مصر .. إسم له تاريخ وله مكانة ومنزله كبيرة لاسيما وأن الله قد شرفها عندما ورد ذكرها فى أربعة مواضع من القرأن الكريم – لذلك فإن حكم مصر هو شرف وتشريف لمن يتولى حكمها قبل أن يكون تكليف ومشقة ولذلك فالسؤال الذى يتبادر إلى أذهان هذا الشعب العظيم هو : من سينال شرف حكم مصر ؟ من الأقدر والأجدر والأكفأ لحمل هذه الأمانة الثقيلة التى سيحملها فوق كتفيه ؟ إن الرئيس القادم لمصر من وجهة نظرى المتواضعة سيكون الأسوأ حظا مهما كانت براعته وقدراته ومهاراته لاسيما فى ظل هذه الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد فمن ياترى لديه القدرة أن يجتاز بمصر عنق الزجاجة ؟ من يستطيع تحقيق طموحات وأمال هذا الشعب لعظيم الذى تحمل الكثير والكثير ؟ ولكم أتعجب من تبجح البعض فى التقدم للترشح لهذا المنصب الرفيع حتى بلغ الأمر ذروته بتقدم مطرب شعبى امى لايقرأ ولايكتب يعمل بالملاهى الليلية مع الراقصات أن يعلن عن ترشحه لرئاسة الجمهورية ، لاأجد وصفا لما يحدث سوى أنها " قلة أدب " وعفوا أننى استخدمت هذا اللفظ – ماذا دها البعض – هل اصابهم الجنون والعته إلى هذه الدرجة ؟ مصر الكنانة التى حكمها يوما عمرو بن العاص أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقدم مغنى راقص ليحكمها – أرجوكم أوقفوا هذه المهزلة ولابد من وضع معايير وضوابط لمن يتقدم ليرشح نفسه لحكم مصر فالامر اكبر واجل من يكون من ابوين وجدين مصريين ، إنها مصر المحروسة فكيف نستهين بقبول كل من هب ودب ليرشح نفسه للرئاسة ، إن مصر مليئة بابنائها البررة الوطنيون الأكفاء أصحاب القدرات والمهارات التى من شانها قيادة السفينة إلى برالأمان – مصر فى حاجه إلى رجل عادل ، حازم ، له من الحكمة مايستطيع به معالجة الأمراض الإجتماعية المستعصية وحل الأزمات العاجلة ، مصر فى حاجة إلى من يعيد إليها امنها وأمانها وحرية شعبها وكرامته المسلوبة ، والإختيار مسئولية ليست بالهينة لأن الأمر يتعلق بمصير شعب وامه عظيمة ، نأمل ونرجو ونتمنى الخير فى القادم فمن ياترى هذا القادم ؟ من سيكون رئيسا لمصر- حفظك الله يامصر وحفظ شعبك العظيم .
إقرأ أيضاً
-
المواطنة هي موروث مشترك من المبادئ والقيم والعادات والسلوكيات بين الأفراد في الدولة الواحدة التي تسهم في تشكيل شخصية المواطن وتمنحها خصائص...
-
من كتاب مبدعون عرفتهم عن قربٍ..... قريبًا في ظني هو واحد من أكثر من عرفت في حياتي صلابة فى مسيرة العمر وقدرة على القفز فوق الصعاب...
-
الحمار مش حمار.. الحمار ارهابي يـــــا ها الدني في ناس أقـوالـُن مش عم تجي عـا وزن أفعالن ما بْيعرفو تشرين مــــن أيلول بـْزِغـْ...
-
مقدِّمة : تقع هذه القصَّةُ ( قبطان في مهبِّ العاصفة ) في 35 صفحة من الحجم الكبير - من تأليف الأستاذ سهيل عيساوي، إصدار دار الهدى - ...
-
هذا المقال، نُشر لي في جريدة "الهيرالد" ـ رسالة لبنان والشرق الأوسط ـ، بتاريخ 28/5/1999. ولأنه يحمل ذكرياتي، كمصري، عن ...
-
ضحكت عام ٢٠٠٧م حين فجرت الميليشيات الشيعية مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله . فما هي أهمية المراقد أمام حياة الأبرياء ؟؟ . يمكن إعادة بناء...
-
واسع الثقافة شامل الرؤية عميق النظرة، صال وجال في عشب الملاعب وركلَّ كرة القدم في كلّ الاتجاهات، جاعلاً وجهتها غير معروفة، مُحيرًا خص...
-
رّجل قصير القامة ممتلىء الجسم، تحلى برؤية عميقة ونطرة بعيدة واحلام كثيرة، لكنها وللأسف دارت في زمن بخيل وظرف رديء. يرجع له الفضل في النه...
-
وجهة نظر ل سعدي يوسف كتبها مؤخراً بمناسبة اليوم العالمي للشعر تقول بأن البحث عن شعر يجب أن يكون خارج العالم العربي لأن العربي لا يستطيع ...
-
مقدِّمة ٌ : الشَّاعرة ُ والكاتبة ُ " دوريس خوري " أصلُها من لبنان ( لبنانيَّة الأصل ) متزوِّجة ٌ وتسكنُ في قريةِ "...
0 comments:
إرسال تعليق