أعلنت حركة حماس قبل عدة وعبر وسائل اعلام عدة أنها ستلغي فعاليات انطلاقتها السادسة والعشرين، في خطوه غير مسبوقة ولافته للنظر، متذرعةً بالأوضاع ألاقتصاديه والاجتماعية التي يعيشها قطاع غزة المحاصر .
أظن المسألة ليست كذلك فحماس التي تعودت أن ترضع من أي ثدي حتى لو كان ملوثاً هي بانتظار ما هو قادم خاصة بعد التغيرات الاقليمية التي تحدث في المنطقة وأهمها المباحثات بين ايران والوكالة الدولية حول موضوع البرنامج الايراني النووي، فهي الان تعض الاصابع على النقله التي قامت بها بالابتعاد عن ايران وسوريا والتقرب الى قطر، وما تبع ذلك من تغيرات في السياسة الداخلية القطرية .
ولم تكن هذه الاسباب وحدها بل ان التغيرات في جمهورية مصر العربية والتي لم تكن تتوقعها حماس القت بظلالها على المشهد في قطاع غزة مما جعل الحركة تعيد حساباتها لخطوه غير محسوبه، خاصة وأن المؤسسة العسكرية المصرية ليست بالمؤسسه السهلة .
حماس التي باتت تعيش المأزق بكافة تفاصليه بعد خمسة اعوام من التخمة المالية والتي اغدت عليها من كافة الدول المرتبطة بالولايات المتحدة الامريكية وعلى رأسها إيران أظنها الان أيقنت بضرورة التريث قليلاً قبل اقامة احتفال حاشد لا يحمل مضموناً معيناً ولا يكون للتسول..!! فيه مكان.
مهرجان الانطلاقة لحركة حماس وبحسب المتابعين في كل عام كان يحملُ مضموناً عن شكل السياسة الحمساوية للعام الجديد، وهنا أظن أن هذا تكتيك ناتج عن حالة أزمة تعيشها الحركة وصلت الى حالة التخبط، حماس التي استطاعت وعبر سنوات أن تلعب على العديد من المحاور الاقليمية وتوفق بين برنامجها وسياسات تلك المحاور، الان هي مجبرة الانتظار والتريث على الاقل حتى بداية العام القادم لتقييم ما سيحدث وبناءً عليه تعيد حساباتها المعهوده لتقرر في أي اتجاه ستذهب ضمن التحالفات التي بدت واضحة المعالم وكلها تمسك بخيوطها الولايات المتحدة الامريكية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق