ثنائية الوطن والمنفى مراسلات شعرية بين الشاعر احمد الياسري والشاعر معن غالب سباح

بين استراليا والوطن يقف شاعر مغترب وآخر في العراق ليرسما لنا هذه اللوحة الثنائية من التجليات الانسانية المفعمة بالحنين بقصيدتين عموديتين ارسل الاولى من الغربة الشاعر احمد الياسري ورد عليه الشاعر العراقي  معن غالب سباح بقصيدة عمودية بنفس الوزن والقافية فكانت ملحمة للحنين والالم ... 
  
 ( خلف قضبان المنفى ) 
الشاعر احمد الياسري 
استراليا / سدني
توارتْ خلفَ غربِتنا الأماني
وماتتْ في قصائدِنا المعاني

 أُشيُّعُ من لساني كلَ حرفٍ.  
فيحكي دُونَ  ان يحكي لساني 

فقدْ غادرتُ أمكنتي  وشعري 
وَلَكِنْ  لم  يغادرني  مكاني

على مضضِ اغترابٍ صرت أمشي
ولا ادري أ أ رجع ( يا شباني ) 

أرى عمري يمرُ امامَ عيني 
فأتبعهُ  ولكن  لا  يراني

كأن البعدَ  في منفاي سحرٌ   
يحوّلُ  كلَ   أعوامي    ثواني

وان السحر في وجعي وخمري  
هو السحر الفصيح من البيانٍ 

على  وترِ  الفراقِ   انا  نزيفٌ
من  الألحانِ  تنزفهُ  الأغاني

   كأن القلبـَ  من حجرٍ  ولكن
هو الحجرُ العقيقي  اليماني
...........................

( صبور القلب ) 
للشاعر معن غالب سباح 
العراق / الديوانية 

عظيمات الخطوب دهت كياني 
وأيقظت الجديد بما أعاني 

صبور القلب في وطن أراه 
برغم جراحه الق الزمان 

يكاد الهم يطويني اذا ما 
ظننت العمر يمضي بالأماني 

فأصبر من لظى وطني لأَنِّي
لبست  جراحه  كالطيلسانِ

وما غادرته يوما وإلا 
طلوع الروح اهون للشباني 

( أأحمد)  أيها المجبول حبا 
تعال وعبّ من وطن يعاني 

ورغم عنائه يبقى جميلاً
وأجمل من رخيات الجنان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق