ليس المهم أن تكون ملكـاً.. ولكن المهم أن تتصـرف و كأنك ملك
كم كانت لحظات الواقع سيئة وأنت تتابع تفاصيل حادث أطلق عليه مجازا ضرب السفير الفلسطيني في الجزائر السيد حسين عبد الخالق .. تفاصيل القصة نشرتها العديد من المواقع وهنا وباختصار ودون لف اودوران .اثنين من المناضلين المطاردين ممن تركوا بصمة مشرفة فى الانتفاضتين وفى تاريخ المقاومة.. قام السفير السيد حسين عبد الخالق’ بالتسبب بقطع رواتبهم لجئوا أخيرا الي ضربة والاعتداء عليه في مكتبه بالسفارة .. الحادث كان تكرر مع نفس السفير في القنصلية الفلسطينية بالأمارات العربية .. عمل ما كان له ان يحدث لولا قطع ارزاقهم وقوت اطفالهم فى غربتهم القصرية عن ارضهم وعوائلهم وعشيرتهم. لم تعد هذه الحادثة مجرد حادث عابر بل حدث له دلالته وانعكاساته السلبية علي مجمل الحياة الفلسطينية فكيف لشباب يقومون بضرب سفير وكيف لسفير يقوم بقطع رواتبهم دون واعز او ضمير ودون سابق انذار او معرفة من سيدفع ثمن وجبة العشاء هذه الليلة لهم ولأولادهم من يقدم لهم الطعام في ظل قطع مصادر رزقهم وفقدان رواتبهم في ايام الغربة السوداء وكيف لسفير ان ينزل الي هذا المستوي الرديء في التعامل مع مجمل هذه القضايا تاركا مفهوم السفير ورسالته وراء ظهره فهو لا يعرف او يقدر معنى ان تكون سفيرا لفلسطين .. ومعني ان تكون سفيرا لفلسطين بالجزائر ارض الشهداء والإبطال والبطولة هذه الجزائر التي فتح مكتب فتح الأول فيها الاخ القائد البطل الشهيد خليل الوزير ابو جهاد وكان السفير الأول فيها ..
بصراحة وعندما كنت أتابع لقاء السفير فى منتدى جريدة الشروق فقد سفيرنا قدرته ولم يدرك ان شمس الجزائر وشهدائها لهم واجب علينا, ويجب ان نقدم الشكر لهم والعرفان علي دورهم والإشادة بدعمهم ووقوفهم معنا والى جانبنا فى كل محطات النضال الوطني الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة حتى يومنا هذا.. لقد كانت رسالته واضحة انه لا يبحث عن تمثيل فلسطين وإيصال رسالتنا الوطنية بقدر ما يبحث عن حضور طال انتظاره في وسائل الأعلام الجزائرية فأراد وبأسلوب هزيل وساخر وضعيف ان يرد على شيء فى نفس يعقوب مما تردد عنه في وسائل الأعلام ولكن لم يتمكن من إيصال رسالته فالصورة لم تعد ضبابية وبات الجميع يدرك الحقيقة فكانت أبوابه الحديدية وسياسته العشوائية واضحة لكل ابناء الجالية الفلسطينية الذين رفضوا ويرفضون هذه التصرفات الحمقاء التي ان دلت علي شيء انما تدل علي مستوي العمل المتدني الذي لا يعبر الا عن عدم معرفة وقدرة علي التعامل مع الأمور ..
فقط أردت وعبر مقالي هذا ان اضع النقاط علي الحروف وان ارفع ذلك الي سيادة الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الذين حسب ما يبدو غائبين عن الحدث ولم يسمعوا بعد في مشاكل ابناء فتح المقطوعة رواتبهم وينتظرون منهم ان يتسولوا في ايام الغربة السوداء دون رعايه تذكر من سفير السلطة سفير لم يفهم بعد أدبيات العمل السياسي والدبلوماسي وعذرا ان اقحمت نفسي والقارئ في قضايا ماكان يجب ان نطرحها الان.ونحن نطوى صفحات الانقسام ولياليه السوداء بل كان هدفي هو الحقيقة وإيصالها لمن لم يعرفوها بعد وابوا ان لا يفهموا الدرس الأخير .
وأقول للسفير قبل فوات الأوان ليس المهم أن تكون ملكـاً.. ولكن المهم أن تتصـرف و كأنك ملك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق