لقد جاوز الظالمون المدى ونسوا ان هناك إله عادل لايرضى الظلم لعباده ، لقد تناسى هؤلاء الظالمون أنهم واقفون يوما بين يدى العادل ليحاسبهم عما إقترفوه فى حق هذا الشعب المغلوب على أمره والذى مالبث أن تنفس نسائم الحرية بإسقاط بعض رؤوس الفساد التى كانت تطفوعلى السطح "سقوطا إسميا فقط " فهم مازالوا بسيطرون ويتحكمون فى مصير هذا الشعب وهم داخل حجراتهم بالسجن ، فهم يملكون المال ومن يملك المال يملك القوة ، على الرغم أن هذا المال إكتسبوه بالسرقة والنهب والسطو والنصب "حدث بلا حرج" فى طريقة الإستيلاء على أموال هذا الشعب – ولاندرى مالسبب فى تأخر محاسبة هؤلاء الفاسدين حتى هذه اللحظة وعلى رأسهم الرئيس المخلوع حسنى مبارك وقتلة الثوار فى ميدان التحرير والسويس وغيرها من الميادين التى شهدت أبشع انواع الجرائم فى حق أبنائنا وفلذات اكبادنا ، أسئلة عديدة تدور فى خاطر كل مصرى من وراء مايحدث فى مصر الان من إنفلات أخلاقى وأمنى ؟ من هو المسئول عن عدم تقديم الرئيس المخلوع ووزير داخليته وأعوانه للمحاكمة حتى هذه اللحظة بحجج واهية يضحك لها الشعب عندما تنقل إليه مثل " حالة الرئيس النفسية " وأقول ملعون أبو حالته النفسية التى أصابت أكثر من خمسة وثمانين مليون بكبت وارتفاع فى ضغط الدم وسكتات قلبية ودماغية بل وصل بالبعض قبيل الثورة أن أشعل النار فى نفسه بعد ان فقد الامل فى الإصلاح – هل هذا الشعب ستظل دمائه رخيصة إلى هذا الحد ؟ هل هى مؤامرة فى حق هذا الشعب ؟ هل هونوع من أنواع رد الجميل من بعض القيادات الموجودة الان على حساب مقدرات هذا الشعب ؟ هل هو نوع من الإستخفاف بالشعب والإستخفاف بحقوقة ؟ هل اصبح الظالمون والظلم هو الاقوى والأكثر بدليل ضياع العدل وسط كل هذا الظلم ؟ كل شئ استشعر أنه يسير ضد الثورة الطاهرة النقية وكانهم يريدون أن يسحبونا من جديد للوراء – كل شئ من حولنا يعكس الظلم البين فبطء محاكمات بعض المسؤولين ظلم.، عدم المبالاة بأسر الشهداء الذين سالت دمائهم فى سبيل الحصول على الحرية وإهمال العناية بهم هم وأهالى المصابين لشهور طويلة منذ قيام الثورة فى يناير ظلم ، إستمرار رموز الفساد الذين كانوا يمثلون اليد الطولى للنظام الفاسد وعدم تطهير العديد من المؤسسات منهم ظلم،التباطؤ فى إجراءات استعادة الأموال المنهوبة والمهربة للخارج ظلم،مثول البعض للمحاكمة أمام محاكم عسكرية ، وآخرين أشد خطورة منهم أمام محاكم مدنية ظلم،الإستمرار فىالتغاضى عن تحديد حد أقصى للأجور ظلم عدم الكشف حتى الآن عن هوية بعض من قتل الثوار ظلم ، تجاهل بعض المطالب المنطقية لفئات شعبية مقهورة ظلم
ضغط «الكبار» الموالين قلبا وقالبا للنظام السابق وتربوا على يدية لاستمرار بعض كبار المسؤولين على كراسيهم ظلم،إهمال دور الشباب مفجر الثورة ومبعث الامل بعدم الاستعانة بآلاف المخلصين منهم فى إعادة ترتيب أوضاع المجتمع ظلم، ولذلك لن يكلل نجاح الثورة إلا بنبذ هذا الظلم وتحقيق مطالب الثورة وعلى «الجميع» أن يتيقن ويعى جيدا أن النصر من عند الله فقط ، وأن للنصر أسبابه، وأن تحقيق النصر يلزمه التوحد والائتلاف ونبذ الفرقة وعدم الاختلاف وأن الصبر مهم لتحقيق النصر، مصداقا لقولة تعالى : (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) .
بقلم / رأفت محمد السيد
raafat.1963@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق