أ.م. العالمة الأديبة الناشطة نجلاء حسون انتصاراً للمرأة العربية/ كريم مرزة الأسدي

عربية النّجل ، متسعة العقل ، إنسانية المثل ، جميلة الشكل! 

 1 - المقدمة : 
" يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ " 
زعموا ما زعموا عن العرب وتاريخهم وغزواتهم ومعاركهم وجواريهم وألف ليلتهم وليلتهم ، وعلي بابا وأربعين حراميهم ، كأن تاريخهم   منفصل تماماً عن تاريخ العالم وأممه بفظائعهم ، وحروبهم واغتصاباتهم وانتهاكاتهم  ، ومحاكم تفتيتشهم ،واستعمارهم واستعبادهم وتمايزهم العنصري ،  وحروبهم الأهلية ، وإباداتهم الجماعية ، وآخر ما شهدنا من العالم المجنون الحربين العالميتين الأولى والثانية ، وهذا ليس تبريراً للوجه السلبي المظلم الظالم من  تاريخنا  ، فالإنسان هو الإنسان من أيام قابيل وهابيل حتى أيام  الأرستقراطيين وأبناء السبيل !! وهذه الأيام يحاول من زعم  ما زعم   ، أن يزوّرتاريخنا وحضاراتنا الممتدة لآلاف السنوات على أيادٍ رخيصة ، آثمة  ، أو ممن غرّر بها جهلاً وحقداً لتستحي نساءنا ، وتقتل أبناءنا ، وتستبيح بيضتنا ، وتزوّر تاريخنا  لتعكس الوجه المظلم منه ، وتسقطه علينا جميعاً  ، لتقول هكذا كان ماضيكم بأكمله  ، وعليه حاضركم مثله ، فكونوا فرقاً شيعاً متصارعين متنازعين ، ليهلك بعضكم بعضاً ، ويأكل الأخ منكم لحم أخيه ميتاً ، أما ماضيكم المجيد التليد المضيء النير ، فنحن أصحابه وأهله !! حتى أصبح الجهلاء  والسفهاء منا  يلعنون  أمتهم ، ويتنصلون  منها ، ولكن إرادة الأمة ، وصلابة رجالها ، وعبقرية أفذاذها بالمرصاد لما يُحاك لها  ، والدنيا دول " وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ " .
2 - المرأة في الشعر العربي لماماً:
ونحن ننتصر للمرأة العربية نذكركم و نذكرهم مرّة ثانية لنقول منذ جاهليتنا الأولى كما زعمتم جهلاً بجاهليتها ،  ويزعمون فسقاً باستحيائها ، نقول نسيتم قول امرئ القيس الشاعر الأول في تاريخنا وشغله الشاغل بفاطمته حتى الاستذلال  ، وقوله مثلاً عابراً :
أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ ***وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي *******وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ
وهل نسيتم ونسوا - رحمكم الله جميعاً - ما ذكرت عن  معاصره الصعلوك الحكيم العفيف العزيز العدّاء : كيف كان يجلّ زوجه؟وكيف كانت منزلة المرأة في المجتمع ، ودورها الفاعل ؟ لنعرّج لمحة على قصيدته التائية بحق زوجه ، ولك أن تقرأها كاملة  في ديوانه (1) ،وتتفكر في مدى احترامه لحقوق المرأة وعفتها ، القصيدة التي عدّها الأصمعي أحسن ما قيل في خفر النساء وعفتهن :
ألا أم عمرو أجمعتْ  فاســـتقلتِ  *** وما  ودّعتْ جيرانها إذ ْ تولـّتِ
وقد  سبقتنا أم عمرو  بأمــــرهـا *** وكانتْ بأعنــــاق المطي أظلـّتِ
بعيني ما أمستْ فباتتْ فأصبحتْ   ***فقضّتْ أموراً فاســــتقلتْ فولّتِ
فوا كبدا على أميمةَ َبعدمــــــــا  ***  طمعتُ فهبها نعمةَ َالعيشِ زلّتِ 
لقد أعجبتني لا سقوطاً قناعهــا ***  إذا مـــــا مشت ولا بذاتِ  تلفّتِ
زوجه (أميمة) هجرته ورحلت دون أن تخبر أي أحد حتى جيرانها ،الرجل لم يغضب ، ولم يسخط ، ولم تأخذه الحمية الجاهلية أبان جاهليتها ، بل كافأها بأروع رائعة ، وأرق الكلمات ..(بعيني)...( فواكبدا ) ، ثم (لقدأعجبتني) ...أعجبته بماذا؟ إنها لا تسقط قناعها تعمداً لإبداء حسنها ، ولاتتلفت  لكي لا تجلب الريبة لعفتها وخدرها.
وهل تصدق ما يذهب إليه بعض الرواة ، وتلاقف رواياتهم من هبّ ودب دون تعقّل أوتأمّل أوتمعّن  من أنّ حرب البسوس بين بكر وتغلب ومقتل الملك كليب على يد جسّاس بن مرة ، واستمرت أربعين عاماً - في عصر الشاعرين امرئ القيس والشنفرى نفسهما -  كانت بسبب ناقة ؟!!  ما قيمة الناقة بالنسبة لهؤلاء الأمراء الكبار الذين يملكون آلاف النوق والأغنام ، ويذبحون المئات منها في أتراحهم وأفراحهم وأعيادهم ، و بقى اسمهم خالداً من يومهم حتى يومنا   ، والله عجيب أمر هذا الناس!! والأعجب منه يطلقون على الحرب ( حرب البسوس ) ، ويتمسكون بالناقة !! قارئي الكريم السبب الرئيسي والوحيد بسبب امرأة اسمها البسوس بنت المنقذ بن سلمان المنقذي ، وهي  خالة جساس ، وكان للجليلة بنت مرة  زوجة كليب وأخت جساس ٍسبب خفي آخر ،  كان للمرأة أثر كبير ومعزة  عالية وقيمة كبرى في المجتمع ، 
وبعد مقتل الملك الكليب بحوالي ثلاثين عاماً يتكرر مقتل ملك آخر في الحيرة وهو عمرو بن هند - وفي أيام حكمه ولد النبي الكريم (ص)عام 570 م -على يد الشاعرالشهير صاحب المعلقة الخالدة :
ألا هبّي بصحنك فاصبحينا *** ولا تبقي خمور الأندرينا
والسبب أيضاً امرأة ، وهي أم الشاعر التي حاول هذا الملك الغرور أن  ينال من كرامتها ويذلّهاعن طريق أمه ، ولهذا ذهب الشاعر مخاطبا هذا ابن الهند! :
تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً *  **  مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا
ثم هذا عنترة وعبلته : 
 يا دار عبلة بالجواء تكلّمي *** وعمّي صباحاً دار عبلة و اسلمي
وجرير يرثي زوجته بأروع رثاء :
لولا الحياء لهاجني استــعبارُ ***  ولزرت قبركِ والحـبيبُ يزارُ
وأنت الأدرى مني بهؤلاء العاشقين  العذريين لشهرتهم حتى جزر الواق واق !! لا جميل إلاّ ببثينته ، ولا كثير إلاّ بعزّته ، ولا قيس دون ليلاه .
وناهيك عن أبي العتاهية وعتبته : 
ألا ما لسيدتي ما لها *** أدلّا فأحملُ إذلالها 
  ودعبل وسلمته :
لا تعجبي يا سلم من رجلٍ *** ضحك المشيب برأسه فبكى    
و أبي نواس و جنانه التي تبكي على ميت في مأتم :
فقلت لا تبك قتيلا مضى ... وابك قتيلا لك بالبابِ
تجاوز العصر العباسي الأول ، وادخل عصره الثاني ، وهذا المتنبي يرثي جدته :
ولو لم تكوني بنت أكرم والدٍ  *** لكان أباك الضخم كونك لي  أمّا
ويرثي خولة أخت سيف الدولة ، وما كان بحلبٍ ليتملق إلى أخيها الأمير ، وإنما كان بكوفة العراق ، وقال فيها ما قال :
طَوى الجَزيرَةَ حَتّى جاءَني خَبَرٌ **** فَزِعتُ فيهِ بِآمالي إِلى الكَذِبِ 
حَتّى إِذا لَم يَدَع لي صِدقُهُ أَمَلاً  ** شَرِقتُ بِالدَمعِ حَتّى كادَ يَشرَقُ بي
وهذا الشريف الرضي يرثي أمه  بهمزية من أروع قصائد الرثاء العربي : 
 فَارَقْتُ فِيكِ تَماسُكي وَتَجَمّلي *** ونسيت فيك تعززي وإبائي
والمعري مثله في رثاء أمّه :
وأمّتني الى الأجداث  أمٌ *** يعزُّ عليَّ أنْ سارت أمامي
هذا قليل من كثير كثير مما قاله العرب في حق المرأة الأم ، الأخت ، الزوجة  ، الحبيبة  ، والصديقة منذ حامل اللواء الضليل الأمير حتى حامل الفكر الضرير البصير ، فما ضاقت الدنيا برجل حتى وجد في صدر المرأة متسعا ،فكل هذا من أجل هذه ، لعلكم تتفكرون !!
3 - صفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) مجالٌ للتعارف المليح والقبيح ، وشعري الارتجالي الزاخر !! :
من طبعي ، ولك أن تقول تطبّعي ، فالأمر بين بين ، بعد البحوث أوكتابة المقالات ، أو نظم عقد الفرائد ، ومتاعبها الفكرية والنفسية والعضوية اللذيذة ، أو قل بعد نشوة الانتصار والإصرار ، تدفعني كلّ هذه للانطلاق إلى مجال آخر جديد ، ولكل جيد لذة ، فأتصفح صفحة تواصلي الاجتماعي  العامة  لأرد على تعليقات ومداخلات الأصدقاء والصديقات على منشوراتي ، ثم أتجه للخاص بي ، وما ينزله الأصدقاء والصديقات من منشورات تجمع الغث بالسمين ، والظريف الطريف الخفيف ، بالثقيل الممل السخيف، والبليغ الفصيح ،بالشعبي وما يتيح ،وصور الجميلات والورود والخضراء ، كأنك في حديقة غناء ، وأسير وذهني معي وإلهامي وأناملي ، وأرتجل أحياناً من الشعر تلطفاً ومتعة ، وأحياناً تحرشاً بريئاً ، والناس أجناس ، والقلوب سواقٍ ، فمعظمهم يأخذ الأمر على اللطافة والصداقة والبساطة ،.  
ومن صديقاتي الراقيات المتزنات البليغات العالمات الأديبات اللواتي توثقت علاقاتي بهن وتعارفت عليهن لفترة طويلة على الفيسبوك  السيدة نجلاء نجلاء حسون، وما زالت - كما   تعارفت على الدكتورة أنوار الخطيب  من قبل على صفحة تواصلي الاجتماعي -  لكثرة ما تعلق عليها  ببلاغة أدبية ملفتة ، ورصانة علمية متزنة  ، تعرف ما أقول ، وتزن ما تقول  ، وعندما أمرّ على صفحة تواصلها ، وأرتجل بعض الأبيات مما تجيش به خواطري من غزل عفيف بريء لتلطيف الأجواء ، لم أجد منها امتعاضاً ، أو هروباً من ساحتي ، بل كانت تتفهم الأمر ، وتتفهمني تماماً ،  وتميّز بذكائها الحاد ، وعقلها الكبير الخط الرفيع الفاصل بين الجد والمزاح ، والأسود والأبيض  ، فتوثقت العلاقات على الصفحات ،وارتجلت العديد من الأبيات الشعرية على صفحة تواصلها حسب ما تنشر من منشورات ، إليك القليل منها ، مما نشرته أخيراً ، لأن هذه ليست هدفاّ لمقالتي  :          
 أهلا بكم في رقّةٍ وتأودِ *** ولدَ الصباحُ ، فيا لهُ من مولدِ
 نعْمَ المغاني في بلادي جمعها * وجميعها صلّتْ لواحدِ أوحدِ
ومنها : 
كل الورود لكِ يا وردة البان ِ *** من حقل ذاكرةٍ تاريخها الباني 
وارتجالا الآن لأجل الياسمين ، وكان الموضوع عن الياسمين :
يا يا سمين بغرب الدار من داري *** لو تعلمين بما داريتُ أنهاري 
 لو تعلمين بأن الجار يلهمني *** **درّاً يفيضُ ، ودمعاً للهوى جاري 
 فترد مثلاً على شعري الارتجالي بقولها : شكرا لشعرك وارتجالك....شكرا لحرفك الذي تخص صفحتي به....شكرا لروحك ومساؤك ياسمين صديقي الشاعر الجميل كريم مرزة .
4  - من هي العالمة الأديبة الإعلامية الناشطة  نجلاء حسون : 
 تكلمنا في الحلقة الأولى من انتصارنا للمرأة العربية عن الدكتورة الطبيبة أنوار الخطيب ، واليوم  نتناول شخصية رائعة من حرائرنا اللامعات علماً وأدباً وعقلاً ، وخلقاً وأخلاقاً وأناقة ونشاطاً وجمالاً ،ألا وهي صديقتي الصدوقة السيدة الفاضلة نجلاء حسون من أردننا العربي الغالي .
نجلاؤنا بالرغم من علمها الغزير ، وبلاغتها الرفيعة ، وخبرتها الصحفية ، ونضالها على سبيل تحرير المرأة العربية من غياهب الجهل أو الانحراف القسري ، أو من التقاليد الاجتماعية البالية ، وخدماتها الجليلة في ميادين عدّة ترفض بإباء وعقل أكاديمي  أن تتجاوز الكلمات التي أفضيها عليها حدودها المتعارف عليها عند أهل العلم والأدب المتضلعين ، فعندما أطلق عليها  لقب الدكتورة اعتزازاً بها  ، تقول أنا لدي ماستر ، لا أحمل الدكتوراه ، وبابتسامة إتعقب : ادعو لي بتحصيلها !!لكترونية   والحقيقة كما أعلم الماستر ( الماجستير) في النظام التعليمي دكتوراه من الدرجة الثالثة ، وحتى من يحمل شهاداة الدكتوراه من الأتحاد السوفيتس القديم ، ما هي بدكتوراه ، وإنما لها تسمية أخرى ، المهم وعندما أقدمها كشاعرة ، وهي تكتب ( الومضات )  تلطفاً  - وأنا العنيد جدا بالالتزام بالوزن ، واعتبره الركن الأساسي لمفهوم الشعر -  والومضات نوع من أنواع نصوص قصيدة النثر  ، ثم ما أكثر من يضفي على نفسه هذا اللقب الذي لصق بالمتنبي العظيم والمعري والبحتري والجواهري ...  حتى أن الأستاذ العقاد وصديقه المازني رفضا أن يطلقاه على أمير الشعراء أحمد شوقي ، أقول يضفيه على نفسه ممن لا يعرف أبسط قواعد وأسس  اللغة والصرف والبلاغة ، ناهيك عن علم العروض والقوافي والضرائر الشعرية ، والنجلاء تجيبني برسالة ، عندما أعلمتها بنيتي للكتابة عنها  قائلة : " يسعدني طبعا ان تفكر بي بهذه الطريقة الجميلة....ولكنني لست شاعرة ولا اكتب القصيدة ...انا اكتب القصة القصيرة والومضات التي تقرؤها والرواية والبحث . وسأزودك بكل ما تطلبه مني ويشرفني نشر اي شيء لي في صفحتك علامتنا الكبير."
5 - شهاداتها ...عملها :
حصلت على البكالوريوس في الإعلام  سنة 1985 م وبدرجة جيد جدا ، أما الماستر ( الماجستير) ففي الأثار والأنثروبولوجيا ، وقد حصلت علية في عام  1998 م وبدرجة ممتاز وكانت الأولى على دفعتها ، بالرغم من أعباء الزوجية والأمومة ، وكان موضوع رسالتها (الدور الإعلامي للنقود في العصر الأموي )    
عملت في الإعلام في عدة صحف اردنية بعد تخرجها  مثل الدستور وصوت الشعب والرأي وغيرها  ، وشغلت منصب مديرة تحريرلصحيفة اربيلا سنة 1986 - 1988 ثم عملت مديرة برامج وعلاقات عامة في الاتحاد النسائي الأردني العام من 1988 إلى 1992، وكذلك عملت في مجلات متخصصة في الطفل مثل مجلة وسام ومجلة براعم عمان .
ثم عملت مديرة للبرامج والعلاقات العامة في الإتحاد النسائي الأردني العام لمدة ست سنوات . وكانت خلال هذه الفترة تكتب الأبحاث وتعقد الدورات من خلال الإنترنت على طريقة التعليم عن بعد ...وكل ذلك في مجال الصحافة والإعلام وبعد حصولها على درجة الماجستير بامتياز عملت في دائرة الآثار الأردنية ( 1998 - 2002 م ) كباحثة تدرس اللقى الأثرية التي تستخرجها من خلال الحفريات الأثرية وتخصصت في المسكوكات . وأصبحت تكتب الأبحاث في كل العلوم الإنسانية تقريبا إضافة الى الإعلام . ومن الجدبر ذكره عملت في ألمانيا عندما سافرت مع زوجها ( أ . د . محمد الطراونة )  لحصوله على درجة الدكتوراه  ، إذ كانت تدرس اللغة العربية للأطفال المولودين من أب عربي وام اجنبية .\l 
والآن هي  متفرغة لكتاباتها  وأبحاثها  إلى جانب الأعمال التطوعية .
أما كتابة الأدب فقد بدأت تكتب القصة والخاطرة وأحيانا الشعر غير الموزون و هي طالبة في المدرسة ، واتضحت موهبتها في الجامعة خلال دراستها الإعلام فقد كانت تكتب وتنشر في صحيفة الجامعة .
خلال عملها  في الإتحاد النسائي ، قامت بعملين إنسانين جريئين ، وهما زيارتها  مع وفد نسائي الى سجن النساء وقضاء يوم كامل معهن  ، والتعرف على ظروفهن ومساعدتهن مادياً ومعنوياً من أجل مستقبل أفضل ، وحياة أسعد . 
والثاني زيارتها  لمركز الأحداث للتعرف على مشاكلهم وأسباب انحرافهم ومساعدتهم قدر الإمكان ، وقد خرجتْ ببحث من هذه الزيارة ونشرته في عدة مجلات آنذاك .
الآن هي تكتب في مجال القصة القصيرة والكتابة للأطفال والرواية والومضات النثرية وتحاول ان تكون بلغة شعرية،  ولو أنها لم  تتعلم الوزن وبحور الشعر والتقطيع في المدرسة حيث كانت في القسم العلمي خلال دراستها الثانوية . 
6 - مؤلفاتها :
 أ - المنشورة :
1 - نعامة السلطان ...مجموعة قصصية للأطفال.
2 - أصدقاء وانتماء...رواية للفتيان .
3 - كنعان اليبوسي....رواية تاريخية عن القدس في ال 3500 قبل الميلاد .
4 - الموت الأنيق....مجموعة قصصية...تحتوي 18 قصة كل قصة تحكي حكاية امرأة :
المرأة المناضلة، المرأة المقموعة ، المرأة المكافحة، المرأة العاشقة، المرأة العانس، المرأة غير الجميلة، المرأة المراهقة، المرأة المتمردة، المرأة الأنانية، المرأة المعطاءة
5 - ثوب وردي....مجموعة قصصية....اهتمت بالإنسان بشكل عام وبالوطن ومفهومه ومشاكل مجتمعاتنا الحالية من فقر وحروب وقمع .
6 - الدور الإعلامي للنقود في الفترة الأموية والثورة العباسية....دراسة تقع في كتاب يتألف من حوالي 400 صفحة .
ب - وتحت النشر :
1 - مجموعتين قصصتين للأطفال ....عملت فيهما على عصرنة التراث القديم بلغة اطفال هذا اليوم كي ترسخ قيم تراثنا في عقولهم .
2 - بعض نبض الياسمين.....كتاب ومضات نثرية
وقد نشرت في مجلات عديدة...مثل مجلة افكار التابعة لوزارة الإعلام الأردنية .
ومجلة تايكي التابعة لإتحاد المرأة .
ومجلة دبي الثقافية .
ومجلة الوطن السعودية .
7 - عضويتها ومشاركاتها :
والسيد النجلاء :
 - عضو رابطة الكتاب الأردنيين ، 
- عضو هيئة ادارية في فرع الرابطة في اربد .
- عضو في فرقة مسرح الفن .
- رئيسة اللجنة الثقافية في جمعية معاً جمعية تعني بحقوق الطفل والمرأة والإنسان .
- لها  مشاركات ادبية عديدة في عدة مهرجانات والعديد من الأمسيات الأدبية .
 .- هناك مجلات خليجية واردنية قامت بعمل لقاءات معها  حول أعمالها وأرائها 
8 - من مقطوعاتها الأدبية و ومضاتها :\l 
الومضة الأولى  : أنا موزعة في الماء ....
أنا موزعة في الماء..... 
أجيء مع سحابة وسيمة..... 
أصحو على خد ياسمينة..... 
حبة ندى بهية........ 
أنا لا أعرف الجفاف....... 
لكنني أُصاب بالعطش واليباس..... 
إذا رأيتُ طفلاً جريحاً......... 
يزحف نحو ابريق فارغ ......
ـــــــــــــــــــــــــــ
لوحة الحرية  أوسمتها أنا  لحروفها الآتية !!: 
أمامي لوحة دون إطار....... 
في اللوحة كان......... 
شاعرٌ يسوق الغيم....... 
الى عطش الصحراء........ 
امرأةٌ ترسم في دفتر الأرض...... 
أشجاراً وعصافير......... 
طفلةٌ تسابق نحلة......... 
كلهم غابوا........... 
حين غاب الإطار
لو كنت أملك حرية...... 
تفيض عن حاجتي....... 
أو قدَر حاجتي....... 
أو أقلّ قليلاً......... 
لتقاسمت مع الأسير...... 
رغيف الحرية .......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حروفها للوطن :
حروفي يانعة....... 
تزداد ألقاً حين أكتبها.......
 تأخذني إلى إيقاع بياض الورقة......... 
أعزفها................ 
وأكمل سيمفونية عشقي للوطن ......
ــــــــــــــــــــــــ
بقى لي يا قارئي الكريم أن أنقل لك هذه المقطوعة الإنسانية السامية سمو الفكر الراقي، والمتفتحة تفتح العقل المتحضر النير من نجلائنا العربية العريقة التي يراد لها  - ولأمثالها -   أن توسم عنوة وقسراً بالتخلف ، وتكفير الآخرين     
لنكن نبلاء في إيماننا...... 
بأن نحترم إيمان الآخرين...... 
ومذهبهم ومعتقدهم........... 
فلم يكن هناك يوماً........ 
دينٌ سيء......... 
بل هناك فقط......... 
بشرٌ سيئون ....
ـــــــــــــــــــــــــــ
هذا نحن أمة تحترم الإنسان ومعتقده  في فكرها ، وترعى  الطفولة  بحنانها وعقلها  ، وتواسي الخطيئة - إذ زلّت - من روحها روحاً ، ومن مالها سعادة وأملاّ ، في يدها غصن زيتون ، وقي الأخرى قلم تكتب للوطن والحرية ، ومن قبل ذلك لها أثر و إعلام ، وأناقة ، ولطف  ، وجمال ، وعلى الدنيا الشلام .
كريم مرزة الأسدي    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق