ما طار طير وارتفع
الا كما طار وقع
وأذكر في قصيدة سلو قلبي لأمير الشعراء ( أحمد شوقي ):
وَلَم أَرَ مِثلَ جَمعِ المالِ داءً
وَلا مِثلَ البَخيلِ بِهِ مُصابا
فَلا تَقتُلكَ شَهوَتُهُ وَزِنها
كَما تَزِنُ الطَعامَ أَوِ الشَرابا
وَخُذ لِبَنيكَ وَالأَيّامِ ذُخراً
وَأَعطِ اللَهَ حِصَّتَهُ اِحتِسابا
فَلَو طالَعتَ أَحداثَ اللَيالي
وَجَدتَ الفَقرَ أَقرَبَها اِنتِيابا
وَأَنَّ البِرَّ خَيرٌ في حَياةٍ
وَأَبقى بَعدَ صاحِبِهِ ثَوابا
وَأَنَّ الشَرَّ يَصدَعُ فاعِليهِ
وَلَم أَرَ خَيِّراً بِالشَرِّ آبا
فَرِفقاً بِالبَنينِ إِذا اللَيالي
عَلى الأَعقابِ أَوقَعَتِ العِقابا
فليعلم كل سلطانٍ جائرٍ معتد تسول له نفسه ظلم الآخرين، وتدفعه دفعا لنهب أموال الشعوب وللتربح من نظامه الفاسد وسلطانه المتهاوي، فنراه ومن على شاكلته ينفق عمره ويكرس همته في تجويع أبناء أمته، فليعلم هذا وذاك بأنه لن يفلت من عقاب الله تعالى أبدا ،وإن شاء ربه كان معه سريع الحساب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق