أسقطوه في الإنتخابات إن كنتم صادقين/ نافزعلوان


لقد قمتم بإنتخابه المرة تلو المرة وقبض معظمكم - أن لم يكن جميعكم - الألف جنيه التي كان يدفعها الحزب الوطني لكل مصري يدلي بصوته لمبارك، أنتم شركاء في الجريمة ولا حق لكم في أي مطالبة بالعدل، بل حرام أن يتم تطبيق أي عدالة عليكم. لقد خضتم يا شعب مصر مع هذا الرئيس عملية إنتخابه المرة تلو المرة ونعلم أنكم ستقولون أنه زور في النتائج وسنرد عليكم بأنة لم يزور تلك النتائج بل دفع قيمتها وقبضتم جميعاً ثمن إنتخابه أفلا تخجلون?

لا يجروأن أي من الثمانين مليون مصري أن لا يعترف أنه خرج وهتف ونافق مبارك في كل مناسبة وطأطأ الرأس وسمح لنظام مبارك أن يدوس علي هذه الراس بدل المرة الواحدة مرات عديدة، ثم ماذا كانت النتيجة? إصطففتم مرة أخري أمام مقر الحزب الوطني وأمام صناديق الإقتراع وقبضتم الألف جنيه وأعدتم إنتخابه، لا حق لكم في حق أنتم من كان وراء بيعه وضياعه ولا يجوز أن يصدق العالم أنكم كنتم مستضعفين في الأرض وأن عزيز مصر كان من قهره لكم تقومون بإعادة إنتخابه، ومن يري أفعالكم اليوم يعرف أنكم يامن تخربون وتحرقون اليوم في مصر أنكم لستم أبناء شعب مصر بل أنتم من قام أعداء مصر بتجنيدكم طوال السنين ولما بلغتم العدد المناسب وأمركم الشيطان المحرك لكم بالخروج، خرجتم كالثيران الهائجة للسلب والنهب لا للإعتصام والتظاهر الشريف الذي لا يقبل أن تحرق له دار ولا أن تحطم له ولا حتي نافذة واحدة.

أسقطوه في الإنتخابات إن كنتم صادقين، وهاهي الإنتخابات قادمة عليكم وهذا زمانكم وهذه هي فرصتكم، أطيحوا به ( إن إستطعتم ) وكنتم غالبية حقيقية ترفظ مبارك ونظام مبارك، ونقول لكم إن اللوم لا يقع علي سيد العبيد قدر ما يقع علي من سمح له بأن يستعبدهم، رضيتم بموقع العبد ورضي هو بموقع السيد، وهاكم اليوم كما كنتم عبيد الأمس بذات الارجل وذات الحناجر هتفتم له كما تسبونه اليوم ودعوتم الله أن يطيل عمره كما تتمنون له الموت الساعة ولو كنتم فعلتم هذا قبل أن ترتدوا طوق العبيد لما تمكن من أن يسوقكم كالغنم لثلاثين سنة خلت عليكم وأنتم بعبوديتكم التي تدعون قانعين ولها خانعين.

لقد حركتم قوي الشر التي قررت أن تحرق الشرق الأوسط بأكمله، الشرق الأوسط الذي أنتج بن لادن وسمم طعم الحياة للغرب وغير الغرب وهاهو بن لادن ينعم بالأمان في جبال اليمن عاجزة عنه أعتي القوي في العالم لتتساقطوا أنتم ضحايا لقرار الإنتقام الذي صدر بحق كل العرب علي ما فعله بن لادن وينزل بنا الموت والخراب عقاباً لنا وليس عقاباً لبن لادن.

لا يحسبن العرب ولا المصريون أن ما هم فيه هو بسبب حكامهم وجلاديهم، إن السبب في ما هم فيه العرب اليوم هو تقاعسهم وتخاذلهم وإهمالهم عن واجب المطالبة بحقوقهم والدفاع عن كرامتهم عندما تهان من أي كائن من كان سواء كان هذا عدو أو كان رئيس لهم، أليوم لا تجوز لكم الثورة لأن ثورتكم عاهرة باعت ذاتها بثمن رخيص وبعد أن سمحت للعدو وللرئيس أن يبتذلها فلا يجوز اليوم أن ترفع شعار القدسية والشرف، وإن كان الموت طيب لكم اليوم فداء لأوطانكم ولحرياتكم فلقد كان ذات الموت الذي خفتموه منذ عشرات السنين مكانه ولم تتغير زبانيته إلا أنكم لستم من يموت إنما من يموت نيابة عنكم هم من قمتم بغسيل أدمغتهم عن مستقبل وردي لا تملك هذه الشعوب التي تدفعها اليوم شياطين الغرب والمخربين منهم، لا تملك هذه الشعوب أبسط مقومات العيش بديموقراطية لا يطبقها الأفراد علي أنفسهم لا في البيت الواحد ولا في الشارع ولا في العمل ولا في الإعلام، وتطالبون هكذا وفجأة بديموقراطية تخلق عدلاً فورياً نطبقه ونقبله علي أنفسنا، إننا حقاً أمم لا تحسن إلا أن تحلم.

 - لوس أنجليس

النائب ووزير الدفاع علي مائدة العادلي/ لطيف شاكر


نقل الينا التلفزيون المصري هذا الخبر : وزير الداخلية يلتقي بمسؤولين كبار

- ذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان وزير الداخلية المصري حبيب العادلي الذي غاب عن الأنظار الى حد بعيد في الأيام الأخيرة التقى بمسؤولين كبار يوم الاحد لمناقشة الوضع الأمني.

وقال التلفزيون المصري ووكالة أنباء الشرق الأوسط ان العادلي التقى بوزير الدفاع محمد حسين طنطاوي ونائب الرئيس عمر سليمان.

وكان العادلي هدفا لانتقادات المحتجين في شوارع مصر وطالبوا باستقالته.

لو تم تحليل هذا الخبر وهو مؤكد صحيح نصل الي الدلائل الاتية:

معني ان وزير الداخلية هو الذي يلتقي ويجتمع مع اعلي السلطات في البلاد وبذلك يكون العادلي هو صاحب السطوة الاقوي والسلطة الاعلي واليد الطولي وبالرغم انه اقل درجة اداريا ورئاسيا من كل من وزير الدفاع بصقته نائب رئيس الوزراء وعمر سليمان نائب رئيس الجمهورية وربما الرئيس المرتقب ويستطيع الاخير ان يعزل العادلي من منصبه بقرار منه او من الرئيس خاصة انه ولاول مرة يرتضي الرئيس تعيين نائب له بعد ان اعده لابنه جمال وحينئذ لن يعارضه الرئيس.

فاذا كان الرئيس قد ضحي بابنه اضطرارا وعين اقرب انسان الي قلبه ليشعر بالامان في ظله فليست لديه ادني مشكلة للتخلص من العادلي واذنابه و يستطيع ان يصدر قرارا ليس بعزله فقط بل محاكمته امام محكمة شعبية او تكليف احد بقتله كما يحدث كل يوم مع المعارضين للحكم والذي لايستطيع المرء ان يحصي عددهم وكما حدث ايضا مع عبد الحكيم عامر.... وهنا القتل لصالح البلد بل سيحتسب قتله رحمة للشعب ونقطة بيضاء لحساب النائب عمر سليمان وهو كرجل مخابرات له تكتيكه الخاص في مثل هذا الشأن .

اما اذا كان العادلي بخسته يحتمي في قوات البوليس والمباحث العامة والشرطة والامن المركزي (16 جهاز) فيكون قد سقط في يده سقوطا عظيما وغبيا للاسباب التالية:

حقيقة ان قوات الداخلية تربو عن المليون ونصف فرد لكن اسلحتهم ضعيفة جدا بالنسبة لتسليح القوات المسلحة والفوز ليس بالعدد ولكن بالعداد وفن الحرب.

ان تدريب قوات الشرطة علي استخدام الاسلحة تدريبا بسيطا ودون المستوي اللائق للتصدي لقوات الجيش الاقوي منه عدة وعدادا بانضمام القوات المسلحة مع الحرس الجمهوري المتدرب تدريبا امريكيا متقدما في فنون القتال و سيخسر معركته بسهولة وسيخزي خزيا مريرا.

معني ان نائب الرئيس وقائد القوالت المسلحة علي مائدة اجتماع العادلي تحمل معني اتحاد الحرس الجمهوري والقوات المسلحة بقواتهم الثقيلة وترسانتهم القوية وتكتيكاتهم المتقدمة ومن خلفهم حماس الشعب لقواته المسلحة خاصة في هذه الظروف ستؤدي الي سحق قوات العادلي سحقا نهائيا ومهينا له, لاسيما انه ورجالاته سبة في جبين مصر والشعب يناصبهم العداء والكراهية وقد اتضح هذا في الايام الاخيرة بضرب عدة مراكز شرطة وقتل بعض افرادهم وراينا بعض افراد الامن يتخلي عن ملابسهم الاميرية لينضموا الي حشود التظاهرات الشعبية ضد قوات العادلي .

يبدو من هذا اللقاء ان العادلي يفرض شروط للبقاء في الوزارة الجديدة خشية من انتقام الشعب عندما يقال ويبعد عن السلطة فيكون فريسة في ايديهم , او ربما يحاول ان يحصل علي منصب اعلي حماية له شخصيا من احذية الشعب وشباشبه وقباقيبه كشجرة الدر او ربما يريد ان يناوئ مبارك في سلطته لانه شعر بضعفه وانعدام حيلته وذهب عنه رجاله .

ولقد وضح هذا بانسحاب قوات الامن من الساحة واطلاق سراح مسجلين الخطر من الاقسام وكذا بعض المعتقلين الاشداء وفك الحصار علي السجون والعمل علي هروبهم انما يؤكد ان العادلي يريد تدمير البلد وبث الخراب ونشر الدمار والفوضي في ارجاء الوطن بلا حماية او غطاء , الامر الذي ادي بنزول القوات المسلحة او الحرس الجمهوري ليحرس منشآت البلاد والعمل علي استقرار الامن... الا انه غير مدرب للتعامل مع افراد الشعب وليست له دراية في حفظ الامن وليس هذا انتقاصا من قدرته ولكن ليست من استراتيجيته ان يقوم بحماية المدنيين فهو اما مهاجم او مدافع.... والشعب لن يهاجم الجيش لانهم ابنائه ودرعا له امام العدو الخارجي والشعب دائما بفتخر بقواته المسلحة وبالتالي ليس له محل في الدفاع او الهجوم علي الشعب لانه هو الشعب وملتحم معه في السراء والضراء ولا اظن ان يشهر سلاحه امامهم فهو حماية له وهو الذي سيقصي السلطة قريبا وعلي قوته ينعقد امل الشعب .

اذا لابد من اقصاء العالدلي بكل قوة وبسرعة حتي لو ادي ذلك الي خسائر في الارواح وسيكون الشعب مؤيدا لهم لانهم يشعرون بكراهية شديدة لقوات الامن المتجبرة والظالمة والمتعسفة , ولن ينسوا لها اعمالهم الوحشية الجهنمية فقد قتلت وعذبت واهانت ابناء الوطن وانزلت في قلوبهم رعدة وخوفا وجبنا, ونزعت كل سلام وامان لكل الشعب .

ونظرا لان هذا العادلي صنيعة حسني مبارك وهو المسئول الاول عنه وعن اعماله الوحشية فلابد ان يحاكم مبارك لفشله في ادارة البلاد وزعزعة امنه وتركه للعادلي سنوات طويلة يعيث فسادا وقتلا ودما ...ولاداعي لمبارك من العناد والتنبلة فانت المسئول الاول وفي رقبتك وذمتك المنعدمة دماء الاف الشعب الذين قتلوا في عهدك الاسود وستري هذا في ذريتك لان الله منتقم جبار واول الغيث قطرة والحبل علي الجرار ولقد بلغ السيل الزبي.

ان الشعب كله بكل اطيافه وطوائفه يصبون جام الغضب عليك يا غ...ر مبارك وعلي اسرتك ورجالاتك الاشرار الفاسدون.. فالوقت ليس في مصلحتك الا اذا كنت منتظرا خلاصا الهيا بتغيير مجريات الامور, ولا اظن ايضا انه يأتي لان السماء لاتدخل لتنقذ ظالما متجبرا مستعليا محتقرا شعبه ضد قوانين السماء والعدل الالهي .

ان كل يوم يعند فيه مبارك عن الفرار وترك الحكم يزيد من رصيد كراهية الشعب له والاستهزاء به والاصرار علي طرده .

وسؤالي اذا كان الشعب لايريدك لماذا تجثم علي صدره ؟ وماحجتك في تمسكك بالحكم ؟والشعب كارها لك ولصورتك الغير بهية والقابضة للنفس .

لماذا تصر علي البقاء وانت تعرف ان السلام سيستتب في الوطن حين خروجك؟ لماذا التمسك بالكرسي هل ورثته عن ابوك فتريد الحفاظ عليه لابنك ؟!!!.

هل تستهين بعقول ملايين الشعب وفكرهم وارادتهم ؟ باي حق تصر علي الجلوس علي كرسي العرش هذه الفترة المملة والرديئة والفاشلة خذه معك يارجل وارحل !!

انني اشير علي الشعب و المسئولين ان يطردوه و يعطوه الكرسي مكافأة له عن ايامه السوداء ويرسلوه الي منفاه ليجلس عليه هناك يلطم خدوده لوطن عظيم اضاعه بفساده وعناده ... ياسادة اكرموا عزيز(افندي)ذل .....لامكان لافندينا الآن ولا نريد ان يجلس احدا علي كرسي الظلم والخراب والدمار.. ارسلوا له الكرسي قبل نفيه وطرده هو شخصيا ليجلس عليه ويجعله حائط مبكي له !!!!

ارجو ان يحرص الشعب علي الامساك بتلابيب رجالات الدولة وحاشيتهم ليقدموهم الي القضاء بكل التهم لان سجلهم سيحوي العديد من التهم الاخلاقيىة والخيانة والفساد والرشوة والقتل........................الخ)ليرجموهم في ظهيرة يوم قائض شديد الحرارة، علي ان يتم رجمهم باحذية الشعب ثم يقومون بالدوس عليهم ليسحقوهم وليكونوا عبرة لكل حاكم ظالم يعبث بمقادير شعب مصر العظيمة الخالدة

ربما يكون كلامي خيالا او تصورا خاطئا ولكنه مجرد اجتهادات فان أخطأت كان عذري أنني قصدت إلى الحق ... فالكل معرضٌ للخطأ، وجلَّ من لا يخطئ، وإنما الأعمال بالنيات، وعلى الله قصد السبيل

شرق أوسط جديد بمقياس ريختر/ خيريه رضوان يحيى


بين ليلة وضحاها اهتز الشرق الاوسط ليُغير ملامحه كاملة وكأن هزة أرضية بدرجة عالية من القوة تصيب الشعوب وتحركها، وبرغم كثرة التحذيرات والاشارات لوقوع مثل هذه الهزات العنيفة في بلداننا العربية إلا انه لم يتم تأمين مخرج طوارئ واحد في أي من دول الشرق الاوسط، الاكيد أن هذا امر مؤسف فتداعياته المستقبلية لن تكون كما تراها الشعوب مستقبل منير ومزهر ولا يشوبه الفساد والدكتاتورية، لن تكون الحرية المبتغاة بحجم الخسائر البشرية والمادية لا بل الاثرية المفقودة، فمن اين ستخرج هذه الشعوب وإلى ماذا ستؤول هل ستخرج من تحت الدلف إلى تحت المزراب؟؟ وفق ما رسم لهذا الشرق الجديد من صورة في ذاكرة الدول السالبة والتي تسمي نفسها العظمى؟.

نبدأ، بدأت الهزة من أرض تونس الخضراء عندما حرق محمد بو عزيز نفسه ثائرا على الجور والفساد والبطالة، على كتم بل كبت الحريات، اراد هذا الشاب ان يوصل رسالة بروحه وجسده الى حكومة غضت نظرها عما تحتاج فئة كبيرة من الشعب، رأت ان المدخرات والممتلكات حق رئاسي ولمن يواليها، ففقدت العدالة، وحقا وصلت رسالة هذا الشاب كما ينبغي الى شعبه الحر وبرغم الخسائر والمعاناة التي عاناها ويعانيها وسيعانيها الشعب الا ان النظام المسمى بالجائر تغير، لكن ما المخرج الان؟ وهل للشعب بديل جاهز ليتولى ادارة الدولة؟ فقد يرى البعض ان ادارة الشعب لنفسه أمر جميل، لكن جماله يكمن في وقته القصير والقصير جدا، فماذا عن الغد؟ وان كانت الانتخابات هي التي ستخرج تونس من مأزقها فمن سيكون؟ وما شروط وجوده اصلا؟ هل سيكون رجل كما اراد الشعب ام كما تريد امريكا وغيرها من الدول، وان كان الخيار الثاني فهذه الطامة على تونس، وسيكون جهدها كمن حفر الصخر وزرعه هلُكت يداه فمات جوعا فالصخر الاجرد لا ينتج نبتاً.

فلسطين:- وأيضا اهتزت بما سربته الجزيرة من وثائق تقول انها حقيقية وصادقة وتبين اسرار المفاوضات، فلو نظرنا الى ما عرض من هذه الوثائق لا نجد الجديد، فنحن شعب فلسطين بل العالم باجمعه يعلم أن هناك تفاوض مباشر حينا وغير مباشر احيانا بين السلطة الفلسطينية وبين الاحتلال، فما الغريب ولما هذه الوثائق هل يراد بها قائمة تقوم على ارض فلسطين؟ ان كان هذا فنحن شعب دماؤه تراق ليل نهار وبات يهزه اللون الاحمر فان سعد به فقط ليكون شهيدا من اجل ارض ووطن سليب لا من اجل مدونة اجتماع او ما شابه فقدسية فلسطين اعظم من هذا.

فاليوم الاول تتحدث قناة الجزيرة عن ملف القدس، وليس بخافي على أحد ان الاستيطان التهم هذه العاصمة الفلسطينية وما بقي منها إلا الاحياء القديمة والتي لم تسلم ايضا من ظلم الاحتلال والمصادرة لبعض بيوتها، يقال ان احياءاَ كاملة ابدى المفاوض الفلسطيني استعداده للتنازل عنها، وفي المحادثات يقال ما لا يقال وما هي الا احاديث بعيدة كل البعد عن الاتفاقيات الموقعة، ثم وان كان ما عرض خالص الصحة فمن يستطيع بيع بيتك وهو باسمك وأنت ساكنه؟، هذا ابدا لم يحدث ولن يحدث، ويبقى الخطر هو ظلم الاحتلال ومصادرته لما يملك الفلسطيني، ومن رد ظالم عن ظلمه إلا ربه وخاصة في ظل تفاوت الامكانيات؟!!.

يأتي الملف الثاني والمتحدث عن ملف اللاجئين، وايضا ما نشر لم يكن الا أحاديث متبادلة بين متفاوضين والواضح بل الاكيد ان لا اتفاق بل هي اوراق عمل ومحاضر اجتماعات لا تساوي بقيمتها شيء ما دامت قوبلت بالرفض ولم تصل الى نقطة التقاء واتفاق موقع، ثم ان قضية فلسطين برمتها وثقلها العالمي تُجسد بقضية اللاجئين وقضية حق عودتهم المشروع والمقدس كل إلى أرضه لا بل إلى مكانه الذي امتلكه حقا او إرثا، وابدا ما سمعنا ان احد يبيع بيت جاره او صديقه او حتى اخاه وان كان ميتا، فالقانون يجب هذا اصلا ويلغيه، وحين يكون التفاوض والنقاش بين طرفين اي كانوا واي كان لونهم لا بد وان هناك عروض من كل منهم حينا تستحق النظر واحيانا لا، والا لما سميت محادثات او مفاوضات.

ثم الملف الثالث: التنسيق الامني، نعم هناك تنسيق امني ولا احد يستطيع ان ينكره، لكن اي تنسيق انه تنسيق المعابر تنسيق العمل اي الدخول والخروج للفلسطيني الى الارض التي احتلت عام 48 ، ولن نقول دخول اليهودي الى اراضي السلطة الفلسطينية لانها باختصار ما زالت ترزخ تحت الاحتلال ولا مانع لدخولهم الا الله، فنحن على ارضنا ما وصلنا مرحلة الدولة ذات الحدود والسيادة، ثم ان كان دخول الفلسطيني الى ارض 48 هو عار فكيف سيعمل العامل وكيف سيمر احيانا المريض ليتلقى علاجه، لا بل كيف سيدخل مصلي واحد الى القدس الشريف هل هو بالبرشوت ام من تحت الارض، وهنا نقول عل الله يمن علينا بعودة ارضنا وحريتها فنكون بغنى عن هذا.

الحرب على غزة هاشم هو الملف الرابع: غزة العظيمة عانت الويلات بحرب اسرائيل عليها وما زالت تعاني من الاغلاقات والتهديدات والقتل وغيرها من القيود المفروضة عليها، يقال فيما نشر ان السلطة تعلم بالحرب على غزة، الجواب الاطرش والاعمى والاخرس كان يعي ان اسرائيل تكيد لغزة وستشن عليها حرب ولم يكن بالامر الخفي من قبلهم بل كان امرا معلنا، صمد اهل غزة وسجلوا لنفسهم مزيدا من العزة؟ لكن هل بامكان اي فلسطيني اي كان مكانه وموقعه ومنصبه وقدرته ان يرد ظلم الاحتلال ومكيدته؟!! .

نهاية لاهل غزة مزيدا من الصبر وللسلطة مزيدا منه أيضا فدائما فلسطين مستهدفة بكل اطيافها والوانها بكل ارضها، ولا احد بمنأى عن الاستهداف ولا بمأمن منه، ليس دفاعا عن احد في كل ما عرض لم نجد للرئيس ذكر الا في موقف واحد"" لن اعود الى غزة على دبابة اسرائيلية"" الموقف يتحدث عن نفسه وليس بحاجة الى الشرح، وهنا نقول ومنذ ان احتلت فلسطين وتوالت عليها الاحداث وتوالت محاولات ابرام السلام بين الظالم والمظلوم لم نسمع ولن نسمع عن شريك سلام اسرائيلي واحد، لذا كان الاصح ان يكشف المستور بهذه الطريقة "" السلام له اسس وفق رؤيا الفلسطيني كل فلسطيني تقول: سلام بقدس وبعودة ابناء فلسطين إلى أرضهم، وبوقف زحف الاستيطان، وبمزيدا من حرية الحركة وفتح المعابر على غزة والضفة، وهذا حلم كل فلسطيني ان لم يتحقق فلا مفاوضات ويبقى حلم السلام""، وحلم الوحدة أحلام وردية لشقي فلسطين فغزة للضفة والضفة لغزة ولا بد من وفاق واتفاق بين الأشقاء.

ناتي الآن إلى الهزة الأعنف والأكبر ألا وهي ثورة وهزة ومصيبة مصر، نراها من الخارج تحول وتغير ومطالب مشروعة ونعم هي مشروعة، لكن المتابع يرى ان هناك ما بات يشوب هذه الثورة، ليعلم انها ستحمل في ثناياها ويلات كبيرة، ليس في هذا اسف على نظام او حكم، بل على ارث ومتاحف ومدخرات وبنوك ومؤسسات كان الاصح ان تبقى لاهل مصر، فالخروج عن نص وادبيات الثورات بات ينجلي للمتابع مس بأمن البلد ومس ببنات البلد ومس بالاموال وبالاثار والمتاحف انتهاك للمشافي والمؤسسات العامة، الظلم او الحرمان والكبت ايضا لا بل الجوع معها لا يلغي ان يحافظ ابن البلد على بلده غير مبتعد عن سبيل تحقيق مطالبه قيد انملة، شعب اراد ان يثور على الفقر والجوع حقه هذا، شعب أراد أن يعبر أيضا عن حقه، شعب أراد ان يوصل كلمته لرئيسه قائلا انظر الينا ولما نعاني انظر للغلاء وكيف نبيت بالعراء انظر من امنك الهراء انظر وغيٍر ما حل بنا من بلاء او ارحل،، أيضا من حقه، أن تتحرر السجون من ساكنيها المظاليم حق لا جدال فيه وان كان بعض الفارين من الجناة، وأمنياتنا لهم بالحياة الكريمة لكن بقي سؤال عليهم ان يحضروا لاجابته وهم على ما هم عليه من ثورة، من هم البدائل وأين تربوا ومن سيضعهم، فالدماء والارواح التي تزهق سواء من الشعب او من الامن ليست بالرخيصة فهذا وذاك ابناء مصر وكل يعاني ما يعانيه الآخر.

السودان: على طريق التقسيم والتدمير، والعبث العشوائي والمبرمج بها وبما تمتلك.

العراق: بوابة الشرق المشرعة على مصراعيها، ومنها العبرة واليها تئول، ثار أهلها على نظام الشهيد صدام حسين، فكانت حرية الشعب وفق أماني المتسلقين، حرية بأدنى تعبير تعبر عن احتلال وخراب وبؤس وخيبة أمل حلت بالشعب بأكمله.

رحم الله الامة العربية والشرق الاوسط الذي يسير بخطى رحمانية او شيطانية الى تغيير ملامحه من الشرق الاوسط الى الشرق الاوسط الجديد بوجهه، فلا يمكن حتى لكاهن ان يعلم ملامحه في الغد وعلها تكون لمسات الرحمن وتغييراته هي الحادثة ناصرة الشعوب ورافعة اياها لترقي حياتها بحياة الشعوب الاخرى المتمتعة بالحرية والحياة الكريمة، نتمنى الا تكون لدول متربصة لمسات تفقد صاحب الحق حقه وتستمتع بثورة الشعوب وارباك الحكومات لتحصد ربحا تدرسة وتتدارسه وايضا على حساب الشعوب.

مديرة مركز شعب السلام للابحاث والدراسات واستطلاعات الرأي
جنين-فلسطين

ربيع شعوب الأمة و الإخطبوط الأمريكي/ خضر خلف


الكل منا يعرف ويدرك بان للإخطبوط ثلاثة قلوب، اثنان منهما يضخان الدم إلى الغلاصم، في حين أن الثالث يضخ الدم إلى باقي الجسم
وله 8 أذرع مغطاة من باطنها بممصات قوية يستخدمها في ألامساك بفرائسه من أسماك والأحياء المائية الأخرى
وكذلك عندما يتعرض الإخطبوط لخطر فسرعان ما يغير لونه فيجعله بلون ما يحيط به أو مجردًا من اللون حتى يستطيع الانسجام مع ما حوله، هكذا هي الإدارة الأمريكية تمد وتمتد بأذرعها في وطننا العربي ...ولها قلب من قلوبها بمصر والقلب الأخر في السعودية ..
وكذلك فسرعان ما تغير لونها مع سقوط طاغية من الطغاة لتنسجم مع ما بعده .

و بدا عام جديد واقترب الربيع وها هي أزهار الربيع تستعد لتزهر معلنة اقتراب ربيع جديد في حلة جديدة على امتدادا الوطن العربي اسمه ربيع الشعوب العربية .
نعم انقضت سنوات من عمر شباب هذا الوطن العربي الكبير ،مليئة بالقهر والمعاناة و بالحصرة والألم من مرض اسمه استبداد وفساد الأنظمة العربية , وهذا بحد ذاته يلح على أبناء الأمة مواصلة هذه البداية من اجل تسطير تاريخ جديد باقتلاع هذه الأنظمة الظالمة الطاغية المستبدة التي هي بحد ذاتها تشكل اذرع هذا الإخطبوط الأمريكي .
نعم أبناء تونس الشرفاء الأحرار أشعلوا شعلة ثورة الشعوب على امتداد الوطن العربي قطعوا ذراعا من أذرع هذا الإخطبوط من خلال دحر وطرد طاغية تونس ، وكذلك لبنان وشبابه وأهله الشرفاء قطعوا الذراع الثاني في لبنان من خلال استبعاد وأبعاد الرموز الأمريكية والصهيونية عن ساحة اتخاذ القرار في لبنان .
واليوم إن مصر وشباب مصر الشرفاء الأحرار اعدوا العدة لاستئصال قلب من قلوب هذا الإخطبوط من خلال اقتلاع النظام الظالم الفاسد المستبد في مصر المتحكم بمستقبل الأمة العربية .
شعوب عربية تعيش يومها بدموع وألام وماسي وقلق , أنظمة عربية ظالمة مستبدة فاسدة تأخذ منا كل ما هو جميل , صادروا راحتنا وسعادتنا وأجمل شيء في حياتنا حتى بسمة أطفالنا صادروها ، قتلوا وسجنوا شبابنا ... جعلوا من التنكيل والقتل والسجن ومصادرة حرية أبناء بلدهم تقرير يقدم للإخطبوط الأمريكي لنيل رضاه ورضا الصهيونية.
ونحن للأسف كشعوب قد انشغلنا عن هذا الظلم والاستبداد والفساد بأشياء أخرى ، ولكن واقعنا السياسي وواقعنا المعيشي الحياتي اطل علينا وألح علينا ودفع بنا لنعمل من اجل التغير والإصلاح حتى استجاب له أبناء الأمة في تونس , فحطموا بثورتهم قلوب الاستبداد والظلم ، وادخلوا الراحة والاطمئنان الى قلوب أبناء الأمة على امتداد الوطن العربي .
نعم وبلا أدنى شك إن ثورة تونس هي شعلة انطلاقة و ابتداء وبداية الثورة على امتداد الوطن العربي ،علينا كشعوب أن نستثمرها و أن نحتفل بها ونجعل منها ذكرى لانطلاقة ثورة الشعوب العربية ، وأن نستفيد منها ونسير على دربها على امتداد الوطن العربي ، وان لا نقف ونستسلم ونقول ذلك يوم و انقضى . علينا كشعوب أن نحرر انسفنا من الخوف لنحقق ما حلمنا به, الثورة بحاجة للتضحية وجلي بنا بان نذهب نحو التضحية لصنع غدا مشرق , وان لا نعود للوسواس و الخوف فيتغلب علينا فيسجننا أكثر ، ويقتل منا أكثر وينكل بنا أكثر وأكثر ,علينا أن لا نمل الثورة لان واقعنا يطلب منا ذلك ، علينا أن نذهب من خلال درب الثورة الشعبية العارمة الى الطغاة والفساد والفاسدين وان نقابلهم وأداة بطشهم وجها لوجه بإرادة حتى يتم استئصالهم واقتلاعهم ودحرهم .
فيا شباب مصر ويا شرفاء مصر وأهلها إن اقتلاع النظام في مصر هو بحد ذاته اقتلاع لقلب من قلوب الإخطبوط الأمريكي ، وهذا يعني لنا كشعوب عربية بأنكم تنقذون الأمة كلها لان هذا النظام لا يحكم مصر وحدها إنما هو حاكم الوطن العربي بأسره وإنقاذكم لمصر من هذا النظام الظالم الفاسد المستبد هو إنقاذ للأمة .
وأي قبول بما يعلن عنه هذا النظام من حكومات جديدة أو بنائب له ، يعني لنا كشعوب عربية ضياع الأمة في هذه الحياة ، ونقل الأمة لوسط عالم أيامه مظلمة على الشعوب العربية لا تدخلها أشعة الحرية و الشمس وطيب العيش , وسوف نحس بان الأرض ضاقت علينا بما رحبت ، فأملنا من بعد الله بكم .... وثورة الشعوب العربية لا تتسع وتنتشر إلا من خلال انجازاتكم فنحن ننتظر هذا الانجاز ... فهل ننتظر مرحلة جديدة من بعد اقتلاع النظام بمصر على طريق اقتلاع نظام طاغية أخر مستبد؟ ... هذا يحدده انجازات شبابك يا مصر العروبة وها نحن ننتظر
كاتب فلسطيني

الفصائل الفلسطينية علمت بقرب الهجوم على غزة/ محمد داود


ربما لم تختلف وثائق الجزيرة عن تلك الوثائق التي طالعتنا بها موقع ويكليكس، فهدفهما واحد، إذ لم يدينا الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، بل إنهم قدموا صك براءة لتلك الجرائم التي اقترفها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين إبان الحرب على قطاع غزة والتي تعرف بعملية "الرصاص المصبوب".

قناة الجزيرة الفضائية اجتهدت وتوصلت لوثيقة تتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعلمه المسبق بنية الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة قطاع غزة ضمن عملية الرصاص المصبوب، أو معركة الفرقان. والمتتبع للمشهد السياسي والأمني قبل الحرب يمكن أن يخرج بتوقعات وتكهنات لشكل وطبيعة الحرب، فقد أفرد الكتاب والمحللون مساحات واسعة في الصحف ومواقع الانترنت ورصدوا بأقلامهم الزمان والمكان للهجوم، لدرجة كنت من الذين أسهبوا في سرد تفاصيل الهجوم وتوقعنا أن يبدأ بقصف مركز وهجوم بري همجي يبدأ من المناطق المفتوحة.

وهكذا جاءت توقعاتنا بعد عشرات التهديدات الإسرائيلية التي أخذت تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة وجاهزية الجيش الإسرائيلي وسلسلة التدريبات واجتماعات المجلس الوزاري الصهيوني المصغر، لبحث سبل الرد على إطلاق الصواريخ المحلية الفلسطينية، حتى أن دولاً عربية مجاورة وأخرى أوروبية بعثت برسائل تحث الفصائل الفلسطينية على التمسك بالهدوء والتهدئة، وقامت مصر الشقيقة ببذل قصار جهدها والاتصال بحركة حماس بصفتها القوة المسيطرة في قطاع غزة، حفاظاً على أمنها القومي.

أما الرئيس الفلسطيني فقد كان الصوت المميز الذي خرج على الملء وناشد الفصائل الفلسطينية بضرورة الالتزام بالتهدئة وتجديدها رغم مساوئها، وبعث رسالة عبر وسائل الإعلام إلى الفصائل المجتمعة برئاسة حماس في يوم تقييمها للتهدئة بأن تعمل على تجديد التهدئة، لكن الفصائل الفلسطينية قررت أمام الخروقات الإسرائيلية اليومية وسقوط الشهداء وضغط أذرعها العسكرية بأن ترد بالمثل على كرامة الإنسان الفلسطيني وهيبة المقاومة.

المشهد في تلك الحقبة لا يختلف عما يدور عليه الآن في الساحة الفلسطينية وخاصة الغزية، فقد أخذت السلطة المسيطرة في قطاع غزة التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد، وأبلغت الفصائل بضرورة تحمل المسؤولية الوطنية ووصف مطلقي الصواريخ بالمتمردين والعملاء، وأن الحكمة تحتاج إلى إدارة صراع وتأني. فالساحة الغزية بكل المقاييس لا تصلح بأن تكون نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي فهي تفتقر للمتطلبات الجيوسياسية والأمنية والمواجهة، ولا يمكن المناورة من خلالها.

على أي حال فإن الجميع كان يعلم بقرب الهجوم الإسرائيلي حتى أن أصبح لسان المواطن الغزي وبات هاجساً وحديث الساعة، والمتابع لشاشات التلفزة توقع قرب الهجوم وأخذ يرحل من مناطق التماس وعمل على تخزين السلع والتهيئة لاحتمالية الهجوم المفاجئ في أي لحظة، حتى أن المقاومة الفلسطينية وجميع الفصائل أعلنت عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة وأبدت استعدادها.

الأمر لا يحتاج لاستصدار وثيقة ذكية تدين الرئيس لعلمه المسبق بالحرب، لأن الرئيس تلقى التحذيرات من الدول الشقيقة كما حماس والفصائل وقام بدوره الوطني والمسؤول بالضغط على الفصائل المسلحة ونقل الرسائل باعتباره المسؤول الأول عن حياة كل فلسطيني. وهو يعلم بطبيعة الفكر الصهيوني وتدارسه كما يستشف من خلال تصريحاته ومؤلفاته، فالفرصة واضحة بأن تهرب إسرائيل من استحقاقاتنا الوطنية كما هي ذات اللحظة التي نقف فيها على المحك .. حيث يشن الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية معركة سياسية في المحافل الدولية تمهيداً لإعلان الدولة التي يعترف بها العالم وسينتصر حتماً فيها لولا مقاطعة الجزيرة له.

ويبدو أن الهدف من وراء نشر الوثائق تشويه صورة الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية، وتبرئة الاحتلال من جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين، وإعفاء الفصائل الفلسطينية بما فيهم حماس المسؤولية، لنخرج في كلمة نهائية أن معركة الفرقان هي المعركة الوحيدة التي حققت النصر للشعب الفلسطيني دون سواها.

كاتب وباحث


إذا رحل مبارك فهل هناك مبارك بديل/ نافزعلوان

معلهش ( باللهجة المصرية ) ، ودعونا نقول أن المظاهرات المصرية كانت جس نبض بين الشارع المصري والحكومة وعرفنا من جس النبض هذا أن الشرطة وحدها وجهاز الأمن المركزي المصري لا يستطيع مواجهة الثمانين مليون نسمة، ربما كان هذ الأمر ممكناً عندما كان الشعب حوالي الخمسين مليون نسمة حيث أن تعبئة جهاز الأمن المركزي لا تزال تستخدم في لوائح تجنيدها أرقام وإعداد الأمن المركزي عندما كان الشعب كما قلنا لكم حوالي الخمسين مليون نسمة ولكن اللافت للنظر أن عدد أفراد الجيش الذي نزل إلي الشوارع يقدر بثلاثة أضعاف ما كان علي خط برليف في حرب الثلاثة وسبعين، كان هناك ما يقترب من الأربع مائة ألف جندي مصري يشاركون في حرب الثلاثة وسبيعن ومن يشارك اليوم في حرب الشعب المصري من الجيش المصري حسب معلومات وزارة الدفاع الأمريكية فهو يزيد عن المليون وثلاثمائة ألف مجند مصري منتشري اليوم في أنحاء الجمهورية لإعادة الإستقرار إلي البلاد.

في الحقيقة لا أحد يستطيع أن يلوم أي إنسان الرئيس مبارك علي إتخاذه لتلك الخطوة وخطوات أخري قاسية وصارمة قادمة علي الشارع المصري.

أولاً الحركة الشعبية كانت عشوائية وغوغائية ولا قيادة شعبية ورائها تقول للعالم أنها أصلح من حكم مبارك لقيادة البلاد. ثانياً الدكتور البرادعي والذي كان السبب في فناء ما يزيد عن المليون عراقي بتقاريره عن مواد الدمار الشامل في العراق فإنه لا يصلح علي الإطلاق لقيادة الشعب المصري والفاشل في قيادة وإدارة جهاز دولي وقيادته لذلك الجهاز تسببت بهذا الموت الهائل لشعب من شعوبنا العربية فلا نعتقد لثانية أنه مؤتمن علي قيادة مصر والثمانين مليون نسمة التي تدب أقدامهم علي أرض مصر.

الواقع يقول أن هناك إنجازات ظخمة لنظام مبارك ولكن في المقابل كان هناك إهمال لنواحي عديدة تهم المجتمع المصري ولم تراعي الحكومة هذه الأشياء الضرورية للفرد المصري بدأ من أحواله المعيشية المتردية ووصولاً إلي الإستهانة بالحركات الدينية التي إستغلت ونقول للأسف إستغلت سوء الأحوال المعيشية للشعب المصري وأقنعته أن الحركات الاسلامية هي طريق للعيش الرغد والمستقبل السعيد. لم يكن ممكنناً لنظام مبارك أن يسلك أو أن يتخذ مساراً يقود الشعب المصري من خلاله للأسف الشديد خلاف ما سلكة وإتخذه النظام المصري خلال الثلاثين سنة الماضية، كان التعاون والتمادي الأعمي في الإنصياع لكل ما يمليه الغرب والولايات المتحدة هو باب الرزق الوحيد الذي وجده النظام المصري لدولة شبه معدومة الموارد وتحت عجز مزمن وتضخم سكاني جنوني فما كان للنظام المصري إلا أن يتجاهل الكثير من الأشياء لكي يعيش هذا الشعب ولولا ذلك لكان في مصر مجاعة بمعني الكلمة ولما وصل عدد السكان إلي مايزيد اليوم عن الثمانين مليون نسمه لأن الجوع والأوبئة والأمراض كانت ستأكل نصفه إن لم تأكله وتقضي عليه بأكمله.

هذا الباب هو باب أن الضرورات تبيح المحضورات، إسلوب إستخدمه الإسلاميون والعلمانيون وكل بلاد الدنيا التي تعيش بمذهب او تلك الملحدة التي لا مبداء ولا دين لها. الضرورة تجبر الأفراد علي إتخاذ سولكيات يعاقب عليها القانون والجبرية في الفعل لم تعفي الأفراد من العقاب وهي كذلك اليوم لا تعفي الحكومات من العقاب الذي يقع عليها وعقاب الحكومة المصرية هو الإطاحة بها أما الإطاحة بالنظام في ظل الفراغ القيادي في كل الأحزاب والحركات التي تدعي أنها وطنية ولديها قاعدة شعبية فهذه جريمة في حق الثمانين مليون والذين كما تشاهدون علي شاشات التلفاز كيف عم النهب والسلب ولم يقم الشعب بحماية نفسه من نفسه ولو كان هناك قيادة بديلة عن النظام المصري الحاكم اليوم لقامت بتنظيم هذه الثورة وأمرت المتظاهرين بحماية نفسه ومكتسباته لا أن يقوم بحرقها وسلبها ونهبها علي الشكل الذي شاهدناه عندما سقطت بغداد والذي نشاهده في أحداث تونس ومصر.

لا يجوز أن تقوم ثورة تحمل أسم الشعب فتحرق المحال التجارية وتنهبها وتشعل النيران في الطرقات العامة وتخريبها وهي نفس الطرقات التي إستخدمها هذا الشعب والذي بنته له الحكومة المغضوب عليها ليصل هذا المواطن عن طريق إستخدامه لذاك الطريق والشارع الذي يقوم اليوم بحرقه وتخريبه، نحن نفتقد أبسط قواعد الثورة الشعبية ونفتقد أبسط مقوماتها وهي أولاً عدم السماح بتحطيم البلاد بإسم الثورة الشعبية و إحترام المستقبل الذي سيصبح معدوماً وصعب المنال إذا كان الحل هو العودة إلي نقطة الصفر والبناء من جديد وهذا ضرب من الجنون الذي يدل علي أن هناك ايدي وراء حتف البلاد إلي هذا الخراب والزج به في عمليات لإعادة بناء ما قامت ثورة الشعب بتدميره.

- لوس أنجليس

تحرير الفرد العربي : بين الثقافة السياسية والارهاصات الفكرية/ مأمون شحادة


تحرير الفرد خطوة اساسية لتحرير المجتمع
الجسم العربي يعاني من معضلة اجتماعية وسياسية قديمة، يلزمها وصفة سياسية تسمى بـ «التنشئة والثقافة السياسية»
الحركات الاصلاحية ما بين النظرية والتطبيق، لم تراعِ أن المجال الثقافي هو مجال يؤدلج المجال السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي
------------

أسئلة كثيرة تجلّت في الساحة السياسية العربية منذ القدم: ما هو السبب؟ وأين هو السبب؟ وكيف كان السبب؟ متجاهلين في ذلك فحوى السبب والاجابة!! فهل اجتماع سقيفة بني ساعدة، في ظل عدم وجود نظام سياسي يحدد طبيعة الحكم، هو السبب؟ ام ان جمود الفكر «السياسي» العربي، وعودة القبلية العصبية، والتناحر على السلطة، وسياسة التوريث، هي السبب؟!

الإستيلاء على السلطة

أسئلة كثيرة امام احداث مصيرية عديدة، ادت الى استمرار التأزم السياسي العربي، مروراً بموقعة الجمل وصفين وتبعاتهما، وتغيرات الحكم، التي انتهجها معاوية بتولية ابنه يزيد بالقوة، مجسداً في ذلك حكماً أموياً، يليه انتقام عباسي مسيطر على سدة الحكم، وتبع ذلك صراع سياسي ما بين البداوة العربية والبداوة الآسيوية، ادى الى انقسام الدولة العباسية، وسقوط السلطة المركزية، ثم احتضارها، الذي اوقع المجتمع العربي في الضياع وسط تعدد القوميات، والإثنيات، ما جعل من المنطقة العربية لوحة فسيفسائية سريالية عصيّة على الحل.

وسط هذا الزحام للاستيلاء على السلطة، كان الفرد العربي مغيبا عن خوض الحراك السياسي، بسبب صنمية الحكم التقليدي، والقرارات الإقصائية، وغياب التنشئة والثقافة السياسية، ليتبلور في ذلك مفهوم سياسي مبني على تداول الدولة وليس السلطة.

فترة الخلافة العربية

ان فترة الخلافة العربية لم تستطع ان توظف عامل القومية كعامل اتصال ما بين الحاكم والمجتمع لبلورة ثقافة سياسية، بل تم اقصاء الرابطة القومية لمصلحة الرابطة الدينية، من دون ان تمر في عملية الصهر والمزج، حتى أخذ المجتمع بالانزواء تحت راية القبيلة والعشيرة، لان فترة تلك الحقبة ركزت على الحروب والفتوحات، فكيف يتم صهر المجتمعات غير العربية في المجتمع العربي، في الوقت الذي لم يستطع فيه صهر القومية العربية (عربياً) بين الحاكم والمحكوم من اجل انشاء وصياغة رابطة الانتماء الطوعي؟.. الى ان جاءت فترة التنوير العباسية المتأثرة بالفكر اليوناني والفارسي، فلم تجد طريقاً للنجاح، لأن عملية الصهر الداخلي ما بين «القومية والاسلام» لم تتم، وكذلك هناك الكثير من الارهاصات الفكرية، والثورية، الأمر الذي أدى الى بزوغ الدويلات، وسيطرة البداوة الآسيوية لأكثر من ألف عام، الى ان بدا واضحاً مرض تلك البداوة وظهور الدولة القطرية.

لغة المشاركة السياسية

هكذا هي الساحة العربية، جمود في الفكر السياسي، وحقبة طويلة أدت الى تغييب الفرد العربي عن معترك السياسة، بدل لغة المشاركة السياسية، ما جعل من هذا الفرد يتمرد على كل السلطات الآنية، لينادي باسم القومية العربية واحيائها، لبناء دولة عربية تحمل في حناياها وحدة العرب التكوينية، وهو الشيء عينه الذي جعل من الاسلاميين (السلفيين) ينادون بارجاع الخلافة الاسلامية الى اصحابها العرب، فدخلت المنطقة العربية في صراع الضد بين الفكر القومي والفكر السلفي وسط الاتهام والاقصاء.

خطاب ديماغوجي

ومع انهيار السلطنة العثمانية وقدوم الاستعمار، تناست الحركات القومية والاسلامية «السلفية» وجوب التحرر من ثقافة الاستبداد اولا، فالحلول المستقبلية تستوجب علاجاً داخلياً وجوهرياً، وكما قال هشام شرابي «يجب احداث ثورة داخل الثورة»، من دون الاندفاع الى طريق مجهول لا يحمل الا المناكفة.
اندفعت تلك الحركات لتدخل معترك المجال السياسي وفق خطاب ديماغوجي، ودون الاهتمام بالمجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، لتبقى المنطقة العربية في مخاض صعب لبناء تلك المجالات، ذلك لأن من أساسيات المجال السياسي وجود مجال اجتماعي تصاحبه مسؤولية فردية مبنية على الواجب، وان تحقيق المجال الاقتصادي، والمجال الاجتماعي من ضمن المجال السياسي (التحرري) يتطلب اطلاق الحريات، التي تمثل «المصلحة» بين الأفراد.

النظرية والتطبيق

يتبين ان الحركات الاصلاحية ما بين النظرية والتطبيق، لم تراعِ أن المجال الثقافي هو مجال يؤدلج المجال السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، يؤثر ويتأثر بها من خلال إنتاجها الفكري (ينتجها ويمنتجها)، لأن جميع المجالات الحياتية، تتجلى في الإطار الثقافي لبيئة المجتمعات.
حاولت الدولة القطرية ان تلبس نفسها ثوب التحديث، من خلال نماذج عدة مستوردة، كالاشتراكية، والجمهورية، والرأسمالية، لكنها فشلت في استثمار تلك النماذج، لانها لم تنبع من ذاتية وخصوصية المنطقة العربية، وبذورها لا تتلاءم مع التربة العربية، فكان من الواجب تبيئة تلك النماذج لتتمازج وتتلاءم مع البيئة العربية، ولكن.. أليس هذا ناتجاً عن تراكم زمني سببه ان الفرد العربي لم يتعود فيه على نظام سياسي واضح لتداول السلطة، بل على نظام اقصائي، وفق مفهوم التداول، وليس ثبوت الدولة، غير متناسين في الوقت عينه، ان الحكم القبلي العربي أقصي عن السلطة والحكم لمدة الف عام خلال فترة حكم البداوة الاسيوية؟!

معضلة اجتماعية وسياسية قديمة

يتضح من ذلك ان الجسم العربي يعاني من معضلة اجتماعية وسياسية قديمة، يلزمها وصفة سياسية تسمى بـ «التنشئة والثقافة السياسية»، لتجعل منه قادراً على تبييء تلك النماذج بالشكل الصحيح، وليس تبييئها بثقافة الاستبداد الموروثة، فظهرت المؤسسة العربية مشوهة بطابع القبلية، والشخصانية، والارتباط العائلي، ما يعني ان حال الماضي مشابه لحال اليوم. فالرابطة الاقصائية مازالت مسيطرة على رابطة الانتماء الطوعي، التي يُفَسَّرُ من خلالها ان الدولة هي القبيلة او الحزب، وسقوطهما يعني سقوط الدولة.

من هنا يظهر ان تحرير الفرد خطوة اساسية لتحرير المجتمع، وان خوض معركة الحضارة سابقة على خوض معركة السياسة، من اجل بناء قواعد الدولة، ومفهوم المواطنة، التي يجتمع عليها افراد المجتمع نحو طريق واقعي واحد، وثقافة سياسية واحدة، بعيدا عن الهيام التاريخي وتجميل الماضي، والاستغراب، والمثالية الديماغوجية.

*مختص بالشؤون الاقليمية
بيت لحم – فلسطين

بيان ينقذ أمه/ رأفت محمد السيد

الوضع الراهن يحتاج بالفعل إلى تهدئه حقيقية نابعة من العقل والقلب حفاظا على امن واستقرار مصرنا الحبيبه لاسيما من القيادة السياسية ، ولكن مازالت بعض العبارات الغير مسئولة تخرج على لسان بعض المسئولين لتستفز مشاعر المواطنين مثل ماجاء على لسان أحد القادة السياسيين المحنكين أصحاب الخبره (أن عدد المشاركين فى مظاهرات الغضب عدة آلاف وليسوا ملايين)، وهو أمر مضحك فهو دعوة مقنعة غير مقصوده لخروج الملايين من أبناء هذا الشعب الذين لايقلون حماسا ولا وطنيه ولا شعورا بالالم والمعاناه عن الذين خرجوا فى تلك المظاهرات التى تهدد امن البلاد إن أصبحت ملايين كما يطلب – فضلا عن ذلك فإنه يشيد بتعامل رجال الأمن مع المتظاهرين ، ويصفهم بأنهم قد التزموا بضبط النفس رغم الإصابات التى لحقت ببعض أفراد الشرطة وكأن المتظاهرين لم يقتل ولم يصاب منهم العشرات بل المئات - إنه يقول بخلاف الواقع الذى نشاهده على الطبيعة أو عبر شاشات التليفزيون من قسوة تعامل رجال الامن مع المتظاهرين بصورة لن يكون لها مردود إلا مزيد من العنف المتبادل – فأين المصداقيه حتى فى التصريحات من مسئول كبير بالدوله ؟ بل والاكثر غرابه أن هذا المسئول يستمر فى حديثة الممتع الشيق وهو يصف مايحدث بقوله (إنَّ هذا الأمر هو ضريبة المجتمع الديمقراطى) بالله عليك سيدى الفاضل أين الديمقراطيه التى تتحدث عنها ورجال الشرطه يتعاملون بهذه القسوة مع شباب يهتف لهم قائلين عبر الفضائيات (يابو طاقيه يابو كاب إحنا إخواتكم مش إرهاب) هل هذه الهتافات تدل على سوء نيه ، إنك ياسيادة المسئول لم تتصارح مع نفسك حتى فى هذه اللحظات الحاسمة التى تحتاج إلى الصدق مع النفس أولا ، فلابد أن يكون التعامل مع المشكلة بحرفيه أكثر ووعى سياسى أشمل لأن المشكلة تمس أمن دولة بحجم ومكانة مصر العظيمة ، مصر التى كرمها الله بتشريفها فى القرأن ، إسمح لى فقد جانبك الصواب فيما قلت ، رغم خبرتك الطويلة كرجل دوله أسمع عنه منذ أن كان جدى حيا – وأقول لسيادتك فأنا على الرغم من اننى لم امارس أى لون من ألوان السياسة ولاأعلم عنها سوى ماأقرأه فى الصحف اليوميه ، إلا أننى كمواطن يشعر بنبض الملايين من إخوانه أقترح عليكم الحل الامثل للقضــــــــــيه وهى أن يقوم الرئيس مبارك بإصدار بيان للشعب للتهدئه بإعتباره الرجل الأول فى الدوله والذى مازالت الملايين تتعلق بتلابيب الامل فى النجاه على يديه محققا امال الثائرين والذين يعبرون عن نبض الملايين وهذه هى الحقيقة دون اى زيف – وليسامحنى السيد الرئيس فقد كان يمكن له أن يمنع تزايد حدة العنف والمسيرات والإعتصامات بإصدار بيان يتضمن إقالة الوزارة الحاليه والإعلان عن تشكيل وزارة جديده من خلال شخص له ثقل سياسى ومكانه فى قلوب الشعب المصرى وما أكثر هؤلاء – كان يمكن للرئيس مبارك أن يُضمٍن بيانه أيضا مايرسى به قواعد سيظل التاريخ يذكرها له بعد مئات السنين ، بوضع تصور واضح لتولى السلطة من بعده وأن يسمح بالتعددية الديمقراطية الحقيقية ، وأن يقوم بتغييربعض مواد الدستور ، وأن يقوم بتعيين نائب له ، يضاف إلى ذلك أن يقوم بإلغاء قانون الطوارئ ، وإسناد عملية الانتخابات القادمه إلى هيئة مستقلة بعيدا عن وزارة الداخلية لأنها هيئة غير مستقلة

وتحديد فترة الرئاسة بمدتين فقط كل مدة ٤ سنوات ،وحث الحكومة الجديدة ( حكومة الأمل )على مزيد من الإهتمام بالمواطن المصرى من خلال توفير حياة كريمه له – ولإعلان عن عدم ترشحه لفترة رئاسة قادمه وكذلك عدم طرح إسم نجله ضمن المرشحين للرئاســة ( ليس لخلاف على شخصيته ) ولكن لأن الشعب يريد ان يرى رئيسا جديدا من إختيارهم وحدهم وبإرادتهم 0هذا البيان قد يجد فيه الشعب ضالته ولكن ترك الأمور على هذه الحالة قد يزيد الأمور تفاقما واشتعالا – أناشد الرئيس مبارك بحكمته ووعيه السياسى أن يخرج بأسرع مايمكن بإصدار هذا البيان الذى سينقذ أمال وطموح شعب يقف على حافة الهاويه – أناشد القاده السياسيين ألا يستهينوا بمطالب الشعب وألا يسخروا منها وألا يصفوهم كما تعودوا بالمرضى النفسيين ، أوالجماعات المحظورة أوالمندسين أوالنشطاء 00 كلمات حفظها الشعب المصرى عن ظهر قلب وبات يرددها فى كل لحظة وفى كل مكان ، فى ايديكم وحدكم إنهاء هذا الغضب ببيان يثلج الصدور وليست تصريحات تذهب للقبور ، فالشعب المصرى يعد اطيب الشعوب العربية وأكثرها صبرا وانتماءا وحبا ووفاءا لبلده – فليرحم الله الشعب المصرى ببيان من الأب الحكيم فخامة الرئيس حسنى مبارك، فالصمت يزيد الأمور إشتعالا ونحن نأبى على مصر إلا أن تكون أمنا وامانا سخاءا رخاءا للجميع 0


الاستراتيجية الصهيو-أمريكية في فلسطين الأن لأفشالها :حل منظمة التحرير اضحى واجب وطني وقومي/ د. صائب شعث

"الأخوة والأصدقاء يسالونني :..ما رأيك بالوثائق التي تنشرها الجزيرة حول السلطة الفلسطينية؟
ردا اعيد نشر مقالي هذا ،المنشور بمطلع اكتوبر المنصرم. و اقول الوثائق تؤكد ما نعرفه، وكل فلسطيني ملتزم او متابع لمسيرة نضال شعبه يعرفه، الجديد هنا ان الشارع العربي و الأسلامي باسره اضحي على علم!" ...د. صائب شعث

12اكتوبر2010

ياسر عبد ربو يقبل بيهودية الدولة الصهيونية

ياسر عبد ربو ، نيابة عن محمود عباس يعلن استعدادهم بالاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة يهودية، ليت عبد ربو كان رائعا بتفجير القنابل ضد العدو الصهيوني عندما كان يعمل في مكتب الحكيم جورج حبش ، بل كان دوما بارعا في شق الصف الفلسطيني. هو الذي اقنع حواتمة بالإنشاف عن الشعبية وتشكيل الجبهة الديموقراطية و بالتالي اضعاف اقوى فصيل فلسطين آنذاك، و استمر بالروائع فشق الجبهة الديمقراطية عدة مرات، و شق بعدها و فتت عدة فصائل فلسطينية.

عبد ربو دائما كان المقاول الرائع في الهدم و النزول بالسقف الوطني الفلسطيني درجات الى الأسفل في مطالبة، عندما كانت تؤمن منظمة التحرير بحتمية و استراتيجية تحرير كامل التراب الفلسطيني، هو من نَظَرَ أيديولوجيا وواقعيا للراحل عرفات بحل الدولتين، فدمر استراتيجية الدولة الديموقراطية العلمانية، خرج على المؤتمر الوطني المنعقد بقاهرة السادات بعد حرب أكتوبر تشرين، بفكرة إقامة الدولة على اي شبر يُحَرَر .و كانه كان حاملا بالفعل للمدفع الرشاش و حرر امتارا من فلسطين و يريد منظمة التحرير ان ترفع الراية على الأشبار المحررة. تاريخ هذا الرجل بالفعل تلخيص كامل و شامل لنجاح استراتيجية تحطيم الثورة الفلسطينية من الداخل و النتائج جليلة .

أعلنت مسبقا عن نواياهم فصدقوني القول

إن ما صرح به بوق عباس ليس جديدا، بل يؤكد ما اعلنته شخصيا قبل اسبوعين في لقاء متلفز مع محطة "برس تيفي "الناطقة بالإنجليزية ،كرد على تصريحات الصهيوني اليميني وزير خارجية الكيان العنصري ليبرمان- الذي كشف عن مخططه لتجسيد يهودية الدولة الصهيونية من خلال اخلاء فلسطيني الخط الأخطر ، فلسطينيي الخط الأخضر الذين قهروا المجازر الصهيونية و ثبتوا في اراضي فلسطين التاريخية عام 1948. هذا الذئب الروسي الصهيوني يريد ترحيلهم الى مناطق سلطة رام الله، مع تبادل بعض مناطق النفوذ بالمثلث مع الكيان و ضم الكتل الاستيطانية للكيان ، وكذلك وادي الاردن ومنطقة الحمة بالبحر الميت.

في اللقاء الذي كان خبر رئيس لنشرة الأخبار الإنجليزية فيا بعد ، قلت : "بان مكمن الخطورة ليس في مخططات ليبرمان فهذه المخططات موجودة منذ زمن , شارون كان يعتبر الوجود العربي تهديد تاريخي للكيان الصهيوني وكل القيادة الصهيونية بتلوينها الحزبية المختلفة تؤمن بذلك، مكمن الخطر في تعاطي عباقرة سلطة رام الله و بقايا قيادة رميم منظمة التحرير ،مع هذه المخططات، عباس و عبد ربو أخوان انهمكوا علي هذه الأفكار في عام 2002، فور سقوط 13 شهيدا لنا بالمثلث، عنما تلاحم شعبنا في داخل الخط الأخضر مع شعبه في غزة ،القدس والضفة في اوج الانتفاضة الثانية، هاجمهم عباس طالبا منهم ان لا يقحموا انفسهم "بنضالنا"، وكانه المقرر الأعلى بشؤون النضال الوطني! هذا الوصي المفروض على اعناقنا, ناقش كل سناريوهات " الترنسفير" مع " يوسي بيلن" في عام 1994 ،كجزئية من متاهات النظر في تسليم القدس للصهاينة و تسمية ابوديس، بالقدس الشرقية."

تعاطت هذه الإمعة السياسية بجدية قصوي مع انتفاضة شعبنا داخل الخط الأخضر و ابدت حرصها الشديد على التفاعل مع افكار قمعها في المهد ضمانا لأمن الكيان العنصري. انطلق ذلك بالتوازي مع حملة عباس في قطاع غزة لشراء سلاح المقاومين، بقدر ستة الاف دولار للمدفع الرشاش، ووعود بضم البائع لأجهزتهم الأمنية، او الانضمام لجيوش البطالة المقنعة.

فشل في ذلك في غزة و لكنه نجح الى حد بعيد في الضفة الغربية، وحول رجال مقاومين اشاوس في كتائب الأقصى ،الى مشروع تعاون فن مسرحي مع الفنانين اليساريين الصهاينة، واول عمل مسرحي مشترك قاموا به اسند المخرج الصهيوني لشباب الكتائب دور الحيوانات المتوحشة التي اضحت اليفة ! الكثير شاهد هذه المسرحية علي خشبات مسارح جنيين و صفق بحرارة لهذا الأبداع المسرحي المشترك، الرمزية جُسدت في فصول هذه المسرحية!

اِختطًاف منظمة التحرير الفلسطينية

بتتبُعي لمسيرة هذه المجموعة التي اِختطفت منظمة التحرير في منتصف الثمانينات، والتي تزامن معها تصفية شاملة لكل قيادات الثورة منذ ذلك الحين ، خَرجتُ بنتائج علمية صالحة للتحليل و الاختبار و التقييم والتمحيص داخل اي مختبر فكري ،علمي، او مطبخ سياسي. هذه الزُمرَة المفروضة امريكيا و صهيونيا على رقاب شعبنا ، تعتبر نفسها فكريا جزء من حركة المِعراخ الصهيونية، اي التكتل الذي يقوده حزب العمل الصهيوني، زعيمهم الروحي هو الثعلب شمعون بيرس، تسارعت وتيرة عطائها و تطورت بعد اسلو بفعل المناصب و شاشات التلفزة و استقبالات البيت الأبيض ، المال و الالقاب , فتفانت بتقديم الخدمات .

De-Development

في اتفاق باريس او "برتوكول باريس الاقتصادي" لعام 1994، نجحوا في فرض انكماش اقتصدي سنوي علي الاقتصاد الفلسطيني بنسبة تتراوح بين 5 الي 10% سنويا، اي تدمير مستمر لقطاعات الزراعة والصناعة الفلسطينية، في المجال العلمي قبل اوسلو كانت فلسطين تحت الاحتلال مصنع اكاديمي رائع بمستوى رفيع، الأن المناهج تصمم في تل ابيب و تفرض من رام الله. هذا ما يعرف في الاقتصاد السياسي بالمصطلح الذي أُخترع لتوصيف هذه الحالة الفلسطينية الغريبة عن العلوم الدنيوية او الدينية فاصطلح عليها مصطلح .De-Development

إعادة تأهيل الشعب علي طريقة هوليوود

حولت سلطة اوسلو الشعب الفلسطيني من شعب عامل و منتج الى شعب يقتات من مكرمات الدول المانحة و خلقوا ثقافة الدولار بديلا عن ثقافة التضحية و الكفاح ،مزقوا في النسيج العائلي و الاجتماعي الفلسطيني. نلاحظ في الجيل الذي تأهل على اخلاقيات اوسلو ، اذا انتمى لفصيل او لنقابة او لجمعية يسال عن مصاريف المهمات اولا، الجيل السابق كان يدفع ماله و دمه عضوية او لتكفل بمهمة.

خُلقت منظومة ثقافية و عادات يومية استهلاكية جَعلت الوطن للفلسطيني الشاب ،عبارة عن سيارة و راتب و جهاز تلفون "جوال"، عمليات غسل ادمغة و إعادة تأهيل الشعب المنتج المناضل بطريقة ترضى عنها الصهيونية، قائمة على قدم وساق، تعويده على الاستهلاك المادي الصرف و الانتماء لثقافة استهلاكية غربية نحن غريبين عنها و لا نستطيع ان نجاريها . سلطة رام الله تدرب الشعب على الكسل و التسول فخلقو البطالة المقنعة ،ان تأخذ راتبا سلطويا و انت لا تعمل ان تكون بطريقة او اخرى قابض ثمن بيع حقك الوطني, و شريكهم في كل شيء من اسقاط حق العودة الى التخلي عن القدس و افضل اراضي الضفة الغربية و بيع وادي الأردن و الحمة، كيف تنتقدهم وانت قابض الثمن مرتاح في بيتك؟

"لذا تشاهد مسيرات المنتفعين و قابضين الثمن تدافع عنهم وعن الرواتب في شوارع الضفة...اضافة يوم 27 يانير 2011 ..صائب شعث"

لم يجرؤ الكيان الصهيوني على غرز مستوطناته داخل الضفة و غزة بهذه الكثافة الا تحت حراب اوسلو وفي ظل هذه الشخصيات الكرتونية التي جهزتهم لنا امريكا، منذ زمن ،فثقفتهم بثقافة الدولار و البستهم الجينز الأزرق، و سحبت البشرة السوداء عن وجههم وضعت لهم العدسات اللاصقة الزرقاء و في رؤوسهم الحلساء زرعت لهم الشعر الأشقر. فصفا عباس عبس و عبد ربو ابدو Abdo، و تمركزوا بالمقاطعة، كمعارضة عمالية صهيونية مبدئية ضد اليمين الفاشي الذي يقوده نتن ياهو و ليبرمان.

هذا هو القادم

ما قاله عبد ربو بانهم سيعترفون بإسرائيل دولة صينية -(يهودية صافية بلا عربي مسلم او مسيحي) إن أرادوا ،اذا هم اعترفوا بدولة فلسطينية بحدود عام 1967،ذكي و داهية هذا العبدو ، نحن شعب يفتقر للذكاء يا مستر ابدو" Mr Abdo “ و سنطلق يدك بمصير ملايين من شعبنا داخل الخط الأخضر لكي تقرر انت مصيرهم و مصير اجيالنا القادمة يا ابن المعراخ.

تصريح المستر ابدو، يعني اننا وصلنا الي نهاية الطريق، و اتمت سلطة رام الله مهمتها في تسليم الضفة الغربية و القدس الى الكيان الصهيوني الذي اختراعهم لسبب واحد فقط ، إن عدنا الى اتفاقية غزة اريحا، هدفها كان الخلاص من شوكة الخاصرة الصهيونية، غزة و رميها الى البحر لأنه يصعب على الصهاينة حكمها والسيطرة عليها، الهدف التالي الذي نحن بصدده الأن ،ضم والتهام الضفة الغربية بقدر كبير تحت شعار مناطق نفوذ امني وعسكري وكتل استيطانية وشبكات مواصلات أمنة للمستوطنات والمناطق الأمنية، ولقد اعطتهم اوسلو الحق بذلك.


جدد براك اوباما في رسالته الأخيرة لنتن ياهو (قبل اسبوع) العهد في وثيقة بوش لشارون ،لا عودة لحدود ال1967، لا لدولة ذات سيادة، نعم لربط الكتل ، نعم ليهودية الدولة، نعم لابتلاع القدس، بعد ذلك تتبقى بعض الجيوب بالضفة تصلح لحكم ذاتي ، وكذلك جيوب داخل الخط الأخضر ،تمنح حكم ذاتي مربوطة بدول "البندو ستانات " العربية في قارة الخليل او شبه جزيرة جنين او مرتفعات طول كرم، هذا هو القادم ، هذه هي الاستراتيجية الصهيو-أمريكية. اتفاقية غزة اريحا اعطتهم اي لقيادة اسلو ،اريحا منتجعا ليتقاعدوا تحت الشمس، لكى يكتشفوا بان بشرتهم سمراء و شعرهم ليس اشقرا ، وحزب العمل وتجمع المعراخ الصهيوني كان يعتبرهم اعضاء مراقبين في الحزب غير فاعلين ،و تسيح عدساتهم اللاصقة الزرقاء فتزيدهم عمى على عمى.

ما العمل

اولا: الخطوة الهامة و الملحة الأن ، العمل على افشال اي محاولة للوصول الى اتفاقيات موقعة مع الكيان الصهيوني، المهم ان لا يوقع احد على شيء.

ثانيا: ان تنسحب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من منظمة التحرير الفلسطينية فورا، و تتبعها باقي الفصائل الوطنية، ان يبقى بعضها و لم ينسحب فهذا الفصيل سقط ضحية لعبودية الدولار فوق مصلحة شعبة، كيف تقتات اذا عباس قطع الراتب ، مثل بقية شعبك بالعمل و الأبداع، كفاكم كسلا، و تحويلا لنضالاتنا لظواهر صوتية بلا صدى.

ثالثا: تشكل الفصائل المقاومة المنسحبة من م ت ف و الشخصيات السياسية و الفكرية الوطنية قيادة جماعية جديدة تشرف على العمل الوطني اليومي الفلسطيني، و تعد لبناء مظلة جديدة للعمل التحرري الفلسطيني.

رابعا: تقوم هذه المظلة الوطنية بالدعوة لمجلس وطني شعبي بتنسيق و تنظيم عالي يضمن تمثيل كل فئات الشعب الفلسطيني في الداخل و الشتات، اول عمل يطرح على هذا المؤتمر هو حل منظمة التحرير الفلسطينية، وبناء منظمة جديدة بدستور يعيد الحياة الي الدستور الأساس لمنظمة التحرير حين اسست عام 1964 قلبا وقالبا.
.......................

د.صائب شعث : مفكر عربي و خبير بشؤون الشرق الأوسط

التنمية والمدنيّة .. ديناميكيّة العلاقة والفعل/ علي آل طالب

لا شك بأن الحراك المدني الإنمائي في العالم العربي استطاع إلى حد ما التفلت من بيروقراطيّة القوانين وتعاظمها، حيث أخذ بُعدًا تصاعديًّا يختلف عمّا كان عليه في مرحلة ما من المراحل، خاصة في العقود الثلاثة الأخيرة. يأتي ذلك كنتيجة طبيعية لما يطرأ من سلوكيات ذات طابع ديمقراطي؛ تتباين تمظهراتها من بلد إلى آخر، فضلا عن تراجع الدولة -كمفهوم وظيفي- في قدرتها على سد احتياجات المجتمع، إذ يؤول الأمر إلى استدعاء أهمية مؤسسات المجتمع المدني أو القطاع الخاص في المشاركة الفعلية في التنمية البشرية المستدامة، على اعتبار بأن المجتمع المدني بكل مكوناته الأنثروبولوجية؛ بات مفهومًا عميقًا وواسعًا عنه كمفهوم الدولة بصورته الوظيفية والإدارية. بيد أن الفعل المدني – في الواقع العربي بالذات – ولانشغاله بالموروث الأيدلوجي وبالثقافة السياسة، قد أحكم طوق العزلة ما بينه وبين مقومات التنمية البشرية المستدامة والتي تعتمد في مضمونها على البناء الثقافي المستديم والمرسخ لمبادئ الإنجازات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية، وإلا كيف نفسر افتتان الغالبية من مؤسسات المجتمع المدني بالتركيز على إحداث التغيير والإصلاح في البنية السياسية واعتبار ذلك أولوية كبرى في مضمار العمل المدني!؟.
من هذا المنطلق يكون الحراك المدني قد فُرغ من مضمونه التنموي المستديم، لينزلق إلى الارتهانات السياسية غير المستقرة سواء الداخلية منها أو الخارجية، وإلا فالتنمية البشرية بمفهومها العام والشامل ما إن تتصدر سلم الأولويات على جدول العمل للمؤسسات ذات الصفة المدنيّة، فإن التغيير السياسي -بما لا يدع مجالا للشك- يصبح أمرًا حتميًّا لا يمكن تجاوزه، هكذا تجلت التجربة المدنية لدى معظم الدول المتقدمة، بعد أن خاضت المؤسسات المدنية فيها نضالاً مستميتًا؛ لأجل ترسيخ ثقافة البناء والتنمية واستزراعها في الروح والوجدان. وبمعزل عن الحكومات يصبح اهتمام هذه المجتمعات مُنصبًّا على الشأن الاجتماعي؛ كقضايا الفقر، وتفشي الجريمة، وارتفاع نسبة البطالة، وقضايا المرأة والأسرة والتنشئة التربوية، فضلا عن تطلعها إلى اقتصاد مدني متين، وتنمية تعليمية متميزة، وتأمين صحي متماسك. فالتنمية البشرية المستدامة هي عبارة عن منظومة عمل متكاملة ترتكز على أبعاد ثلاثة أساسيّة: البيئة، والمجتمع، الاقتصاد. وإنه بمجرد أن يتدافع المجتمع المدني برمته لتحقيق مثل ذلك، أمكنه بالتالي لإحداث تغيير بنيوي راسخ ومتين!.
واستطرادًا للمحاولة في الاقتراب من التنمية البشرية المستدامة، وباختصار جزل ومفيد؛ فهي لا تخرج كمفهوم عن استحداث أفضل الفرص الممكنة من أجل استثمار الطاقات البشرية، وتفريغها في محتواها المناسب إلى القدر الذي يرفع مستوى الرفاهية للأفراد والجماعات معًا. أي أنها تساهم في تحقيق الخيارات، ووضع الاستراتجيات، وبلورة الأهداف، ورسم السياسات التنموية؛ برؤية مستقبلية أكثر توازنا وعدلا، بمعنى آخر هي أصدق ما تكون نعتها بـ"الديناميكيّة الخلاّقة" باعتبارها عملية إنتاجيّة للخيارات المتعددة والمتنوعة للناس، فالبشر هم المستهدفون، وهم أيضًا الأداة لتحقيق هذه التنميّة، هذا لا يعني أن مقاصدها تقف عند زيادة الثروة أو الارتقاء بالدخول المالية العائدة للفرد والمجتمع معًا، إنما هي تتخطى كل ذلك لتؤسس إلى روافد نهضوية ترتقي بهم ثقافيًّا واجتماعيًّا وصحيًّا وبيئيًا وتعليميًّا؛ بل وتمكنهم وبكل انسيابية من الدخول باحتراف وثقة في الفعل السياسي؛ بعد أن يحققوا ذواتهم، ويشحذوا تدافعهم، وينظموا صفوفهم، ويحكموا أمرهم.
باتت الحاجة ملحة أن تنعم المجتمعات العربية بنظام مدني واعد، يحدد أولوياته، وينظم إراداته، ويدخلها في عالم المعرفة، ويحلق بهم إلى آفاق التنمية بكل أبعادها ومقوماتها المتعددة، ولن يتسنى تحقيق ذلك إلا إذا غلّبت كافة القوى السياسية والاجتماعية المصلحة العامة على الخاصة، وتخلت عن أدبيات التشرنق الفكري والذي يعميها عن تحديد الأولويات في سلم التنمية البشرية، هذا ما ينبغي أن تعيه الشعوب العربية أولا وقبل أي شيء، لأن القيمة في التغيير – حسب جان جاك روسو- تكمن في قوة الاستمرار، والمرهون توفرها بتوفر القدرة الاقتصادية، وعوامل الإنتاج، وتقسيم العمل، واستثمار الطاقات، والإعداد التنموي الطويل الأمد؛ كل ذلك يكون بمثابة الرافعة لإحداث التغيير السياسي المتماهي مع حاجة الشعوب ومتطلباتها، على العكس مما يحدث اليوم في المشهد الشعبي العربي، والتي تخوض فيه بعض القوى المؤدلجة ثورة استنزاف طويلة، إذ لا يحضر من أجندتها إلا المعترك السياسي وحسب!.
من اللافت ونتيجة للمراهنة على الجوانب السياسية واعتبارها هي المسلك الأول والأخير في عملية التغيير، وحين أُصيبت بعض حركات التحرر في بنيتها الفكرية بالتصدع وذلك في النصف الثاني من القرن العشرين على وجه المقاربة، أدى مثل هذا الأمر إلى انفكاك قطاعات جماهيرية كبيرة عنها، حتى تشظّت وأصبح من السهولة بمكان بالنسبة لها هو البحث عن أُطر أخرى؛ اجتماعية كانت أو سياسية، أكثر انسجامًا مع الواقع بكل مقوماته التنموية، ومستشرفة للمستقبل وما يختزنه من مستجدات متلاحقة، إذ يصير رهانها هو البحث عن عناصر التنمية المستدامة؛ باعتبارها المسار الآمن في إحداث التغيير الحقيقي!.
وبالعودة إلى سياق العلاقة ما بين مؤسسات المجتمع المدني والتنمية البشرية المستدامة نستطيع وصفها بالعلاقة المتكافئة، إذا ما تهيأت كافة الظروف المساعدة في إنجاحها، وتوفر المناخ الديمقراطي الملائم تطورها ونموها، يأتي ذلك في الوقت الذي والمؤسسات المدنية – غير الحكومية – تحقق نتائج مرضية على أكثر من صعيد، وكل ما له صلة مباشرة بالإنسان نفسه، سواء في القضايا المتعلقة بحقوقه أو بالبيئة الخاصة به، في مكافحته للتمييز العرقي أو دعمه لحقوق الأقليات أو وضع المرأة أو حماية المتسهلك، أو التصدي لكل تمظهرات الفساد وغيرها. ولا يخفى بأن الحراك المدني بمؤسساته المتعددة، وأنشطته التنموية المتنوعة، والذي بدا جليًّا في العديد من المجتمعات العربية كتجربة في بدايتها وفي طريقها للتبلور والنضوج، هي أكثر ما تكون بحاجة إلى "رؤية متكاملة" تعتمد التنمية البشرية المستدامة كمشروع عمل طويل الأمد، ولا يغادرها ذلك الأمل المرتبط بالتغيير السياسي، تحقيقا للعدالة والحرية والمساواة، وكل ما يؤشر بسلوك ديمقراطي واعد، عندها يكون التغيير الإيجابي والمتين هو من ينتظر هذه الشعوب وليس العكس!.


مركز آفاق للدراسات – السعودية
a.altaleb@yahoo.com

عون يرقص على نغمات راجع راجع ...راجع يتدمّر لبنان/ لاحظ س حداد


قبل أن يذوب الثلج تظهر قذارة الانتصار العوني فيتَجهْضَم ليثُ الرابية، في مزاد المقاومة الوطنية والقومية البعثية العربية، ويتماهى مع جنبلاطية حيَّدت عشيرتها الأصيلة ثم انقضّت على صحابةٍ حملَ
معها أوشحة الأزر بأحمريها المذكّرة بشهادة أرزات كبار سقطت فداء سيادة وحرية واستقلال،
تماماً كما أنقّضاضُهُ هُوَ على أحرارٍ ساهموا بإيصاله إلى القمة فأبى إلاّ الانحدار إلى هاوية وادي الذئاب البرية الغريبة التي سيكون أوَّل ضحاياها متى حان الأوان، أم أنه سيتمتع بالرقص على نغمات :
راجع راجع... راجع يتدمر لبنان؟

ابتسامة التهليل لا تزيد قصير القامة طولاً وإن مشى مستقيمها!
انتصار دكتاتوري للديمقراطية التوافقية لن يلبث أن ينهار وسيكون انهياره عظيماً
وإن يكُ صدرُ هذا اليوم ولىّ ... فإن غداً لناظره قريب!

الغضب الساطع آت آت آت
من قسّم الطائفة المسيحية لن يتمكن من تقسيم الطائفة الإسلامية متى جدَّ الجد،
وليتذكٍّر زعيم الرابية أن لا أحد فوقه مظلة وإن كانت من نسيج بُسْط الشام أو طنافس ألعجم!

قال جبران
ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين
ويل لأمة تلبس مما لا تنسج ، وتأكل مما لاتزرع ، وتشرب مما لا تعصر
ويل لأمة تحسب المستبد بطلاً، وترى الفاتح المذل رحيماً
ويل لأمة سائسها ثعلب، وفيلسوفها مشعوذ، وفنها فن الترقيع والتقليد
ويل لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصفير، لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير

وَ ... سنراه حتماً
كالمستغيث من الرمضاء بالنار ولكن ... لات ساعة مندم

صانك الله لبنان
التيار السيادي اللبناني في العالم

كشف المستور: الحجر الذي القي في الماء الراكد/ عطا مناع


علينا أن نعترف أن برنامج كشف المستور الذي بثته قناة الجزيرة القطرية أربك كل فلسطيني أينما تواجد، ولا بد أن تنفق على عدم إمكانية اصطفاف الشعب الفلسطيني خلف هذا التوجه أو ذاك، فشعبنا مدرك لمصالحة جيداً ومدرك بأنة ضيع أكثر من ثمانية عشر عاماً في مفاوضات عبثية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تريد كل الأرض الفلسطينية وتعلن ليل نهار أن القدس المحتلة عاصمة أبدية لهم.

كغيري تابعت حلقات كشف المستور الذي يتحدث عن ملف المفاوضات الفلسطينية، وتابعت مدى انشداد الشعب الفلسطيني لهذا الحدث التفجيري الذي يأتي في مرحلة حساسة يعيشها الشعب الفلسطيني، مرحلة تستهدف اجتثاثه من أرضة وتصفية قضيته، وهذه حقيقة ليست بحاجة إلى ذكاء للوصول إليها.

إن الحقيقة الأكثر ثباتاً في هذه القضية لا تتعلق بما يطرح على شاشة الجزيرة، ولا في الأداء والتوقيت والهدف من فتح ملفات التفاوض كأن نقول لماذا ألان وليس غداً، في اعتقادي إن التركيز الفلسطيني بمشهده الرسمي والفصائلي كان على الثانوي وليس على الرئيسي، فالقضية هنا ليست الجزيرة وإنما مصير الشعب الفلسطيني، ولا اعتقد بصحة الهجوم على قناة الجزيرة وإنما تفنيد ما جاءت بة، واستغلال برنامج كشف المستور لطرح الحقائق التي بحوزة المفاوض الفلسطيني لفضح السياسات الإسرائيلية.

لن يجدينا نفعا إن نلعن قناة الجزيرة في الليل والنهار، ولن نتقدم خطوة إلى الإمام بمهاجمة مكتبها في رام اللة، أو تنظيم مسيرات للاحتجاج على كشف المستور وتلك القناة المشاكسة التي تعبث بأمن الشعوب والدول العربية كما جاء على لسان السيد صائب عريقات الذي ظهر على شاشة القناة قبل أيام، ولن نراكم إيجاباً ونستقطب شعبنا عندما نخرج إلى العلن بمؤتمرات صحافية أو محاضرات وندوات لا تدخل في صلب الموضوع الفلسطيني الذي نتفق جميعاً بصرف النظر عن موازين القوى أنة ملك الشعب كل الشعب وليس ملكية خاصة لهذا أو ذاك من الشخصيات الفلسطينية التي قادت دفة المفاوضات من كبير المفاوضين حتى صغيرهم.

دعونا نتفق أن كل ما جاءت وستأتي به الجزيرة محض هراء وتلفيق، ودعونا نتفق أن التوقيت كان محكماً ويهدف ضرب الصمود الفلسطيني في ظل الجمود السياسي والهجمة التي يتعرض لها المفاوض الفلسطيني، ولا باس من الاعتقاد أن الجزيرة محطة متآمرة مع أعداء الشعب والقضية، وأنها تنفذ أجندة شيطانية معادية لحقوق شعبنا الفلسطيني وتتقاطع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أنها تعود لقطر التي لها علاقات مع دولة الاحتلال وعلى أرضها قواعد أمريكية هدفها ضرب حركات التحرر والأنظمة المشاكسة في العالم العربي.

لكن: أليس من حق الشعب الفلسطيني امتلاك تفاصيل ما يجري من مفاوضات؟ كيف يمكن الدخول في مفاوضات على القضايا الفلسطينية المصيرية بدون قراءة النتائج الخطيرة للقاءات التي لم تفضي لأي اتفاقيات موقعة؟ والاهم من ذلك هل الوثائق كانت مبعثرة على مكتب كبير المفاوضين وجاهزة للعبث؟ الحقيقة أن الوثائق خرجت من مكتب السيد صائب عريقات، والمعلومات تشير إلى أن موظفين في مكتب كبير المفاوضين باعوا أو سربوا الوثائق، وهناك من صرح بان ستة أشخاص وراء تسريب الوثائق منذ ثلاثة أشهر من ضمنهم احد أقرباء الدكتور عزمي بشارة، وهناك من ذهب للقول انة يمتلك السبق في معرفة من الذي سرق وسرب لتتحول الساحة الفلسطينية لمسرح للتسابق على معرفة الذي سرب وتناسي ما الذي سرب.

بعيداً عن منهج المناكفات والحرب التي شنتها الجزيرة على المفاوض الفلسطيني، وبمعزل عن قنبلة العيار الثقيل التي سيفجرها كبير المفاوضين الفلسطينيين ضد الجزيرة، الشعب الفلسطيني بدو عنب، ومن حق الشعب الفلسطيني امتلاك الحقيقة ومن خلال قيادته وليس من الفضائيات، والحقيقة الأكثر سطوعاً ووضوحاً أن الشعب الفلسطيني عن بكرة أبية لن يتنازل عن حقه في أرضة ووطنه وقدسه المنتهكة التي يقضمها الاستيطان يومياً.
إن الحلقة المفقودة في معالجة ومواجهة الوثائق المجتزئة والمحورة والمزيفة كما جاء على لسان كبير المفاوضين صائب عريقات بان يخرج أمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربة ليعلن للشعب الفلسطيني في مؤتمرة الصحفي عن أن حق العودة مقدس لكل لأجيء فلسطيني هجر من أرضة، وان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وان الموقف الرسمي رافض ليهودية الدولة وتبادل الأراضي.

القصة بسيطة: الحقيقة كل الحقيقة للجماهير الفلسطينية والعربية، وعبر القنوات الفلسطينية، ولا باس من مسك الحلقة المفقودة في طرح الجزيرة الفضائية واستغلال الحالة، هذا إذا كان موقف المفاوض الفلسطيني متماسكاً، الحقيقة كل الحقيقة للجماهير الفلسطينية بعيداً عن تزيف الوعي الفلسطيني من كل الأطراف، لأنة بكل بساطة لن يستطيعوا إخفائها عن شعبنا للأبد.

إن الشعب الفلسطيني مع القيادة طالما تمسكت بثوابته، ومع كبير المفاوضين طالما لم يفرط بالثوابت، ومع الذين يقفون ضد وثيقة جنيف، والشعب الفلسطيني ليس مع الجزيرة، لكنة تواق لمعرفة الحقيقة جراء الفراغ ألمعلوماتي الذي يعيشه، والواضح إن التسابق على رجم الجزيرة"الشيطان" من كتاب وسياسيين لن يخرج المفاوض الفلسطيني من أزمته، فالخروج من الأزمة يكمن بالشفافية واحترام الشعب لا إدخاله في معارك جانبية لا طائل منها، معارك ليست سوى متاهة وقنابل من النوع الثقيل لا مفعول لها سوى المزيد ردات الفعل.

لقد ألقت قناة الجزيرة حجر في الماء الراكد بما تقول أنة كشف للمستور، ودفعت بالساحة لمتاهة جديدة نحن في غنى عنها، لكن المشكلة ليست في قناة الجزيرة التي تطرح أنصاف الحقائق كما يقال، المشكلة في أداءنا التفاوضي الذي كان بمثابة قنبلة موقوتة وخاصة أن دولة الاحتلال كان لها موقفاً واضحاً لم تتزحزح عنة، وبصرف النظر عن ردات الفعل المناهضة للحدث سيتجاوز الشعب الفلسطيني الصدمة، وسيتوقف أمام الحقائق التي لا مفر منها.

في المحصلة صدقت الجزيرة أم شوهت وتأمرت، فان القضايا الجوهرية ليست ملكاً لطاقم المفاوضات، ومن حقنا أن نعود إلى قرانا التي هجرنا منها، ومن حق قدسنا علينا أن لا نفرط بها، وللأجيال القادمة حق علينا كقيادة وشعب، حق يلزمنا بالصمود في وجه دولة الاحتلال، فبلادنا كان اسمها فلسطين وسيبقى فلسطين، لنا ارض احتلت، وقرى لا زالت تحتفظ بأسمائها، وشعب مشرد تمتهن كرامته وتستباح أرضة، وهذا يفرض على القوى الفلسطينية والعربية الحية أن تتمسك بالمضمون لا بالشكل، لان فلسطين عربية بالرغم من ضحالة المرحلة والعقم الذي سيطر على الأداء السياسي العربي الذي لم يرتقي لتضحيات شعوبنا العربية .

بين تسريبات كشف المستور والاتهامات بتفجيرات كنيسة القديسين/ راسم عبيدات

......... الساحة الفلسطينية المخربطة والمبعثرة أوراقها،يبدو أنها تتجه نحو المزيد من الخربطة والتبعثر،ويبدو كذلك أن ملفات المصالحة وإنهاء الانقسام والحوار والوحدة الوطنية تتعقد أكثر فأكثر،والصراع والخلافات الداخلية تزداد حدة وتنذر بالعودة مجدداً إلى ما هو أبعد من الاعتقالات السياسية،وخصوصاً في ضوء التطورات الأخيرة والمتمثلة بقيام الجزيرة بنشر وثائق تتعلق بالعملية التفاوضية الإسرائيلية - الفلسطينية والحديث عن تنازلات جوهرية قدمها الفريق التفاوضي الفلسطيني مست جوهر ومرتكزات البرنامج الوطني الفلسطيني في قضايا القدس واللاجئين،ورغم أن الكثير من المعلومات وما حوته تلك الوثائق ليس بالجديد،إلا فيما يتعلق بموضوع الشيخ جراح ونسب تبادل الأرض في القدس،فإن كل من هو متتبع ومراقب للشأن السياسي يعرف حقيقية تلك المعلومات والوثائق، فمحادثات "كامب ديفيد" الثانية في واشنطن عام/2000 بين بارك والشهيد ابو عمار برعاية الرئيس الأمريكي كلينتون تحدثت عن ما يشبه إلى حد كبير ما نشرته وثائق الجزيرة من معلومات ومقترحات قدمها كلينتون،ورفضها الرئيس الفلسطيني،ولكن الشيء الخطير واللافت هنا،أن الطرف الفلسطيني المفاوض والقيادة السياسية الفلسطينية بدلاً من الارتباك وردود الأفعال المتسرعة والهجوم على الجزيرة والقول بأن تلك الوثائق مزورة وأكاذيب ومجتزأة من سياقاتها ...الخ،فمن الواضح أن الجزيرة حصلت على تلك الوثائق من لهم صلة وثيقة ومباشرة بالعملية التفاوضية والقول بأن تلك الوثائق ونشرها تستهدف رأس القيادة الفلسطينية والمشروع السياسي الفلسطيني ...الخ،فأنه آن الأوان لتلك القيادة القول بأن المسار التفاوضي العبثي قد وصل إلى نهاياته وغير مجدي وضار ويربك الساحة الفلسطينية ويدخلها في متاهات ضارة بوحدة الأرض والشعب،ومصارحة الشعب بالحقيقة وكشف كل ما هو متعلق بالعملية التفاوضية،ونشر كل وثائق التفاوض الأصلية وتشكيل لجنة مستقلة لدراستها،ومحاسبة كل من قدم تنازلات مجانية وغير مبررة،فالمصداقية وإعادة الثقة إلى الجماهير من العوامل الهامة والضرورية في التفاف الشعب حول القيادة،وخصوصاً أن تلك القيادة تعلم جيداً،أنه بدلاً من المسيرات والتظاهرات الموجهة،فإن المقدسيين بدون تلك التسريبات والوثائق وعلى قلة الدعم الذي تقدمه القيادة الفلسطينية لهم،وعدم الاهتمام الجدي والكافي بهمومهم الاقتصادية والاجتماعية والترحيل المتواصل لقضيتهم السياسية وفي ظل حرب شاملة تشنها إسرائيل عليهم بغرض حسم مصير المدينة من خلال طرد وترحيل سكانها العرب الفلسطينيين في إطار سياسة الأسرلة والتهويد يجعلهم جاهزين للقبول وتداول ما تضمنته تلك الوثائق دون تمحيص أو تدقيق،والقيادة الفلسطينية تعلم جيداً أن آخر استفتاء نظم أشار بشكل إلى واضح بأن المقدسيين الراغبين بالانضمام إلى السلطة الفلسطينية لا يتجاوز الثلث في حال حدوث تسوية سياسية،وهذا مؤشر خطير جداً،وعلى القيادة الفلسطينية دراسته بشكل جدي،وعليها أن تقر بأنها مقصرة بشكل كبير بحق القدس والمقدسيين،ويكفي اجترار الشعارات والبيانات حول دعم المقدسيين والمرجعيات والعناوين المتخشبة والمتكلسة والمعينة والمتصارعة حول النفوذ والمصالح والامتيازات.

وأيضاً بالجهة المقابلة فإن ما نشرته الحكومة المصرية بشأن التحقيقات في قضية تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية حول أن عناصر ما يسمى بجيش الإسلام الموجودة في قطاع غزة هي المسؤولة عن التفجير الذي حصل في كنيسة القديسين في الإسكندرية عشية رأس السنة الميلادية،فإذا ما ثبت صحته فهذا يستدعي من الحكومة المقالة في القطاع،تفكيك هذه الشبكة الإجرامية،تلك الشبكة المتمسحة بالإسلام،والتي تنفذ أجندات وأهداف مشبوهة،فمثل هذا التفجير واضح الهدف والقصد والمستفيد منه،وهم بالأساس دعاة ما يسمى بالفوضى الخلاقة،فعدا عن وسم ونعت النضال الوطني الفلسطيني بالإرهاب،العمل على تجزئة وتقسيم وتذرير الجغرافيا العربية،من خلال تفكيكها وإعادة تركيبها بما يخدم أهدافهم ومصالحهم في المنطقة،وكذلك في حالة ثبوت الاتهام،فإن ذلك يشرع الهجوم الإسرائيلي على القطاع من اجل القضاء على "الإرهاب" في القطاع،أي ذبح المقاومة الفلسطينية.

ما يجري الآن على درجة عالية جداً من الخطورة،وهذه الحالة لا تدفع فقط بالمزيد من الخربطة والتبعثر على الصعيد الفلسطيني،بل ورفع وتائر الخلافات والصراعات الداخلية،والتصفية الشاملة للمشروع الوطني الفلسطيني،فعلى الصعيد التفاوضي وفي ظل انسداد أفق العملية التفاوضية- السياسية،وعدم الاستجابة الفلسطينية العودة للعملية التفاوضية في ظل مواصلة الاستيطان،والتوجه لطرح مواصلة إسرائيل للاستيطان في القدس والضفة على مجلس الأمن،فإنه مهم للجانبين الأمريكي والإسرائيلي مواصلة الضغط على الطرف الفلسطيني،من اجل التسليم الكامل بالشروط والإملاءات الإسرائيلية،وخصوصاً أن ما صرح به الطرف الفلسطيني المفاوض بأننا رغم ما نقدمه من تنازلات،فإن إسرائيل ترفض القبول بهذه التنازلات،وهذا شيء خطير جداً ويدلل على العقلية التي تدار بها هذه المفاوضات،فالثبات على المواقف والتمسك بالحقوق،بحاجة إلى إرادة ووحدة موقف فلسطيني،وبحاجة أولاً وقبل كل شيء إنهاء ظاهرة الانقسام المدمرة،وإعادة الاعتبار إلى البرنامج الوطني الفلسطيني،وقبل شيء وأولاً وإذا ما كانت ما ذكرته وثائق الجزيرة صحيحية فعلى القيادة الفلسطينية،أن تسحب من التداول أية تنازلات جرت وقدمت،فنتنياهو نفسه وحكومته رفضوا استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت إليها، فالمستهدف بالأساس ليس هذه القيادة أو تلك،بل ما هو مستهدف الأرض والمشروع الوطني الفلسطيني.

المكاشفة والمحاسبة ضرورية،ولا يجوز القفز عن جوهر القضية أو الهروب للأمام،من خلال اللعب على العواطف والمشاعر،وتحويل القضية إلى قضية الجزيرة وقطر،بل الجميع يعرف أنه في مباحثات طابا / 2001 تمت الموافقة على مبدأ تبادل الأراضي،ودخلت في نسب التبادل وفي الكتل الاستيطانية التي ستنضم الى إسرائيل والأمور وصلت الى حارة اليهود وحارة الأرمن وحائط البراق والشيخ جراح والحبل على الجرار.

والسلطة الفلسطينية صحيح أنها لم تغادر النهج التفاوضي بالمطلق،ولكنها على أقل تقدير بدأت تلجأ الى خيارات أخرى بعدما كان خيار التفاوض هو خيارها الوحيد،وهذا موقف يجب أن يدعم ويساند ويشجع،يدعم ويساند مع ضغط على السلطة لكي تغادر هذا النهج والخيار بالمطلق،فهو ثبت فشله على أرض الواقع ومحكوم عليه بالفشل في المستقبل،ونشر الوثائق من قبل قناة الجزيرة من شأنه في هذه المرحلة أن يزيد من الضغوط على السلطة الفلسطينية من أجل القبول باستئناف المفاوضات وفق الشروط الأمريكية – الإسرائيلية،والقبول بالدولة ذات الحدود المؤقتة التي ينظر لها قادة إسرائيل موفاز وديسكن وليبرمان ومن خلفهم نتنياهو.

لبنان وكرة النار ـ 4/ شوقي مسلماني


منذ استصدار القرار 1559، بعد الغزو الأميركي الهمجي للعراق، ولبنان يشهد فصولاً عجيبة غريبة، وحتى إنّ بعضها ظهر سافراً في اصطناع الفتنة المذهبيّة، أو سافراً في تمترسه خلف خيارات إسرائيليّة، أو سافراً في إغراق لبنان بالمديونيّة، أو سافراً في اختلاق سياسيين دُمى ... وإلخ.
ولبنان لا يزال يعيش توالي هذه الفصول المجرمة من دون رؤية حكيمة جامعة، ومن دون رؤية تحديد من يكون الصديق ومن يكون العدو وما بينهما.
ولكن هذا ليس كلّ شيء لأنّ المسألة متشعِّبة والآراء متجاورة أو متنافرة.
وها هنا مداخلات جريئة:

1 ـ الدولة المدنيّة وقطع دابر العملاء
ـ جورج شمالي (أديب ورئيس تحرير مجلّة يولي نت)
لا أبالغ إذا قلت إن الدرب طويلة مع الأطماع الاسرائيلية، وأكون مراوغاً إذا قلت ليس هناك لبنانيين متعاملين مع إسرائيل، أما كيف تحوّلَ الشارعُ المناضل ضد المستعمرين وإسرائيل الى لا مبالاة فهذا ليس وليد ساعته أبداً.
لنبدأ من ما قبل 1559، القرار الذي كان للتيار الوطني الحرّ رأي واحد فيه فقط هو خروج سوريا من لبنان وإقامة أحسن العلاقات معها، أما الذين كانوا مع نظام المخابرات السوري أيام الرئيس حافظ الاسد ومع الطقم القديم الذي كان يشتم أميركا علناً ويعمل معها من تحت الطاولة هم كانوا أعزّ الاصدقاء الى غازي كنعان ورستم غزالي وغيرهم وشركاء معهم في السرّاء والضرّاء ولكن تغيّرت جلودهم لأن الرأسمالية دائما بإمكانها أن تغيّر جلدها وتحوّله بواسطة الإعلام من أسود الى أبيض.
الصراع اللبناني الإسرائيلي كان منذ ما قبل اختفاء السيد موسى الصدر ورفيقيه، لأن لإسرائيل، كما تبيّن من خطة هنري كيسنغر، أطماع في لبنان، وخاصة بمياهه، ثم لها خطة عمل كبرى وهي ألاّ تستقبل أي فلسطيني هجّرتْه من بيته عام 1948، وبما ان هناك فئة من اللبنانيين يقفون سدّاً منيعاً بوجه التوطين أصبحت القضية اللبنانية متعلقة بالقضية الفلسطينية.
لقد قامت الحرب اللبنانية التي فرضت على الشعب اللبناني بإيعاز أميركي محض وباتفاقات إقليمية، هذا مع العلم ان الطبقات الحاكمة والرأسمالية اللبنانية قد استعملت طبقة العمال، وأخيراً رمتْها خارجاً، وهذا طبعا يعود الى غباء اليسار الذي تعرضتُ له أنا شخصيّاً للكثير من الانتقادات، لأنني إنتقدتهم وقلتُ جهاراً هذه ليست ثورة هذه حرب طوائف اخترعتْها أميركا، وهربتُ الى استراليا، وهنا بما إن القضية اللبنانية متعلّقة بالقضية الفلسطينية وبروز حزب الله وحركة أمل وفئة لا يُستهان بها من الأحزاب المسيحية وقفتْ بكل جرأة لتقول للأمريكيين ولإسرائيل: لا للتوطين الفلسطيني، ويجب الاعتراف بحقّ العودة للفلسطنيين. وهكذا تم تجيير المعلوماتية الى المخابرات الفرنسية، ومع فئة كبيرة من اللبنانيين، ومع وزراء الداخلية بالوكالة ( قبل حرب تموز) وخرق كبير، وتعامل مع أناس مرموقين في وزارة الاتصالات، قررتْ المخابرات الاميركية والإسرائيلية أن تحطّم حزبَ الله وكل من يقف معه بعد تحطيم البنية التحتية اللبنانية كي يهبّ الشعب اللبناني ضد حزب الله، وفعلا كان الاسبوع الاول ممتازاً من قبل ثورة الارز في الدعاية والمنادات بالوقوف ضد حزب الله لأن تعدياته على إسرائيل ألزمها الحرب على لبنان، لكن وقوف مسيحيي لبنان طبعا غير "الجنس العاطل" واستقبالهم لأخوانهم الشيعة كسر المؤامرة الكبرى.
لبنانيون لا يمكن أن يطعنوا إخوانهم اللبنانيين، هكذا كان الشعار، فجنَّ جنون إسرائيل وهاجمت لبنان ودمّرت البنية التحتية، ولكن بقي الصمود وتعاظم، وبالمقابل ستبقى إسرائيل تدسّ وتوسّع أطماعها، وستتعامل مع أشخاص حوّلوا شارع الحرش والبسطة من مناضل ضد الاستعمار وإسرائيل الى لا مبالي بواسطة تجويع الناس، وأميركا تسعى جاهدة لتوسيع رقعة المشاكل الطائفية والمذهبية. وكما قلت سابقا لأطماع إسرائيليّة في المياه اللبنانية والعربية، والى شطب كلمة حق العودة.
الشيء المؤسف في لبنان هو هناك فئة وشريحة تنادي بالطائفية التوافقية، وتبعد كثيراً عن واقع روح العصر الذي نعيشه، الاحزاب اللبنانية لم تفعل شيئا للشعب سوى الدفاع عن الانبياء فقط والهاء الناس بالطائفية، أما بعد حرب تموز رأينا كيف تغيّر الخطاب الثقافي اللبناني من قبل بعض الاحزاب الوطنية والتي بالأساس هي مبنية على شريحة كبرى من الطائفية، وأخذت تنادي بدولة مؤسسات ودولة وطنية وشبكات إتصالات نظيفة وقطع يد المتعاملين مع إسرائيل، أما من وجهة نظري لطالما هناك عملاء على مستوى النواب والوزراء ستبقى الساحة مفتوحة أمام المشاكل، وستكون الطائفية والمذهبية الاداة في خلق المشاكل، وأظن إن هناك حلّين لا غير: إما ان تقوم دولة وطنية حقيقية، أو قطع دابر العملاء حتى تستقر الأمور.
أما من الناحية الاقتصادية فاذا لم يتوقف الهدر المالي ومن دون دراسة عميقة للميزانية من أجل العمل والنهوض بالمستوى المطلوب سيزداد العجز وسيزداد الدين وهذا ما تريده لنا بعض دول النفط حتى نكون تحت الامر الواقع وهو التوطين مقابل الدين أو الافلاس والمشاكل.
اللبنانيون فئة كبيرة منهم أصبحت مؤمنة بالمواطنية الحقيقية بعد أن عرفت الاساليب والخزعبلات السياسة التي أوصلتنا الى هذا المأزق، وهي ستقف الى جانب المقاومة التي تخيف العدو الصهيوني الذي لم يعد يتمرجل كما كان في السابق إلا في طيرانه المسموح من قبل الأمم المتحدة. سينتصر لبنان وستتغير الامور، حتى لو حصل إحتلال ستكون هناك مقاومة وطنية تشمل الجميع ضد المغتصب.
***

2 ـ الدور المكمّل للكيان الصهيوني
ـ يوسف أبو عمّار (مذيع وكاتب)
بالنسبة لموضوع رفيق الحريري، أعتقد ان هناك دوراً دولياً كان مطلوباً منه القيام به: (1) توطين الفلسطينيين في لبنان (2) ترويض قادة الدول العربية عبر جرِّها الى مشاريع إستثمارية تقود الى إضعاف بنية المجتمعات الهشة أساساً، وبهذا يمكن محاصرة هولاء القادة وإخضاعهم (3) التقرب الى بعض المفاصل الضعيفة في الانظمة العربية لإدخالها في مشروع الشرق الاوسط الجديد تكون تقويضاً للانظمة المعارضة للغرب من الداخل.
هذه بعض النقاط المفصلية في خطة إعطاء رفيق الحريري هذا البعد الدولي، ويراد منه إفهام الخاضعين للغرب انهم لا يتخلون عن عملائهم. لبنان غير متجه الى حلحلة الا إذا تمكّن من تحقيق المطلوب منه في التقرب الى واشنطن ليكون وطناً بديلاً للفلسطينيين وقاعدة حاضنة لشبكات التجسّس الاميركية في الخاصرة السورية (أحداث مخيّم نهر البارد وزجّ الجيش اللبناني في الاحداث والحديث عن قاعدة عسكرية أميركية مقابل صفقة أسلحة للبنان) إضافة اذا علمنا بالدور الذي لعبه لبنان كأداة وصل بين دول المتوسط والخليج العربي، خاصة اذا تعرّضتْ قناة السويس للاغلاق، ليس من النظام بل من العناصر المعارضة للوجود الاميركي، والمعارضة المتمثلة بحزب الله إحدى أكبر العثرات في وجه المخططات الغربية.
لبنان كان ولا يزل حاضنا للخط العروبي الوطني لمعارضي الانظمة العربية ويجب في هذه الحالة إضعاف واجتثاث كل ما هو وطني ليكون الامر درساً للدول المجاورة خاصة سوريا. السياسيون اللبنانيون ليسوا سواسية. البعض عارف بالمخططات ويعارض وآخرون يعلمون، لكن مصالحهم تتوافق مع المخطط ويجاهرون بذلك. الاداء الجيد لفهم المخططات الاسرائيلية والاميركية لم يظهر الا بعد ان شاهدنا التطور المختلف لحزب الله على المستوى السياسي والعسكري وهو ما لم تفلح فيه كل الانظمة العربية (حرب تموز كانت أقوى من حرب 73 واختراق العدو الاسرائيلي في العديد من القضايا لم تنجح فيه الانظمة العربية كما نجح فيه حزب الله) فالسياسيون المنضوون تحت الخط المقاوم لديهم القدرة على التحليل الايجابي فيما يروِّج الباقون لما يُراد منهم ان يفهموه (المد الفارسي الايراني لم نسمع به الا بعد ان شكّل خطراً على إسرائيل وعلى الغرب، حتى خلال المراحل الاولى للحرب العراقية الايرانية لم تكن الدعاية ضد الغزو الفارسي ظاهرة ملفته للانتباه الا في العراق لحشد الرأي العام) حتى الآن الإداء السياسي ليس بالمستوى المطلوب خاصة لجهة عدم الوصول الى الفهم لكيفية إدارة القضايا والتضليل الاعلامي القوي ضد كل ما هو وطني.
لبنان منذ إنشائه كان المقصود منه ان يكون محطة متقدمة للغرب ليدخل منه الى الشرق الاوسط. لا ننسى ان لبنان يلعب دوراً مكملاً للكيان العبري إذا ما تمّ فصله عن محيطه العربي.


أمارة "غزة" الإسلامية ترتكب العمل الإرهابى بالأسكندرية/ مجدى نجيب وهبة


** أعلن حبيب العادلى وزير الداخلية ، أن تنظيم "جيش الإسلام الفلسطينى" المرتبط بتنظيم القاعدة هو المسئول عن الحادث الذى وقع أمام كنيسة القديسين بالأسكندرية ليلة رأس السنة .... ، ومع كامل تقديرنا لبيان السيد وزير الداخلية ، وأنه عندما ألقى البيان لم يكن يريد أن يلقى بأوراقه جميعها أمام الحضور لإحتفال عيد الشرطة .
** فى مقالنا السابق كتبنا بعد هذا العمل الإجرامى إبحثوا عن حماس الإرهابية وحتى بعد هجوم أسماك القرش على السواح الأجانب بمنطقة شرم الشيخ كتبنا إبحثوا عن مجرمى حماس فهم وراء هذا العمل الخسيس والإرهابى ، فمن قام بتفجيرات شرم الشيخ وطابا وذهب ألم يكونوا إرهابيين فلسطينيين ينتمون إلى منظمة حماس الإرهابية ..
** من حاول إقتحام معبر رفح أكثر من مرة وإحداث فوضى خلاقة بمنطقة جنوب سيناء .. ألم يكونوا قادة حماس ونتج عن هذه السفالة والوقاحة قتل بعض الجنود المصريين والمكلفين بحماية الحدود المصرية .. من هم قتلة الرائد المصرى الشهيد ياسر العيسوى ألم يكونوا أشاوس حماس لتنفيذ المخططات الإيرانية السورية لفتح المعابر وإحداث فوضى بمنطقة سيناء ودفع مصر إلى مواجهة مع إسرائيل لا ناقة لنا فيها ولا جمل ..
** نعم إنهم قتلة وجزارون يقتلون الأطفال حتى الرضع يمثلون بجثث الضحايا .. يسحلون الضحايا فى الشوارع ويطلقون عليها الرصاص ويلقونهم من الأدوار الشاهقة .. يغتصبون البنات ويقتلون السيدات بعد التعرض لهن وهناك روايات عديدة على جرائم الإغتصاب ، بل جرائم شذوذ جنسي مع الضحايا .. نعم إنهم قتلة وجزارون يقتلون بشكل مجنون حتى أعضاء الحركة المنقلبون عليها ويعذبون ضحاياهم بشكل مرضى غريب ينسبها البعض إلى الطريقة العنيفة التى دربهم عليها قادة الحرس الثورى الإيرانى .. سفلة وجزارون لم يرحموا حتى الأطفال والبنات الصغار ..
** إسلامهم هذا دعاهم إلى القتل والتعذيب الوحشى بشكل يفوق الوحشية الإسرائيلية .. خونة وغدارين ، لم يكن تواجدهم فى قطاع غزة إلا بموافقة القيادات الإسرائيلية فإسرائيل بمقدرتها أن تمحوهم من فوق سطح الأرض ، ولكن إسرائيل تركتهم يسيطرون على غزة لإضعاف السلطة الشرعية الفلسطينية وهذا موضوع أرادت منه إسرائيل أن يستمر حتى تبقى القضية الفلسطينية دون حل !!! .
** كانوا يمارسون الإجرام والوقاحة بحلق اللحى للفتحاوية والجهاديين ويقولون لهم أن اللحية الطاهرة ليست إلا للحمساوية .. كل هذا الإجرام يمارسون تحت شعار "الإسلام" ..
** القصص للأسف كثيرة وكلها سوداء المعنى ودموية المشهد .. هؤلاء جبناء لا يوجهون فوهات بنادقهم إلى صدور الإسرائيلين ولكنهم يوجهونها إلى صدور شعب مصر .. إنهم جبناء يختفون فى المخابئ كالفئران المذعورة ويخرجون كالأفاعى ليقتلوا كل من يعترض على مبادئهم وأفكارهم السوداوية ... وللأسف الشديد يفرضون إتاوات بلطجة على بعض الأنظمة العربية ويهربون أموالهم عن طريق تصبيرها فى أكياس وإلقاءها فى البحر مثل المخدرات ... لهم أعوان وشركاء وإمتداد فكرى وسياسى فى مصر ممثلا فى جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" .. لهم عيون وقحة فى الإعلام والفضائيات ولهم أقلام قذرة مغموسة بدماء الضحايا فى الصحف السوداء .. قتلوا هؤلاء السفلة والإرهابيين ما يقرب من 415 شهيد ورفضت الإفراج عنهم رغم تعرضهم للقصف الإسرائيلى .. تركوهم يلقوا حتفهم وهم مكبلون بالأغلال ، أما من إستطاع منهم الفرار خارج السجون فقد لقى حتفه برصاص الحمساوية أثناء هروبه ، بل أن من نجا منهم مثلوا بجثته فى الميادين مثل مصاصى الدماء بل أنهم إحتفلوا بالإيقاع بأعدائهم بتفريغ الرصاص فى جثثهم .. أعلنوا "الأمارة" الإسلامية لتطبيق ما أسموه بالشريعة الإسلامية طبقا لأحكام الشريعة من جلد وعقوبات لتطبيق حد الحدود ... نعم إنهم سفاحون لهم إسلام خاص إسلام مغموس بالدم ، يمكننا أن نطلق عليهم أو نسميهم "الإسلام الحمساوى" رئيسهم الدموى "إسماعيل هنية" يختبئ فى الجحور والمخابئ تحت الأرض بعيدا عن الأنظار حتى لا تطوله الهروات ولا المقاتلات الإسرائيلية ..
** أقاموا العلاقات مع إسرائيل وهو ما كشفت عنه الصحافة الإسرائيلية فقد تم توقيع وثيقة إتفاق صداقة وتعاون بين مجلس بلدى شكل من حركة حماس ومجلس مستوطنة "موديعين عيليت" المقامة على أرض البلدة ... قدمت مصر لهم الكثير ، كانت محصلة الفاتورة خسائر باهظة أبرزها ما يزيد عن 100 ألف شهيد من خيرة أبناء مصر فى اربع حروب ناهيك عن المصابين والمقعدين من أصحاب "عاهات الشرف" دفاعا عن التراب العربى والوطنى ... تحملنا كوارث إقتصادية ومجاعة من أجل سواد عيون هذه الفئة الإرهابية الضالة ، كم من أم فقدت إبنها ، كم من زوجة ترملت وهى فى بداية حياتها الأسرية مات زوجها وترك لها أطفالا ترعاهم .. كل ذلك من أجل حفنة من السفلة والإرهابيين .
** كفانا تلك الإحداث الدامية والمجزرة البشعة التى فجروها أمام كنيسة القديسين بسيدى بشر .. فأرواح هؤلاء الشهداء بتلك القضية الفاشلة وبشعب فلسطين بأكمله ... كفانا طبطبة على هؤلاء السفلة والمجرمين وإعتبارهم أشقاء ، كما يحلو لبعض السفهاء من أبناء مصر والموالين لهذا التنظيم الإرهابى ، أن يصدعونا بتلك الأقاويل .. بل أن هناك حملة من بعض الإعلاميين للمطالبة بتهدئة النفس حتى يمر الوقت وتتوالى الأيام وتهدأ الأحداث وتبرد التفاعلات ويضيع دم الضحايا والمصابين والبعض يطالبون بتنقية الأجواء ... أما ما يثير للضحك والإشمئزاز هو هذا البيان الهزيل التى أذاعته المنظمة والتى رفضت علاقتها بهذا الحادث الإجرامى ونسبته إلى الموساد الإسرائيلى وطالبت على لسان المتحدث بإسمها طاهر النونو ، مصر ، بالتعاون مع حكومتها للتوصل إلى حقيقة الأمر ، ونسأل السيد نونو أى تعاون يطالب به مع الحكومة المصرية ... صحيح يقتل القتيل ويمشى فى جنازته ..
** لقد حاول هذا التنظيم الإرهابى الذى دعمته إسرائيل وأطلقته لإلهاء الدول العربية بالمشاكل أن يغتال الرئيس الفلسطينى "أبو مازن" من خلال زرع لغم وزنه حوالى ربع طن متفجرات فى نفق سوف يمر فوقه أبو مازن وبعد إكتشاف المؤامرة وعدل أبو مازن من خط سيره قال يومها "إن المؤامرة كانت تنتظر أن يفعلها "خالد مشعل" بإطلاق ساعة الصفر" .
** وبعد هذه الأحداث الدامية وتورط ما يسمى بالجيش الإسلامى الفلسطينى والتابع لتنظيم القاعدة ... ياريت نحذف كلمة تنظيم القاعدة التى تحولت إلى الشماعة التى تعلق عليها جميع الحوادث الإرهابية والإجرامية ونضم كلمة منظمة حماس الإسلامية أو أمارة حماس الإسلامية وكفانا مسخرة وضحك على الشعب المطحون من أجل مجموعة مرتزقة يفرضون أتاواتهم على جميع الأنظمة الخليجية .. كفانا تهريج ولنطرد كل هؤلاء الأفاقين من أوطاننا فليس لهم مكان بيننا ...
** على القيادة المصرية أن تقوم بهدم جميع الأنفاق وتأمين جميع مداخل الحدود والضرب بيد من حديد على كل إخوانى أو حمساوى تسول له نفسه الإضرار بالوطن ..
** على شعب مصر أن يقوموا بحرق تلك الكوفيات التى يزعمون أنها رمز النضال ونقول لهم أى نضال أيها السفلة والبلطجية هل هو نضال سفك دماء الأبرياء أم نضال إرهاب الأنظمة للحصول على ملايين الدولارات وللأسف تدفع هذه الأنظمة حتى نأمن شرهم ..
** دعوهم هؤلاء الإرهابيين وجها لوجه أمام جيش الإحتلال الإسرائيلى وإذا كان لهم حق فعليهم أن يحصلوا عليه .. كفانا شعارات مضحكة مثل بالروح بالدم نفديك يافلسطين ، بل أنه وصلت حماقة بعض تنظيم الإخوان المسلمين إلى جمع تبرعات بالملايين تحت زعم أعمار غزة وتناسوا هؤلاء المجرمين أن الوطن وشعب مصر الذى لا يجد قوت يومه يحتاج إلى كل مليم .. فهناك من يحرق نفسه بسبب يأسه من الحياة وهناك شاب ينتحر بسبب عدم إستطاعته الزواج وهناك أسر تنهار عليها المساكن رغم علمهم بسوء حالة المبنى ولكن تسمع كلمة واحدة "سوف ندفن فى المنزل ولن نتركه فأين نذهب" .. يكفى الطوابير على الخبز .. يكفى البطالة التى يعانى منها الشباب .. يكفى العنوسة التى أصابت الفتيات .. يكفى الجرائم التى إرتكبها هؤلاء السفلة والأفاقين فهل نفوق ونقضى على هذا الإرهاب الداخلى والمتمثل فى حفنة تعيش بيننا يمهدون الطريق لهذه الفئة الإرهابية ..