النظام وأزلام النظام يهربون صوب الجولان/ لافا خالد


ما عادت سوريا جمهورية للخوف ومملكة الصمت و البعث يرث فيه الأسد من يليه من أسد في مواجهة الشعب وسدُ لمواجهة أية بندقية توجه صوب الجولان المحتلة. سوريا الآن هي سوريا الشباب والانتفاضة وشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" .جمهورية قمعهم كانت وهما وسرابا وساحات الشباب فتحا مبينا لان الوطن الذي يحكمه دكتاتورهو وطن محتل .
لم يرث الأسد الابن الحكم فحسب بل أجهزة للقمع وسرايا للموت المخفي والمعلن في قارعة طرق الوطن وشبيحة جبانة تظهر حين يعلن الشعب عن حقيقته بأنه مازال حيا.
ماذا بقي للنظام وماذا بقي لنا؟ مع المد الشبابي الديمقراطي وساحات التغيير العربية وهزيمة حكام الهزيمة في تونس ومصر والبقية تأتي ، أعلن النظام وفي انجاز حضاري وديمقراطي ودستوري اصلاحات شكلية اعترف بتأخره في تطبيق الإصلاحات , ولم يعترف إنه اغتصب الحكمة رغما عن إرادة الشعب , ولم يعترف أنه حول سوريا الوطن سوريا الجميع إلى سوريا العائلة الواحدة لا شريك لهم في الحكم ولا في إدارة موارد البلاد ولا الاستفادة من هذه الموارد , يضحك على نفسه ب خفض سعر المازوت وتوزيع اللحوم المعلبة كي يسكت الشعب وفي تطور لاحق ومثير يرفع حالة الطوارئ لا على الشعب بل على أجهزة قمعه وشبيحته كي يتحرروا من كل أمر بيروقراطي بالقتل وفي مرحلة لاحقة بدا النظام باستخدام الحل الأمني وأخيرا أدخل الجيش في معركته الخاسرة وأخطأ الجيش وأنزل الدبابات لتحتل وبشكل علني مدننا الحالمة بغد أفضل. لان النظام لا يملك ورقة أخرى ابعد من الحل فانه أبواب الهزيمة باتت مشرعة مع المرحلة الأخيرة لتصعيد شعبي ولكن ما هي تلك المرحلة؟ بدات الانتفاضة تنبض بعشرات الناشطين في دمشق ثم تحولت إلى المئات وأصبحت الان مظاهرات بعدة الآلاف، بقيت المظاهرات المليونية وحينها يهرب النظام وكما رحل مبارك صوب شرم الشيخ التي كانت محتلة فلا نستغرب إن هرب أزلام النظام إلى جولان المحتلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق