءت لتشوه وتخون وتدمر كل  شئ أمامهالم واري أن 30 يونيو الي الان أكبر من أن يقال عليها استكمال 25 فشتان الفارق بين حركة وطنية نبعت من داخل الشعب وبين حركة لا ندري من كان ورائها .
إن 25 خلفت ورائها الكثير من المأسي والهموم وآن لها أن ترحل وأن للشعب أن يصلح ما أفسدته ولعل أول ما يجب اصلاحه هي القلوب التي امتلات بالحقد والكراهيه والرغبه في الانتقام القلوب التي لم تعد تحمل بداخلها الا كل ما هو سيئ فغابت عنها الرحمة والتسامح وماتت في اصحابها الضمائر فراحوا يظلمون ويجحدون ان 25 يناير صفحة سوداء ان لها ان تطوي ويكفي ما الحقته بمصر وشعبها ولتكن 30 يونيو هي بداية المصالحة الوطنية الحقيقة بين أبناء الوطن الواحد . وعليها الا تنحرف عن هذا المسار وان تكون مستقله عن 25 يناير والا واذا اصرت علي ان تكون استكمال لها فهي تصر علي ان تكون استكمال لمؤامرة تعرضت لها مصر فدمرت كل شئ فيها فليعد يوم الخامس والعشرين ليكون يوم الشرطة المصرية ولتكن 30 هي ثورة الشعب وعلي الشعب الذي خرج في الميادين أن يرتفع صوته والا يسمح لاحد بان يوجهه او يتحدث نيابه فقد اثبت بالامس أنه أكبر من تتحكم قله في مستقبله ومستقبل ابنائه .
الكاتبة \ سلوي أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق