إلى روح كل عزيز فقدناه . . .
رأيتُ نعشي حين متُّ كيفَ
كانْ
أبيضاً طارَ في دهشةٍ
وانذهالْ
بورودهِ الحمراءَ والبيضاءِ
كانْ
وحبوب الرزِ والسكرِ أمطاراً
هطالْ
وزغاريدُ العروس دويها وصل
التلالْ
* * * *
حين كُنتُ نائمة كفّنوني
بأوراقِ الغارِ ورياحينِ البراري
. . . عطّروني
وبزيت الروح والميرونِ
. . . غسَّلوني
ثم في سجني المؤقت
وضعوني
* * * *
وحين قاموا يندبوني فوق التراب
أيقظوني . . .
قالوا ارجعي يا عروسنا يا قرَّة
العيونِ . . .
لم يدروا أنّي أصبحتُ في
حضنِ
. . . الله الحنونِ
لم يدروا جسدي صارَ
تراباً
وروحي صعدت
كبخار. . .
* * * *
بكيت في قبري وقلت
لا تندبوني . .لا تندبوني
فأنتم لمْ تفقدوني
وحين آتي لأزوركم
سأكون في كلِّ قطرةِ
مطرٍ
تسقطُ في وضحِ النّهار
كي تروني . . .
سآتي كشعاعِ الشمس يلفحُ
أجسادُكم
كي تشعروني
سآتي مع هبوبِ الرّيحِ
و
رقصِ النسيمِ لتستنشقوني
فلا ضيرَ في
مَوتي
إنْ كانتِ الأرضُ
جسدي
وإنْ كانت السماءُ
عيونيْ . . .
***
Syria
12/03/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق