آتى الفرح من محاربي الصحراء/ غالم مدين

فـــيــيــنــا
تخني الفصاحة في إيجاد توطئة المقال ،في غمرة  هذه الأيام التي ينتشي فيها  الإنسان العربي  بفرحة  نسينا   المواجع التي يدور في فلكها الوطن العربي ، أزحنة الأوجاع ، و إستسلمنة لنشوة الفرح ، في ضل هذه الأجواء  ،لم يترك لنا محاربي الصحراء ، فسحة نستجمع فيها الأنفاس ،لنطلق الخيال في ترتيب و نسج الجمل المعبرة  ، و إطلاق العنان للقلم ،و أن يكون سيال في تشكيل رونق العبارات، لقد كان الذهن منغمس في نشوة الفرح ،يسبح في عالم كل الأجواء فيه كانت تنطق ، بإسم الجزائر ، لم تعد الكلمات  معيار الوصف في هذه الأجواء ، لأنها تشهد على نفسها ،بأنها لن تفي بحقيقة تأريخ المناسبة ، فكانت  الصورة أبلغ و أصدق  تعبير عن  حدث رياضي  كان ممهور  بسجل أنا عربي ، توالت الأفراح من رحم الأنتصارات في بلاد السانبا ، كان أبطال محاربي الصحراء عازفي  سنفونيتها ، على البساط الأخضر ،شكرا لكم يا أحفاد   الأمير عبد القادر الجزائري،و فاطمة لا لا نسومر ، ، ومليون و نصف المليون من الشهداء ، أحفاد هذه الخيرة  لا أعتقد  أنهم يتخلفون  عن الموعد لتسجيل البصمة ، في الميدان  الذي يصور لنا أنه حكرا على الأقوياء ، الميدان يفسح  عن الكفيل به في الميدان ، و ليس على الورق ، الميدان لنا نحن كذلك ،و لسنة  أقل شأن ،بأن نصول و نجول ،فوق الميدان الأخضر ،و نفرض منطق الميدان لنا نحن كذلك  ، على وقع نحن أهلا للفرح و ليس قدر أن نستسلم لليأس ، بل الفرح ينادينا ، محاربي الصحراء شكرا لكم قلبتم الآية و  وكسرتم أجواء الخيبة ، كل العرب تفاعلوا معكم ، كيف لا و أنتم  جعلتم فلسطين في المونديال ، تفاعلوا مع نشوة النصر، و لو في ميدان كرة القدم ، إلا أنه له طعم يضاهي الأنتصارات الأخرة ،
لقد تنازل العرب برهة من الزمن عن الخصوصية القطرية ، و كانت ريتهم جزائرية ، ينتشي بهذا النصر الرياضي ، في زمن غلبت عليه أجواء الحزن ، و تاهت الإبتسامة ، تفاعل معكم العرب من المحيط الى الخليج ،زرعتم الفرحة على وجوه  المحاصرون في السجن الكبير قطاع غزة  ،أنستهم الفرحة أوجاع الحصار ، و خرجوا الى الشارع يهتفون بإسم الجزائر ، التي  أغدق أبنائها  عليهم بنشوة نصر ،  و تفاعل مع النشوة المضطهدين  المنسيون  في الصحراء الغربية ، التي خرجوا  للإحتفال بالفرحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق