فـــيــيــنــا
تخني الفصاحة في إيجاد توطئة المقال ،في غمرة هذه الأيام التي ينتشي فيها الإنسان العربي بفرحة نسينا المواجع التي يدور في فلكها الوطن العربي ، أزحنة الأوجاع ، و إستسلمنة لنشوة الفرح ، في ضل هذه الأجواء ،لم يترك لنا محاربي الصحراء ، فسحة نستجمع فيها الأنفاس ،لنطلق الخيال في ترتيب و نسج الجمل المعبرة ، و إطلاق العنان للقلم ،و أن يكون سيال في تشكيل رونق العبارات، لقد كان الذهن منغمس في نشوة الفرح ،يسبح في عالم كل الأجواء فيه كانت تنطق ، بإسم الجزائر ، لم تعد الكلمات معيار الوصف في هذه الأجواء ، لأنها تشهد على نفسها ،بأنها لن تفي بحقيقة تأريخ المناسبة ، فكانت الصورة أبلغ و أصدق تعبير عن حدث رياضي كان ممهور بسجل أنا عربي ، توالت الأفراح من رحم الأنتصارات في بلاد السانبا ، كان أبطال محاربي الصحراء عازفي سنفونيتها ، على البساط الأخضر ،شكرا لكم يا أحفاد الأمير عبد القادر الجزائري،و فاطمة لا لا نسومر ، ، ومليون و نصف المليون من الشهداء ، أحفاد هذه الخيرة لا أعتقد أنهم يتخلفون عن الموعد لتسجيل البصمة ، في الميدان الذي يصور لنا أنه حكرا على الأقوياء ، الميدان يفسح عن الكفيل به في الميدان ، و ليس على الورق ، الميدان لنا نحن كذلك ،و لسنة أقل شأن ،بأن نصول و نجول ،فوق الميدان الأخضر ،و نفرض منطق الميدان لنا نحن كذلك ، على وقع نحن أهلا للفرح و ليس قدر أن نستسلم لليأس ، بل الفرح ينادينا ، محاربي الصحراء شكرا لكم قلبتم الآية و وكسرتم أجواء الخيبة ، كل العرب تفاعلوا معكم ، كيف لا و أنتم جعلتم فلسطين في المونديال ، تفاعلوا مع نشوة النصر، و لو في ميدان كرة القدم ، إلا أنه له طعم يضاهي الأنتصارات الأخرة ،
لقد تنازل العرب برهة من الزمن عن الخصوصية القطرية ، و كانت ريتهم جزائرية ، ينتشي بهذا النصر الرياضي ، في زمن غلبت عليه أجواء الحزن ، و تاهت الإبتسامة ، تفاعل معكم العرب من المحيط الى الخليج ،زرعتم الفرحة على وجوه المحاصرون في السجن الكبير قطاع غزة ،أنستهم الفرحة أوجاع الحصار ، و خرجوا الى الشارع يهتفون بإسم الجزائر ، التي أغدق أبنائها عليهم بنشوة نصر ، و تفاعل مع النشوة المضطهدين المنسيون في الصحراء الغربية ، التي خرجوا للإحتفال بالفرحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق