** الغالبية تعلم أنه مخطط خارجى .. والمجلس العسكرى أعلن ذلك فى أكثر من مناسبة .. ورغم ذلك إلتزم الجميع الصمت ... فهل نعيش فى مرحلة "الفوضى الهدامة"؟!! .. وهى المرحلة التى أعقبت مرحلة "الفوضى الخلاقة" ، التى إعتمدتها "كونداليزا رايس" ، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ، فى زيارتها للقاهرة عام 2005 .. ألم يعى القائمون على هذه الفوضى ، أن الجميع سيدفع الثمن مهما أخذ من وعود أو رشاوى ، أو دعم مالى بقصد تخريب هذا الوطن !!!! ... الجميع يتحدثون عن "مخطط خارجى" .. بما لا يدع مجالا للشك .. ومع ذلك الكل سائر فى الزفة ، أو متفرج ، وكأنه يقول "يكفينى شرف عدم المساهمة" ... أو "إن هذا الوطن لا يعنينى" !!! ...
** ومع ذلك .. صار الجميع يتساءلون .. من المسئول عن هذا الوطن؟!! .. لماذا يصمت المجلس العسكرى؟!! .. هل هو متواطئ .. هل هناك مؤامرة ، أو سيناريو يتم تنفيذه لتسليم مصر كالذبيحة ، دون أخذ رأيها .. بل يتم تخدير الشعب المصرى بوعود براقة زائفة ، من قادة المجلس العسكرى ، وهى الوصول بمصر إلى بر الأمان ، وأن مصر لن تسلم إلى جماعة الإخوان ، و... ، و... ، و... ، حتى يفاجئ الشعب ويجد نفسه بين يوم وليلة ، بين فكى "الإرهاب .. والإخوان"؟!! ..
** هل ثمن سقوط النظام السابق .. هو سقوط مصر ، وتسليمها للإخوان ، والحركات الإرهابية .. لماذا السماح بالإعتصامات الفوضوية ؟!! .. ماذا يحدث فى الإعلام ؟!!! .. لماذا إنتشر الفساد ، وأصبح الإعلام بالكامل فاسد ومأجور ومدلس؟!! .. هل هانت مصر على شعبها ، وهم يردون أن الجميع تكالبوا على إسقاطها .. أين القائد ، وأين الزعيم ، وأين هذا الرجل الوطنى الذى ينتفض لإنقاذ مصر .. هل إستسلم الشعب لسموم الإخوان ، وهم يزحفون فى كل مكان داخل الوطن ، لبث سمومهم وأحقادهم ؟!! .. هل يمكن أن تتحول الذئاب إلى حملان .. والأفاعى والحيات إلى ديدان تفرز الحرير ، والعقارب ، والزواحف السامة إلى بلابل وعصافير مغردة؟ .. هل هى غوغائية والسلام .. من أجل الحصول على المال بأى ثمن .. ماذا يعتقد الفوضويون ، بعد أن فتحت لهم القنوات الفضائية على البحرى !!! ...
** من المسئول عن هذه الفوضى التى سيدفع ثمنها الجميع ، بعد أن طغت المصلحة الخاصة على المصلحة العامة .. والحياة بالشارع المصرى توقفت ، والمحال التجارية أصابها الكساد ، وإنهار التعليم بالمدارس والجامعات .. والجميع يغلقون أبوابهم .. وتحولت المحاكم إلى ساحات رعب وقتال ، وبلطجية يهددون المحاكم والقضاة .. وتناسى الجميع الوطن والشعب المصرى !!! ..
** لقد دفع المواطن المصرى الثمن باهظا .. دفعه منذ أكثر من ثلاثين عاما فى الشارع ، والتعامل مع الشرطة والمحاكم ، والتعليم .. وعندما ثار على الأوضاع وطالب بالعيش والحرية والحياة الكريمة .. لم يجد إلا الفوضى والإخوان والإرهاب ...
** نعم .. عانى الشعب المصرى كثيرا .. وإنقسم المجتمع إلى إثنين .. "غنى فاحش" .. و"فقر فاحش" .. و"أحزاب منقسمة" .. و"أحداث طائفية" .. و"مسلم ومسيحى" .. ومع ذلك ، لم يأتى كل ذلك من فراغ .. بل خطط له لتدمير الوطن .. وهو ما أطلق عليه "الفوضى الخلاقة" التى تخلق مجتمعا ، كل يقف ضد الأخر .. وكل عاجز عن الإستمرار ، وكل عاجز عن التواصل ، أو إيجاد حلول للمشاكل ... كان الفساد يضرب فى كل جسد الوطن .. بل كان مخطط له ، لتدمير مصر من الداخل .. ومع ما وصلنا إليه من فوضى فى الداخل .. لا يمكننى إلا أن أقول "رفقا بمصر .. يا أهل مصر"!!!!!..
** نعم .. رفقا بمصر يا أهل مصر .. فهناك من يشعلون الحرائق لإحداث الفوضى التى يقومون بها لمصلحتهم الشخصية .. والتى سندفع ثمنها جميعا .. فالفوضى لا تجلب إلا الدمار والخراب ... والشعب المصرى لن يرضى بذلك .. ولن يترك مصر للإخوان أو الإرهاب أو التيار الدينى ، أيا كانت الأسماء ، لأن كل هذه الجماعات يتخذون من الدين ستار لحرق مصر بمن فيها ...
** نعم .. لن يرضى الشارع المصرى ، والمواطن الشريف بأن يزجوا بإسمه فى هذه الفوضى .. لقد أدرك الشعب حقيقة هذه الجماعات بعد أن كشفهم الشارع المصرى .. فالمواطن فى البداية خدع فى كل هؤلاء ، وكان ينظر إليهم على أنهم صفوته وقدوته ... ولكن بعد سقوط الأقنعة عن وجوههم .. ظهرت نواياهم الإجرامية للسرقة والنهب !!! ..
** الجميع يعلم ، وأولهم المجلس العسكرى .. أن الفوضى التى تحدث فى مصر هى بكل وضوح "مخطط أمريكى إسرائيلى إخوانى" .. لهدم مصر حضاريا ، وإقتصاديا ، وإجتماعيا .. وهذا واضح فى اللقاءات التى تمت ومازالت تتم بينهم ، واللغة الواحدة التى يتحدثون بها ، ونحن نتذكر أن هناك فتاوى عديدة صدرت بهدم الأثار ، وأسلمة السياحة ، ووقف التعامل فى البنوك ، وإسقاط البورصة .. فماذا تنتظرون؟!! ... وحتى لو كان هذا التصور خاطئ .. فهل لدينا القدرة والهدف على مواجهة التخطيط الخارجى والداخلى فى ظل إنهيار دولة ، وسقوط نظام ، وهيمنة الإخوان على البرلمان .. ليظلوا يرددوا أنهم يتحدثون بإسم الشعب .. والشعب منهم برئ .. وإنما هم يتحدثون عن الفئة التى إستطاعوا أن يضللوها بالأكاذيب والخدع والرشاوى العينية من المواد التموينية ... فالإخوان يعلمون هذه الحقيقة جيدا .. ويدركون ثمن الوقت ، فهم يستعجلون تسليم السلطة ، حتى لا يتركوا فرصة للأخرين ، أن يدركوا الطريق إلى النور ..
** وفى النهاية أقول .. لقد تكالب الجميع حول مصر .. يريدون وضعها فى حوض سباحة يصل إلى الأنف .. بينما الأخرون يدعمون عدم نقص الحوض بالماء .. حتى لا تظهر مصر .. فى الوقت الذى يحرصون على عدم ظهورها وعلوها .. وأيضا عدم زيادة الماء ، حتى لا تغرق لأنهم يعلمون أنها إذا أغرقت مصر ، غرقوا معها .. ولذلك فمن وجهة نظرهم ، يجب ألا تخرج مصر من الحوض حتى تظل فى المشاكل حتى الأنف !!! .. ومع ذلك مازلنا نتساءل ، من المسئول عن إستمرار هذه الفوضى .. ومن الذى سيدفع الفاتورة ؟!!! ..
** رغم إقتراب الإنتخابات الرئاسية .. وظهور رجل الدولة الوطنى الشريف ، الفريق "أحمد شفيق" .. ورجل الأمن الصلب اللواء " أحمد حسام خير الله" .. والثائر الشجاع "أبو العز الحريرى" .. إلا أننى لست متفائلا .. أن يأتى الناخبون برجل من هؤلاء ، يقود مصر إلى بر الأمان .. لأنه ببساطة شديدة .. هذا الشعب 90% منه جاهل وأمى ... ولا يملك إرادته ، ويسقط صريعا أمام الإغراءات المالية .. وهذه اللعبة يجيدها الإخوان المسلمين ، ويجيدون فنونها .. بعد أن توغلوا فى المجتمع المصرى .. وتحولوا إلى سرطان مدمر .. وسيطروا على كل وسائل الإعلام المقروء والمرئى .. فماذا تنتظرون؟!! .. بل لقد إمتدت أذرعتهم الإخطبوطية إلى مؤسسات قضائية ، ومؤسسات أمنية .. ولم نعد نعرف إلى أين نحن ذاهبون .. لذلك فمازلت أطالب بوقف هذه المهزلة فورا ، التى تسمى الإنتخابات الرئاسية .. فإنها ليست سوى مضيعة للوقت .. وتعطى مزيد من الوقت لسيطرة الإخطبوط على جسد الوطن .. بل الأهم من وقف هذه المهزلة ، هو حل البرلمان ، دون الإنتظار لأى أحكام قضائية .. فليس أمامنا إلا ذلك الحل ، لأنه ببساطة لن تفلح الديمقراطية مع جماعات دموية وإرهابية ، ولن تفلح الإنتخابات مع شعب أمى وجاهل ...
** أقول ذلك لأنه لن يضمن أى أحد من الشعب نزاهة الإستفتاء .. ولن يضمن أى أحد من الشعب نزاهة اللجان .. وسيحدث مثلما حدث فى البرلمان .. بل ووضعت المادة 28 .. التى تنص على أنه لا يجوز الطعن على الإستفتاء على رئيس الدولة .. وهذا ما أتوقعه ، مهما فعل الجميع .. فالسرطان الإخوان سيطر على كل سنتيمتر فى كل اللجان .. والجميع يضحكون على أنفسهم .. وأخشى أن أقول أن المجلس العسكرى يعلم ذلك جيدا .. ويشارك فى هذه المهزلة .. وهذه هى الكارثة الكبرى .. وحتى لو تعهد المجلس العسكرى بمراقبة الإستفتاء .. فهذا هراء .. فلن يتمكن الجيش إلا من فرض السيطرة على سير العملية الإنتخابية .. بينما يتم التزوير والتلاعب داخل الصناديق على عينك ياتاجر !!!!! ....
** أكررها ولن أمل منها .. أن المسئولية الكاملة تقع على المجلس العسكرى .. فالشعب لا ناقة له ولا جمل .. فالأسلحة التى ضبطت مؤخرا ، لن توجه إلا إلى صدور هذا الشعب .. الذى وثق فى قيادته العسكرية .. والأن الشعب يقول كلمته .. تسليم مصر للجيش المصرى ، ونحن مرتضون بالحكم العسكرى فى مرحلة إنتقالية .. حتى يتم جمع الكلاب والذئاب والأفاعى والخفافيش ، ودفنهم فى النفايات وتطهير الوطن منهم .. وعندما يتعافى الوطن .. سيكون هناك برلمان وطنى مصرى حر شريف .. ورئيس مصرى يعشقه كل المصريين .. ودولة حرة مستقلة وإقتصاد حر .. وحياة كريمة لكل أبناء هذا الوطن .. هذا هو الحل .. ولن يكون هناك حل أخر !!!!! ....
صوت الأقباط المصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق