رسائل العربدة الإسرائيلية/ د. مصطفى يوسف اللداوي

كثرت المناوراتُ العسكرية الإسرائيلية المنفردة والمشتركة، وتعددت أشكالها وأماكنها، واختلفت عناوينها وأسماؤها، وتنقلت بين البحر والبر والجو، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، واستعرضت آخر ما أنتجته التكنولوجيا العسكرية الحديثة، وأخطر ما تفتقت عنه ذهنية وعقلية دعاة الحرب وصناع القتال، الذين يتفننون في ابتكار وسائل القتل، وآليات التخريب والتدمير، في سباقٍ محمومٍ نحو قتل الإنسان، وحرمانه من حقه في الحياة، وطرده من أرضه، وتجريده من حقوقه وممتلكاته، بالتعاون مع لفيفٍ من قوى الشر والطغيان، الذين يدعمون برامج القتل، ويوجهون حروب البشر، ويخلقون الأزمات ويفجرون الصراعات خدمةً لأهدافهم، ووصولاً إلى غاياتهم، مهما كانت الغايات دنيئة، ووسائل الوصول إليها قذرة.
لعل الكيان الصهيوني يهدف من وراء استعراضات القوة، ومناورات القتال، ومحاولات الصد والإبطال، إظهار جوانب القوة لديه، وبيان جاهزيته العالية، وقدرته الكبيرة على الوصول إلى الأهداف وتحقيق الانتصارات، وبيان أن ما تملكه ترسانته العسكرية مهولٌ ومدمر، فتاكٌ ومروع، ولا قدرة لأحدٍ في الجوار أو الإقليم على صده ورده، أو الوقوف في وجهه ومنعه، والتأكيد على أنه قادرٌ بجيشه وما يملك من أسلحة على فرض إرادته على أي مكانٍ في المنطقة، وضد أي شعبٍ يتمرد أو يحاول الخروج من الفلك المرسوم له، فلا يفكرن أحدٌ في الاعتداء، أو محاولة الخروج عن المسار، ولا يعتقدن أن ما لديه من قوة قادرة على كسر شوكة جيشه، وتحطيم بنيته العسكرية، وتمزيق أسطورته التي دأب على رسمها سنينَ طويلة.
تلك هي الصورة المزيفة الكاذبة التي يحرص الكيان الصهيوني على بثها ونشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وترويجها كواقع، وتعميمها كقدر، وترسيخها كمنهج، فهو يسعى لبث الخوف في نفوس العرب والمسلمين، وتحطيم إرادتهم المعنوية وقواهم النفسية، ومنعهم من التفكير في الإساءة إليه، أو الشروع في أي عملٍ يهدد أمنه، ويعرض استقراره للخطر، إذ أن مجرد التفكير في هذا الاتجاه خطورة كبيرة ومجازفة عالية، فهو يعني الانتحار والقتل، والتضحية بالمال والأرض والولد، والتفريط ببقايا الدول وهياكل الزعامات القائمة.
لكن الحقيقة التي يجب ألا تغيب عن ذهن العرب والمسلمين، لئلا يقعوا فريسة الأوهام الإسرائيلية، وضحايا الحروب الإعلامية، هو أن الكيان الصهيوني بات خائفاً يترقب، قلقاً يتوجس، مضطرباً يتحسس، فلم يعد مواطنوه يطمئنون إلى مستقبلهم، فلا يأمنون على غدهم وما يملكون، ولا يستطيعون رد المقاومين في سبيل حقهم، والمحاربين من أجل استعادة أرضهم، فقد تسرب الشك إلى نفوسهم في جيشهم الذي ظنوه لا يهزم، وفي قيادته التي اعتقدوا أنها نزيهةً لا تخطئ، صادقةً لا تكذب، مقدامة لا ترتد، وشجاعة لا تخاف، فقد أوقعتهم الشعوب العربية والإسلامية بعد ربيعها الأخضر في حيرةٍ من أمرهم، وأربكتهم بعد طول سنواتٍ من الاطمئنان، فقد ثارت الشعوب من أجل عزتها، وانتفضت ضد استذلالها، وخرجت ترفض الهزيمة، وتعاند القتل، وترفض الموت، وتأبى الخنوع أو الخضوع، وتعلن أنها تتمسك بالحقوق ولا تتنازل، وتحافظ على الثوابت ولا تفرط.
هذه هي الحقيقة الجديدة التي بات يدركها الكيان الصهيوني، قيادةً ومواطنين ومستوطنين وجيشاً ومناصرين ومساندين ومتعاونين، فالزمن قد تغير، والإنسان قد تبدل، ولم تعد لمعاني الهزيمة مكانٌ في قاموس العرب، ولا لمفرداتِ الواقع حيزاً من العقل أو التفكير، فكان لزاماً على الكيان الصهيوني أن يلجأ إلى المناورات والعربدات، ليوحي لشعبه قبل عدوه أنه قويٌ متماسك، وأنه قادرٌ على الحرب قبل الصد، والهجوم قبل الدفاع، وأن يده طويلة وذراعه مبسوطةٌ، وهو يعلم أنه غير ذلك، فلم تعد قوته وحدها تكفي للصد والهجوم، كما لم تعد قادرة على إقناع جمهوره بأنه في مأمنٍ من الخوف والخطر، وأن هالات القوة التي يرى لا تصنع نصراً، ولا تحمي مغتصباً، ولا تمنع ضعيفاً يؤمن بحقه، أو مظلوماً من رد الظلم واستعادة الحق.
الاستفزاز وادعاء القوة واستعراض القدرة، لا يستطيع أن يخفي حالة التفكك والتفسخ التي يعيشها الكيان الصهيوني، أو يستر عيب الجبهة الداخلية المتداعية، إنها رسائل ضعفٍ وهزيمةٍ لا رسائلَ قوةٍ وانتصار، فهو يترقب الحرب من كل الاتجاهات، ويتوقع الهجوم والمباغتة على كل الجبهات، ويتحسب من سلاحٍ فيأتيه آخر، وقد دخلته طائرة المقاومة الأولى وقد تتبعها طائرات، وإن كانت مهمتها الأولى تصويراً فإن مهامها القادمة ستكون قصفاً وتدميراً، ولعل الكيان الصهيوني يدرك عظم ما يملكه المقاومون، فخصومه لم يعودوا صغاراً، وأسلحتهم لم تعد ألعاب أطفال ولا قطعاً حديدية صدئة تقتل صاحبها ولا تجرح عدوها، بل هي أسلحة قوية بقدر مضاء رجالها وعزم حامليها، وقد أصبحت قادرة على الوصول والاختراق والتسلل والتنصت والتجسس والتصوير، وتحديد الأهداف ورصد التحركات، ومتابعة أدق التفاصيل التي ظن العدو أن الكبير منها لا يدركه خصومه، ولا ترقبه أجهزته، إذ لم يكن همهم رصد العدو ومتابعة تحركات جيشه وتنقلات قطاعاته العسكرية.
لكن لا يكفي أن يدركَ العدوُ الصهيوني حقيقة أمره، وأن يستشعرَ وحده أن خطراً حقيقياً يستهدفُ وجوده، ويعرض مستقبله للخطر، أو كيانه للتحديد والضمور والانكماش، بل ينبغي علينا نحن أن ندرك أننا أقوى من القوة التي يملكها، وأكثر عناداً من العقيدة التي يدعيها، وأقدر على الوصول إلى أهدافنا من أحلامه وأساطيره، وهذا لا يكون بالشعارات والأقوال، ولا بالخطب والكلمات، بل بالعمل والإرادة والفعل الصادق الموجه، القادر على تحقيق التغيير، وتثبيت الإنقلاب على مفاهيم الهزيمة والتبعية، لنحصد ثمار ما قد زرعنا، وقد أثبتنا أننا أمة لا تقبلُ بالذلِ ولا تقيمُ على الخسف، وأنها تعطي لتبقى، وتقدمَ ليكونَ لها فوقَ الأرضِ مكانٌ وتحتَ الشمسِ متسعٌ.

ـ(بيغ بانغ) إسرائيلي/ نبيل عودة


الإنفجار الكبير - هكذا يُطلق على اعلان حزبي "الليكود" و "يسرائيل بيتينو" خوض الانتخابات للكنيست القادمة بقائمة مشتركة، واقر مركز الليكود مساء الإثنين (29-10-2012) الإتفاق.
"يسرائيل بيتينو" ، حزب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، يرفع  هذا الحزب منذ  يومه  الأول علما عنصريا معاديا للمواطنين العرب داخل اسرائيل، ولا اتحدث عن المناطق المحتلة حيث دعا  ليبرمان رسميا بصفته وزيرا لخارجية اسرائيل ونائبا لرئيس الحكومة وعضو الحكومة المصغرة (الكابينيت) للشؤون الأمنية والسياسية، الى "التخلص" من أبو مازن (محمود عباس)  رئيس السلطة الفلسطينية، وطرح حزبه على الكنيست سلسلة قوانين عنصرية معادية للديمقراطية، ضد العرب وضد المنظمات اليهودية اليسارية ،الحقوقية والانسانية.
  زعيم "يسرائيل بيتينو"، ليبرمان نفسه،  يواجه تهما خطيرة جدا، تتتعلق بملايين الدولارات التي تدفقت، حسب التهم المعدة في نيابة الدولة منذ سنة ونصف السنة (ولم تقدم لائحة اتهام ضده للمحكمة بعد لأسباب تثير الكثير من التساؤلات المقلقة) من أصحاب أموال كبيرة على شركات أجنبية  يسيطر عليها ليبرمان ، الى جانب اتهامة بملاحقته لأحد الشهود والضغط عليه، وترفيع احد المقربين اليه في المنصب ، بعد ان نقل اليه معلومات حساسة وسرية من تحقيقات  الشرطة. 
ببساطة نحن امام اتحاد سياسي فاشي ، هكذا  قيم كتاب ومفكرين يهود "الإنفجار الكبير". بل وذهبت صحيفة "هآرتس" العبرية  الى الطلب من مستشار الحكومة القضائي، ان يعمل على تسريع تقديم النيابة للائحة الاتهام ضد ليبرمان ليستبدل كرسي وزارة الخارجية بكرسي المتهمين في المحكمة.
الصحفي الجريء غدعون ليفي من "هآرتس"، نشر مقالا مثيرا يقول فيه ان خطاب نتنياهو في المؤتمر الصحفي المشترك مع ليبرمان لإعلان الذهاب لإنتخابات بقائمة واحدة ، والذي استغرق (4) دقائق فقط، ذكرت فيه كلمات "قوة" و "قدرات قوية" (13) مرة، وانه لم يكن خطابا مماثلا لهذا الخطاب في اسرائيل ، وكتب : لم يجرؤ أي زعيم ديمقراطي  ان يلقي خطابا كله عن القوة والقوة  والقوة فقط  ولا شيء غير القوة،  دون أن يقول شيئا آخر، حتى ضريبة كلامية للأيديولوجيا التي يمثلها لم ترد على لسانه، وهو أمر لا شبيه له مطلقا منذ الديمقراطية الأمريكية القديمة وحتى ايامنا هذه. وحتى محمد مرسي ما كان يتجرأ ان يلقي خطابا مشابها  كله شهوة للقوة .
بالطبع هناك تخبط واسع في أحزاب المركز واليسار الإسرائيلي، امام البيغ بانغ "الليكود بيتينو". احاديث عن تشكيلات حزبية، عن انسحاب أعضاء كنيست من قوائم أحزابهم وانضمامهم لأحزاب أخرى، عن قوائم جديدة تشكل، عن تردد قوى سياسية في خوض الانتخابات ، و"البيج بانغ" يدوي بقوة في الحياة السياسية داخل اسرائيل، والخارطة السياسية للإنتخابات القادمة لم تتضح بعد بكل تفاصيلها. الأخطر عدم طرح بديل سياسي من الوسط – اليسار  وتعهد بعدم الإنضمام لحكومة يمينية فاشية يشكل ليبرمان شخصية مركزية فيها.
 اسرائيل امام امتحان صعب جدا، قد يشكل فوز نتنياهو ليبرمان مرحلة مغامرات عسكرية لا سابقة لها في تاريخ الحروبات في الشرق الأوسط ، وليبرمان أكد انه يواصل مشروعه لتغيير طريقة الانتخابات نحو اقامة نظام رئاسي في اسرائيل، أي تضييق الخناق على ما  تبقى من ديمقراطية.
المتفق عليه بدون اعلان  رسمي، هو استمرار نهب الأرض الفلسطينية، ودفع الفلسطينيين نحو النهر، لأن فلسطين هي الأردن حسب نظرية ليبرمان والكثيرين من قادة الليكود ونتينياهو يعمل على تبني رأي " خبير قانوني" اسرائيلي يدعي ان الضفة الغربية أرض بلا مالك ويحق لاسرائيل ان تسيطر عليها. وغني عن القول ان توجيه ضربة عسكرية لإيران وغيرها من الدول التي تعتبرها اسرائيل مارقة، ستكون اسهل للتنفيذ مع القوة السياسية التي يطمح اليها نتنياهو وحليفة ليبرمان.
القضايا الاجتماعية، قضايا الغلاء والإفقار الزاحف والعدالة الاجتماعية وسد الثغرة الإقتصادية الآخذة بالتوسع بين فقراء اسرائيل واغنيائها، وتخصيص ميزانيات للقضايا الاجتماعية والصحية والتعليم،  لم تحظ بأي كلمة في المؤتمر الصحفي ل "الإنفجار الكبير". الذي يمكن تلخيصه بأنه اعلان مرعب  للقوة والقوة والقوة..!!
وهل بالقوة فقط يأكل شعب اسرائيل خبزا؟
الشرق الأوسط كله امام واقع كارثي. من الصعب معرفة ما قد يغير من عقلية القوة المجنونة، ولكن حلمنا الإنساني ان تسقط عقلية القوة، لمصلحة كل شعوب الشرق الأوسط بما فيهم اليهود أيضا.
لعل خطاب القوة الذي رافق الانفجار الكبير يكون انفجارا شعبيا لصد فاشية "الليكود – بيتنو" التي لم تقدم بشارة انفراج وسلام ورفاهية اجتماعية للمواطنين في اسرائيل، يهودا وعربا!!
طبعا الوسط العربي في اسرائيل  له حساباته الخاصة ، وكلها للأسف حسابات شخصية (انتهازية)  مغلفة بتكرار ممل لشعارات أصبحت أشبه بالخرق المهلهلة، وواقع حزبي ، فكري،    تنظيمي وقيادي  مأزوم، وتمسك الممثلين للأحزاب العربية  بمناصبهم وكأنه لا بديل عنهم، وهي ظاهرة تساهم في شلل الحياة الحزبية.
nabiloudeh@gmail.com

رهانات خاسرة على الرؤساء الاميركيين/ ابراهيم الشيخ

  تشكل الانتخابات الاميركية مناسبة للكتاب والصحافيين والمحللين من اجل اطلاق مقالاتهم التي تتناول فترة حكم الرئيس السابق وانجازاته خلال اربع سنوات او مزايا الرئيس القادم في حال فوزه وما يميزه عن الرئيس السابق.
 كل اربع سنوات نعيش ماراثون الانتخابات الرئاسية الاميركية وتبدأ التحليلات والتكهنات  حول من سيفوز بهذه الانتخابات وخاصة في منطقة الشرق الاوسط التي اكتوت شعوبها ودولها من نار ودمار حروب اميركا دعمها لدولة الاحتلال الاسرائيلي والتدخل في تفاصيل حياة هذه الشعوب ودولها وفرض السياسة التي ترتئيها مناسبة لمصالحها، ومن يخالفها في ذلك تشن عليه الحروب او تخلق له  الازمات الداخلية.
 المرشح الجمهوري ميت رومني والذي يعلن صراحة عن دعمه لدولة الاحتلال الاسرائيلي،  يبدو انه متأثر بافلام رامبو ويبدو متعطشاً الى اظهار قوة اميركا بشكل اكبر، وكأنه لا يكفي تدمير العراق وقتل حوالي مليون شخص والتدخل في سياسة الدول العربية وتدمير افغانستان، ويريد شن حروب جديدة والتدخل في منطقة الشرق الاوسط وفرض الطاعة على الشعوب العربية، فهذا الرجل يُظهِر وجه اميركا الحقيقي البشع بصراحة ودون مواربة.
فرومني يتصرف كما الرؤساء الاميركيين السابقين الذين لم يأخذوا أبداً المصالح العربية بعين الاعتبار ولم يقيموا اي وزن للامة العربية بكاملها، لانهم يعرفون بان العرب يخافون انتقاد السياسة الاميركية خوفا على مصالحهم وعلاقاتهم التي من الممكن ان تتأثر سلباً، بدل ان تخاف اميركا على مصالحها وسوء العلاقة مع الدول العربية لما تملكه هذه المنطقة من اهمية اقتصادية وتجارية وما يملكه العرب من اوراق الضغط لما يجعل اميركا ترضخ لشروطهم، ولكن يحصل العكس من ذلك.
 واذا نظرنا الى الرؤساء الذين تعاقبوا على السلطة منذ عام 1948  أي منذ النكبة الفلسطينية لم يصادف وجود أي رئيس اميركي خذل اسرائيل، لكي نستطيع القول بانه كان افضل بالنسبة لقضايانا ومفضل لدينا، وانما كان هناك رئيس سيء واسوأ، من ناحية اخرى فهؤلاء الرؤساء دون شك كانوا كلهم جيدين لدولة الاحتلال  الاسرائيلي.
من السذاجة ان نُفضل مرشح على اخر، ومن خلال التجربة الطويلة والتعامل مع السياسة الاميركية إتضح بأن الرهانات على الرؤساء الاميركيين من قِبل العرب كانت دائماً خاسرة،  ومن السذاجة ايضا ان نعتمد على اميركا لكي تُعيد لنا اراضينا المحتلة أو الوقوف الى جانب قضايانا، هذا لن يحصل ابداً ما دام العرب لم يتعلموا لعبة الأمم ولعبة السياسة القائمة على المصالح المتبادلة.
 فكل الرؤساء الاميركيين وعدوا بحل القضية الفلسطينية، وخير مثال على ذلك  هو الرئيس الحالي باراك اوباما الذي لم ننسى وعوده بحل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين، ولكن جهوده لم تكن مؤثرة وغير ناجعة ولم نشهد اي ضغط من قبله على اسرائيل لاجبارها على الحل او وقف الاستيطان يلتهم الارض الفلسطينية، وانما بالعكس عمل اوباما على تحريض الدول على عدم التصويت في الامم المتحدة على مسعى الفلسطينيين لنيل عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الامم المتحدة، وعمل أيضاً على منع اي ادانة لاسرائيل في المحافل الدولية لما تقوم به من جرائم واستيطان وقتل وقرصنة.
فرومني صراحة يعلن بأن القدس ستكون عاصمة اسرائيل، أما اوباما لم يدلِ بتصريحات هوجاء كرومني وهذا لا يعني بان اوباما افضل من رومني، ولكنه عمل الكثير لاسرائيل ودعمها بكل الوسائل الممكنة، وبغض النظر عن تصريحات الرئيس اوباما والمرشح رومني، فالهدف يبقى واحد، وهو بقاء اسرائيل قوية ومتفوقة على العرب في كل المجالات واهمها في المجال العسكري من اجل السيطرة على منطقة الشرق الاوسط، ويبدو ان اسرائيل النووية لا تخيف العرب وها هي تقيم المناورات مع الولايات المتحدة ومنفردة وكل هذا لا يزعج العرب وبالكاد نسمع الانتقادات او التعبير عن القلق أو الخوف من هذه المناورات، وكأن المعني ليس العرب ومنطقة الشرق الاوسط وانما جزر الواق واق. 
حتى ولو تعهد أي رئيس اميركي بالسعي الى حل القضية الفلسطينية فهذا يبقى مجرد كلام ووعود فارغة وهذا ما تبين من خلال التجربة، وخير دليل على ذلك هو استمرار المأساة الفلسطينية منذ اربعة وستون عاماً والتي لم تجد حلاً لها أو لم توجد ارادة حقيقية لحلها، لان القرار الاول والاخير هو بيد اسرائيل التي تفرض على الولايات المتحدة رأيها وسياستها التي تتناسب مع مصالحها.
وبغض النظر عن الادارة الاميركية التي تحكم سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية فهي دائماً تذعن لاسرائيل وضغوطها، لان اللوبي الصهيوني له تأثير كبير على القرارات الاميركية، ولذلك يبقى الرئيس تحت رحمة هذا اللوبي منذ بداية تسلمه الحكم حتى نهاية رئاسته، وايضا يتم ابتزاز المرشحين لمنصب الرئاسة بتقديم الولاء الاكبر لاسرائيل إذا ارادوا الفوز بالانتخابات، فأوباما فعل الكثير الكثير لاسرائيل ومصلحتها وتعزيز امنها، ولكن رومني يريد ان يفعل اكثر واكثر، فجميعهم اصدقاء اسرائيل واصدقاء الاحتلال وشركاء في سرقة الاراضي والقتل والفصل العنصري.
فاميركا ليست صديقاً للعرب، وكل اربع سنوات تتجدد الامال بادارة أفضل ومختلفة عن الاخرى، ويبدأ السياسيين والكُتاب العرب بتقويم فترة حكم الرئيس السابق وما حققه وما لم يحققه بالنسبة للقضايا العربية، فتخرج النتيجة صفر لان اميركا لا تستطيع فعل اي شيء جيد للعرب سوى استغلالهم واستعمالهم كأداة لتمويل حروبها للسيطرة على منطقة الشرق الاوسط واستنزاف ثروات شعوبها، وتعمل كل هذا تحت شعارات ومسميات مختلفة مرة باسم محاربة الارهاب ومرة باسم نشر الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان.
كاتب وصحافي فلسطيني

السودان في عين العاصفة الإسرائيلية/ د. مصطفى يوسف اللداوي

مخطئٌ من يظن أن إسرائيل غافلة عن السودان، وأنها لا تتابعه ولا تراقب أفعاله وتصرفاته، وأنها لا تهتم بسياساته وتحالفاته، وأن عينها عنه غافلة، فلا تهتم بما يجري فيه، ولا تجهد أجهزتها الأمنية نفسها في التجسس عليه، وزرع العيون فيه، وبث الجواسيس والعملاء في أرضه وبين شعبه، فهي لا تغيب عن السودان، وقد لا تغادر أرضه، ولا تبرح تتقمص هيئاتٍ عدة ووجوهاً مختلفة للدخول إليه، فتدعي تارةً الإنسانية وتتسلل، وتلبس تارةً أخرى لبوساً دولياً وتدخل، وقد لا تعمل في السودان وحدها، بل تساعدها مؤسساتٌ دولية أخرى تدعي الإنسانية، وتصف نفسها بالحيادية والعدلية، وهي من كل ذلك براء، ما جعل من إسرائيل حاضرةً دوماً على مسرح الأحداث السودانية.
إسرائيل لم تغمض يوماً عينها عن السودان، ولم تهمل معلومةً عنه أو فيه، فهي ترى في السودان أنها دولةً عدو، وأن شعبها يتطلع كما كل العرب والمسلمين إلى دحرها وطردها من الأرض العربية الفلسطينية، وتخليص المنطقة كلها من شرورها وعدوانها وبغيها وطيشها القاتل، وتدرك أنهم على استعداد لأن يكونوا جنوداً في هذه المعركة، ورجالاً مخلصين لهذه الأمة، فالسودان في المفهوم الأمني القومي الاستراتيجي الإسرائيلي هي مخزون الأمة العربية والإسلامية، ومستودعها من الرجال والعتاد والعقيدة، قلوبهم متعلقة بالقدس، وحلمهم يكبر للصلاة في مسجدها الأقصى، وعيونهم ترنو لتعود فلسطين حرةً سيدة، لا احتلال يضطهدها، ولا عدوٌ يدنس أرضها، فترى الألم يعتصر قلوبهم وهم يرون الجرح الفلسطيني ينزف، والعدو الإسرائيلي يمعن في القتل والتخريب والتدمير، ولا من ينتصر لهم أو يهب لنجدتهم، ما جعل إسرائيل تضع السودان على قائمة أعدائها، وفي صدارة المناوئين لسياستها، لهذا فهم يقاتلونها، ويشحذون هممهم دوماً لحربها.
الاعتداء الإسرائيلي على مصنع الذخيرة السوداني ليس هو الاعتداء الأول، ولن يكون هو الاعتداء الأخير، ما بقيت السودان في مربع المقاومة، وعضواً في معسكر الممانعة، فستبقى هدفاً للعدو الإسرائيلي، يتقصدها ويتتبعها، ولن يتأخر في المبادرة بالقصف، ولا المبادئة بالعدوان، فهو عدوٌ خائفٌ وجبان، وقد سبق له أن ضرب قوافل سودانية وأخرى سياراتٍ مدنية، مدعياً أنها قوافل إغاثة عسكرية للمقاومة الفلسطينية، وأنها تحمل عتاداً وسلاحاً يزيد في عزم المقاومين، ويجعل منهم شوكةً في قلب إسرائيلية قاسية، ووصف هجماته بأنها ضرباتٌ وقائية، وخطواتٌ استباقية، وحاول إقناع دول العالم بشرعيتها وأهميتها، وأنها بضرباتها العسكرية تجهض مشاريع "إرهابية"، وتقضي على محاولات تعزيز قوة المقاومة.
السودان تدرك أنها تضرب بسبب مواقفها، ويعتدى عليها بسبب سياساتها، وأنها تتعرض للحصار لأنها تعادي إسرائيل، وتُنتقص أرضُها من أطرافها لأنها أرضٌ تهدد أمن الكيان، وتشكل عليه خطورةً في المستقبل، فهي سلة العرب الغذائية، وبوابة الإسلام الأفريقية، وهي مستودع طاقتها المستقبلية، نفطاً ومكوناتٍ نووية، ولأنها لم تخضع ولم تخنع فقد جاع شعبها، وعانى أهلها، وتأخرت نهضتها، وتعطلت مشاريعها، وتأججت نار الحرب فيها، فحرقت خيراتها، وقتلت خيرة رجالها، وما زالت رحى المؤامرة تدور، وعيون الخبثاء تتربص.
وتعرف السودان أن رئيسها يحارب لأنه يؤيد الحق العربي الفلسطيني، وأنه يناوئ إسرائيل العداء، ولا يعترف بها عضواً منسجماً في المنطقة، وأنه يطمح كما كل الشعب السوداني لتطهير العالم والمنطقة كلها من رجسها وخبثها، فكانت الحملات الدولية العدائية ضده، ومحاولات اعتقاله وتقييد حريته، ومنعه من ممارسة نشاطاته وفعالياته الدولية، ولكن الحصار المطبق على السودان، والحرب الكونية المعلنة عليه، والتحالف الدولي الخبيث المتآمر عليه، ومحاولات تمزيقه وتقسيمه، لم تثن السودان قيادةً شعباً عن مواقفها، ولم تستطع أن تجبرها لتغير من أهدافها وسياساتها، وبقيت السودان تتصدر الأمة العربية والإسلامية، بلاءاتها الثلاثة الشهيرة، التي ارتبطت بها ومنها انطلقت، ومنها ألا اعتراف بإسرائيل، ولا تفاوض معه، ولا تنازل عن الحقوق الفلسطينية، فاستحق السودان عقاباً دولياً سرمدياً لا ينتهي إلا بتراجعه عن مواقفه، ومغادرته لمربع المقاومة والتحاقه بركب المعتدلين والواقعيين ممن يرون في إسرائيل واقعاً وفي وجودها حقيقة.
السودانيون يتطلعون إلى معركة التحرير ويستعدون لها، وقد كانوا يوماً جنوداً على أرض فلسطين في مواجهة الكيان الصهيوني في حروب العرب معه، بدءاً من حرب العام 1948، فقد جاء السودانيون من أقاصي بلادهم، والتحقوا بالجيوش العربية ليقاتلوا العدو الإسرائيلي، ويمنعوه من السيطرة بعصاباته أو بجيشه على أرض فلسطين، وقد كان لهم في أرض فلسطين ملاحمٌ وعلاماتٌ، وفي أرضهم يفتخرون بأنهم قاتلوا في فلسطين، وساهموا في الدفاع عنها، وفيها استشهد ودفن بعضهم، ما جعل لوجودهم وقتالهم فيها ذكرٌ وأثر.
الاعتداء الإسرائيلي على السودان تأكيدٌ واضحٌ ودليلٌ قطعي على أن إسرائيل دولةٌ عدو، وأنها ذئبٌ لا يصالح، وثعلبٌ لا يؤتمن، وأفعى رقطاء تتسلل ولا تتوقف، فلا ثقة فيها، ولا اطمئنان إلى سياساتها، ولا ركون إلى معاهداتها، ولكن لا حزن على ما فعلت، ولا أسى على ما ارتكبت، فهذه هي طبيعتها، وهذا هو شأنها عبر التاريخ، فهي دولةُ القتل والعدوان.
ولعل ما قامت به تجاه السودان رسالةً إلى العالم كله، أن فلسطين هي مسؤولية الأمة كلها، وأن تحريرها لا يقع على الفلسطينيين فحسب، بل إن كلَ الأمة العربية والإسلامية جنودٌ في هذه المعركة، وعليهم يقع واجب التحرير ومسؤولية الخلاص، فإن لم نبادر نحن لقتالها فهي لن تتأخر عن حربنا، ولن تتوانَ عن الاعتداء علينا، والإساءة لنا، فلنكن نحن إلى قتالها أسرع، وإلى مواجهتها أقرب، فبهذا نردعها ونخيفها ونوقف اعتداءاتها، وبقتالنا نجبرها ونخضعها ونحد من طيشها، ولا سبيل إلى ذلك بغير القوة، والقوة هي المقاومة الموجعة.  

كلاكيت للمرة المليون.. جرائم الإخوان.. عشاق البلاغات/ مجدي نجيب وهبة

** ملأوا الدنيا ضجيجا ببلاغاتهم العديدة ضد كل من عارضهم .. وإدعوا بالكذب والتضليل إنهم تعرضوا للقهر فى الأزمنة السابقة .. ولكن الحقيقة التى لا تقبل الجدل .. إنهم هم الذين روعوا الأخرين بجرائمهم التى يندى لها الجبين .. ومسجلة على صفحات التاريخ .. لا تمحوها حرق مبنى أمن دولة .. ولا يمحوها إدعاءهم بالكذب والتضليل إنهم تعرضوا للقهر والإضطهاد من قبل الأنظمة السابقة .. ونحن نصر على عرض هذا الملف .. لكى يقرأه القاسى والدانى لمعرفة كيف تفكر هذه الجماعة .. وماذا تعتنق من أفكار دموية ، وكم من شرور التى إرتبطت بأفكارهم الدموية ...
** فى نهاية الثمانينات .. دعمت أمريكا المقاتلون العرب الأفغان ، ضد روسيا .. حتى إنسحبت روسيا وتوقفت الحرب بين الأفغان والروس .. فوجدوا ألاف منهم أنفسهم بلا عدو يقاتلونه .. مما أدى إلى إشتعال الحروب الضارية بين الجماعات الأفغانية ضد بعضها البعض لحسم معركة الصراع على السلطة .. وكما إستغلوا الشعارات الدينية فى قتل "الروس" بزعم أنهم "كفرة" .. إستغلوا نفس الشعارات فى قتل بعضهم البعض ، وقتل إخوانهم المسلمين بإعتبارهم "الأعداء" ...
** وتطورت المهمة من ضرب السوفييت إلى السيطرة على الحكم فى الدول العربية ، وأعلنوا علي بعض الأنظمة الجهاد ، ورفعوا الأعلام السوداء عالية خفاقة .. وأصيبت عيونهم بالعمى ، وقلوبهم بالتوحش .. فإنقلبوا على بلادهم مثل الوحوش الضارية يقتلون ويحرقون ، وكان من بينهم عدد كبير بتكليفات مباشرة من زعيم القاعدة الإرهابى السابق "بن لادن" ، والذى نصب نفسه خليفة للمسلمين ..
** كان هدف "الإخوان" ، وميليشياتهم فى مصر ، هو ضرب رموز الدولة ، والمثقفين ، والمفكرين .. وخلق حالة من الإرهاب المعنوى بين المصريين حتى يصمت الجميع ، ويغلقوا أفواههم .. خوفا من الرصاص والمتفجرات والإغتيالات ..
** كانت البداية إغتيال الدكتور "رفعت المحجوب" عام 1990 ، بالقنابل والبنادق الألية .. وأشرف على تلك العملية "مصطفى حمزة" ، وخصصت له 3 ملايين دولار للإنفاق على تلك العملية ...
** وقد ورد إسم الإرهابى "مصطفى حمزة" ، ضمن المتهمين فى حادث المنصة ، الذى راح ضحيته الرئيس "انور السادات" ، وأخرين .. وهو الذى أشرف على محاولة إغتيال الرئيس "مبارك" فى أديس أبابا .. وإتهم بمحاولة إغتيال " نجيب محفوظ" ، وإغتيال "فرج فودة" .. ومذبحة الأقصر عام 1997 ...
** كان هدف الإخوان ، وميليشياتهم فى مصر ، هو ضرب الشرطة المصرية .. ورفعوا شعار "قتل ضابط أو جندى كل 24 ساعة" .. حاولوا إغتيال وزير الداخلية "حسن أبو باشا" .. ثم قاموا بعملية إنتحارية فاشلة ، لإغتيال "حسن الألفى" عام 1993 ، وقبلها محاولة إغتيال "زكى بدر" .. ونجحوا فى إغتيال أهم رموز مقاومة النشاط الإرهابى فى مصر .. اللواء "رؤوف خيرت" ، مسئول النشاط الدينى بمباحث أمن الدولة ، وأحرقوا سيارته أمام منزله !!! ...
** إننا هنا نرصد بالمستندات والوقائع والأسماء ، حتى لا يدعى البعض أنهم ليس لهم علاقة بأى عمليات إرهابية ، وأنهم فصيل يدعو للسلام ، وإنهم يؤمنون بالمواطنة .. وإنهم ضحايا النظام السابق ، وهو ما دفعهم إلى مقاومته .. وحتى نكشف كذب رئيس الدولة الحالى ، الذى يدعم الإرهاب بالإفراج عن بعض الأسماء التى ربما تورد جرائمهم فى هذا المقال ... وهذه جرائمهم الإرهابية القذرة الخسيسة التى وقعت أحداثها منذ عام 1993 حتى 1997 فقط ..
إلقاء قنبلة مولوتوف على سيارة شرطة بإمبابة ..
إلقاء متفجرات على سيارة شرطة فى شارع القبط بإمبابة ..
قيام شخص بإلقاء عبوات ناسفة على أتوبيس لشركة "نوفا" للسياحة ..
إلقاء عبوة حارقة على سيارة شرطة كان يستقلها مدير المباحث الجنائية بالجيزة ..
إلقاء عبوة ناسفة على أتوبيس سياحى بشارع الهرم ..
إلقاء عبوات حارقة على قوات الشرطة بشارع السودان بإمبابة ..
إطلاق الرصاص على أربعة أتوبيسات تقل سائحين ألمان فى الأقصر ..
معارك بين الجماعات والشرطة فى منفلوط والبحيرة ومصر القديمة والمطرية وقليوب وأسوان ..
عبوات ناسفة أمام المتحف المصرى من قبل جماعة المصريين الأفغان ..
إعتقال 60 من أعضاء "فريق الإغتيالات" الذين يستهدفون الشخصيات الأمنية والسياسية ..
إنفجار عبوة ناسفة فى مقهى وادى النيل بميدان التحرير ..
إلقاء عبوات ناسفة على سيارات الشرطة فى ديروط ، وأسيوط ، وميدان التحرير ، وأبو تيج ، والبرارى ، والقللى ، ومحطة مترو الأنفاق بالمرج ، ومدينة نصر ، ودشنا بقنا ، وشركة ناتكو للمرسيدس بالدقى ..
محاولات لتهريب السلاح من السودان ، وكمين لوزير الداخلية فى شارع الأزهر ..
محاولة تدمير شركة سياحية بإستخدام عربة أيس كريم ..
محاولة تفجير هيئة الكتاب بكورنيش النيل .. وقد وصل الضحايا من قوات ضباط وجنود الشرطة إلى نحو 70 شهيدا .. أشهرهم اللواء "عبد اللطيف الشيمى" مساعد مدير مباحث أمن أسيوط ، واللواء "عبد الحميد غبارة" مساعد فرقة شرطة قنا ، والعمداء "ممدوح عبده عثمان" نائب مدير أمن الدولة بأسيوط ، و"محمود الديب" رئيس التحقيقات بمديرية أمن قنا .. والعقداء "كمال شعلان" أمن الدولة بشبرا الخيمة ، و"نبيل خليل" طبيب شرطة ، والمقدم "محمد السيد ندا" مباحث أمن الدولة بقنا ، والرائد "محمد حسن عبد الشافى" ، والنقيب "علاء البنا" بقطاع شرق القاهرة ، ومجموعة أخرى من الضباط والجنود الذين دفعوا أرواحهم فداء لهذا الوطن ، ضد العصابات الإرهابية ..
جرائم الجماعات الإرهابية "الإخوان المسلمين" ضد الأقباط :
** هذه الجرائم بدأت تتركز ضد أقباط مصر .. منذ عام 1972 .. حتى 2012 ..
عام 1972 .. إشعال النار فى جمعية الكتاب المقدس بالخانكة .
عام 1975 .. إعتداءات وحشية من المسلمين أثناء شهر رمضان وتكسير محلات الأقباط والإعتداء على كنيسة الملاك فى أسيوط .
عام 1978 .. إعتداء الجامعات الإسلامية على طلبة مسيحيين بالسيوف والجنازير فى محافظة أسيوط .
عام 1981 .. إعتداءات الإخوان المسلمين على الشرطة والمسيحيين فى محافظة أسيوط – الإعتداءات الدموية على الأقباط فى الزاوية الحمراء وقتل 86 مسيحى والإعتداء على مئات المنازل والمحلات وسرقتها وحرقها ونهب محتوياتها ، ولم يقدم أى أحد للمحاكمة – مذبحة أسيوط التى راح ضحيتها المئات وذبح فيها ضباط شرطة أقباط .
عام 1990 .. أحداث دموية فى منفلوط وسقوط 6 شهداء و50 جريحا – حرق أراضى زراعية فى بولاق الدكرور بسبب شائعة بناء كنيسة – الإعتداء على أقباط أبو قرقاص – الإعتداء الدموى على الأقباط فى أبو المطامير بالبحيرة وقتل 6 من بينهم كاهن المركز .
عام 1991 .. هجوم إرهابى مسلح من العصابات الإسلامية على الأقباط فى إمبابة .
عام 1992 .. مذبحة راح ضحيتها 13 قبطيا فى قرية المنشية بأسيوط – مقتل 4 من الأقباط ونهب وسرقة وتخريب وفوضى تجتاح طما .
عام 1993 .. تكرار الإعتداء على الأقباط فى مدينة أسيوط .
عام 1994 .. هجوم إرهابى مسلح على دير العذراء مريم بالمحرق بالقوصية وقتل 5 رهبان بالمدافع الرشاشة .
عام 1996 .. إعتداءات دموية على الأقباط فى كفر دميانة فى الشرقية وسقوط العديد من القتلى ومئات الجرحى .. مذبحة النصارى فى البدارى بأسيوط عام 1996 ، فقد هجم الإرهابيين على بعض المحلات وأمطروهم بوابل من رصاصات الرشاش ، نتج عنه حصد أرواح 7 من الأقباط ، و4 من المسلمين ، وسارت نعوش الضحايا فى موكب جماهيرى مهيب ، يندد بالإرهاب .. وجرائم عديدة نفذت ضد الأقباط قد لا تسعها مئات الصحف ..
عام 1997 .. قتل 9 أقباط أمام كنيسة مارجرجس بقرية الفكرية مركز أبو قرقاص – قتل 13 قبطى وإصابة 6 بجراح فى عزبة كامل تكلا التابعة لقرية بهجورة مركز نجع حمادى ... كما وجهوا لطمة قاسية ، للسياحة فى مصر بعد حادث الأقصر عام 1997 بالدير البحرى .. ونفذوا العملية بأسلوب الحيوان الخسيس .. وتصوروا أنهم ضربوا الأمن المصرى فى مقتل .. وهزوا ثقة العالم فى مصر .. ونجحت القوات المصرية فى قتل أحد رموز الإرهاب ، وهو "طلعت ياسين همام" فى منطقة كوبرى القبة ، وكان المسئول عن تنفيذ عمليات تنظيم القاعدة فى مصر !!! ..
عام 1998 .. مذبحة الكشح الأولى فى سوهاج وقتل قبطيين وإلقاء جثثهم على مشارف القرية .
عام 1999 .. مقتل مسيحيين من كنيسة مارجرجس بهليوبوليس برصاص الإسلاميين .
عام 2000 .. مذبحة الكشح الثانية ونهب بيوت المسيحيين وقتل وذبح وحرق 19 قبطى أمام أسرهم .
عام 2002 .. إعتداء المسلمين على كنيسة السيدة العذراء بإحدى قرى المنيا .
عام 2003 .. هجوم عصابات إسلاميين على قرية جرزا مركز العياط محافظة الجيزة – قتل السيدة نعمة ملاك شفيق على أيدى عصابات إسلامية .
عام 2005 .. مهاجمة الكنائس القبطية والمسيحيين بمدينة الأسكندرية وإصابة العشرات – قتل المحامىالقبطى ذكى خنقاً ثم إلقائه من شرفة مكتبه – الإعتداءات الهمجية على محلات ومنازل الأقباط قرية كفر سلامة إبراهيم وكنيسة أبى سيفين مركز منيا القمح .
عام 2006 .. إنتشار حوادث دامية بالطرق التى يقتل فيها بشكل واضح المسيحيون – الهجوم الدموى على المصلين الأقباط بكنائس الأسكندرية – الإستيلاء على أراضى الأقباط بقرية الحمام بمركز أبنوب محافظة أسيوط – تهجير 15 عائلة من قرية حجازة قبلى مركز قوص محافظة قنا – أحداث دموية ضد الأقباط بقرية كفر سلامة بالشرقية – قطع رأس أحد الأقباط فى أسوان – جريمة غامضة لإحدى أقارب الأنبا بطرس مدير قناة أغابى – ذبح موظفة قبطية فى قنا – قتل الشاب ممدوح حنا النمر فى وضح النهار على يد الإسلاميون فى صفط اللبن – إحتلال المسلمين منزل قبطى فى نجع حمادى وسرقة كل ممتلكاته – إغتيال الشماس ثابت يوسف إسحق من عزبة الشريف التابعة لمحافظة المنيا بعد تهديده حتى لا يتوجه إلى القداس – تواطئ الشرطة فى الإعتداء على المسيحيين فى دير مواس .
عام 2007 .. جرحى من الأقباط وتدمير منازلهم ومتاجرهم بقرية بمها العياط – التحرش بالأقباط عقب صلاة الجمعة بالعليقات بالأقصر – قتل الشاب أمير عبد الله أندراوس بطعنة من إبن إمام مسجد – هجوم الإسلاميين على كنيسة العذراء بالدخيلة – هجوم إسلامي على عائلتين مسيحيتين وسقوط 4 جرحى وخسائر جسيمة فى الممتلكات فى قرية صفط ميدوم مركز الواسطى - هجوم علي مسيحيين في قريه كوم امبو باسوان - إعتداء المسلمين على الأقباط بمولد‏ ‏العذراء‏ ‏بالسلامية - قتل إثنين من الأقباط بخمسين طلقه في الرقبه فى قرية طوق بسوهاج بجانب قرية الكشح - اعتداءات على منازل الأقباط وسرقة ممتلكات في قرية بني منصور بمركز البلينا بسوهاج - محافظ المنيا يشرد 29 أسرة مصرية مسيحية بنوا بيوتهم على أرض يمتلكونها - الاعتداء بالأسلحة البيضا على القسس في دير مواس - الامن يقتحم الكنيسه المعمدانيه في مانتوت في ابوقرقاس المنيا و يضرب المصلين و يطردهم من الكنيسه - مقتل قبطيين برصاص مواطنين مسلمين بمنطقة إمبابة - مدرسه العياط الثانويه بنات تجبر الفتيات علي ارتداء الحجاب مسلمات كانوا ام مسيحيات - حرق خمس محلات لأقباط في أرمنت - طعن قبطي بسكين ونهب أمواله في مكان عمله الكائن في نجع حمادي - تواطؤ المحافظ ومأمور قسم الشرطة مع مسلمون لهدم منازل الاقباط في قرية منتوت في أبو قرقاص
عام 2008 .. مصرع 4 راهبات وأصابة خامسة بعد عودتهن من الإسكندرية - يقتل شاباً قبطياً طعناً بالسكين فى قرية دفش - اختطاف زوج الناشطة الحقوقية هالة المصري وطلب أتاوة مالية - تحطيم محطة بنزين يملكها قبطى وإصابة ستة أقباط فى شبرا - تهمة ملفقة : هتك عرض طفل مسلم وحبس مسيحيين بالرغم من أن تقرير مفتش الصحة قد نفي وجود اعتداء جنسي - إغتصاب طفل مسيحي بمسجد القرية بمير مركز القوصية – والطبيب الشرعى يؤجل الكشف 21 يوماً - إعتداء على ممتلكات قبطى بمساعدة عضو مجلس الشعب ومساندة الشرطة المصرية - ضابط مباحث البوليس بنقطة المهندسين يختطف مواطن مسيحى - قفل مطبعة يملكها مسيحيين لأن الحكومة أصدرت ترخيص المطبعة بالخطأ - إصابة أربعة أقباط بالرصاص فى المنيا - الهجوم بالرصاص والسلاح وخطف رهبان في دير أبو فانا بالمنيا - محكمة بشبرا ترفض سماع شاهد مسيحى - شرطة بورسعيد تسحل مواطنين أقباط لقيامهم بفتح مقهى يمتلكوه في شهر رمضان - الأمن يعتقل أقباط قرية “دفش” بمركز سمالوط بمحافظة المنياعقب الإعتداء على قبطى لإجبارهم على الصلح - سقوط قتيل قبطى فى مغاغة وإجبار الأقباط على قعدات العرب - مصرع 15 تلميذا قبطيا في حادث سير في مصر - مصرع 15 تلميذا قبطيا في حادث سير في مصر .
عام 2009 .. تعذيب شاب مسيحى يدعى ويجه موريس ذكى من قبل الجماعات الإسلامية ثم إغراقه فى النيل – إعتداءات طائفية ضد المسيحيين فى عين شمس والوراق – ذبح قبطى على الطريقة الإسلامية فى سوهاج – قتل قبطيين هدرا عزيز سعيد وأمير إسطفانوس ليلة الإحتفال بعيد الميلاد – رش المسلمين أحماض كيميائية "ماء نار" على الأقباط الفتيات لتشويههم فى القاهرة والأسكندرية وبعض محافظات الصعيد - الأعتداء على مسيحيين فى عيد الميلاد وهم خارجون من كنائس مختلفة - الأهالي المسلمين يرشقون منازل الأقباط في حي الأزهري بمدينة بني سويف بالحجارة - محامون من الأخوان أعتدوا على محامية قبطية أمام دار العدالة محكمة أبوقرقاص وتركوها غارقة في دمائها - إصابة 7 مسيحيين بقرية نزلة رومان مركز أبوقرقاص بالمنيا - المسلمون يقتلون قبطياً أسمه صبري شحاتة بسبب شائعة بقرية دوماص مركز ميت غمر محافظة الدقهلية - إعتداء مسلمى قرية كودية المسلمين على كودية النصارى بأسيوط – الإعتداء على الأقباط فى فرشوط .
عام 2010 .. قتل 6 شباب أقباطا وأمين شرطة وإصابة 17 أثناء إحتفالهم بعيد الميلاد فى مدينة نجع حمادى محافظة قنا .
عام 2011 .. مع فجر جديد وصلت تهنئة الإرهابيين للمسيحيين بكنيسة القديسين بسيدى بشر أثناء خروجهم من صلاة ليلة رأس السنة وتمزيق 25 مسيحى وتحولت أجسادهم إلى أشلاء – الإعتداء على سور دير وادى النطرون وهدمه بإستخدام دبابات الجيش وبعض أديرة البحر الأحمر – الإعتداء على مجموعة من المسافرين فى قطار المنيا بمركز سمالوط من قبل أمين شرطة إرهابى وسقوط قتيل وإصابة 6 أفراد من المواطنين المسيحيين بإصابات خطيرة – هدم كنيسة صول من قبل المتطرفين السلفيين
فى عام 2011 أيضا .. قام بعض البلطجية من السلفيين بمحافظة قنا بقطع أذن المواطن أيمن مترى وإحداث إصابات عديدة برقبته وجسمه بزعم وجود علاقة بينه وبين فتاة مسلمة .. وبعد كل ذلك يجبر المواطن على التصالح والتنازل عن المحضر خوفا على نفسه وعلى أسرته .. ويتم الحكم ببراءة مرتكبى هذه الجريمة ...
عام 2012 .. تهجير أقباط العامرية بالأسكندرية .. والتى بدأت بالإعتداء على أسرة شاب مسيحى بحجة وجود صور ومقطع فيديو لعلاقة جنسية تجمع بين هذا الشاب وسيدة مسلمة من القرية .. وطلبوا أن يغادروا القرية ، ويتركون كل أموالهم .. ثم أعقب ذلك الهجوم على جميع منازل الأقباط وقذفها بالحجارة .. وإقتحام عدد من المحلات وحرقها وسرقتها ونهبها .. يقود هؤلاء الغوغاء شيخ سلفى يدعى "شعبان" ..
** هذه هى جرائم الإخوان المسلمين وميليشياتهم فى مصر .. ضد الوطن .. وضد الأقباط ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

انتخابات اسرائيل:لا بديل اجتماعي بدون بديل سياسي..!!/ نبيـــل عـــودة

المواقف الأخيرة لزعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش طرحت مسالة أخلاقية سياسية تظهر زعيمة حزب العمل كوجه آخر لبيبي نتنياهو في المواقف من الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنات واقتراحات اسرائيل للحلول "السلمية" مع الفلسطينيين.
شيلي يحيموفيتش كررت شروط رئيس الحكومة نتنياهو التعجيزية مع سبق الترصد والإصرار من الفلسطينيين: مفاوضات مباشرة دون وقف البناء الاستيطاني والاعتراف بدولة اسرائيل كدولة يهودية.
بذلك وجهت يحيموفيتش صفعة مدوية لكل من علق آماله ان تطرح زعيمة العمل موقفا ملائما لنظرتها الاشتراكية الديمقراطية، التي تكررها ، بل واقرت شعارات الانتفاضة الاجتماعية في اسرائيل في الصيف الماضي كشعارات اساسية في حملتها الانتخابية.
كيف يمكن ان توفق زعيمة العمل بين مفاهيمها الاجتماعية ، حول العدالة والمساواة وحقوق المواطن، للمواطنين داخل اسرائيل  وبنفس الوقت تتنكر للعدالة والمساوة وحقوق الانسان الفلسطيني في المناطق المحتلة وأن تطرح نقيضا لكل رؤيتها الاشتراكية الديمقراطية؟ حتى وزير الدفاع ايهود براك ، شريك نتنياهو،  اعلن أخيرا انه لا بد من استئناف العملية السلمية  مع الفلسطينيين، دون ان يطرح شروطا تعجيزية ناسفة، مثل استمرار الاستيطان والاعتراف باسرائيل دولة يهودية.
لا يمكن فهم مواقف اشتراكية ديمقراطية في المجال الاجتماعي داخل اسرائيل،  ضمن التمسك بخيار امبريالي قمعي بما يخص الاحتلال الاسرائيلي  باستمرار التنكر لحقوق الانسان في المناطق المحتلة.
اعرف ان الكثيرين من المواطنين العرب ( واليهود خاصة)علقوا آمالا عريضة على ان تشكل زعيمة حزب العمل البديل الاجتماعي والسياسي لسياسة الاحتلال والحد من اتساع الفجوة الاجتماعية بين الفقراء والأغنياء داخل اسرائيل، وتغيير في مضمون علاقة المؤسسة الحاكمة مع المواطنين العرب ، نحو المزيد من الحد من سياسة التمييز القومي العنصري التي تتبعها مؤسسات الدولة، من منطلق ان تشكل المضامين التي أقرها رئيس الحكومة الأسبق ، اسحق رابين، قائد حزب العمل في وقته، القاعدة السياسية والاجتماعية والحقوقية التي انطلق منها في الوصول الى اتفاق اوسلو ، وانتهاج سياسة احداث تغيير هام في علاقته من الوسط العربي برؤيته ان المواطنين العرب هم جسر هام لبناء الثقة مع الشعب الفلسطيني، على ان يتحول ذلك الى مضمون سياسي اساسي في برناج زعيمة حزب العمل يحيموفيتش، اولا بما يخص المشكلة الفلسطينية وثانيا اقرار خطوات هامة في اصلاح الغبن التاريخي مع الجماهير العربية في اسرائيل.
يحيموفيتش كصحفية ومذيعة راديو برزت بمواقفها اليسارية على كل الأصعدة، على الصعيد الاجتماعي، الاقتصادي وعلى الصعيد السياسي  من الاحتلال وسياسات الحرب. ما تقوم به اليوم هو منافسة مذلة لسياسات بيبي نتنياهو في ملعبه البيتي، أي الدخول الى لعبة خاسرة مسبقا.
لا يمكن فهم مبادئ الاشتراكية الديمقراطية، التي تطرحها يحيموفيتش، والحديث عن توزيعة اجتماعية عادلة داخل المجتمع الاسرائيلي، ومواجهة النهج الراسمالي الجشع (الخنزيري كما يصفه المحللين الاقتصاديين اليهود)  حين تطرح موقفا سياسيا يتنكر لحقوق الانسان ، وراء حدود 1967، بل تبرر سياسة الاستيطان والقمع الاحتلالي، وتصر على مواقف يمنية تضعها بمستوى واحد مع أكثر وجوه اليمين تطرفا في اسرائيل، امثال بيني نتنياهو نفسه ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان. اذن عن أي عدالة اجتماعية تتحدث "شيلي  ليبرمان  نتياهو"؟
 ان الرأسمالية الجشعة التي يعاني منها المجتمع الاسرائيلي هي الوجه الآخر للكولنيالية الشرهة للإحتلال الاسرائيلي. أي موقف اجتماعي أخلاقي سيكون مضحكة وكذبا اذا لم يكن شموليا برؤية ان حقوق الانسان لا تتجزأ على اساس قومي، لا تتجزأ على اساس التمييز بين مواطن في دولته المستقلة ومواطن تحت احتلال نفس الدولة.
الاحتلال والفجوة الاجتماعية، الغبن الاجتماعي  واتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء، نهب الأرض الفلسطينية، مشاكل اسرائيل السياسية  والعيش برعب دائم من الحرب القادمة، مصدرها كلها سياسة واحدة، سياسة مغامرات عسكرية واصرار على التنكر لحقوق شعب تحت احتلال نفس الدولة، وفرض ارادة اسرائيل على المجتمع الدولي ان تكون المحتكرة الوحيدة للسلاح النووي في الشرق الأوسط.
يحيموفيتش تكذب حين تطرح برنامجا معاديا للرأسمالية الخنزيرية داخل اسرائيل، وتدعم استمرار الاستيطان وتطرح شروطا تعجيزية امام الفلسطينيين معروف سلفا انها لن تقود الى طاولة المفاوضات.
لو كنت مواطنا يهوديا عاديا، لما اخترت ، امام طروحات يحيموفيتش الصبيانية، الا بيبي نتنياهو، لأنه الأصل  والأشطر في تنفيذ سياسة التعرجات التي لا تقود الى تحقيق الحلم الانساني بمستقبل سلمي ورفاهية اقتصادية للمواطنين.
يحيموفيتش تبرز كلاعبة ثانوية ليس في ملعب بيبي نتنياهو فقط، انما في الساحة السياسية الاسرائيلية عامة. وانا على ثقة ان مصوتي حزب العمل لم يختاروها لتكون  لاعبة تعزيز لسياسة الليكود، او لاعبة ثانوية في السياسة الاسرائيلية.
كان واضحا التردد الطويل لزعيمة العمل من الخوض بالموضوع الفلسطيني، موضوع الاحتلال والاستيطان، طرح برنامج او رؤية يمكن ان تشكل طريقا خاصا لحزب العمل في مواجهة سياسة الاستيطان وإفشال المفاوضات مع الفلسطينيين  والادعاء انه لا يوجد مفاوض فلسطيني يمكن استئناف العملية السلمية معه، حسب سياسة نتنياهو وشريكه ليبرمان وسائر شلة اليمين المتطرف. بل ادعت انه توجد برامج للحلول ، ما هو خيارها؟ هذا ظل مجهولا حتى كشفته قبل ايام. برنامجها هو برنامج نتنياهو!!
ماذا جددت يحيموفيتش في  رؤيتها الاجتماعية الأكثر عدالة، عدا الثرثرة التي لا تغطية لها؟ هل طرحت بديلا حقيقيا عن سياسات الحرب والاحتلال والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ؟ هل تظن ان رؤيتها الاشتراكية الديمقراطية في المجال الاجتماعي يمكن تنفيذها ضمن استمرار الاستيطان وسياسة الاحتلال  وقمع الشعب الفلسطيني ونهب خيراته المادية؟ من أين ستخصص ميزانيات لحماية المستوطنين والبناء الاستيطاني واستمرار حصار الشعب الفلسطيني؟
  الاحتلال هو المشكلة الأساسية التي تجعل المجتمع الاسرائيلي رهنا لسياسات الاحتلال والحرب. بدون تنظيف المجتمع الاسرائيلي وتحريره من الاحتلال، تماما كما يُحرر الشعب الفلسطيني من الاحتلال، ستظل الفجوة الاجتماعية آخذة بالاتساع، وستظل المستوطنات وسوائب المستوطنين هما اقتصاديا يلتهم حصة الأسد من الناتج القومي في اسرائيل، الذي يحرم منها منتجي الخيرات المادية أنفسهم، سيظل اصحاب المليارات ملوكا غير متوجين يزدادون غناء فاحشا وتتسع الفجوة بينهم وبين فقراء اسرائيل، سيظل المواطن الاسرائيلي رهينة لسياسات  عدوانية ضد الفلسطينيين ، ضد العالم العربي ، ضد ايران (بحجة السلاح النووي الذي تريد اسرائيل ان يكون احتكارا لها)، ضد اوروبا وضد اي اقتراح فيه بعض العقلانية حتى من الصديقة الوحيدة الضامنة للعنجهية الاسرائيلية الولايات المتحدة الأمريكية وبغض النظر من سيجلس في البيت الأبيض.
ان قادة حزب العمل ، وعلى راسهم يحيموفيتش يتخلون عن مواقف رابين، الذي لم يتردد في اجراء تغيير سياسي عميق  واتجه نحو ايجاد حلول مع الفلسطينيين، لا أقيم هنا اتفاق اوسلو ، انما اريد ان أشير ان يحيموفيتش، تتعاون بشكل عميق وغير مباشر مع قائد الليكود الذي وقف على رأس المحرضين ضد رابين في وقته، من اجل افشال الوصول الى حل سلمي مع الفلسطينيين.
ان دعم يحيموفيتش لسياسة نتنياهو  بان تعترف السلطة الفلسطينية بدولة اسرائيل كدولة يهودية، هو نسف لكل فكرة دولتان لشعبين. ان عدم وقف الاستيطان يعني امرا بسيطا، لا مفاوضات مع الفلسطينيين. بالتالي يحيموفيتش تبرز كلاعب تعزيز مع نتنياهو في ملعبه السياسي. عمليا لا قيمة لكل برنامجها الاجتماعي ، حول التقسيم العادل للدخل الوطني، سد الفجوة  ومحاربة الغلاء .
 سياسة تتنكر لحقوق الانسان في الطرف الآخر، سياسة تفترض توظيفات هائلة في الأمن للدفاع عن المستوطنين وتخصيص حصة هائلة من الميزانيات لهم، لا يحصل عليها اي مواطن داخل الخط الأخضر ومواصلة سياسة التنكر لأي حل عادل للقضية الفلسطينية،  هي  وراء الضائقة الاقتصادية للمجتمع في اسرائيل وشح الميزانيات المخصصة للتعليم والصحة والرفاه الاجتماعي وسائر الوزارات الاجتماعية، هي المشكلة التي تتهرب منها يحيموفيتش وستقود الى فشلها في مواجهة قبطان هذه السياسية بيبي نتياهو.
الآمال التي تعلقها فئات اجتماعية مسحوقة على يحيموفيتش سابقة لأوانها. بدون بديل سياسي لن يكون بديلا اجتماعيا!!
هل مواقف يحيموفيتش هو اعلان الإفلاس السياسي لحزب العمل ؟
اليمين يتحد في اسرائيل للحرب ضد ايران
قبل توزيع المقال للنشر الواسع، قام نتنياهو ووزير خارجيته، بما يشير الى عملية "انقلاب سياسي يميني" ، باعلان التوجه لإنتخابات الكنيست بقائمة واحدة . الهدف من هذه الخطوة، ليس اضعاف الوسط واليسار فقط، الضعيف أصلا بدون هذا الانقلاب اليميني، انما اعداد اسرائيل للحرب ضد ايران، بتحييد الأصوات المترددة والمحذرة من مغامرة عسكرية لا تعرف عواقبها، الى جانب تعميق الاستيطان الكولنيالي في المناطق الفلسطينية المحتلة وليس سرا ان نتنياهو يميل لتبني "وثيقة قانونية !!" اعدها قانوني اسرائيلي ، تدعي ان المناطق الفلسطينية هي ارض غير محتلة (لا أصحاب لها) يحق لإسرائيل استيطانها وضمها.
لا يمكن تجاهل ان هذه وحدة اليمين ستعطيه مساحة واسعة لاستمرار سياسته الإقتصادية أيضا، سياسة الغلاء ،افقار الفقراء وتعزيز مكانة الأغنياء انطلاقا من النهج الإقتصادي الذي يؤمن به نتنياهو نفسه.
هذا التحالف او الاندماج اليميني ، اسقط الطابع الرسمي المتزن للحكومة ورئيسها  من مختلف القضايا الملحة التي تواجه المجتمع الإسرائيلي. هي  الآن حكومة سوائب المستوطنين الذين يمثلهم على أفضل وجه ، المستوطن  وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان نفسه.
يمكن القول ان القناع السلمي الذي يضعه نتيناهو ، بما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قد أسقط نهائيا. وان الحرب ضد ايران، تعيقها حاليا ، الترددات الأمريكية التي يتوقع ان تتغير اذا تغير الجالس في البيت الأبيض، او ان التغيير اذا حدث او لم يحدث في البيت الأبيض، لا يؤثر على جر الآلة الحربية الأمريكية الى مغامرة عالمية من الأخطر على سكان العالم قاطبة.
ما يمكن ان يؤثر على الموقف الأمريكي – الإسرائيلي الذي يعد لتوجية عسكرية ضد ايران، موقف الدول الأوروبية السلبي من الحرب ضد ايران وخاصة ما اعلن ( حسب الغارديان البريطانية) عن رفض الحكومة البريطانية السماح للجيش الأمريكي ان يستعمل قواعدها في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، من اجل تعزيز قدراته العسكرية استعدادا لتوجية ضربة عسكرية لايران، هذا رغم العلاقات المميزة بين الدولتين.
هل وحدة الوسط - اليسار يمكن ان يساعد في تغيير ميزان القوى في المجتمع الاسرائيلي؟
بمثل مواقف زعيمة حزب العمل ، الأقوى سياسيا في الوسط - اليسار،  من القضية الفلسطينية المتماثلة بالتفاصيل  مع مواقف نتنياهو وليبرمان ، لا يبدو ان الوسط – اليسار يملك القدرة الحقيقة  او البديل للتاثير على الخارطة السياسية في اسرائيل ، وبالطبع عاجز عن الدفع نحو حل سلمي مع الفلسطينيين او وقف خطط المغامرات الحربية.

عيد الأضحى.. عيد كل المؤمنيين بالله/ صبحي غندور

 الأمة العربية بحاجة إلى "مدرسة إبراهيمية" تصون وحدة شعوبها

يلتقي في الحج كل عام ملايين من البشر من بقاع الأرض المختلفة، ويتساوى على أرض مكّة وفي مناسك الحج: الغنيّ والفقير، الأبيض والأسود والأسمر، الرجال والنساء، والحاكم والمحكوم. وفي الحج أيضاً تظهر وحدة الإنسانية ووحدة العبادة فقط للخالق عزّ زجلّ، ولا تمييز في الحج ومناسكه بين عربيّ وأعجميّ، ولا بين مسلم من هذا المذهب أو ذاك.
كذلك يرتبط الحج بوحدة الرسالات السماوية وبتكريس الإيمان بالله تعالى وبكلّ رسله وكتبه، فالأضحية في الحج والمزار المقصود فيه وكثير من مناسكه تتّصل بالنبيّ إبراهيم جد الأنبياء بمن فيهم موسى وعيسى وخاتم الرسل محمّد، صلوات الله عليهم أجمعين.
هذه المعاني الكبيرة كلّها تتكرّر لأيام معدودة كلَّ عام على مدار أكثر من 14 قرناً، حيث يعود الحجّاج بعد أداء المناسك إلى أوطانهم وأقوامهم ليجدوها كما تركوها مليئة بنواقض ما عاشوه من نبل معانٍ وما أدركوه من دروسٍ عظيمة في الحج.
وحبّذا لو يكون عيد الأضحى في كل عام هو عيد احتفال المسلمين بتكريس معاني الحج وليس فقط بالقيام بالأضحية وتكريم حجّاج بيت الله الحرام.
حبّذا أيضاً لو ينظر كلّ حاج إلى حجّه على أنّه دورة إعدادية له في أكرم الأمكنة من أجل نقل دروسها إلى أهله وقومه.
فالحجّاج يعودون الآن إلى أوطان عربية وإسلامية لا تتوافق أوضاع الكثير منها مع حقيقة حِكَم الحج ومعانيه، إذ يعيش بعض هذه البلدان انقسامات حادّة بين مسلمين ومسلمين، بينما جمعت مناسك الحج بين مسلمين من مختلف الفرَق والمذاهب والاجتهادات، وأحد أهمّ معاني الحج هو إظهار وحدة المسلمين في تجمّعهم السنوي الهائل.
كذلك الأمر بالنسبة لأوطان تتعدّد فيها الأعراق والإثنيات والطوائف، وبعضها يعاني الآن من حالات انقسام وتمييز، بما يتناقض تماماً مع ما نشهده في الحجّ من مظاهر الوحدة الإنسانية وغياب الفوارق بين الأجناس والأعراق.
يعود الحجّاج إلى أوطانهم ليجدوا في معظمها هذا الانقسام الاجتماعي الحادّ بين الغنيّ والفقير، وبين الحاكم والمواطن، وبين المحروم والمالك، بينما الدعاء في الحج: "له الملكُ وحدَه لا شريكَ له"!.
يعود الحجّاج إلى أهلهم وقومهم ليسمعوا منهم من جديد روايات وقصص عن خلافات بين أتباع هذا المذهب أو ذاك، أو من هم على دين رسولٍ آخر من أحفاد النبي إبراهيم عليه السلام ممّن وصفهم القرآن الكريم ب"أهل الكتاب".
يعود الحجّاج إلى حياتهم العادية ليلمسوا فيها وفي مجتمعهم هذا التمايز الكبير بين الرجل والمرأة، ولمفاهيم وممارسات مناقضة لما عاشوه في الحجّ من مساواة بين الرجل والمرأة في كلّ المناسك، فالاختلاط بين الرجال والنساء حلال في الحجّ وحرام في غيره!

إنّ حال الأوطان العربية والإسلامية الآن ينطبق عليه وصف مرض "ازدواجية الشخصية". ففي معظم هذه البلدان تزداد ظاهرة "التديّن" واهتمام الناس بالعبادات الدينية على المستوى الفردي، لكن مع ابتعاد كبير لهذه المجتمعات عن مبادئ الدين وقيَمه وفروضه الاجتماعية.

إنّ المسلمين عموماً، والعرب خصوصاً بحكم دور ثقافتهم ولغتهم واحتضان أرضهم للمقدّسات الدينية كلها، مدعوون إلى مراجعة هذا الانفصام الحاصل في شخصية مجتمعاتهم، وإلى تأسيس "مدرسة إبراهيمية" تيمناً بجد الأنبياء الذي لم يكن من هذه الطائفة أو تلك، ولا من هذا المذهب أو ذاك. فالمسلم "الإبراهيمي" هو ما تحتاجه الآن مجتمعاتنا العربية التي تعاني من حدة الإنقسامات والصراعات.

فإلى كل المؤمنيين بالله مهما كانت طوائفهم ومذاهبهم:  كل عام وأنتم وأوطاننا بألف خير!


خواطر وأحلام (3)/ سركيس كرم

في ناس بتشوف النص الفاضي .. وفي ناس بتشوف النص المليان..في ناس ما بيرضيها قاضي.. وفي ناس قلوبها مرجان.. وفي ناس بسمة عيونها للفرح عنوان..وضحكة قلوبها بتنعش الوجدان.. وب روحها بتكبر روحية الانسان
*****
لا تقول كلمتك بحرية... بل بحرية ضمير
Do not speak freely.. but rather speak with a free Conscious
*****
He who is not objective could not see anything positive in any accomplishment...
He who lacks transparency could not trust others
*****
Many regimes have tried everything to eliminate Lebanon and some continue to try... look at what has happened to them... one after another, they have fallen and will fall while Lebanon remains and will remain through the resilience of the Lebanese people and through their prayers and will to survive... May the Lord protect Lebanon and the Lebanese and keep those inhumane criminals away... the Lebanese people have had enough wars
*****
يا حرام ع يللي بيعتبر التاريخ شي بايخ.. وأنو حسابو ما بيخوّف..
*****
كم يحتاج الانفتاح الى الرؤية والحكمة والموضوعية والشجاعة..
فيما التطرف لا يحتاج إلا الى العصبية والغريزة واللامنطق..
الحكمة هي في ان يقتصر التطرف فقط على التمسك بالقيم..
وفي ان نوظف أنفتاحنا من أجل الخير العام و في سبيل كرامة الانسان..
*****
المزاجي يتوه في ميدان المواقف الثابتة..!
*****
جدودنا .. تعبوا.. ضحوا.. حافظوا ع أرضن اللي ترابها أنجبل بعرقن وتضحياتن.. أتكلوا ع سيدة زغرتا وما خافوا شي ولا حتى السلطنة اللي كانت حاكمي الشرق .. ولا مرة تغلب عليهن اليأس... من واجبنا أنو ما ننساهم ..لأن كل ما اليأس حاول يتغلب على ارادتنا فينا نحطموا بعودتنا لسيرة جدودنا..
*****
من ينسى مسقط رأسه سيظل تائهاً على الدوام..
He who forgets his own hometown, will always be lost
*****
غريب طبع بعض الناس.. قولكون ليش لازم نزعل حتى هني يرضوا.. ليش لازم نوقف حتى هني يمشوا...وليش لازم نتنازل حتى تنفك عندن عقدة النقص!!!
*****
أحذر الذي يتنكر لجذوره
Be wary of those who discard their origin

العيد الاضحى ..خير عمل لخير زمن/ زهير نجاح

 يأتي عيد الاضحى في العاشر ذي الحجة،يوم النحر وهو خير الايام كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام " ما عمل ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏يوم النحر ‏عمل أحب إلى الله "وقبله يوم من أفضل الايام يوم عرفة يوم الحج الأكبر  صيامه يكفر سنتين،قال فيه عليه الصلاة والسلام " مارئي الشيطان يوما هو فيه أصغر، ولاأدحر، ولا أحقر، ولا أغيظ منه في يوم عرفة" وتعظيما لشأن هاته الايام خصها المولى بالقسم "والفجر وليال عشر.."  فعيد الاضحى يحقق معاني سامية ومقاصد عظيمة منها تحقيق التقوى  "لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن يناله التقوى منكم" فالغاية التقرب والطاعة وليس الاكل فقط و استحضار قصة سيدنا ابراهيم أبو الانبياء حين ضحى بأغلى شيء ابنه اسماعيل عليهما السلام  امتثالا لأمر الله تعالى  والإذعان له "يا ابت افعل ماتؤمر ستجدني من الصابرين "
فالمغزى من النحر ليس الأضحية بحد ذاتها وإنما نحر وذبح كل حب يشارك حب الله عز وجل وحب رسوله عليه افضل الصلاة والسلام و أن نقدم لله عز وجل فضائل الاعمال من صدقات "فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير" التي تحقق أسمى معاني التكافل الاجتماعي، فلك ما تصدقت فأبقيت وما أكلت فأفنيت 
إن عيد الاضحى يحمل كل معاني التضحية بالنفس والمال والولد في سبيل الله وامتثالا لأوامره سالكين كل الطرق لتحقيق ذلك سواء بالذكر،بر الوالدين ، الصوم ،الصلاة والصدقات، وصلة الرحم ، الجهاد خاصة ان خيرية هذه الايام العشر تحفز المسلم على مضاعفة الاعمال والصبر على الطاعات
ولكي لا ننجر إلى من يريد أن يفرغ العيد من مضمونه ، فعيد الاضحى يوقظ وعي المسلم لإدراك مقاصد العيد وهي استجابة الى الله وإصلاح النفوس المريضة والآراء من الهوى والعقول المتحجرة وإعلاء قيم التسامح والعفو والرحمة حتى مع الذين نختلف معهم أو يخالفوننا في العقيدة قال تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"
وأخيرا وليس آخرا علينا أن نتذكر جيدا في هذه الأيام العظيمة  سيدتنا هاجر أم اسماعيل عليهما السلام عندما تركها سيدنا إبراهيم في صحراء "لا ماء ولازرع" لا توجد فيه أسباب الحياة  وهي تلقننا درس في التوكل واليقين في الله "قولتها المشهورة إلى من تكلنا ،الله أمرك بذلك؟ إذن لن يضيعنا" 
درس في السعي إلى الرزق  رغم وثوقها بأن الله رازقها  "السعي بين الصفا والمروة بحثا عن الماء " لكن الله كافأها بما لم يخطر على بالها، فكان قدم رضيعها يضرب بها الأرض هو السبب في تفجر الماء الزلال" زمزم "
درس بليغ لنا وخاصة في هذه الايام التي تكثر فيها ظاهرة التسول حتى أضحت مهنة و ثقافة سيئة تنتشر كالنار في الهشيم
لذلك علينا الوثوق واليقين في الله ولو بأبسط الاسباب والارتباط بالخالق لا المخلوق وبالمسبب لا بالسبب، لنتحرر من الذل والخوف ومن القيود المجتمعية وثقافته الاستهلاكية المزمنة ونشيع ثقافة الانتاج
إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا
نتمنى لكم عيد سعيد وتقبل الله منكم صالح أعمالكم

مَن نَلــُــوم؟/ مهندس عزمي إبراهيـم

من نلــوم!؟؟  سؤال أوجهه إلى كل "مصري" مسلم أو مسيحي أو حتى كافر ملحد، ما دام يحظى بشرف أن يُلقب مصرياً ويتشرف بمصريته دون قيد أو شرط أو إضافة.  أوجه سؤالي إلى كل مصري يُقَدِّر ويعتز أن الله قد منحه عيناً كعين الكاميرا تعكس له بصدق تام وبلا زيف أو رياء أو مغالطة ما يجري من حوله من أمور. فتعرض له الأبيض والأسود، والبحر والبر، والخير والشر معاً في لوحة واحدة بواقعية صارخة لا لبس فيها ولا تدليس.
أسأل كل مصري يُقَدِّر ويعتز أن الله قد منحه عقلا يستعمله في التفكير والتقدير والتحليل فيفرز الشر عن الخير، والضلال عن الحق، والزيف عن الحقيقة، والظلام عن النور، والظلم عن العدل، كما يفرز القش والرمل والحصى عن القمح والرز.
أسأل كل مصري: من نلــوم!؟؟
من نلــوم عندما نملك متحفاً (أو قصراً أو بنكاً أو مخزناً أو ما شابهه)ً، وكنا مطمأنيين آمنين لأن لدينا فريق من حرسٍ، قادرٍ مؤهلٍ مدربٍ ومسلحٍ، مكلفاً برقابة الطريق وبوابة وكل منافذ المتحف. حرس مسؤل عن الحفاظ على المتحف وعلى ما فيه من نفوس وكنوز. حرس يعلم كل العلم مسبقاً أن هناك عصابة من لصوص متربصة عرض الشارع كامنة مقابل المتحف متنكرة متخفية متحيِّنة الفرصة للهجوم على خزائن وكنوز المتحف، بل على المتحف ذاته استعداداً لنهبه وسلب كل ما فيه وحقوق كل من فيه ولو بسفك الدم.  وإذ يوم بعد يوم، وبتوالى الأيام، والحرس المحنك المستأمَن يتناعس ويتغافل ويتهاون في واجبه إذاء مناوشات جائرة لا تخفى على ضرير. وإذ في لحظة سوداء يترك الحرس باب المتحف على مصراعيه ويسلم مفتاحه للعصابة السارقة بلا مقاومة بل بكل تعاون وسلام مغلف بشبهات.  من نلــوم!؟؟
منذ نكسة 25 يناير 2011، مرت بمصر، أمام أعيننا جميعاً وأمام أعين العالم كله، أحداث متلاحقة ومتداخلة مليئة بالمنعطفات الملتوية والحنايا المعتمة. أحداث مدعمة بثوابت لا يغفل عنها إلا غبي أو جهول أو مغرض. فبعد قيام ثورة 25 يناير وما حدث بها من تداخلات وتضارب من كل الفئات المخلصة (شباب الثورة الشرفاء) والفئات المغرضة.(رجال النظام السابق والاخوان والسلفيين والوهابيين والجهاديين)، تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسئولية حكم مصر مبدئياً. ومنذ ذلك الحين وحتى تمت انتخابات رئاسة الجمهورية وأعلن الرئيس المحظوظ، ولسبب ما أو لأسباب عدة، شاعت الفوضى الأمنية في أنحاء مصر بادئة تجاه الأقباط الأبرياء ومقدساتهم وممتلكاتهم بل وحياتهم. وما لبثت حتى أن تحولت إلى فوضى أمنية مطلقة في سرت نارها في دروب مصر وحواريها وميادينها وقراها ومدنها كلها بل وعلى المصريين جميعاً. ذلك دون أن يحرك المجلس الأعلى للقوات المسلحة إصبعاً لضمان سلامة المواطنين واستقرار الوطن. بل أظهر بطولاته بدهس أبناء الوطن تحت مدرعاته.
ظهرت على المسرح المصري تيارات لا يمكن أن تكون تلقائية أو عفوائية حيث لا يمكن أن تغفل العين والعقل عن أنها مدفوعة ومنظمة ومخططاً لها بدقة. أقصد بذلك تيارات "الفوضى المنظمة" (إذا صح هذا التعبير لغوياً رغم تناقض شقَّيْه). فوضى منظمة، من مغرضين ومأجورين ومدفوعين ومدفوع لهم من السعودية ودول الخليج وربما أمريكا بتخطيطاتهم المشوبة. حيث وجدوا الساحة في مصر مفتوحة على مصراعيها لأغراضهم الدفينة، ساحة لم يحلموا بها، أو حلموا بها ولكن فوجئوا بمتاحتها. أتاحتها لهم "ثــورة" من شباب حر ولكن بلا خبرة..غاضب ولكن بلا قائد.. وعسكر حاكم متغافل متواطئ.
تضاعفت وتفاقمت هذه الفوضى حتى وصلت إلى رفع أعلام السعودية على أرض مصر، والهتاف باسم السعودية في أكبر مدن مصر وأعظم ميادينها علنا وبلا خجل. وقطع السكك الحديدية أكثر من مرة وفي أكثر من موقع فاصلين جنوب الوطن عن شماله، واشعال الحرائق وهدم المنشئات وإلغاء الوجود البوليسي بشوارع مصر مما كبل المصالح العامة والخاصة والخدمات الحيوية على غالبية شعب الأمة المصرية، مما أدى بالتالي إلى النزول بالاقتصاد المصري إلى الحضيض وضياع دخل السياحة وقلة الانتاج وارتفاع الأسعار. وتلا ذلك انتشار البطالة والفقر والجوع وسوء الأخلاق بين أبناء مصر. تجاه كل هذا وقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم للبلاد وقفة المتفرج، خاصة فيما يخص الأمن والاقتصاد وخاصة أكثر تجاه ما يعتبر في أي دولة حرة خيانة عظمى، وأقصد رفع أعلام دولة أجنبية والهتاف باسمها في مظاهرات عامة على أرض مصر.
لم تقم مظاهرات او تجمعات خلال حكم العسكر إلا ظهرت بها الأسلحة البيضاء وغير البيضاء النارية الحمراء والسوداء بكميات كبيرة تدل على التدبير والتخطيط والاستعداد للهجوم في لحظات كما تم في ماتش كورة في استاد بورسعيد. ظهور الأسلحة الآلية والأتوماتيكية والصواريخ وظهور تنظيم القاعدة علناً وجهاراً في شوارع وميادين مصر يدل على محاولات وأهداف كل العناصر السرية والـ لاسرية لهدم الهوية المصرية وضمها لأفغانستان والصومال والسودان واليمن. مجرد ساحات لاقتناص السيطرة عن طريق اشاعة الخراب والدمار وسفك الدماء والفوضى المطلقة. مثلهم مثل الصراصير والدود والذباب وباقي الحشرات التي لا تعيش إلا في أكوام الزبالة.
ما السبب الفعلي لهذا التراخي من المجلس الأعلى للقوات العسكرية حاكم البلد؟؟ هل كان سوء تقدير منه للأمور؟؟ أم يرجع إلى عدم حنكة سياسية؟؟ أو عدم خبرة بادارة الأمن الداخلي؟؟ أم كان مرغماً لضغوط داخلية من خلايا عناصر الاخوان والسلفيين بداخل الجيش ومِن حوله؟؟ أم مرغمأً لضغوط خارجية على المجلس الأعلى من دول أجنبية ممولة للجيش وهي السعودية وقطر واخواتها ولايات الخليج وأمريكا وربما غيرهم؟؟
أم هو تضامن خفي مع قوى الفوضى على حساب أمن المواطنين؟؟
مهما كان السبب أو الأسباب الحقيقية خلف موقف العسكر من انتشار الفوضى الأمنية التي هي السبب الأعظم في ظهور واستقواء العناصر الطامعة والهدامة لأمن مصر واستقرارها، فهو موقف غير مشرف للجيش حينئذ، فقد كان القوة الوحيدة المسئولة عن أمن الوطن داخلياً وخارجياً في تلك الفترة.
منذ عام 1928، ومصر بحكوماتها وجيشها ورجال أمنها وأجهزة مخابراتها تعلم بوجود جماعة الأخوان المسلمين ونواياهم في السيطرة والتسلط والهيمنة على مفاصل مصر قبل أي دولة أخرى، لأن مصر مفتاح الشرق ودوله. ومنذ ذلك الحين ومصر تعاني من تخطيطات الأخوان ضد حكوماتها سواء ملكية أو جمهورية، كما قامت باغتيالات العديد من نجوم المجتمع المصري ورجال السياسة المصرية.
ولا تنسى مصر ما يسمى بـ "حريق القاهرة" الذي نسب تخطيطه وتدبيره وتنفيذه إلى قيادات وأعضاء الأخوان المسلمين. وهو حريق كبير اندلع في 26 يناير 1952 في عدة منشأت في عاصمة مصر. في خلال ساعات قلائل التهمت النار نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ في شوارع وميادين وسط المدينة.
ففي الفترة ما بين الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا والساعة الحادية عشرة مساءً التهمت النار نحو 300 محل بينها أكبر وأشهر المحلات التجارية في مصر مثل شيكوريل وعمر أفندي وصالون فيردي، و 30 مكتبًا لشركات كبرى، و 117 مكتب أعمال وشققا سكنية، و 13 فندقًا كبيرًا منها: شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا، و 40 دار سينما بينها ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي، و 8 محلات ومعارض كبرى للسيارات، و 10 متاجر للسلاح، و 73 مقهى ومطعمًا وصالة منها جروبي والأمريكين، و 92 حانة، و 16 ناديًا. وقد أسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل 26 شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا, (وقد ذكر اللواء محمد نجيب في مذكراته ان القتلي 46 مصري و 9 اجانب) .
كما أدت إلى تشريد عدة آلاف من العاملين في المنشآت التي احترقت، وقد أجمعت المصادر الرسمية وشهود العيان على أن الحادث كان مدبرًا وأن المجموعات التي قامت بتنفيذه كانت على مستوى عالٍ من التدريب والمهارة، فقد اتضح أنهم كانوا على معرفة جيدة بأسرع الوسائل لإشعال الحرائق، وأنهم كانوا على درجة عالية من الدقة والسرعة في تنفيذ العمليات التي كلفوا بها، كما كانوا يحملون معهم أدوات لفتح الأبواب المغلقة ومواقد إستيلين لصهر الحواجز الصلبة على النوافذ والأبواب، وقد استخدموا نحو 30 سيارة لتنفيذ عملياتهم في وقت قياسي، كما أن اختيار التوقيت يعد دليلاً آخر على مدى دقة التنظيم والتخطيط لتلك العمليات، فقد قامت هذه العناصر بالحرق والتخريب في عدة مناطق بالقاهرة في وقت واحد. كما انها اختارت لتنفيذها بعد ظهر يوم السبت حيث تكون المكاتب والمحلات الكبرى مغلقة بمناسبة عطلة نهاية الأسبوع، وتكون دور السينما مغلقة بعد الحفلة الصباحية.
وفي نفس ليلة الحريق قدم رئيس الوزارة "مصطفى النحاس باشا" استقالته، ولكن الملك رفضها، واجتمع مجلس الوزراء، وقرر مواجهة الموقف بإعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد، ووقف الدراسة في المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى.
وتم تعيين "النحاس باشا" حاكمًا عسكريًا عامًا في نفس الليلة، فأصدر قرارًا بمنع التجول في القاهرة والجيزة من السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا، وأصدر أمرًا عسكريًا بمنع التجمهر، واعتبار كل تجمع مؤلف من خمسة أشخاص أو أكثر مهددًا للسلم والنظام العام يعاقب من يشترك فيه بالحبس.
كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعلم منذ بدء حكمه لمصر، بل كان على علم تام من قبل ذلك بما يقرب من ستين عاماً، بوجود ونوايا وقدرات جماعة الأخوان المسلمين. وترك لهم الحبل على الغارب عمداً، ولم يقف في وجههم عندما تجاوزوا حدودهم الوطنية والأمنية تدريجياً، وهو المؤهل والمسئول عن حماية الوطن والقادر أن يصد جيوش الأعداء عن حدود مصر. تغاضى عن تجاوزاتهم حتى ما عادوا يخشون أحداً ولا هيئة (لا الأزهر ولا القضاء ولا الشرطة ولا الجيش ولا المواطنين) فاستأسدوا علناً.
أما عن الادعاء بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة استسلم لطلبات الجماعة فمنحها رئاسة مصر ومفتاح مصر استجابة لتهديداتهم خوفاً على دمار مصر. أقول هذا هراء في هراء. ففعل العسكر القادر المحنك، المسلح المؤهل، والمسئول عن حماية مصر ضد أي عدو لها من خارجها أو من داخلها هو فعل شائن للشرف العسكري ويعتبر في الدول الحرة خيانة عظمي يعاقب عليها. فقد ساهم في وضع قبضة الأخوان على عنق مصر وأحذيتهم على صدر مصر. وهذا هو الدمار ذاته.
من نلـــوم!؟؟
أنا أحتقر لصوص المتحف، ولكني ألـوم بل أديـن حرّاس المتحف المكلوفون بحمايته بتواطئهم مع اللصوص. لقد أخطأ المجلس الأعلى للقوات المسلحة حينما تهاون في أمن البلاد تدريجياً على مدار فترة حكمه لمصر. وأخطأ حينما تهاون أمام تعديات وتحديات وتجاوزات التيارات الهادمة لمصر وهوية مصر وحرية مصر. وأخطأ حينما تواطأ مع عملاء من داخل وخارج الوطن في صفقات مشينة أدت إلى تسليم الوطن لأيدي أعداء الوطن، عالماً أنهم حقاً أعداء الوطن.
مهندس عزمي إبراهيم

الزيارة التاريخية بين (حمد وهنية)/ سري القدوة

اعتراف : اسمحوا لي أن اسجل في بداية مقالتي المتواضعة هنا هذا الاعتراف والذي لا بد منه في مثل هذه المواقف .. كان لدي انطباع شخصي حول الزيارة ( التاريخية كما اسمتها حركة حماس ) كنت قد قررت أن لا اكتب أي تعليقات او اسجل أي ملاحظات حول هذه الزيارة من باب عدم التدخل بشؤون حركة حماس الداخلية ولكثرة ( انزعاجهم من مقالاتي ) ولكن اعترف هنا بان كلمة ( السيد اسماعيل هنية ابو العبد ) في محافظة خانيونس هي التي جعلتني اكتب مقالي هذا حول زيارة الامير القطرى الي ( ارضي ووطني ومدينتي الحبيبة غزة ) التي تسيطر عليها حركة حماس بقوة الحديد والنار والسلاح والانتشار الامني لعناصرها حفاظا على حدود دولة الكيان الصهيونى وإرهاب مواطنينا واستباحتها لقطاع غزة . . وان كلمة رئيس حماس او حكومتها بقطاع غزة اسماعيل هنية هي المحور الاساسي الذي دفعني الي ضرورة أن اسجل غضبي وغضب شعبي علي هذه الكلمة الانفعالية والارتجالية التي اعتبرت أن غزة هي القدس وقد اقنعت نفسي أن السيد هنية قد اخطئ في التعبير ببداية الامر ولكن اصر علي التأكيد أن القدس هي غزة متناسيا حتى ( غزة دولة حماس ) هي تخضع للاحتلال وان زيارة الامير حمد الي غزة لم يكن لها أن تتم الا بالتنسيق المسبق مع اسرائيل حليفة حمد تلميذها النجيب وبموافقتها.. هنية يعتبر ( غزة دولة حماس ) هي بيت المقدس ويرحب في زيارة امير قطر للبيت المقدس كما قال في كلمته امام حشد حماس وحاشية امير قطر في خانيونس قلعة الصمود ( لقد سقطتم وسقطت حكومتكم امام الجماهير يا هنية ).

اننا نتساءل هنا وبشكل منطقي وواقعي وبدون أي مواقف مسبقة وفقط حتى لا نكون خارج الزمن وان يتم تغيب عقولنا وتفكيرنا وان لا ننساق وراء العواطف ( هل هذه هي مفاجئة هنية للشعب الفلسطيني ) لسه وياما نشوف وما خفي كان اعظم ...!!؟؟؟.
أن شعب فلسطين هو شعب واحد لا شعبين وان الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية وان بروتوكول الاستقبال للرؤساء يجريه الرؤساء  فقط وهنا تحديدا السيد الرئيس محمود عباس هو من حقه فقط استقبال الزائرين الرسميين وبصفاتهم الرسمية وهذا الشيء يدركه تماما امير قطر الذي طالب حماس في عقر دار مؤامراتهم ( الجامعة الاسلامية ) بالاستجابة الي متطلبات انهاء الانقسام وإعادة عمل لجنة الانتخابات المركزية .

وقال أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني أن الانقسام السياسي الفلسطيني كان أكبر ضرراً للقضية الفلسطينية في المحافل ألدولية وأن أهل قطاع غزة ما زالوا ينتظرون وعود الدول العربية لإعادة أعمار قطاع غزة في الوقت نفسه اعتبر هنية أن الحصار مرفوع وقد انهار بعد زيارة حمد الي غزة ..
وقد اكد حمد إن فلسطين ما تزال الجرح النازف في جسد الوطن العربي والإسلامي لافتاً إلي أن غزة كانت جسرا يربط بين جناحي الوطن العربي وفي الوقت نفسه لم يتطرق رئيس حماس في غزة اسماعيل هنية الي معاناة شعبنا في الضفة الغربية والي جرائم الاحتلال معتبرا في كلمته أن غزة هي الدولة.
وبين أمير قطر أن صمود سكان غزة كان مثار عز لكل الوطن العربي وأنها جزءاً من الوطن الفلسطيني وهنا لم يتطرق هنية الي صمود المواطن الفلسطيني مكتفيا في كلمات الخطابة البراقة متناسيا أن اطفال فلسطين في كل بقاع العالم يتطلعون الي قيام دولتهم الفلسطينية ..
فقط ملاحظة مهمة :
جميع ابناء قطاع غزة يعرفون مدينة الشيخ زايد التي بنتها الامارات العربية المتحدة مدينة متكاملة من جميع المرافق مدراس – اسواق تجارية – مساجد ووحدات سكنية من النوع الفاخر .. بنتها الامارات العربية المتحدة وكانت من الامارات الي فلسطين من القلب للقلب بدون ضجيج وبدون ثمن سياسي ..
وفقط ملاحظة مهمة ايضا :
اننا نرحب بزيارة امير قطر الي غزة وبرغم الانقسام الفلسطيني ونرحب بزيارته الي غزة وكان الاجدر علي امير قطر أن طالب حماس بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجونها وإغلاق ملفات الامن الداخلي ووقف عمل هذا الجهاز المنافي للقيم والأخلاق ووقف استدعاء واعتقال ابناء حركة فتح في قطاع غزة وكان الاجدر ايضا علي الوفد القطري أن يساءل لماذا لم يحضر في استقبال رئيس دولة قطر سوى قيادات حركة حماس في غزة في حين قاطع الزيارة فصائل العمل الوطني في قطاع غزة وأيضا الجماهير الفلسطينية قاطعت الزيارة ووقف عناصر حماس يهللون للوفد القطري ..
اننا نرحب بجهود قطر لإعادة اعمار قطاع غزة لو كانت من القلب للقلب فقط وبدون ثمن سياسي .. وغير ذلك نرفض الزيارة وتكون هذه الزيارة غير مرحب فيها لا من قبل جماهير الشعب الفلسطيني ولا القيادة الفلسطينية ..
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
www.alsbah.net
infoalsbah@gmail.com

في ضوء الانتخابات الفلسطينية/ سري القدوة


غلابة يا فتح : بالرغم من تشاؤم الجميع الا أن ثقتنا في حركة فتح كبيرة .. انها اولا حركة وجدت لتبقي وتنتصر .. وأنها حركة قدمت التضحيات من اجل فلسطين .. وأنها حركة لا يمكن الا وان تكون مع الشعب الفلسطيني وللشعب الفلسطيني .. وأنها حركة ديمومة العطاء وأبنائها يؤمنون بحتمية الانتصار ويستعدون للتضحية .. هذه هيا فتح تنتصر دائما وتعود الي واجهة الحدث رغم الجرح والجراح .. لان الجرح في الكف كانت فتح وستبقي هي ام الجماهير وهي صانعة النصر والتحدي وهي ديمومة الثورة وبانية الدولة وحامية المشروع الوطني الفلسطيني ..

في ضوء الانتخابات الفلسطينية حان الوقت لان نسمي المسميات بأسمائها وبعد ستة سنوات من الانقسام نقول لقيادة حركة حماس ومكتبها السياسي المعلن والغير معلن ماذا تبقي لكم .. وماذا سيتبقى لكم من وعود تلهثون خلفها لتكون مجرد سراب ومضيعة للوقت ..
في البداية راهنت حركة حماس علي النظام السوري فكان هذا النظام سوطا مسلط علي رقبتها بل علي رقبة شعبنا وسوطا قويا لتدمير كل ما هو وطني فلسطيني واليوم تعود حماس وقيادتها لترهن خيار غزة والشعب الفلسطيني هناك بخيار دولة قطر وبرؤية محدودة الهدف والإبعاد يفقد شعبنا الفلسطيني اهم انجاز وطني فلسطيني حققته الديمقراطية الفلسطينية وهي الانتخابات والتي هي نفسها من اوصلت حماس الي ما هي علية وحرمت حماس شعبنا في غزة من حقه في الانتخابات والتعبير عن الرأي بحجج واهية وأكاذيب باتت مكشوفة تماما علي الشعب الفلسطيني ولا يوجد أي مبرر لها ولا لوجودها ..
  
حماس تمنع اجراء الانتخابات في غزة وتتهجم علي اجرائها بالضفة الغربية وتصفه بالانقسام السياسي ..

هذا المنطق الحمساوي الغريب والشيء السخيف الذي لا يمكن لأي انسان استيعابه .. كيف يكون من يدعم الانتخابات هو من يعزز الانقسام ومن يحرم الشعب في غزة من ممارسة حقوقه هو من يدعم الشعب الفلسطيني وحريته.
  
مبروك للشعب الفلسطيني اجراء الانتخابات في الضفة الغربية انتخابات البلديات والمجالس المحلية ... اما في غزة حماس تصادر البلديات وتعين قيادات حماسوية لقيادتها .. فهذا هو مقياس الحرية والديمقراطية الجديدة في وجهه نظر رئيس زعامة حماس في غزة السيد محمود الزهار ..

أن غزة الجريحة والتي تحاصر اليوم من حماس ومليشياتها المسلحة حيث تختطف شعبنا هي التي تتحمل المسؤولية الاولي تجاه تقسيم الوطن وشتان بين ما يجري في الضفة وبين ما يجري في غزة حيث تصادر حماس الحريات وتمنع التعبير عن الرأي ومازالت تختطف حرية الاعلام بكل قمع يفوق تصور المنطق والعقل ..

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عيب.. يا د كتور/ حسن سعد حسن

فى عدد جريدة ( الوطن ) الصادر يوم الجمعة الماضى بتاريخ19/10/2012 ،وفى صفحتها الاّخيرة استوقفنى خبر
رفض طبيب علاج مريضة لا نتما ئها لتيار سياسى مخالف لتياره الذى ينتمى إليه.
وذكر الخبر التفاصيل الدقيقة للحادث  حيث تم ذكر اسم الطبيب ( الفا ضل ) ،والمريضة التى رفض علاجها ،وماذا قال لها.
والحقيقة اندهشت، وفزعت لما قرأت ،وتساءلت فى عجب:-
ألهذا الحد وصل الخلاف السياسى بيننا ؟!
 ألهذا الحد أصبحنا لا نطيق بعضنا البعض ؟!
وكيف يحدث هذا التصرف من طبيب مهما كا نت أيدلوجيته ، أودينه ،أوحزبه الذى ينتمى إليه فالمصيبة واحدة ؟!
هل نسى الطبيب الفاضل أن مهنة الطب رسالة قائمة على الإنسانية ، والرحمة قبل كل شئ ؟!
هل ما تعلمه هذا الطبيب الفاضل فى كلية الطب وما صُرف عليه فيها من ضرائب تدفع من أبناء هذا الوطن بمختلف مشاربهم ،وتوجهاتهم ، حكراً على تيار دون الاّخر؟!
هل استطاع هذا الطبيب الفاضل أن ينام ليلته بعد أن رفض علاج المريض ،وتركه ينزف ؟!
اّيها الطبيب المحترم ما فعلته ( عيب ) ،وحرام شرعاً لأنك أهملت فى عملك ،وقصرت  فقد تركت نفساً تنزف ،وفى حالة  خطرة ، ورفضت علاجها لأ نها تختلف معك سيا سياً ،ونسيت أنك يجب أن تتعا مل مع المريض على أنه( روح ) فقط لا علاقة لك بد ينها ،أو غناها ،وفقرها ،أو جهلها، وعلمها، ولا علاقة لك إلى أى حزب تنتمى.
 ما عليك فقط أن تقوم بوظيفتك ،وعملك الذى حثك الإسلام على القيام به بدقة ،وإتقان ،والذى تتقاضى عليه أجرك ( الحلال ).
أما إن كان، ولابد أن تنصر تيارك فلتنصره كما شئت، ولكن فى مكان اّخر غير مكان عملك ،فميدان العمل شئ ،وميدان التنافس السياسى شئ اّخر.
وأتساء ل:-
كيف مر هذا الخبر مرور الكرام على وزارة الصحة ،ونقابة الأطباء التى نجلها ،ونحترم رجالها، ونقدرهم؟!
وكيف نأمن لهذا الطبيب ،وأمثاله بعد اليوم؟!
يجب أن يُحاسب هذا الطبيب حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه تكرار هذا الأمر فى أى مكان اّخر.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ولله الأمر من قبل ، ومن بعد.

حقيقة الإخوان .. وعزبة طنطاوى وعنان/ مجدي نجيب وهبة


** قال الرئيس "مرسى" متحدثا مع الجيش الثانى .. أن هناك من يحاول الوقيعة بينه وبين القوات المسلحة .. وأضاف "إن ذلك لن يحدث أبدا " .. وقال "لا تتأثروا بذلك لأن حقوقكم وأموالكم وممتلكاتكم محفوظة ، وكل ما يقال فى هذا الشأن إفتراء وكذب لا مجال له" .. وأغلق الرئيس الباب أمام محاولات الزج بإسم المشير "محمد حسين طنطاوى" وزير الدفاع .. والفريق "سامى عنان" نائب رئيس الأركان السابق للجيش فى أى تحقيقات قضائية .. وأعلن رفضه المطلق للخبر الذى نشرته صحيفة الجمهورية .. والذى توقعت خلاله صدور قرار بمنعهم من السفر على خلفية إتهامات لهما بالكسب الغير مشروع .. وهو عار تماما من الصحة" .. وقال "بصفتى قائد أعلى للقوات المسلحة .. أشدد على الإحترام الكامل للقيادات الحالية والسابقة للجيش" ..
** نكتفى بهذا الإقتباس من كلمة الرئيس "مرسى" .. ولنا بعض الملاحظات ..
تصريح المشير "محمد حسين طنطاوى" لإحدى الصحف .. أنه لم يعلم عن قرار إقالته أو عزله .. إلا بعد حلف اليمين الدستورى لوزير الدفاع الجديد .. حيث ظل فى غرفة ، منتظرا مقابلة الرئيس مرسى ، أكثر من أربعة ساعات .. وهذا مكتوب فى كل الصحف ..
فى تصريح أخر للمشير .. أنه فوجئ عند خروجه من الحمام بتنصيب د. "محمد مرسى العياط" رئيسا لمصر !! ..
أكثر من مائة وعشرون دعوى مرفوعة من بعض المنظمات والأفراد بإحالة طنطاوى وعنان للمحاكمة .. وهناك دعوى أخرى منظورة بإسترداد قلادة النيل .. كل هذه الدعاوى والمطالبات المستمرة بمحاكمتهم .. ظلت تنشر فى أكثر من صحيفة يومية .. وتناولتها برامج وقنوات فضائية .. ولم نسمع كلمة إعتراض واحدة من الرئيس مرسى ، أو من مساعديه .. وما أكثرهم .. أو من مستشارية .. وقد نفى الرئيس "مرسى" كل ذلك .. بعد صدور أول بيان للجيش المصرى .. الذى كشروا فيه عن أنيابهم .. وعبروا عن إستياءهم من الحملة الشرسة التى يتعرض لها قادة المجلس العسكرى السابق .. وصل إلى حد التطاول والإهانة الذى لا تقبله القوات المسلحة .. فهل دفع ذلك الرئيس مرسى إلى الكلمة التى أراد بها إمتصاص غضب العسكريين .. ومع كل ذلك اللغط بين التحريض من تحت الترابيزة أو الضرب أسفل الحزام .. وطناش مكتب الرئاسة لتكذيب كل ما أثير حول محاكمة الفريق "سامى عنان" ، أو المشير "طنطاوى" .. هناك لغط أخر هو إختفاء المشير طنطاوى والفريق سامى عنان .. ويبدو أن هناك شبه إعتقال ناعم غير معلن .. وهذه اللعبة هى بهدف عزلهم عن الحياة وعدم تمكينهم من التحرك .. خشية محاولة طنطاوى وعنان إصلاح ما أفسدوه .. ويعتبرها الإخوان إجراء ضرورى حتى يتمكنوا من كل مؤسسات الدولة وأخونتها .. ولم نعد نسمع عن طنطاوى وعنان إلا من خلال إجتهادات صحفية .. تتناولها بعض القنوات الفضائية .. تارة "المشير يعانى من مرض خطير" .. وتارة أخرى "المشير يمر بمرحلة إكتئاب" .. وتارة ثالثة "المشير معتكف فى منزله" ..
** ومع كل ذلك .. هناك حقيقة مؤكدة ، أن المجلس العسكرى ساهم بقدر كبير فى الفوضى والتدمير الذى تعيشه مصر .. كما أنه ساهم .. بل هو المسئول الوحيد عن تسليم مصر لجماعة الإخوان المسلمين .. إستجابة لرغبة أمريكا .. وكأن مصر ليست دولة يحكمها القانون والدستور .. وإنما هى عزبة خاصة لطنطاوى وعنان ..
** أما عن الفقرة التى تحدث عنها الرئيس "مرسى" .. وقال "بصفتى قائدا أعلى للقوات المسلحة .. أشدد على الإحترام الكامل للقيادات الحالية والسابقة للجيش" ... وأنا بصفتى مواطن مصرى ، وكاتب ومفكر سياسى .. أتساءل ، هل يجوز أن ينصب رئيس مصر لا ينتمى للمؤسسة العسكرية .. ولم يتدرج فى الرتب حتى يصل إلى رتبة المشير .. هل من حقه أن ينصب نفسه قائدا أعلى للقوات المسلحة ؟؟!!.. إنه سؤال أتوجه به إلى المستشارين العسكريين .. ربما نجد إجابة لديهم !!....
** عندما صرح الدكتور "عصام العريان" ، مستشار رئيس الجمهورية بشأن تسجيل مؤسسة الرئاسة لجميع المكالمات واللقاءات المتعلقة بالرئيس لإعتبارات أمنية .. وتساءل النائب العام عن حقيقة هذه الواقعة .. وما علاقة عصام العريان برئاسة الجمهورية .. نفى الدكتور "ياسر على" ، المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية ذلك .. وأوضح النائب العام أنه سيستجوب من تشير التحقيقات إلى مسئوليته الجنائية عن تلك التسجيلات ..
** وأنا أندهش من غضب النائب العام .. فهذا بالفعل حقيقة .. وهو ما صرح به عصام العريان .. فالإخوان سيلجأون لكل الطرق البوليسية والدموية للحفاظ على إستيلائهم على مصر .. وهم لن يتأثروا لا بقرار النائب العام .. ولا حتى بأى حكم محكمة .. فالجميع لا يعترفون أن هذا هو فكر جماعة الإخوان المسلمين .. ولا شئ أخر .. وتكذيبهم للخبر .. هو إستخدامهم لمبدأ التقية التى يجيدونها .. وعلى سبيل المثال ، ما صرحت به رئاسة الجمهورية من تعيين النائب العام "عبد المجيد محمود" سفيرا لمصر لدى دولة الفاتيكان ، وهو ما رفضه النائب العام .. ورفض أن يترك منصبه وإعتبره القضاء توغل من رئاسة الدولة فى كل مؤسسات الدولة .. وتراجع الجميع عن قرارهم .. حفاظا على ماء الوجه ... وأنكر الرئيس علاقته بالموضوع ، كما أنكر مستشاريه علاقتهم بالموضوع .. كما أنكر وزير العدل علاقته بالموضوع .. وحملوا ما تم إعلانه بمكتب رئاسة الجمهورية إلى الإعلام المصرى وكل القنوات الفضائية ..
** دعونا نتساءل .. إذا لم تكن مصر عزبة ورثها الإخوان عن طنطاوى وعنان .. فبماذا يفسر البعض عزل وإقالة "أ. جمال عبد الرحيم" من رئاسة تحرير جريدة "الجمهورية" .. وصرح رئيس مجلس الشورى أنه تم وقفه للتحقيق معه فى واقعة نشر خبر كاذب بالجريدة عن منع المشير وعنان من السفر .. فهل هناك صفة قانونية لوجود مجلس الشورى بعد حل مجلس الشعب .. أعتقد أن طفل فى الحضانة يعلم جيدا أنه بعد حل مجلس الشعب فيصير مجلس الشورى باطل بالتبعية ..
** ولكن لأننا فى دولة بلا قانون .. ودولة بلا دولة .. فكل شئ مباح ومصرح به فى زمن الإخوان المسلمين .. طالما يتماشى مع رغباتهم فى السيطرة على الوطن من الألف إلى الياء ..
** فى النهاية .. أؤكد أن مصر بالفعل هى عزبة لطنطاوى وعنان .. سلموها للإخوان .. ونؤكد أن الإخوان لن يتركوا مصر إلى على جثثهم .. وسوف يظلوا يتلاعبون بالشعب ، بين من يطلق الشائعة .. فإذا صمت الجميع تحولت الشائعة إلى واقع .. وإذا إستنكرها الشعب .. قام الإخوان بتكذيب الخبر ونفيه ... وتظل هذه الظاهرة حتى يتمكن الإخوان من كل مفاصل الدولة .. "جيش – شرطة – قضاء – حكومة – محافظين – مجالس – محليات – رؤساء جامعات – برلمان "شعب وشورى"" .. لحظتها سيختفى الإخوان من الملعب .. وستظهر جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .. لتطبيق شرع الله كما يراه جماعة "طظ فى مصر واللى جابوا مصر" ..
** سيفرضون الحجاب على كل تلاميذ المدارس "مسلمين وأقباط" .. ولن تكون هناك مجرد شكوى نهائيا .. سيمنعون بناء الكنائس .. سيبيحون طرد الأقباط .. سيفرضون وضع الجزية .. سيحرمون الأقباط من تأدية الخدمة العسكرية .. وسيدفعون الجزية مقابل عدم تأديتهم الخدمة ... ستكون المحاكمات السريعة والشرعية لكل من يتهم بالإساءة للإسلام .. ستنتشر المحاكم الإسلامية فى طول البلاد وعرضها ..
** إنه الإخطبوط الذى غفل الشعب عن ملاحقته .. وتركوهم حتى إنتشروا وإلتفوا حول الوطن .. وهذا هو قدر الوطن الذى تخاذل الجميع فى حمايته !!!!!........
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

لك الله يا مصر/ محمد محمد علي جنيدي

لو أن أحدنا أعترته مشكلة في محيط أسرته لم يصل لحل لها في حينها لتعددت أخطاءه، ولا أعرف كيف يمكن لإنسان أن يوفق إلا بالله ويسوس دولة كمصر بها هذا الحجم المخيف من المشاكل المستعصية والمتزايدة والمتجددة من حينٍ لآخر دون أن يُخطأ!، هل ما نحن فيه لأننا بكل الأسى مازلنا لم نحسن السيطرة على الحرائق التي أشعلها النظام البائد في ظل غياب ألفة قلوب المصريين بين بعضهم البعض بعد ثورتهم!.. والله تعالى يقول ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ) صدق الله العظيم، وهل يصح أن يؤلف الله بين قلوب قومٍ فيهم: إضرابات وإعتصامات واحتجاجات ومطالبات فئوية ومطالبات دائمة بالقصاص العادل لم تنجز للآن، ومشاحنات واتهامات وتهديدات واعتداءات وعجز غير مسبوق في الموازنة وأحكام متوالية ببراءة المتهمين في قتل الثوار وتربص بالأخطاء ودعاوى قضائية هنا وهناك، مع ملاحظة عدم ذكر الانفلات الأمني لما تبذله وزارة الداخلية من جهد للسيطرة عليه، وأخيرا- لا أعتقد أن أحدنا يقبل أن يكون مسئولا عن أسرة تحيق بها بعض من هذه المشاكل، وعليه.. ألا يدعوننا حال مصر هذا أن نسمو فوق خلافاتنا على كافة المستويات ونساند من ولاه الله علينا حتى نستمسك بطوق النجاة من أجلها وأجلنا جميعا، لك الله يا وطن كم عانيت وكم أنت تعاني!.

واقعٌ عربي يصنع الارتهان للخارج/ صبحي غندور


حينما تسأل أيَّ عربيٍّ عن توقّعاته بشأن تطورات أوضاع وطنه أو عن مصير الأزمات المشتعلة في المنطقة، تسمع إجابةً واحدة: "الأمر يتوقّف على ما سيحصل بين أطراف دولية وإقليمية فاعلة في المنطقة".
وخطورة هذا الوصف لأزماتٍ خطيرة متفجّرة في المشرق وفي المغرب العربي، أنّ فيه تسليماً من الأطراف المحلية بارتهان أوطانهم وقضاياهم ومصيرهم لصراعاتٍ خارجية، وبأنّ دور هذه القوى المحلية هو دور المراقب أو المنفّذ لقرارات وإرادات من هم في عواصم دول أخرى.
صحيحٌ أنّ للأطراف الخارجية، الدولية والإقليمية، أدواراً مؤثّرة في تأجيج الانقسامات العربية، لكن ماذا عن مسؤولية الذات العربية نفسها عمَّا حدث ويحدث من شرخٍ كبير داخل المجتمعات العربية؟ وماذا عن مسؤولية المواطن نفسه في أيّ بلدٍ عربي، وعن تلك القوى التي تتحرّك لتغيير الواقع أو التي وصلت الآن للحكم، وهل تصبّ أعمالها كلّها في صالح الأوطان ووحدتها؟!
إنّ التداعيات الجارية في أكثر من بلدٍ عربي تحمل مخاطر وهواجس أكثر ممّا هي انطلاقة واضحة نحو نهضاتٍ وطنية وعربية، وخطورة هذا الأمر أنّه يفرز العرب بين تيّارين: تيّار اليأس والإحباط وفقدان الثقة بنتيجة أيِّ عمل أو أيِّ حراكٍ شعبي، وآخر انفعالي متهوّر يرى في العنف وحده طريقه لبناء حياةٍ أفضل!.
إنّ نقد الواقع ورفض سلبياته هو مدخلٌ صحيح لبناء وضعٍ أفضل، لكن حين لا تحضر بمخيّلة الإنسان العربي صورة أفضل بديلة لواقعه، فإنّ النتيجة الحتمية هي تسليمه بالواقع تحت أعذار اليأس والإحباط. وكذلك هي مشكلة كبرى حين يكون هناك عمل أو حركة سياسية وشعبية لكن في غير الاتجاه الصحيح.
لكن هل كان من الممكن لعواصم غير عربية، مؤثرة في أزمات المنطقة الآنيّة، أن تصادر دور الإرادات الوطنية لو كان هناك حدٌّ أدنى من الرؤية العربية المشتركة لصيغ الحلول المنشودة لهذه الأزمات؟
فغياب المرجعية العربية الفاعلة هو المسؤول الأول عن تحوّل أطراف محلّية إلى وكلاء الإرادات الخارجية.
إنّ استقلالية القرار الوطني في أي بلدٍ عربي هي متأثّرة حكماً بمدى استقلالية القرار العربي عموماً. وهناك الآن مزيجٌ من الضغوط الأجنبية تمارَس لمنع حدوث الأمرين معاً. أي أن لا تكون هناك إرادة عربية مشتركة تعبّر عن قرار عربي مستقل، فضلاً عن دفع الأطراف المحلية أيضاً إلى مزيدٍ من الارتهان السياسي والأمني الذي يعطّل فاعلية أي قرار وطني مستقل.
المؤسف في واقع حال الأوضاع العربية اليوم، أنّ الشعوب لم تجد في الانتفاضات الشعبية كلَّ ما كانت ترجوه من نتائج وأهداف وآمال لتغيير أوضاعها في الاتجاه السليم، وأنّ بعض هذه الانتفاضات أصبح مسيَّراً من الخارج، بينما تزداد حكومات الدول العربية الفاعلة تباعداً فيما بينها، ممّا يجعل الحكومات والشعوب ومصائر الأوطان مرهونةً عموماً للإرادات الخارجية.
هي عناصر مشتركة، كلٌّ منها يؤثّر ويتأثّر بالعنصر الآخر: غياب المرجعية العربية، وبالتالي فقدان التضامن العربي والرؤية العربية المشتركة، ثمّ زيادة حضور الدور الأجنبي في تقرير مصير الشؤون الداخلية العربية وتدويل بعض هذه الأزمات، والعنصر الثالث والأهم هو اندفاع بعض القوى المحلية في أكثر من ساحة صراع إلى مزيدٍ من الارتهان للخارج، بل إلى حدّ التسليم الكامل بما يقرّره الآن من أجندة سياسية لأزمات هذه الأوطان.
إنّ الإرادة الوطنية الحرّة هي الأساس لاستقلالية القرار الوطني. والقرار الوطني المستقل هو الذي يجلي صورة المصالح الوطنية ويجعلها هي المعيار في المواقف، لا المصالح الفئوية لحكم أو فصيل أو حزب. وحينما تنظر الأطراف العربية بعيونٍ عربية، وليس بمنظارٍ أجنبي، إلى ما يحدث على أرضها وحول أوطانها، فإنّها حتماً ستصل إلى حتميّة أولويّة المصالح الوطنية.
ولم يكن نهج التقوقع الإقليمي والانعزال هو وحده الذي ساد بلاد العرب منذ ثلاثة عقود ونيّف، أي عقب عزلة مصر التي فرضتها اتفاقيات "كامب ديفيد" والمعاهدة مع إسرائيل، بل ظهرت أيضاً بدائل أخرى بألوان دينية وطائفية، بعضها كان متجذّراً في المنطقة لكن دون تأثيرٍ سياسيٍّ فعّال، وبعضها الآخر كان نتاجاً طبيعياً لمرحلة الحروب الإسرائيلية وللصراعات العربية والأهلية وتداعياتها السياسية في المشرق العربي.
وقد ترسّخت في العقود الماضية جملة شعارات ومفاهيم ومعتقدات تقوم على مصطلحات "الوطن أولاً" و"الإسلام هو الحل" و"حقوق الطائفة أو المذهب"، لتشكّل فيما بينها صورة حال المنطقة العربية بعد ضمور "الهويّة العربية" واستبدالها بمصطلحات إقليمية ودينية وطائفية.
وهاهي بلاد العرب الآن تنتعش بحركات تغيير وحراك شعبي واسع من أجل الديمقراطية، لكن بمعزل عن القضايا الأخرى المرتبطة بالسياسات الخارجية وبمسائل "الهوية" للأوطان وللنظم السياسية المنشودة كبديل لأنظمة الاستبداد والفساد. فهناك تساؤلاتٌ عديدة عن طبيعة الحكومات القادمة في ظلّ تزايد المخاوف من هيمنة اتجاهات سياسية دينية فئوية على مقدّرات الحكم.
كلّ ذلك يمتزج الآن على الأرض العربية بمشاريع تدويل أزمات داخلية عربية، مع مخاطر تقسيم المجتمعات والكيانات على أسسٍ طائفية ومذهبية وإثنية، ووسط رياحٍ عاصفة تهبّ من الشرق الإقليمي ومن الغرب الدولي، ومن قلب هذه الأمّة حيث مقرّ المشروع الصهيوني التقسيمي.
هو إذن عصرُ رفض الهويّة العربية المشتركة، بل وأحياناً كثيرة رفْض الهويّة الوطنية، عصرٌ يريد وصم شعوب هذه الأمَّة بتصنيفاتٍ تقسيمية للدين وللعروبة وللأوطان.
هو عصرٌ يريد إقناع أبناء وبنات البلاد العربية أنّ مستقبلهم هو في ضمان "حقوقهم" الطائفية والمذهبية، وفي الولاء لهذا المرجع الديني أو ذاك، بينما خاتمة هذه المسيرة الانقسامية هي تفتيت الأوطان والشعوب وجعلها ساحة حروب لقوًى دولية وإقليمية، تتصارع الآن وتتنافس على كيفيّة التحكّم بهذه الأرض العربية وبثرواتها.
ولن يمكن بناء أوطانٍ عربية سليمة في ظلِّ الفهم الخاطئ للهويّة وللدين وللتعدّد الفقهي فيه، ولكيفيّة العلاقة مع الآخر، أيّاً كان هذا الآخر.
فتعزيز الهوية الوطنية والعربية المشتركة يتطلّب أولاً إعادة الاعتبار من جديد لمفهوم العروبة على المستوى العربي الشامل، كما يستوجب تحقيق أوضاع دستورية سليمة في كلّ بلد عربي، فذلك أمرٌ مهم لبناء علاقاتٍ عربية أفضل، ولضمان استمرارية أيّ صيغ تعاونٍ عربي مشترك. وبذا تصبح العروبة لا مجرّد حلٍّ لأزمة العلاقات بين البلدان العربية فقط، بل أيضاً سياجاً ثقافياً واجتماعياً لحماية الوحدات الوطنية في كلِّ بلدٍ عربي، ولمواجهة مخاطر الانفجار الداخلي في كلّ بلدٍ عربي.
إنّ المدخل السليم لنهضة هذه الأمَّة من جديد، وللتعامل مع التحدّيات الخطيرة التي تستهدف أوطانها وشعوبها وثرواتها، هو السعي لبناء هُويّة عربية جامعة تلمّ شمل هذه الأمَّة وما فيها من خصوصيات وطنية وإثنية وطائفية، وتقوم على حياةٍ سياسية ديمقراطية سليمة تعزّز مفهوم المواطنة وتحقّق الولاء الوطني الصحيح. ولن يتحقّق ذلك البناء في زمنٍ قصير، لكنّه الأمل الوحيد في مستقبلٍ أفضل يحرّر الأوطان من الاستبداد والفساد والهيمنة الأجنبية، ولا يفتّتها بعد تحريرها، ويصون الشراكة مع المواطن الآخر في الوطن الواحد، فلا يكون مُسهِّلاً عن قصدٍ أو عن غير قصد لسياساتٍ أجنبية تفرّق بين العرب لتسود عليهم.
 *مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن
Sobhi@alhewar.com

إلي الرئيس مبارك: عذرا فنحن في زمن النفاق والمتاجرة بالدين/ سلوي أحمد‏

 الرئيس مبارك وبعد حكم دام ثلاثين عاما لمصر وشعبها يرقد الان مرضا في غرفة بمستشفي طره يرقد مريضا بعد أن بلغ من العمر اكثر من اربعة وثمانين عاما يعاني من تدهور في حالته الصحية يوما بعد الاخر وتزداد معاناته في ظل تواجده في هذا المكان الذي يفتقر الي ادني الامكانات الطبية التي يحتاج اليها من هم في مثل حالته مما يتسبب في مضاعفة الالم عليه وازدياد التدهور في حالته الصحية بشكل يقر به كل من ملك ضميرا حيا وامتلك القدرة علي النطق بكلمة صدق دون ان يتأثر بما يدور حوله من نفاق ورياء.

   ليست هذه هي المرة الاولي التي اتحدث فيها عن هذا الموضوع بل تحدثت فيه كثيرا وربما بنفس الكلمات علي امل ان اجد من يستمع الي صوتي ويستجيب لندائي بضرورة المطالبة بنقل الرئيس مبارك الي مستشفي عسكري يجد فيه ما يناسب حالته ويخفف من الامه بعد هذه الرحلة من العطاء  في خدمة مصر وشعبها سلما وحربا وبعد هذا السن المتقدم الذي افني اغلبه في خدمه الوطن تمنيت ان اجد تلك المطالبة من الشعب ومن رجال الدين ولم انتظرها من حاكم او مسئول ولكن للاسف لم اجدها. .
    ولا اتعجب من هذا ومصر الان تعيش مرحلة غلب فيها النفاق والمتاجرة بالدين بصورة لم ارها من قبل  فلا احد يعنيه رجل ترك الحكم واصبح بلا اي سلطات فقط ما يعنيهم هم من في السلطة الان كيف يهللون لهم؟ وكيف يطلبون ؟كيف يجاملون ؟وكيف يرضون ؟حتي رجال الدين للأسف انضموا الي تلك القافلة فها هم ياتون بالايات ويفسرونها بما يصب في مصلحة اصحاب السلطات ها هم يذكرون الناس بالانتقام والقصاص وتناسوا ان يذكروهم بالايات التي تحث علي التسامح والعفو والصفح .

كما كنت اتمني ان اجد رجل دين يتحلي بالشجاعة ويتحدث بلسان الاسلام الحقيقي فيدعو الناس الي الكف عن الانتقام والتشفي الغير مبرر من الرئيس مبارك خاصة وان الرجل تثبت براءته يوما بعد الاخر فما اعرفة ان الجميع تعاطف مع الرئيس مبارك بعد خطابه الذي سبق الموقعة المسماة بموقعة الجمل المؤيد منهم والمعارض  الي ان جاءت تلك الموقعة التي كانت سببا رئيسيا فيما يتعرض له الرئيس مبارك الان حيث انقلب الجميع عليه بحجة انه قتل المتظاهرين .

ومن ايام حكمت المحكمة ببراءة كل المتهمين في تلك القضية وهذا الحكم ليس حكما ببراءتهم فقط ولكن ببراءة الرئيس مبارك ايضا وهنا كنت اتمني ان يعود الشعب الي اليوم الذي سبق تلك الموقعة التي كانت سببا في غضبه من الرئيس مبارك ولكن للاسف لم يحدث وظل الجميع يصدق الاوهام وما يبثه الاعلام العميل حتي بعد ان اثبت القضاء زيفه وكذبه ولا استطيع ان اجد سببا لذلك .

     فكأن الجميع يصر علي ادانه مبارك حتي وان كان برئيا في الوقت الذي لا يحاسب فيه الرئيس الجديد علي ما يحدث من احداث مشابهة لتلك التي  ادان بها الشعب مبارك وانقلب عليه بسببها في الوقت الذي سكت فيه عن معاناته التي خرج مطالبا مبارك من اجلها بالرحيل  في الوقت الذي اثبتت فيه الايام وبشهادة الكثيرين  ان زمن مبارك كان الافضل فسمعنا علي الالسنه  ومن الكثيرين مقولة ولا يوم من ايامك يا ريس .

وبرغم هذا لا يزالون يدينون الريس ويسبونه و يتركونه عرضة للالام التي  تفترس جسده الذي ابلاه حمل مسئوليه شعب تجاوز تعداه الثلاثة والثمانين مليون نسمة حاول الرجل ان يوفر لهم الحياة الكريمة قدر الاستطاعة وكان همه تخفيف المعاناه عنهم فلمدة ثلاثين عاما ظلت مسالة الدعم شئ مقدس لدي مبارك لايمكن  المساس به تحت اي ظرف من الظروف هذا  في الوقت الذي كان اول قرار للحاكم الجديد هو الغاء الدعم عن اشياء اساسية في حياة المواطن لا يستطيع الاستغناء عنها .

      بعد كل هذا لا اعرف لماذا  هذا التعنت مع مبارك؟ وما الذي  يضير الشعب من تواجد مبارك في مستشفي طره او مستشفي اخر؟ لا اعرف اي ضرر سوف يصيبنا في تواجد مبارك في مكان يجد فيه العناية والرعاية المناسبة له بعد كل تلك السنوات في خدمة مصروشعبها ؟ لا اعرف ما سر القسوة التي تمكنت من القلوب لدرجة اننا جميعا اصبحا ننتقم من رجل واحد بذنب وبغير ذنب؟ لا اعرف الي متي سوف نظل علي هذه الحاله وما هو مصيرنا جراء من نقوم به من ظلم انسانا ان هناك اله يحاسب علي كل كبيرة وصغيرة .