لا شك بأن الاحداث في سوريا هي مسألة داخلية وان كانت مدعومة من الخارج لان هذا الخارج له مصالحه الخاصة ووجد فئة داخلية كانت بحاجة ا لمن يساعدها وهنا تم التقاء المصالح بينهم واهم هذه المصالح هي التخلص من نظام بشار الاسد.
ان القيادات الفلسطينية وخاصة حركة حماس التي خرجت من سوريا والتي طُلب منها ان تتخذ موقفا من الاحداث الداخلية في سوريا الا ان هذه الحركة أثرت الخروج من هذا البلد دون اتخاذ اي موقف واضح ولكن التصريحات كانت قريبة الى ان هذه الحركة تدعم الشعب السوري وحريته.
ان خروج حماس من سورية يعتبر عملا ذكيا من قبل هذه الحركة لضمان مستقبلها لكي لاتتهم بأنها وقفت مع النظام الذي من غير المعرف مصيره، الا ان هذا الخروج قد ألم النظام الذي قدم تسهيلات كبيرة لهذه الحركة من حيث اقامة قياداتها وكوادرها في هذا البلد.
اما عن اللاجئين الفلسطينينيين الذين يعيشون في سوريا يبدو ان الدور قد أتى عليهم ليحددوا موقفهم مما يجري في الداخل السوري مع اقتراب الصراع من اكبر تجمع فلسطيني في سوريا بالرغم من ان الفلسطينيين ينأون بانفسهم عن هذا الصراع الدائر ولكن القوى المتقاتلة تعمل جاهدة من اجل استمالة الفلسطينيين ليكونوا مناصرين لهم وما حادثة الباص والتي قتل فيها عدد من جنود جيش التحرير الفلسطيني وقصف مخيم اليرموك مؤخرا ومقتل عدد من الفلسطينيين الا دليلا على ان تلك القوى تحاول استهدافهم واقحامهم في الاحداث.
فمن مصلحة المعارضة بان تتهم النظام في قصف المخيم ليتخذ الفلسطينيون موقفا معاديا للنظام والوقوف الى جانب المعارضة، وكذلك النظام من مصلحته ايضا اتهام المعارضة بانها هي التي تقتل الفلسطينيين من اجل كسب موقف مؤيد للنظام.
بالرغم من وقوف بعض الفصائل الفلسطينية الى جانب النظام الا ان هذا لا يعني بأن اللاجئين في المخيمات هم ايضا يتخذون نفس الموقف بالرغم ان سوريا قدمت لهم تسهيلات كبيرة من حيث العمل والتنقل واعطاءهم حقوق اجتماعية كبيرة يفتقدون اليها في دول عربية اخرى.
الا ان التجارب علمت الفلسطينيين بعدم التدخل في الاحداث الداخلية في الدول العربية لأنهم قد عانوا من هذه الاحداث كثيرا وقد مروا بعدة تجارب مريرة بداية من الاردن واحداثه المؤلمة سنة 1970 واحداث لبنان اثناء الحرب الاهلية والتي ارادوا أولم يردوا زُج َبهم في هذه الحرب الأهلية واصبحوا طرفا فيها.
وهكذا حدث ايضا حين اندلعت الحرب بين الكويت والعراق وبسبب تصريحات ياسر عرفات بالوقوف الى جانب صدام حسين في هذه الحرب تم طرد 300 الف فلسطيني من الكويت وليس هذا فقط عندما تم الاطاحة بنظام البعث في العراق تم طرد للعائلات الفلسطينية وجرت مضايقات كبيرة بحقهم.
ان وجود الفلسطينيين في الدول العربية وخاصة عندما تنشب صراعات داخلية يُفرض عليهم دائما ان يتخذوا قرارات صعبة ومحرجة بدعم هذه الجهة اوالاخرى ويُراد منهم ان لا يقفوا على الحياد لان الدول المضيفة او السلطة التي تحكم دائما تريد المقابل من هؤلاء اللاجئين جراء اسكانهم واقامتهم في هذه الدول.
اللاجئون الفلسطينيون في سوريا اصبحوا كأي اقلية تخاف على نفسها مما سيحمله المستقبل لها والوضع في سوريا لا يختلف عن سابقاته بالنسبة للفلسطينيين ويراد منهم تحديد موقفهم والا سيكونون الخاسرين، لانهم ان دعموا النظام سيكونون عرضة لهجمات المعارضة وفي حال اسقاط النظام سيكون مصيرهم معرض للخطر ومن ناحية اخرى ان اصطفوا ودعموا المعارضة ايضا سيكونون هدفا لجيش النظام وسيدفعون الثمن غاليا.
ان القيادات الفلسطينية وخاصة حركة حماس التي خرجت من سوريا والتي طُلب منها ان تتخذ موقفا من الاحداث الداخلية في سوريا الا ان هذه الحركة أثرت الخروج من هذا البلد دون اتخاذ اي موقف واضح ولكن التصريحات كانت قريبة الى ان هذه الحركة تدعم الشعب السوري وحريته.
ان خروج حماس من سورية يعتبر عملا ذكيا من قبل هذه الحركة لضمان مستقبلها لكي لاتتهم بأنها وقفت مع النظام الذي من غير المعرف مصيره، الا ان هذا الخروج قد ألم النظام الذي قدم تسهيلات كبيرة لهذه الحركة من حيث اقامة قياداتها وكوادرها في هذا البلد.
اما عن اللاجئين الفلسطينينيين الذين يعيشون في سوريا يبدو ان الدور قد أتى عليهم ليحددوا موقفهم مما يجري في الداخل السوري مع اقتراب الصراع من اكبر تجمع فلسطيني في سوريا بالرغم من ان الفلسطينيين ينأون بانفسهم عن هذا الصراع الدائر ولكن القوى المتقاتلة تعمل جاهدة من اجل استمالة الفلسطينيين ليكونوا مناصرين لهم وما حادثة الباص والتي قتل فيها عدد من جنود جيش التحرير الفلسطيني وقصف مخيم اليرموك مؤخرا ومقتل عدد من الفلسطينيين الا دليلا على ان تلك القوى تحاول استهدافهم واقحامهم في الاحداث.
فمن مصلحة المعارضة بان تتهم النظام في قصف المخيم ليتخذ الفلسطينيون موقفا معاديا للنظام والوقوف الى جانب المعارضة، وكذلك النظام من مصلحته ايضا اتهام المعارضة بانها هي التي تقتل الفلسطينيين من اجل كسب موقف مؤيد للنظام.
بالرغم من وقوف بعض الفصائل الفلسطينية الى جانب النظام الا ان هذا لا يعني بأن اللاجئين في المخيمات هم ايضا يتخذون نفس الموقف بالرغم ان سوريا قدمت لهم تسهيلات كبيرة من حيث العمل والتنقل واعطاءهم حقوق اجتماعية كبيرة يفتقدون اليها في دول عربية اخرى.
الا ان التجارب علمت الفلسطينيين بعدم التدخل في الاحداث الداخلية في الدول العربية لأنهم قد عانوا من هذه الاحداث كثيرا وقد مروا بعدة تجارب مريرة بداية من الاردن واحداثه المؤلمة سنة 1970 واحداث لبنان اثناء الحرب الاهلية والتي ارادوا أولم يردوا زُج َبهم في هذه الحرب الأهلية واصبحوا طرفا فيها.
وهكذا حدث ايضا حين اندلعت الحرب بين الكويت والعراق وبسبب تصريحات ياسر عرفات بالوقوف الى جانب صدام حسين في هذه الحرب تم طرد 300 الف فلسطيني من الكويت وليس هذا فقط عندما تم الاطاحة بنظام البعث في العراق تم طرد للعائلات الفلسطينية وجرت مضايقات كبيرة بحقهم.
ان وجود الفلسطينيين في الدول العربية وخاصة عندما تنشب صراعات داخلية يُفرض عليهم دائما ان يتخذوا قرارات صعبة ومحرجة بدعم هذه الجهة اوالاخرى ويُراد منهم ان لا يقفوا على الحياد لان الدول المضيفة او السلطة التي تحكم دائما تريد المقابل من هؤلاء اللاجئين جراء اسكانهم واقامتهم في هذه الدول.
اللاجئون الفلسطينيون في سوريا اصبحوا كأي اقلية تخاف على نفسها مما سيحمله المستقبل لها والوضع في سوريا لا يختلف عن سابقاته بالنسبة للفلسطينيين ويراد منهم تحديد موقفهم والا سيكونون الخاسرين، لانهم ان دعموا النظام سيكونون عرضة لهجمات المعارضة وفي حال اسقاط النظام سيكون مصيرهم معرض للخطر ومن ناحية اخرى ان اصطفوا ودعموا المعارضة ايضا سيكونون هدفا لجيش النظام وسيدفعون الثمن غاليا.
كاتب وصحفي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق