حمزة الخطيب يا برعم الحرية!/ سعيد علم الدين

ويا فجر سوريا القريب بانتصار ثورة الاحرار السلمية على دولة الاشرار الأسدية. وتخضبت الارض السورية بدماء اطفال الحرية.
حمزة يا من غدوت رمزا للثورة السورية السلمية ، انت لم تمت وستبقى ببسمتك البريئة الواعدة، وروحك المشرقة الخالدة حيا فينا الى الأبد والذي مات وسينتهي قريبا ويرحل هو قاتل الأطفال الهمجي بشار الأسد!
حمزة الخطيب أنت يا فجر الصبح يا ابن صباح سوريا الحرة تقول لك أمك سوريا الأبية:
نم قرير العين يا ولدي الحبيب فأنت يا ربيع الورد ويا عطر الندى أقسم لك بيوسف العظمة وأبطال الوغى بأن روحك الغالية التي قدمتها من أجل تحريري من عصابة آل أسد لن ولن ولن تذهب سدى!
فصورة حمزة الخطيب الطفل اليافع الحي ببسمته العفوية الحيوية الصافية الصادقة الرقيقة الوديعة القريبة الى القلب المشعة بالأمل والحنان والمشرقة بالمحبة والفرح هي انعكاس لثورة الشعب السوري السلمية المدنية الديمقراطية الناضجة وانتفاضته الحضارية الرائعة الراقية في وجه ثقافة الموت والقمع والقتل والفساد والاستبداد، وهي بالتالي صورة حقيقية لربيع سوريا الحرة ومستقبلها الشبابي الديمقراطي القادم.
وصورة حمزة الخطيب الطفل الشهيد المشوه المقتول الجسد بوجهه الساكن المتفحم المدمى المعذب وثبته المكسورة وصدره المخترق بالرصاص وجسمه الغض المنتفخ، وعظامه المهشمة من جراء التعذيب الرهيب الذي تعرض له على أيدي وحوش بلا قلوب هي صورة حقيقية لخريف سوريا الأسدية وموت هذا النظام الدموي الذي لم يوفر لا الاطفال ولا النساء ونهايته المرسومة بحكم التطورات قريبة جدا.
كيف لا وحمزة الخطيب وباقي شهيدات وشهداء انتفاضة الكرامة السورية هم فجر سورية القريب الذي سيتفجر يوميا بالثورة السلمية الحضارية براكين غضب ستعيد سوريا الحبيبة منصورة من جديد الى قلب العرب. ولكي تكون سورية قلب العروبة الإنسانية المستنيرة الديمقراطية الحضارية النابض وليس ذنبا لإيران الهمجية المذهبية وقلبها الأسود الشمولي الثأري البربري الحاقد.
فتجلِّي يا روح الشهيد حمزة في عليائك ، اهزجي بأغاني الوطن والحرية ، عانقي سماء البطولة والمجد ، وتكللي بأكاليل الغار بعد ان حققت يا حمزة الانتصار التاريخي الخالد لسورية الحرة على الصنم المتهاوي بشار!
انت حي فينا الى الابد والصنم بشار الاسد سيتحطم كالصنم صدام وباقي رؤساء العرب الدكتاتوريين الأقزام.
روح حمزة وأرواح كل شهداء الثورة السلمية الحضارية السورية ستنتصر على القتلة. لعنة تاريخية ستلاحق قبيلة آل اسد الوحشية.
المستقبل الزاهر بأزهار الربيع هو لسوريا الديمقراطية وشعبها الهادر من تلكلخ الى درعا ومن بانياس الى القامشلي.
وللقاتل بشار الاسد المغيب ولنظامه الهمجي الخزي والعار
المستقبل لزهرات وازهار الشوق الفواحة الى الشهادة من اجل الحرية.
شوق في سورية الحرة الى الحرية هو أقوى بكثير من الموت!
ألا تعلم يا بشار أن ارادة الشعب أقوى. ولن تستطيع كسرها يا جبان !
انت يا قاتل النساء والشباب والأطفال ، وبدل أن توجه طاقات سوريا العظيمة لتحرير أرضك المحتلة في الجولان أعلنت حربك القذرة على سوريا الحرية والإنسانية والأحرار بعد عثت خرابا في لبنان!
انت يا مدان !
يا قاطف زهرات سوريا والأزهار ، ماذا تركت لشارون وأولمرت ونتنياهو؟ هم مدانون بقتل أعدائهم في حرب لا ترحم. أما أنت فإنك ترتكب بحق السوريين الأحرار الإجرام الهمجي الأعظم!
انت يا قاتل الصغيرات والصغار ، ماذا تركت للاستعمار؟ يا للعار يا بشار. قريبا مع نظامك الدموي الى مزبلة التاريخ والاندثار!
أما انت يا حمزة يا برعم الحرية! يا ابن سورية الحرة الأبية. انت لم تمت وانما من مات هو بشار ومعه النظام وكامل العائلة المجرمة الأسدية.
وإذا كان أسد الغابة وملك الحيوانات يمارس سلطته الحيوانية الوحشية المطلقة بقوة عضلاته ويختار فريسته على هواه ويفترسها بنهم ليشبع بطنه دون رقيب أو حسيب أو قانون أي فيما يسمى شريعة الغاب، فإن المجتمعات الإنسانية ارتقت بشرائعها خلال التاريخ وتحضرت لتصل الى أنظمة ديمقراطية انسانية سامية تراقب وتحاسب وتفرض القانون على الحاكم قبل المحكوم. حتى أنه في النظام الديمقراطي لا يوجد في الحقيقة حاكم ومحكوم، وإنما يوجد شعب حر يمارس السلطة على حكامه من خلال اختياره لهم ووضعهم في المؤسسات الدستورية تحت تجربة الحكم فإن نجحوا في عملهم انتخبهم من جديد وان فشلوا خذلهم لينتخب البديل.
إلا في المجتمع السوري الذي ابتلي منذ 40 سنة عجاف بعائلة الاسد المتوحشة والتي تمثل افضل تمثيل لشريعة الغاب التي تحدثنا عنها، حيث تمارس سلطتها الحيوانية الوحشية المطلقة بقوة عضلاتها أي دباباتها وقواها المخابراتية والأمنية المختلفة فتختار فريستها على هواها وتفترسها بنهم لتروي حقدها دون رقيب أو حسيب أو قانون.
باسمك يا حمزة ستهزج سورية بأناشيد الحرية!
ستُكتبُ لك الأشعار والأغاني وروايات البطولة التي ستقرؤها الأجيال القادمة.
اسمك هو الخالد في ضمير سوريا وتاريخها وفي ضمير الأمة العربية وبطولات أطفالها في مواجه طغاتها الأشرار!
واسم بشار الأسد عار وخزي وذل وانهزام واندثار!

هناك تعليق واحد:

  1. أي ثورة سلمية تتكلمون عنها وهذا الفتى الأرعن عمره 17 سنة ورح تعملوا منه بطل قومي. اشبه مقالتك كالناهق في سوق الخضار..استحوا على دمكم

    ردحذف