رقــــــــم 28
ينتابني إحساس غريب
أريد الخروج عاريا
في شوارع المدينة
لا أخفي شيئا
فما عدت أشعر بالكرامة
ولا عادت المدينة تنعم بالسلامة
رتلت ما تبقي من سورة العناية
وحديث الصغار عن الهجرة
ورميت الأوراق كلها
وأعلنت سقوط الوصاية
ونهاية الخيانة
وبداية البداية
فلا معنى لشعب كبلوه بالاهانة
توضأت بالماء
وحملت ما يكفي من العناء
توحدت فيما تبقى من الدماء
أقمت الصلاة
وأعلنت لها انحنائي
نسيت دروس النحو
وكرهت أساليب الإنشاء
بدأت قراءة الأسماء
من الأموات للأحياء
تمعنت في أسرار اللغة
فوجدت الخطيئة والعفو
مرادفان للسلطة
والإيمان والكفر
يقتسمان نفس الصفات
من هنا بدأت فصول الحكاية
وهنا يمتد وجع الولادة
في وطن يستيقظ الناس فيه على الاهانة
وتصبح الكرامة بضاعة
في سوق النخاسة .
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق