ماذا تريد الشروق الجزائرية !؟/ د. احمد موسي سلامة

لم تكن مفاجئه الاخبار التي تنشرها الشروق الجزائرية والمتعلقة بالشأن الفلسطيني فالشروق الجزائرية والتي تعمل علي تبيض الأموال ارتضت علي نفسها ان ترتمي في حضن الفكر التكفيري والتخوين , وارتضت ان تكون صحيفة مأجورة يتاجر بها من هذه الفئة وتلك، وتعمل لحساب جهات معادية لا تخدم الصوت الحر ولا تخدم من يسعي الا إبراز الحقيقة بل تعمل علي استخدام نهج التخوين كأسلوب أساسي في تجارتها للمعلومات وفبركتها للأخبار سعيا منها لإثارة وافتعال الفتن , ليس في الساحة الجزائرية الإعلامية فحسب بل دخلت في صفقات مأجورة بين تجار الشروق وأصحاب الرأس المال من ذوي العمامات والذقون ألنتنه والمتعفنة لترضي ان تكون إطار يكذب و يلهث وراء السراب بعيدا عن الحقيقة ..

ان الشروق والتي تعتمد أسلوب الإثارة وتخلق الفتن لا يمكن لها أن تكون صحيفة تعبر عن أراء الناس الذين يسعون إلي الحقيقية وإبرازها وإنما هي جهة تبحث عن الإثارة وخلق الفوضى والكذب مستخدمة أدوات ورموز سريه في كتابتها للأخبار ومعتمدة تقارير مفبركة من هؤلاء العابثين والمتاجرين بالدم الفلسطيني ومن خلال علاقات مشبوهة وسيئة لأشخاص قذف بهم خارج التاريخ وارتموا إلى المزابل تلجأ الشروق إليهم لاستلهام الأفكار وكتابة التقارير الملفقة والكاذبة والمخادعة فهي باتت إطار إعلامي فاقد للمصداقية أمام تطور وسائل الاعلام الجزائرية التي طالما سعت الى التضامن الحر والوطني مع الشعب الفلسطيني بينما تلجأ الشروق الي تلفيق الأخبار والتهم والتي كان أخرها استخدام اسم المناضل محمد دحلان للتشهير به والزج باسمه في أخبار مفبركة وكاذبة واتهامه بأنه وراء تهريب الأسلحة الي كتائب القذافي مصدرها إسرائيل , ونشر هذا الخبر عبر صفحاتها وكأنة خبر مصدق وحقيقة راسخة وهذا النوع من الأخبار والتي اعتادت الشروق على صياغتها تخدم أولاً وأخيرا حركة حماس حيث ارتضت الصحيفة على نفسها ان ترتمي في أحضانها وتعمل على تبيض الأموال والاتجار بسمعة المناضلين الفلسطينيين والتعبير عن أراء حفنة مرتزقة وأشخاص مفصولين من حركتهم ولا يعبرون سوى عن أنفسهم ومصالحهم التجارية الضيقة وصفقاتهم المريبة والمشبوهة ..

اننا نتطلع الي إعلام جزائري حر ووطني يخدم أولاً المصلحة العليا للشعب الجزائري بعيدا عن الإثارة والتخوين وبعيدا عن ( وكر الشروق الجزائرية وتجارتهم المريبة وممارساتهم اللااخلاقية المكشوفة وابتزازهم للموظفات الإعلاميات في صفوفها ) كما نتطلع الى إعلام حر يكشف ممارسات وجرائم الاحتلال بعيدا عن الاتجار بمصالح الشعب الفلسطيني واللعب على حبال الانقسام المرير والوقوف بجانب القتلة من حماس الخارجين عن القانون .. هذا ما نصبو إليه وما يتطلع إليه أبناء الشعب الجزائري بعيدا عن مزاجية وعشوائية الشروق الجزائرية وإنصافا للحقيقة ومن اجل إعلام عربي حر يعبر عن تطلعات حركة الشباب الأحرار في عالمنا العربي , بعيدا عن صوت الفتنه والمرتزقة وتجار الدم الفلسطيني من أصحاب الأقلام المأجورة ومن اجل صحافة حرة نزيه شريفة تبحث عن الحقيقة , بعيدا عن الإثارة والفتنه وبعيدا عن الصحافة الصفراء .

وهنا وفي ظل هذا المناخ الوحدوي الفلسطيني وفي وقت يسعي الجميع الى تحقيق الوحدة الفلسطينية وبان يكون الجميع الفلسطيني داعما للوحدة ، تخرج الشروق لتثير الفتن متشدقة بأسلوب مقزز لا يمت بصلة الى المهنية والديمقراطية التي اعتدناها لدي الإعلامي الجزائري صاحب القلم الحر والمقاتل دوما، نرى بأن الشروق الجزائرية عملت علي خدمة أهداف المرتزقة والعابرين على شعبنا والمستفيدين من الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني لتنبش بالماضي وتكذب وتعبث بحياة شعبنا الفلسطيني ووحدته الوطنية التي هي خط أحمر لا يمكن لمن كان أن يتجاوزه ومن اجل ان نوضح الحقيقة أمام أبناء شعبنا العربي والفلسطيني وأمام المرتزقة في الشروق الجزائرية وتجار الدم الفلسطيني كان لازما علينا ان نوضح بان ما نشرته الشروق الجزائرية من اخبار مفبركة حول المناضل دحلان جاء بالتنسيق مع حفنة عابرة من تجار الدم وتجار المقاومة الجدد وأصحاب تبيض الأموال الذين يسعون دوما الى إشعال الفتنة والحروب الأهلية الفلسطينية بدم بارد ولتحقيق أهداف شخصية وحزبية ضيقة لا يمكن أن يصدقها احد وستكون عابرة ولا يوجد لها أي اثر سوي إثارة الفتنه لان شعبنا اليوم بات يدرك الحقيقة وبات دور الشروق الجزائرية وجزيرة قطر الفضائية واضح تماما فهم أدوات للفتنة وأبواق لتدمير والتخريب والإثارة .

فمن يسعي إلى الإثارة والفتنة لا يمكن أن يخدم تطلعات الجماهير ودائما يكون صوت عفن سرعان ما ينتهِ ولا يكون له أي اثر سوي الضجيج والخراب والدمار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق