تعظيم سلام: الجيش المصرى يحرر ميدان التحرير/ مجدى نجيب وهبة


** أخيرا تلتقط مصر أنفاسها وحريتها .. أخيرا بدأت تنقشع غيوم الكأبة والضلال والظلام .. أخيرا بدأ الجيش المصرى فى تطهير الميدان من الأفات والحشرات والصراصير والبلطجية .. نعم نقول للمنافقين والمضللين الذين تقمصوا دور البطولة وإرتدوا ثوب الشرفاء بأنهم أصحاب "ثورة 25 يناير" لقد سئمنا منكم .. أخيرا سوف تنكشف ذيول كتاب الفوضى والخراب وإعلاميين التحريض وحرق الوطن الذين دأبوا على تحميس هؤلاء المتظاهرين بالتواجد الدائم بميدان التحرير .. هؤلاء لا يهمهم فقط سقوط النظام أو محاكمة الفاسدين أو الخسائر التى منى بها الوطن بألاف المليارات .. ولا يهمهم فقط تخريب الحدود الأمنة لمصر ولا يهمهم تراب سينا الغالى والمحاولات المستميتة من إخوان حماس والإخوان المسلمين بكسر المعابر والسرسبة بالتدريج داخل سيناء حتى نستيقظ يوما لنجد أن جميع سكان غزة يحتلون سيناء ويرفعون عليها العلم الفلسطينى ، وبالقطع سينطلق دعاة الفوضى وخيام ميدان التحرير والمطبلاتية والإخوان المسلمين مطالبين بالتروى والحكمة فى معاملة أشقائنا فلهم ما لنا وعليهم ما علينا ، ويتخيل الأغبياء أن هذه القذارة وأعمال البلطجة سوف تمر مرور الكرام على الشعب المصرى .. أخيرا بدأ ينكشف دور مقدمة برنامج العاشرة مساء وهى تسقط عن وجهها المساحيق والأقنعة ، نعم فوجهها يشبه رأس الحية وعينيها تشبه عينى الأفعى ، نعم جميعنا نعرفها ، هى لا تريد إلا جلسات الخراب للوطن وتدمير محاولات الإستقرار وجمع النميمة للطعن فى مصر - راقبوا ضيوفها الدائمين ، راقبوا إستقبالها للمكالمات التليفونية والمداخلات فى البرنامج - إنهم كوادر الإخوان بأفكارهم وخداعهم .. كما نقول راقبوا صحف الفتنة وهى تنطلق لإشعال النار بين الأقباط والمسلمين وهاهى جريدة الوفد تنشر قصاصة ورقية قدمها لها بعض المختلين عقليا وإدعى أن أسباب هدم كنيسة قرية صول بأطفيح أنهم وجدوا بها بعض أعمال السحر .. هكذا ورقة مكتوبة بالقبطى أو الفرعونى أو هناك من وضعها داخل الكنيسة سواء قبل هدمها أو بعد حرقها وهدمها وتقوم جريدة الوفد والأهرام بنشر هذه الخرافات والأكاذيب وتدعى انه سبق صحفى بل أنها تنضم إلى ما سبق ونشرته جريدة النبأ المنفلتة عن الرهبان والأديرة ... قاموا بوضع هذه القصاصات وهم متأكدين أنهم ينشرون الأكاذيب والخرافات على صفحات جريدتهم وهو ما يزيد النار إشتعالا ، بل لم يكتفى الإعلام المضلل بذلك بل إدعى بعض المهووسين والمرضى نفسيا أن هناك خمور فى الكنيسة ويتم نشر هذه الخرافات ويطالبون بتحويلها إلى فريق لتقصى الحقائق بل ويزايدون علي ذلك حتى يكتمل السيناريو بوجود ملابس داخلية لبعض النساء ، ثم يدعون أن كل هذه الأشياء هى التى أدت إلى حرق وهدم الكنيسة وليس العلاقة بين فتاة قيل عنها أنها تربطها علاقة مع ذلك الشاب ولأن التحرير صار ملجأ لكل الخارجين والمزايدين على الوطن فقد رأينا إعلان الداعية السلفى الشيخ محمد حسان بالذهاب للقرية لإلقاء خطبة للتوعية ووأد الفتنة حيث قال أننى أريد أن أتحاور مع المتشددين وليس مع المعتدلين ليعرف سر تمسكهم بعدم إعادة بناء الكنيسة فكان رده بما حمله المتظاهرين له وهو ما صرح به أمام برنامج مصر النهاردة الذى يقدمه الإعلامى تامر أمين مساء الأربعاء 9 مارس 2011 أن المشكلة ليست علاقة بين فتاة مسلمة ورجل مسيحى كما قالوا له ولكن إكتشف الشيخ محمد حسان أن هؤلاء الشباب أفصحوا له عن مشاكل مزمنة منذ بناء الكنيسة والتى ترجع إلى أكثر من 12 عاما وقد بناها النظام الراحل تحت ضغوط ضد رغباتهم ، كما أعطوا له تلك القصاصات الورقية التى إدعى هؤلاء المخرفون أنها تحمل أعمال سحر وشعوذة وهو ما جعل الشيخ يعتدل فى جلسته أمام الإعلامى وهو يصرح بهذا السر الخطير الذى قد يقلب الأحداث ويؤيد هدم جميع كنائس وأديرة مصر بل أن الشيخ يزايد على ذلك بالخمور التى أبلغ عنها من قبل هؤلاء المتعصبون وقام بالتعرض لها والحديث عنها فى البرنامج ولم يكن للشيخ أدنى إحساس بالمسئولية وهو يتحدث عن هذه الخرافات وفى إنتظار أن تقوم ثورة ضد جميع الكنائس فى مصر حتى أن مقدم البرنامج حاول أن ينبه الشيخ أكثر من مرة إلى تحسبه للكلام ولا يلقى تلك الإتهامات جزافا ويدعى أنها محل تحقيق وتناسى هؤلاء المغيبون والشيخ الهمام أنها الكنيسة الوحيدة بالقرية يقابلها أكثر من 500 جامع .. ألا يستحى الشيخ السلفى الذى يظهر عكس ما يبطن مما يقوله والذى يعتبر تحريض وليس حل للمشكلة .. ألا يستحى هؤلاء المتعصبين وهم يتذرعون بهدم الكنيسة بأن قرار بنائها تم بالقوة الجبرية ضد رغباتهم ، فهل نار الكراهية ظل يتأجج فى الصدور منذ بنائها حتى تأتى الفرصة لهدمها ..
** نعم إنطلقت كل هذه الأحداث الطائفية البغيضة التى لم تسمع عنها مصر منذ مئات السنين وإنطلقت بكل فجاجة وسفالة وحقارة تؤجج هذه الأحداث هذه القلة المنحرفة التى تسكن ميدان التحرير وكلا يبكى على ليلاه فأحد المواطنين قام ببناء مقهى فى الميدان بجوار المتحف المصرى رمز الحضارة والخلود وأطلق عليه مقهى الثوار ، بل أنه يطالب المحافظ ورئيس الوزراء بالتصريح له بالمقهى كما إنطلق الباعة الجائلون من السجون إفترشوا الميدان بكل ما يحتاجه القابعين فيه بل ومطالبين المعتصمين بالإستمرار فى إعتصاماتهم حتى رحيل أخر رجل كان يعرف حسنى مبارك ، وبالتالى لا مانع من هدم الكبارى وتكسير الشوارع وإلغاء بعض محطات المترو ، وهدم منطقة مصر الجديدة بمن فيها لأن الرئيس مبارك هو أحد سكان مصر الجديدة .. ثم نطالب بإقالة جميع المحافظين ورؤساء الأحياء والوزارات وتطهير الشوارع من جميع ضباط الشرطة ومحاكمتهم وغلق أبواب الأقسام وإلغاء قسم الشكاوى والمحاضر وإطلاق المساجين من سجون مصر فالحرية للجميع والحياة مباحة تفعل ما يحلو لك ، فخطف الإناث وترويع المواطنين والسرقة تحت تهديد السلاح وحرق البنوك وذبح الأقباط كله يتم بإسم الحرية التى يطالب بها خيام التحرير ..
** نعم نشكر الجيش العظيم الذى حرر التحرير من هؤلاء الغوغاء الذين روعوا الأمنين .. إنطلق شرفاء الوطن يرفعون شعار "الشعب يريد إخلاء الميدان" ، قابلهم الغوغاء بشعار "ثورة .. ثورة حتى النصر ، ثورة فى كل شوارع مصر" ، ولو ترجمنا هذه العبارة لتوصلنا لمعناها الحقيقى وهى "فوضى فوضى حتى النصر ، فوضى فى كل شوارع مصر" .. نعم نحن نطالب بالإصلاح وإلتقاط الأنفاس وهم يطالبون بالفوضى والخراب .. نقول لهم أن مطالب ثورة 25 يناير هى الإستقرار والعدالة .. قالوا لنا نحن ثورة 25 يناير أما أنتم فهم ذيول النظام .. أنتم الحزب الوطنى .. أنتم الثورة المضادة .. أنتم من حذرونا منكم .. أنتم من كتب عنكم الملتحى بجريدة المصرى اليوم بلال فضل .. أنتم من أشار عليكم شرفاء الوطن بأنكم خونة ...
** تقبل الشرفاء كل هذه الإنتقادات وإضطر الجيش المصرى إلى التحمل لضبط النفس إلى أقصى حدود ، قلنا لهم حدودنا فى خطر قالوا لا يهم .. قلنا لهم هناك قضية مياه النيل والمؤامرات التى تحيك حول مصر بمباركة بعض الدول الغربية المغيبة وإسرائيل ، قالوا لنا كفاكم تخريف فسوف نستخدم مياه البحر وسوف نصلى صلاة الإستقصاء لسقوط الأمطار .. قلنا لهم مصر تخسر الملايين من المليارات قالوا لنا وما شأننا بكم .. نحن لا نحرك ساكنا من ميدان التحرير ..
** لقد كفرونا وإتهمونا بالعمالة والخيانة ، ورددوا هتافاتهم "فوضى فوضى حتى النصر .. فوضى فى كل شوارع مصر" .. نعم لقد نفذ صبر الجيش المصرى ، فقد عرف الجيش أن ثوار 25 يناير هم من رفعوا شعار "اللى يحب مصر مايخربش مصر" .. نعم لقد نفذ صبر الجيش المصرى فالجيش المصرى هو منطقة أمنة لا يجوز المساس بها ولكن هؤلاء المغيبين يوم أن إعتذر بعض قيادات الجيش لهم بسبب تعرض الشرطة العسكرية لبعض البلطجية والمهرجون ، رأينا أحد هؤلاء الشباب وهو يرفض إعتذار الجيش المصرى العظيم ، رأينا هذا الشاب ومعه بعض الشباب وفتاة يجلس بالتليفزيون المصرى يقول لا يكفينى إعتذار الجيش المصرى ، وتساءل الجميع والهلع يكاد يصيبنا إذن ماذا يكفيك ؟ ، بل أن التجاوزات وصلت إلى حد الفوضى .. وجدنا بعض كتاب التخريب يطالبون بمحاكمة كل من أساء لمنظمة حماس وأطلقوا عليها إسم حماس الإرهابية .. وجدنا بعض كتاب التخريب يطالبون بمحاكمة من أساءوا للإخوان المسلمين وشهروا بهم وأطلقوا عليهم الجماعة المحظورة وتعرضوا لتاريخهم المشرف .. فماذا نطلق على هؤلاء ؟!!! .. ماذا نقول عن هؤلاء الفوضويين الذين يتلاعبون بمقدرات الوطن والمواطن .
** تحية لقواتنا المسلحة .. تحية لشعب مصر العظيم .. تحية لكل المفكرين والأقلام الشريفة التى تحملت الكثير من هؤلاء الغوغاء ولم تتراجع عن مبادئها لمحاربة العبث والضلال .. تحية من الشعب المصرى أقباطا ومسلمين إلى السيد المشير القائد العام للقوات المسلحة محمد حسين طنطاوى والسيد الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الذى صرح بما طمأن قلوبنا بإصدار قانون لمعاقبة البلطجية والمجرمين لمن يروعوا الأمنين أو يتسببون فى موت أى مواطن .. وأن تصل عقوبتهم إلى الإعدام فورا .. كما يتمنى جميع مواطنى مصر الشرفاء مزيدا من تصريحات السيد رئيس الوزراء .
** نعم تحياتنا إلى كل مؤسسات الدولة الشريفة وإلى كل رجل شريف .. نعم تحياتنا إلى جهاز الشرطة وعودة شعار "الشرطة فى خدمة الشعب" .. تحية إلى مصر الأمن والأمان والأمل وشعار "الدين لله والوطن للجميع" .. تحية إلى مصر المستقبل ومصر الحضارة .. ونكرر شكرنا لتطهير ميدان التحرير وكشف فلول القوارض والصراصير .


هناك تعليق واحد:

  1. انت بما يظهر لي بانك احقر مما ان يرد عليك ولا احد يعطي لاكاذيبك بالاً ما يجعلك تموت قهراً وعهراً من كل شئ ناصع

    ردحذف