تمام سليمان
لم يعد من الممكن السيطرة على عداد الموت لاحصاء عدد الضحايا الذين يتساقطون… اما ذبحا .. او حرقا .. أو بقذيفة عمياء .. لا تفرق بين طفل او طفلة او بين رجل وأمرأة .. في مدن وقرى سوريا الشام والعراق .. وفلسطين ولبنان .. ولم يعد من المممكن احصاء الضحايا التي تتراكم بوتيرة عالية .. في شوارع واحياء دمشق وبغداد
انها لعبة الموت والدم … والذين يديرونها .. يبدو ان كل الدماء التي تسيل في اماكن متعددة من الشام والعراق لم تعد تروي عطشهم … فوسعوا دائرة الدم لتشمل شوارع وأحياء عدن وصعدة وتعز وحضرموت في اليمن …
الذين يمارسون لعبة الموت والدم .. اصبحوا مكشوفين .. وما خططوا له في غرفهم السوداء .. انكشف وصار يشبه افلام الرعب السينمائية التي تنتجها شركة هوليود الاميركية.. لقد سقطت أقنعتهم .. واصبحوا مكشوفين .. حتى لأصغر طفل في دمشق وبغداد .. انها جوقة الشر يقودها الميسترو الاميركي … الأميركي هو الذي يدير قواعد اللعبة … والمنفذون هم .. تركيا … المملكة العربية السعودية … قطر … والعدو الأسرائيلي … هذا الحلف الشيطاني الذي يمول .. ويسلح المجموعات الارهابية التي اعدوها لتدمير سوريا الشام والعراق ولبنان …لتوفير الفرصة للعدو الصهيوني لأفراغ الوطن الفلسطيني من ابنائه .. واعلآن الدولة اليهودية التي لا مكان فيها لغير اليهودي .. وعلى كامل ارض فلسطين التاريخية
السفير السوري تمام سليمان يقول عبارة يجب ان تُدون بحبر من ذهب ( من لا يقرأ التاريخ لا يعرف الحاضر )
من يقرأ تاريخ الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية وتركيا وقطر والكيان الصهيوني المُغتصب لفلسطين يدرك ان هذا الحلف هو فعلا حلفٌ شيطاني .. حقا ان من لا يقرأ التاريخ لا يعرف الحاضر … فهذا الحاضر الذي نعيشه اليوم والذي فرضه علينا هذا التحالف يشدنا لقراءة التاريخ الاسود لهذه الدول المارقة .. التي تُدير لعبة الموت والدمار والدم .. على امتداد سوريا الطبيعية .. الشام والعراق وفلسطين ولبنان .. وصولا الى اليمن ..
عندما تقرأ تاريخ الولايات المتحدة الاميركية التي أقامت دولتها على بحر من دماء ملايين الهنود الحمر السكان الاصليين لاميركا .. وعندما تقرأ ان الولايات المتحدة الاميركية هي الدولة الوحيدة في العالم التي استعملت القنبلة الذرية وقتلت آلاف الضحايا من الشعب الياباني .. وعندما تقرأ انها قتلت اكثر من ستة ملايين من الشعب الفيتنامي .. وقتلت ابان غزوهاللعراق اكثر من مليون عراقي .. وقتلت وما زالت تقتل وتقصف مدن وقرى افغانستان ..
تركيا سرقت الخلافة الاسلامية من العباسيين العرب .. واستعملت الدين غطاءً لتظلم وتستبد بملايين المسلمين وغير المسلمين .. وأقامت امبراطورية لا تكاد تغيب عن حدودها الشمس .. وعلى مدى اكثر من ٤٠٠ سنة لم تسمح ان يكون خليفة للمسلمين من غير الاتراك .. اي انها احتكرت الخلافة لأربعة قرون من الزمن .. تركيا ارتكبت ابشع مجزرة في التاريخ..وحاولت ابادة الشعب الارمني .. تركيا اغتصبت كيليكيا والاسكندرون من ارضنا السورية واقامت علاقات تحالف مع الكيان الصهيوني المغتصب لارضنا الفلسطينية والعلم الصهيوني ما زال يرفرف سماء اسطنبول
السعودية انتزعت بمساعدة الانكليز ارض نجد والحجاز وغيرت جغرافيتها وسمتها باسم عائلة آل سعود وطردت الشريف حسين الهاشمي .. ليعطوه الانكليز قطعة من فلسطين سموها امارة شرق نهر الاردن … وعندما تقرأ في التاريخ .. كيف نجح الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز في المساومة عام ١٩٦٤ على اعترافه بجمهورية اليمن مقابل تعيين انور السادات نائبا للرئيس جمال عبد الناصر وكيف استطاع هو وشقيقه فهد والسادات وحسن التهامي وكمال ادهم وخبير السموم الاميركي مستشار المخابرات السعودية في الرياض المستر رنتز .. بوضع عينة من سم الاكوتين في كأس من عصير القوافة لجمال عبد الناصر في الساعة الرابعة الاربعاء يوم ٢٨-٩-١٩٧٠ اثناء وداعه لحاكم الكويت صباح الالسالم في مطار القاهرة .. وعندما تقرأ في التاريخ عن محاولة السعودية تحريض الرئيس الاميركي جونسن بالرسالة التي كتبها الملك فيصل وشقيقه فهد يطالبانه الايعاز للعدو الاسرائيلي لاحتلال مصر وسوريا لايقاف المد الوحدوي وايقاف جمال عبد الناصر عند حده واشغال العرب بانفسهم عن المواقف السعودية الاميركية ..
اما قطر فحدث ولا حرج اميرها ينقلب عاى ابيه ويسرق منه كرسي الامارة والحفيد تميم ينقلب على ابيه بمساعدة الولايات المتحدة الاميركية … وعندما تقرأ كيف تدفع هذه الامارة المليارات لتمويل وتسليح القاعدة وجبهة النصرة وداعش لتدمير سوريا والعراق حفاظا على أمن الكيان الصهيوني المغتصب لارضنا الفلسطينية ..
الكيان الصهيومي .. فقد نجح في عدم بقاء ملف فلسطين .. هو الملف الوحيد الذي يمكن ان يجتمع حوله العرب … العرب الآن صار لهم عدة ملفات .. الملف السوري … الملف العراقي .. الملف اللبناني … في الهلال السوري الخصيب .. وعلى صعيد العالم العربي فأوجدوا الملف اليمني .. والملف التونسي … والملف الليبي … ملفات مكدسة فوق بعضها البعض.. وآخر ملف يقبع تحت كل هذه الملفات .. هو الملف الفلسطيني ..
الولايات المتحدة الاميركية - تركيا - السعودية - قطر - العدو الصهيوني حلف شيطاني يرسم باصابعه السوداء تاريخا ستظل صفحاته وصمة عار في جبين البشرية التي تحولت الى شاهد زور على جرائم هذا الحلف … يبدو ان الدول الاعضاء في هذا الحلف لم تقرأ التاريخ جيدا … انور السادات الذي تآمر على قتل جمال عبد الناصر مات قتلا بالرصاص … والملك فيصل الذي شارك بمؤامرة تسميم وقتل جمال عبد الناصر ايضا مات قتلا بالرصاص .. تركيا بعد مجزرتها بحق الشعب الارمني .. انكغأت وخسرت الحرب العالمية .. وخسرت امبراطوريتها …
على هذا الحلف الشيطاني ان يدرك ان دم اطفال سوريا .. واطفال العراق .. واطفال فلسطين .. واطفال اليمن جريمة لن تمر دون عقاب .. وفي نهاية المطاف .. ان طابخ السم آكله
sدني - استراليا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق