لسه أقطاى ماماتش/ رأفت محمد السيد

مايجرى الأن من احداث دامية فى الميادين والشوارع الرئيسية فى مصر وأخرها ماحدث أمام مجلس الوزراء يذكرنى بعبارة وردت فى الفيلم التاريخى "وإسلاماه " على لسان الممثل الراحل حسين رياض أو سلامه فى الرواية بعد أن تحقق الإنتصار للمسلمين على التتار حيث قال ولكن " لسه أقطاى ماماتش " وكأن هذه العبارة تحمل فى طياتها معان كثيرة ، فأقطاى هنا فى حالتنا هو رأس النظام الفاسد ورؤوسه المتفرعه منه التى مازالت تبث الخراب والفساد فى كل مكان ، فكلما إقتلعت رأسا من هذه الرؤوس نبتت رأس جديدة على غرار ماكنا نشاهده فى افلام الرعب زمان ، والرؤوس التى أقصدها منها ماهو محبوس فى زنازين فايف ستارز تتحرك كيفما شاءت فتدبر وتخطط وتنفق من اجل عودتها مره اخرى ولو كلفها ذلك الغالى والنفيس أما الرؤس الأخرى فمازالت حره طليقة تتقلد مناصب قيادية ورئاسية فى مواقع مؤثره تسير على نفس النهج والمنوال تبطش وتقتل وتسجن وتعتقل كما كان يحدث فى الماضى بلا اى تغيير ، إن مايحدث من ضرب وسحل وقتل لشبابنا حتى هذه اللحظة يؤكد ماأقول ، فالإبن يتجرع صفات ابيه ويسير على نفس نهجه لايحيد عنه يبطش ويقتل ويصيب وبعدها يتنصل من كل جرائمة بعبارات باتت محفوظة للجميع وكأنه يرى ان كل من حوله اغبياء وهو الذكى الوحيد- لكن هيهيات هيهات فلقد حفظنا عن ظهر قلب عباراتهم المتكررة مثل" الأيدى الخفية ، العناصر المأجورة ، المجهولون ، المندسين ، الفلول ، البلطجية ، الثورة المضاده وغيرها من العبارات التى مل من سماعها الشعب المصرى ولم يعد يصدقها مع العلم انهم هم من يقوم بكل تلك الاحداث– والسؤال متى سيموت أقطاى لنقضى على هذه الرؤس ؟
raafat.1963@gmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق