مظاهرات 25 يناير .. تنقلب إلى إرهاب لحرق الوطن/ مجدى نجيب وهبة


** يبدو أن هناك إصرار من أشباه الرجال والمنافقين والمتسلقين وأصحاب الرؤية العمياء بإستغلال تظاهر شباب 25 يناير والذى قاده شباب محترم ومثقف وواعى ، فى محاولة لقلب الأوضاع وجرجرة الوطن إلى عراق أخر تنفيذاً للمؤامرة التى تحيك بنا وتدير حولنا والجميع أصابهم العمى والحول ، وتحولوا إلى فرسان من الخوص يحملون المقشات والعصا ويمتطون ظهور الحمير والبغال ويسعون إلى القنوات القطرية لتنطلق حناجرهم بالخطب النارية والفتاوى الحمساوية ..
** أصاب الجميع الحول والعمى ولم يعد أحد يرى الخراب والدمار الذى يحيط بالوطن بل يرى البعض أنه حانت لهم الفرصة على طبق من ذهب للعبث بمصير أعظم حضارة عرفتها جميع الشعوب والعالم أجمع .. أصاب الجميع الغباء وهم يجرجرون الوطن وتحويله إلى عراق أخر .. تحول الجميع إلى بهلوانات فى الإعلام والصحف وقد أصابهم الغباء .. قتلى وسرقة ونهب وحرق وتدمير فى جميع ربوع الوطن ولم يسأل أحد لمصلحة من يتم ذلك .. خسائر بالمليارات وإنعدم الإحساس بالكارثة ، دول كانت لا تجرؤ على أن تتطاول على مصر ، أصبحنا نراها تتطاول عليها الأن وتحولت مصر إلى خبر تتناقله الجزيرة والعربية والبى بى سى وصحف التطرف وإنطلقت الأفاعى والفئرات والقوارض كلاً يبحث عن دور له لإلتهام قطعة من جسد الوطن ... والوطن والشعب فى صمت وذهول ، فقد تحول هؤلاء الغوغاء إلى نعيق البوم وهم يصدرون أصواتهم التى تنم عن الخراب والشؤم ... تحولت الدولة الكبيرة بجميع أعلامها وأجهزتها الكبيرة إلى مراقبة معسكر التحرير الذى تحول إلى هرج ومرج وعلاقات عاطفية وتزاوج على طريقة زوجتك نفسى .. وأنا قبلت زواجك ، ويتم ذلك بمباركة الشيوخ وصراخات ألاف المحتشدين بالميدان ..
** تحول ميدان التحرير إلى سندوتشات الهمبورجر والمثلجات ، وتحول الإعلام إلى بث الأناشيد الوطنية "بلادى .. بلادى .. ويا أغلى إسم فى الوجود" .. والعالم يستهزئ بنا ويسخر من مقدراتنا ، وأوباما الحانوتى يخرج علينا كل خمس دقائق هو ومساعديه ببيان فقد ترك الحانوتى كل مشاكله ولم يعد يهتم إلا بتكفين مصر وتحويلها إلى جثة هامدة ، وقد إنضمت إليه كلا من قناة الجزيرة التى غيرت إسمها إلى قناة الشعلة وقناة العربية التى غيرت إسمها إلى قناة العوالم .....
** لقد أصرت كل من قناة الشعلة والعوالم على إشعال النار علنا دون خجل أو أدب ، فالحرب أصبحت على المكشوف وأصبح لا هم لهاتين القناتين إلا الحديث عن رحيل مبارك ، حتى الدول المهمشة التى ما كانت تحلم بأن تكون هناك تواصل بينها وبين مصر وعلاقات ، أصبحنا نجدها تتطاول على أسيادها ... فجأة إكتشفنا جميعا منظومة الفساد التى تحكمنا أكثر من ثلاثين عاما .. نعم هناك فساد وهناك إزدراء من الشرطة للشعب وللأقباط ، وهناك ملف أمنى قذر يدير المشاكل القبطية بالإرهاب والسفالة .. نعم كل ذلك بل أكثر منه - ولو راجعتم مقالاتى السابقة فقد كتبت مقال بتاريخ 30 ديسمبر بعنوان "رسالة المسيح الغاضبة للقادة العميان" ، وبتاريخ 1/1/2011 "النظام يهنئ الأقباط بإنفجار الأسكندرية" ، وبتاريخ 3/1/2011 "أقيلوا هذا الوزير .. وحاكموا شيوخ الإرهاب قبل حرق الوطن" ، وبتاريخ 10/1/2011 "حقنا للدماء إفتحوا أبواب الرحيل" ، وبتاريخ 14/1/2011 "حاكموا النظام قبل محاكمة إرهابى قطار سمالوط" ، وبتاريخ 17/1/2011 "حتى لو أعدموا الكمونى فالمستقبل مظلم .. مظلم .. مظلم" .
** فجأة إكتشف الجميع فساد ثلاثون عاما والمطلوب أن تحل هذه المشاكل فورا .. خرجت المظاهرات فى بعض الدول التى تزعم الديمقراطية تطالب بالرحيل ، ففى ولاية ميتشجن بأمريكا تظاهر العديد أمام السفارة المصرية من جنسيات مختلفة لا يوجد بينهم مصرى واحد وهم يرددون كالبغبغاوات الأغنية الشهيرة لـ "إسماعيل الأقرع" الشعب يريد إسقاط النظام ، وأغنية أبو سويلم العكر "الرحيل" ، وتناسوا هؤلاء الأقزام أن مشاكل دولهم أزكمت الأنوف ورائحتهم الكريهة أصابتنا بالدوار .. ومما يزيد السخرية والضحك أن تخرج المظاهرات من تونس تطالب الرئيس بالرحيل .. طيب ياسيدى شوف مصايب حكومتك إنت الأول وبعدين شيل حتة الخشبة وجزعين النخلة وكام متر من قماش الدمور وطالب بإصلاح فساد نظام دولتك ..
** لقد أصاب الجميع هوس ركوب الموجة ، فالإخوان فرصة لن تأتى لهم مرة أخرى وهناك بعض قيادتهم التى هربت من السجون والمعتقلات فلن يقبلوا إلا برحيل النظام ، والأحزاب المهمشة التى لم نسمع عنها إنضمت إلى طابور الرحيل لتحصل على حقها من الكعكة ، ولا ننسى بعض الفنانين الذين كشفوا عن وجههم القبيح الحمساوى وكتاب الفساد وصحف التطرف لكى ينضموا لكل هؤلاء المتخلفين وينضموا إلى طابور الرحيل .. ولم ننسى المذيعة ذات العيون الخبيثة والحواجب المدمرة والصوت الناعم الساحر .. لم تفوت الفرصة وإعلان كراهيتها وحقدها على النظام ، وقامت بإجراء حوار مع كل من يشتم النظام للمطالبة بالرحيل ، ولم تخجل من نفسها ، كما إنطلقت بعض أرباب المعاشات والمتلفين للسلطة والنظام بركوب الموجة ، وكلا يستدعى الإعلام للظهور والمطالبة بالزعامة .. أحدهم تقابل مع المتعوسة "هيلارى كلينتون" مطالبا تدخل أمريكا فهو أجدر بالزعامة ، وطلبت منه كلينتون الإتصال بحمبوزو لاوى بوزو حرامى الغسيل سابقا لإحضار بعض الملايات المسروقة لعمل لافتات للإعلان عن تواجده ..
** تناسى الجميع الخراب والدمار الذى حل بالوطن وخسائر المليارات فى البورصة والبنوك .. تناسى الجميع الخيبة التى أصابت العراق بعد سقوط بغداد .. تناسى أصحاب العقول المغيبة الفرق بين موقف الرئيس صدام عقب الغزو الأمريكى وموقف الرئيس مبارك عقب إنتفاضة 25 يناير والتى بدأت مسالمة .. مسالمة ، ثم إنقلبت إلى العنف والدمار والسرقة للوثوب إلى السلطة وحرق الوطن .. هل تناسى هؤلاء السقوط المشين للعراق وإنهيار بغداد فى بداية عام 2003 .. لقد أحس العالم بالصدمة وهو يرى العراق تتهاوى فى غضون دقائق معدودة بعد أن صدقنا بيانات "الجنرال الصحاف" ... لقد أحس العالم بالصدمة من إختفاء صدام وولديه ونوابه وكل الوزراء وكوادر حزب البعث ، وتحولوا جميعا إلى سراب ووهم .. كانت الصدمة أكبر من سقوط بغداد ، صدمة أننا صدقنا كلام الجنرالات وهى تنشر على الفضائيات جعلونا ننتظر على أحر من الجمر معركة بغداد العظيمة التى سيشيب لها الولدان ، وتتساقط أسلحة الأمريكان وكل المشاركين فى شحن قواتها ضد العراق لتحربر الكويت .. إنتظرنا فلم نرى إنسحاب العراق من الكويت ولم نرى دفاع العراق وجنرالاتهم عن شعبهم ..
** هرب صدام وقادته وجنرالاته ولم يدافعوا عن بغداد دفاع الشرفاء حتى الموت ، ما فعلوه هو أنهم إختفوا فى الغرف المحصنة تحت الأرض التى تقاوم القنابل وتربطها سلسلة من الدروب والأنفاق تحت الأرض تتيح لهم الهروب الأمن وقت الخطر .. وهكذا وببساطة إختار رجال صدام أن يكونوا مثل سلاحف النينجا ينتقلون بخفة ورشاقة تحت الأرض بينما تركوا شعبهم لتلك الحرب المسعورة .. تركوهم نهبا للصواريخ والقنابل والموت والدمار ، بينما هم إختاروا ملاجئ أمنة وحصونا قوية .. تركوا عصابات الحروب والإرهاب تقتحم البيوت وتقتل النساء والأطفال وتغتصب السيدات والفتيات بينما فر هو باحثا عن النجاة لنفسه ولم يدفع حياته دفاعا عن بيته وشرفه .. تساءل الجميع أين إذا أسلحة الدمار الشامل والبيولوجى والكيماوى التى ظلوا يرددوها على القنوات الفضائية ويحذرونا منها .. خرج شعب العراق يردد من الذى فعل بنا ذلك .. ده إحنا غلابة .. من أوهم العالم أن لدينا قنابل بيولوجية وأسلحة دمار شامل .. أشارت أصابع الإتهام إلى السيد محمد البرادعى الذى نقل هذه الصورة إلى العالم وإلى أمريكا ، رغم أن العراق لا يملك سوى بعض بودرة الرش الكيماوى الذى يرش على محصول الزرع ، قال العراقيون لقد ضحك علينا البرادعى وكذب على العالم ..
** رأينا العراقيون بأنفسهم يحرقون صور صدام ، ويحطمون تماثيله ويضربونه بالأحذية والشباشب .. شاهدنا الغوغاء وهم يسرقون القصور وهذا المنظر المأساوى تكرر أمام أعيننا فى تظاهر يوم "جمعة الغضب" فى تمام الساعة الرابعة عصرا يوم 28 يناير ، ولكن نسينا جميعا أن حسنى مبارك لم ولن يكون صدام حسين ، حتى لو حاول الكلاب والسفلة والمأجورين إستفزازه ومحاولة دفعه للرحيل ومن ثم يبدأ دورهم ، والمطالبة بمحاكمته هو وأسرته وإعدامه فى ميدان عام وسط صراخ الغوغاء والحمقى .. تناسى هؤلاء الحمقى أن هناك 80 مليون مصرى هم حسنى مبارك ولو ترك لهم البعض حرية التحرك لفتكوا بهم وأبادوهم ... ولكن الرئيس رغم كل ما يقال عنه من عناده وتكبره وكبريائه وعدم إستجابته لشعبه وحمايته للفساد ولكنه فى النهاية هو رئيس مصر ، ولا أقبل أن يهان من أشباه الرجال ومن أرباب السجون وأصحاب العاهات والعاهرات ، فالبديل الذى لا يعلمه الجهلاء مرعب ومخيف .. البديل هو القتل فى الشوارع والإغتصاب فى البيوت وسرق البنوك وتدمير الأثار وحرق الكنائس ومطاردة الأقباط ومطالبتهم فى المرحلة القادمة بالرحيل وترك أملاكهم ...
** سيقول البعض لقد تم إعدام صدام وأعوانه وقتل أولاده وحوكم نظامه ومساعديه وحكم عليهم بالإعدام .. نعم حدث كل ذلك بل أن تنفيذ الحكم بإعدام صدام كان مشينا ومثير للسخرية والإشمئزاز فقد تم إعدامه صباح عيد الأضحى .. نعم كان لصدام أخطاء كثيرة فى حق شعب الكويت ومن ثم بعد ذلك أين هى العراق الأن .. سقطت بغداد وسقط معها ملايين القتلى .. دوت العراق بالكامل حتى هذه الساعة .. تحولت العراق إلى دولة بلا قانون ولا أمن ولا أمان فالجميع كلا يقتل فى الأخر ومازالوا يدفعون فاتورة ديون الأمريكان حتى أخر قطرة من البترول ...
** هل تريدون أيها الدمويين أن يحدث بمصر مثل ما حدث فى العراق .. يردد البغبغاوات "الشعب يريد إسقاط النظام" ، ونتساءل أين هذا الشعب الذى تتحدثون بإسمه ، هل المجموعة الضالة والمخربة التى حتى لو وصلت بجميع أنحاء الجمهورية إلى 5 مليون مواطن هل هم الشعب .. الشعب هو من يقف ضد تخريب مصر وهم 80 مليون ... إنهم قلة لا تتعدى 1/2% فهل أنتم أيها المضللون تمثلون الشعب .. تطالبون بالرحيل .. رحيل من؟ ، هل رحيل صدام أم مبارك ؟!!! .
** هل يعرف الذين يسيرون فى الهوجة ما يدار فى الخفاء من الأنظمة الإرهابية التى لها كوادر وأسلحة وأموال تدفع لهم بالملايين ، هل يتوهم شباب الفيس بوك أنهم قادرون على مواجهة الإخوان ، هل يتوهم الأقباط المسالمين أنهم قادرون على مواجهة الإرهاب الدموى للإخوان ..
• تحية للقائد العظيم الذى رفض ترك الميدان وهرب مثل أخرين بل قال سأعيش هنا وأموت على أرض هذا الوطن .
• تحية إلى القائد الذى لم يترك الوطن ليغرق فى مستنقع الدمار والخراب الذى لن تقوم له قائمة مرة أخرى .
• تحية للقائد الذى تحمل سفاهة الأقزام ، وسفاهة الأصدقاء وتركوه فى الميدان وحيدا .. ولكن إطمئن ياريسنا نحن عاتبنا عليك فى مواقف عديدة كانت تحيك ضد الأقباط ، ولكننا اليوم نقف معك ، فالخطر القادم بشع ومرعب ، نعم نحن 80 مليون مواطن نقف معك يامبارك .
** نعود قليلا للسيد "باراك حسين أوباما" الحانوتى والمتظاهرون فى ميتشجن .. سوف أكشف بعض الأوراق البسيطة التى تدار حولنا وتتزعمها أمريكا .. يمكن ربنا يفتجها عليهم أيها المغيبون والجهلاء وتفوقوا بقى من البسطرمة والجبنة الرومى .. ، فبعد أحداث 11 سبتمبر أوقفت الحكومة البريطانية نشاط شركة "سكينة" للخدمات الأمنية ، التى قد أنشأها الهارب من المحاكم المصرية السيد "عمر بكرى" فى أحكام صدرت ضده لأعمال تخريبية وإرهابية قام بها داخل الوطن :
• أولا : كان عمل الشركة هو إرسال مئات من الشباب البريطانى المسلم إلى الشيشان وأفغانستان للمشاركة فى الجهاد والحرب المقدسة ضد الغرب المسيحى !! .. نقول ذلك للذين لا يصدقون ما تفعله الحكومات الغربية .
• ثانيا : كان يتم تدريب هؤلاء الشباب على الأرض البريطانية نفسها وكان الجزء العملى من التدريبات يتم فى معسكرات ومخيمات مفتوحة فى الأرض الأمريكية ، وتقوم به مجموعة من المتطرفين معظمهم هاربون من أحكام وملاحقات قضائية فى بلادهم التى ينتمون إليها .. نصب السيد عمر بكرى محمد نفسه قاضى المحكمة الشرعية فى بريطانيا ، وقد نشرت الإيميل الخاص بالشركة من خلال موقعها للتواصل على الإنترنت www.sakinafabusiness.uk ، وهذا الموقع يقوم بتقديم خدمات للشباب المسلم يتضمن تعليمهم كل شئ عن المفرقعات والحروب وكان من أشهر مدربى الشباب على تلك الأعمال الإجرامية بالشركة أحد الإرهابيين الفارين من جبال أفغانستان ويدعى "سليمان بلال زين العابدين" ، وهو من أصل نيجيرى وكان دوره بالشركة هو تدريب المجاهدين والشباب على المطاردات وإستخدام القوة وتكسير العظام وكيفية نزع السلاح من الأشخاص وإستخدام الأسلحة البيضاء ، ثم يتولى بعد ذلك إرسالهم إلى الولايات المتحدة للقيام بتدريبات حية ، وسكينة طبعا للأوراق البريطانية منظمة عالمية يمولها بعض المنظمات الصهيونية ، وكانت تعلن من خلال موقعها على الإنترنت أنها متخصصة فى المهمات شديدة الخطورة !! ... بعد إغلاق الشركة فى نهاية عام 2001 أعلنت على موقعها على الإنترنت عن برنامج جديد للتدريب مدته أسبوعان فى الولايات المتحدة الأمريكية وأطلقت عليه إسم "تحدى الجهاد الأعظم" ، ويركز البرنامج على التدريبات بالذخيرة الحية وكانت الشركة تؤكد عبر الموقع أن كل متدرب سوف يطلق ما لا يقل عن 3 ألاف عيار نارى من أنواع مختلفة من الأسلحة ....
** هل يعلم الشباب الأمريكى أو المغيب شئ عن هذه الشركات والمواقع .. هل يعلم الشعب الأمريكى أن شركة سكينة تقوم بإستئجار الخيام خاصة فصلى الربيع والصيف فى كل من ولاية "ميسورى وميتشجن وفرجينيا" ويتعلم المتدرب على صناعة المتفجرات والقاذفات التى تطلق من على الكتف والرماية على أهداف ثابتة ومتحرك وحرب العصابات وعمليات المفاوضات لتحرير الرهائن ... وكان حظر إمتلاك السلاح فى بريطانيا هو سبب السفر إلى الولايات المتحدة ، وقد تدربوا هؤلاء على كيفية إطلاق النار على السيارات والبقاء على قيد الحياة وإطلاق النار فى الليل ... كما صرح "عمر بكرى" أن سكينة لها صلات أيضا مع مجموعة إسلامية أمريكية فى نيويورك وأن حوالى 400 شاب يتم إرسالهم سنويا إلى هناك لتلقى التدريبات اللازمة كل عام ، وقد طلب عمر بكرى بأن تصبح بريطانيا دولة إسلامية ... ألا يذكرنا بكل هذه الوقائع ما ذكرته أحد فتيات شباب 25 يناير "شيماء" حينما إعترفت أمام أجهزة الإعلام بالسفر إلى أمريكا لمدة أسبوعين لتلقيها تدريبات ودروس فى كيف تقومون بقلب نظام الحكم ، وتقاضيها أموال ... لماذا تصمون أذانكم وتصرون على تكذيب كل ذلك .. لا يوجد إلا تفسير واحد أن من يفعل ذلك فهو يعمل طبقا لأجندات صهيونية رغم تمسك بعضهم بالجنسية المصرية ...
** لقد ظهر بالأمس شباب غريب على القنوات المصرية وهو يتحدث بعنجهية وإصرار على المطالبة برحيل مبارك .. نقول له ماذا تعرف أنت عن السياسة .. ألا تعلم أن ما تقوم به هو الإضرار بإخوانكم الشرفاء الذين قاموا بالتظاهر الحر الشريف يوم 25 يناير ... من تكون أنت ومقدمة البرنامج تستعطفك وتستحلفك بأمك وإخواتك أن تفض الإعتصام .. عيب ياتليفزيون مصر العربية أن تهينوا بعضكم من قلة منحرفة ومتخلفة توهمت أنها تستطيع أن تحكم مصر بل وتوهم بعضهم بتقليد المناصب السيادية وحصوله على الفيلا والقصور ..
** عيب على الإعلام المصرى والقنوات الفضائية الخاصة إستضافة هؤلاء الذين مازالوا قابعون فى ميدان التحرير والتحاور معهم ... لقد تحققت أشياء كثيرة وخسرنا كثيرا جدا فليس هناك أى داع للجليطة والصلاطة ، وعموما نحن لا نلوم هؤلاء ولكننا نلوم تلك القنوات التى ترحب لهم بهدف الحوار ، ثم إذا كنتم تتحدثون عن الضحايا من الشباب الذين سقطوا شهداء هذه الأيام دعونا نتساءل هل من إطلق الرصاص على قتيل يوم 3 فبرابر هو الشرطة أم هم أنصار مبارك ... لماذا لا يتحدثون عن الأسلحة داخل هذا المعسكر المشبوه الذى أصبح يضم جميع كوادر الإخوان وبعض منظمى حماس وبعض أعضاء حزب الله ... لقد إختفت الشرطة منذ عصر يوم 28 يناير فمن أطلق الرصاص على هؤلاء , ومن أطلق زجاجات المولوتوف من أسطح المنازل والكائنة داخل ميدان التحرير .. ألم تشاهدون شباب يقومون بتصنيع زجاجات المولوتوف داخل المعسكر المشبوه وقد نقلت هذه الصورة أحد القنوات الخاصة المصرية ، وتدعون أنكم لا ترون شيئا .. تصفون مؤيدى مبارك بالبلطجية – أى عار عليكم هذا – لم ينضم للتظاهر لتأييد مبارك يوم الأربعاء سوى ثلاث أحصنة وجمل واحد ، لم يكن لهم من هدف سوى المشاركة فى عرس تأييد الرئيس .. خرجتم كلكم وأنتم تضللون وتصرخون أحصنة وجمال وتناسيتم الحقيقة وأن بلطجية المعسكر المشبوه هم من قتلوا أصحاب الأحصنة وقد رأينا ذلك أمام أعيننا ... أى حقارة هذه التى تصرون عليها أن يكون هناك جمل واحد وتكذبون وتصدقون أنفسكم وتقولون جمال جمع جمل .. هجمت على الأبرياء من المعسكر المشبوه .. إتقوا الله وإحترموا أنفسكم من هذا الكذب والتضليل حتى يحترمكم الأخرين ...
** أقول لأمريكا التى مارست دورها بكل جدارة فى إشعال الأزمة وضرب السياحة فى مصر ودورها التخريبى فى إصدار البيانات وتقوم بإصدار البيانات التى تحذر فيها من عدم السفر إلى مصر وإصدار بيانات أخرى تطالب رعاياها بمغادرة مصر فورا وهو بالقطع ما سوف تؤثر هذه البيانات المغرضة على السياحة المصرية والإقتصاد القومى ... أقول عيب يا أمريكا ، وكان يجب الرد على تصريحات باراك حسين أوباما الحانوتى بتجميع البيانات والمنشورات التى تصدرها يوميا السلطات الأمريكية لتحذير مواطنيهم من حوادث العنف الدموى داخل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها وكذلك البيانات التى تصدرها حكومات العدل الأوربية للتنبيه على مواطنيها بعدم السفر إلى أمريكا بسبب عصابات القتل والمنتشرة فى ربوع أمريكا التى تنتظرهم ، كان يجب تجميع هذه البيانات وتشهرها فى وجه السلطات الأمريكية كلما أصدرت ضدنا بيانا من تلك البيانات الضارة بالسياحة والمشوهة لمصر بإظهارها غير أمنة وغير مستقرة ...
** هل تتذكرون البيان الذى أصدرته السلطات الألمانية فى بداية عام 2000 قررت فيه إلغاء سفر 4000 سائح ألمانى إلى فلوريدا بعد مقتل الألمانية بربارا ميلر أمام طفليها على يد أحد أعضاء عصابة أمريكية ، ولم يكتف القاتل بقتلها وإنما قرر تسوية جسدها بالأرض فأخذ يدهسها تحت عجلات السيارة وقد أصيب المجتمع الألمانى بالذعر وصدر البيان الشهير تحت عنوان "القتل فى أمريكا مثل إستهلاك الكوكاكولا والهمبورجر" والأمر لا يتعلق بأى ولاية .. فمثلا فى ولاية فلوريدا حيث تدر السياحة دخلا بمئات المليارات من الدولارات سنويا ، فعند زيارتك سوف تسلمك السلطات الأمريكية هناك ما يسمى بـ "قائمة الأمان" وهى عبارة عن كتب صغيرة يتضمن عدة تحذيرات وتنبيهات للسائحين مكتوبة بخمس لغات .. إنها قائمة كفيلة بإلقاء الرعب والفزع فى نفس أى سائح لذلك أطلقت عليها "قائمة الفزع" وبعض هذه التحذيرات التى يحفظها المجتمع الأمريكى أكثر من حفظ إسمه ..
** ماذا تقول قائمة الفزاعة :
• إذا إستأجرت سيارة فاطمس أية معالم أو إشارات تدل على أن هذه السيارة مؤجرة لأن عصابات الإجرام تستهدف هذه النوعية من السيارات .
• إذا صدمتك سيارة من الخلف فلا تتوقف مهما كانت خسائرك .
• إذا رأيت شخصا مصابا أو مريضا يستغيث بك على جانبى الطريق فلا تتوقف له وإذا أردت أن تساعده فأبلغ الشرطة عبر الهاتف .
• لا تقف بسيارتك إذا أشار إليك أحد بالوقوف .
• إذا طاردتك سيارة فحاول الهروب منها وأبلغ الشرطة بالتليفون .
• إذا كنت تسير على قدميك وإعترض طريقك أحد المجرمين وطلب أن تعطيه أموالك ومقتنياتك فلا ترفض طلبه ولا تقاومه .. حياتك أهم .
• إذا قرع أحد الأشخاص باب حجرتك فى الفندق الذى تقيم فيه فلا تفتح الباب وإتصل بالإستقبال فى الفندق ..
** هذا هو المجتمع الأمريكى والسياسة الأمريكية .. ألا تستحى يا أوباما وأنت تطلب وتحذر رعاياك من السفر إلى القاهرة .. مصر بلد الأمن والأمان وسوف تظل كذلك ... مصر ليست ميدان التحرير ، ومواطنوها ليسوا ناكرين للجميل ومن حرس الوطن مهما كانت مساوئ الحكم .. مصر يأتيها الإرهاب من الخارج والداخل .. عودوا إلى قراءة أهداف منظمة "سكينة" ستجدوا أن كل ما نادت به منظمة سكينة الإرهابية هو ما يتم الأن على أرض التحرير وجميع محافظات القاهرة ... حماك الله يا أرض مصر أم الدنيا وسيدة العالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق