لا ننكر تخوف و تساؤل البعض و خاصة في العراق بما اننا نتحدث عن الحالة العراقية عن طبيعة البدائل فيما لو حدث تغيير جذري شامل او حتى اصلاح شامل وحقيقي ، فحتى الاصلاحات ستكون بحاجة الى تدفق رؤى وافكار وطروحات ومشاريع ووجوه ودماء جديدة تقود عملية الاصلاح .
على أي حال، بكلا الحالتين البدائل متوفرة وليست مغيبة او غير واضحة ، فوقود الانتفاضات والثورات التي اشتعلت أداتها الرئيسية هم الشباب وقفز ابناء هذه الشريحة بشكل غير مسبوق او متوقع من الكثيرين الى خط المقدمة كونهم الاداة الاكثر فاعلية والاكثر قدرة على التغيير ، وأصبح شباب هذا الجيل العنوان الرئيسي لحركات التغيير والإصلاح وخاصة في العراق فتهميشهم او تغييبهم لم يعد ممكن وكذلك إحتوائهم بمشاريع مهترئة وممزقة وبرمجتهم وفق افكار بالية عفى عنها الزمن بات ضربا من الخيال .
ومهما كان شكل وطبيعة البرامج الاصلاحية التي قد تطرحها الحكومة او الطبقة السياسية بدون الاخذ بعين الاعتبار لطروحات الشباب وافكارهم ومشاريعهم فستبقى متأخرة ولا تواكب او تلبي طموحات الشباب ، هذا الجيل الذي اثبت للعالم ان له القدرة على الابداع والتغيير والنهوض بواقع جديد مختلف ، واثبتوا انهم جيل قيادة بإمتياز دون منافس .
كما ان القفز على الحقيقة لم يعد ممكن والتباكي على اطلال الماضي لم يعد مجدي ، فحركات التغيير الشبابية عرفت عن نفسها وفرضت وجودها على الساحة وطرحت رؤيتها الشاملة حينما تبلورت واكتملت رؤية الشباب الى المستقبل من خلال تبنيهم لمطالب حيوية وهموم واقعية ومعاناة حقيقية .
0 comments:
إرسال تعليق