أنا أسف يا تونس/ رأفت محمد السيد


بكل الحزن والأسى ، بدموع عربيه مسلمه ومسيحية ،أتقدم بخالص الإعتذار لشعب تونس العظيم على ماتعرض له بعض لاعبوه من فريق الإفريقى قبيل نهاية مباراته مع فريق الزمالك المصرى بدقائق قليله من نزول بعض الجماهير الغير واعية التى لاتعبر عن ملايين المصريين الذين يعشقون تونس الخضراء وأهلها ومحاولة تعديهم عليهم بالقوة – أعلم أن كل كلمات الإعتذار لاتكفى للتعبير عما حدث فضلا عن الألم الذى يعتصرنا كمصريين من هذه الصوره البشعة التى لم نرها فى ملاعبنا من قبل لمجموعة من الخارجين على القانون والبلطجيه الذين لم يأتوا لمشاهدة مباراة فى كرة القدم ، بل إنهم جاءوا لتنفيذ مخطط إرهابى لإفساد علاقة حميمية بين أول شعبين عربيين إستطاعا أن يتحررا من ظلم وفساد النظام بالدولتين 0لقد تناسى هؤلاء الغوغاء والبلطجيه أن أشقاءنا العرب هم ضيوف أعزاء فى بلادنا جاءوا للتبارى والمنافسه الشريفة للعبة محببه للشعبين وهى كرة القدم ، ولاأبرر ماحدث بأية مبررات سوى أن الحقد الدفين لفلول النظام الفاسد الذين يطلق عليهم اصحاب الثورة المضادة لم ينسوا أن الاخوة العرب هم أصحاب الثورة الأولى ( ثور ة الياسمين) التى فاحت نسائمها لتهب على الدول العربية وأولها مصر التى إستطاعت ان تحقق نفس نجاح الثورة التونسية فى إسقاط رؤوس النظام – إن هؤلاء الجاهلين أرادوا أن يصبوا غضبهم على هؤلاء اللاعبين الذين هم جزء من الثورة التونسية العظيمة التى أطاحت بهم وبأحلامهم غير مصدقين ماحدث لهم فى يوم وليلة ، فهم مازالوا يعتقدون ان الثورة التونسية كانت هى المسمار الأول والاقوى الذى دقته الثورة المصرية فى نعوشهم – فتحية لأصحاب الثورة التونسية وأصحاب الثورة المصرية ، فسيظل الحب والمودة الذى تجمع بيننا مصريين وتوانسه كما هى رغم أنف الحاقدين والمأجورين ، لايمكن أن تدنسها يد أثمة مجرمة ملوثة بدماء شهداء ثورتنا البيضاء فهم هم نفس وجوه موقعة البغال والجمال ، قلة مأجورة بل أصبحت معروفه للكثيرين ولن يتركوا يعثون فى الارض فسادا ، إن من فعل ذلك ليست جماهيرالكرة العاشقة لنادى الزمالك فهى جماهير مثقفة وواعية بل إنهم يعدون من صفوة المجتمع المصرى فليس معنى أن يرتدى شخص فانلة فريق ما أن يكون واحدا من مشجعيه فقد لايشغل بال هذا الشخص المتأمر على بلده حتى من يلعب داخل الملعب وإنما يشغله كم جنيها سيحصل عليها فى سبيل تنفيذ هذا المخطط القذر ، لقد راينا على الشاشات لاعبى الزمالك بشهامتهم المصرية يدافعون عن إخوانهم اللاعبين من الفريق التونسى حتى لايصاب احدهم بمكروه فتصبح وصمة عار فى جبين كل مصرى – إن من فعلوا ذلك من وجهة نظرى المتواضعة هم شرذمة إنتشرت وتفشت فى الاونة الأخيرة ولابد من إلقاء القبض عليهم وبسرعة ومحاكمتهم محاكمة علنية، بل وأن يكون الحكم عليهم مغلظا حتى يفكر من يقدم على مثل هذا التصرف ألف مرة ، وأتساءل ماذا لوأن أحداللاعبين من الفريق التونسى قد قتل فى هذه الاحداث ؟ سأترك لكم كل التخيلات والتوقعات لو حدث هذا ، فنحن نحمد الله على سلامة جميع اللاعبين وخاصة الاخوة التوانسة ، وأقول لكم أحبائى إن مصر بريئة من هؤلاء الخائنين الذين لايحبون مصر ولا يريدون إستقرارها وأمانها ، أعلم أنكم شعب تونس شعبا متحضرا مثقفا تعى جيدا ماينطق به رجل مصرى يعشق تونس وأهلها ، ومن المؤكد أننا جميعا كمصريين نحبكم ونقدركم ولاننسى لكم مواقفكم المشرفة والنبيلة مع إخوانكم المصريين الناجين بارواحهم من ظلم القذافى وأتباعه فى ليبيا ونعتذر لكم جميعا بكل كلمات الإعتذارعما حدث وسأظل أرددها لكم أنا أسف يا تونس نيابة عن شعب مصر ، أنا أسف ياتونس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق