إنصافا لهذا الرجل الذي يعمل بصمت.. إنصافا للرئيس القائد محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية والقائد العام لحركة فتح وإنصافا للحقيقة ومن اجل وضع النقاط علي الحروف , وفي ظل غياب الأعلام الفلسطيني الرسمي وصمته تجاه مواقف الرئيس ابو مازن التي نحترمها أردت هنا وفي عجالة تسليط الضوء علي مجمل الخطوات الهامة والواثقة والتي عمل الرئيس محمود عباس علي انتهاجها من اجل فلسطين الدولة المستقلة والقدس عاصمتها , ومع إصرار الولايات المتحدة الأمريكية علي مهادنة الموقف الإسرائيلي تجاه عملية السلام..
فأننا هنا أردنا التعبير عن تقديرنا لجهد الرئيس محمود عباس الذي يعمل بكل طاقاته لتحقيق السلام ويده ممدودة وبصدق لصناعة السلام العادل والشامل والمبني علي الاعتراف بحقوق شعبنا وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. !!
ان مواقف الرئيس محمود عباس تجاه عملية السلام مواقف كانت واضحة وثابتة وتعبر عن شعبه وعن مواقف فصائله فهو الرئيس المنتخب وصاحب أول تجربه انتخابيه حرة نزيه في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وهو ابو الديمقراطية والحوار والسلام , ولكن الحقيقة واضحة هنا بان الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يرفض السلام ويقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي موقف همجي رافض الاعتراف باستحقاقات السلام متسمرا في بناء المستوطنات ومصادرا للأراضي قامعا ومنتهكا حقوق الإنسان الفلسطيني رافضا إطلاق سراح الأسرى ومستمرا في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الي أراضيهم .
الرئيس ابو مازن يضيء شمعة الدولة الفلسطينية فهو الذي يناضل من اجل شعب فلسطين والسلام العادل والشفافية المطلقة والذي يعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق سلام عادل قائم علي وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة التصور الفلسطيني لمستقبل عملية السلام .
الرئيس ابو مازن يضيء شمعة الدولة الفلسطينية فهو الرئيس الأوحد في المنطقة العربية الذي يصارح شعبه بالحقيقة ويقول لشعبة كل ما يجري من مستجدات أول بأول ويكون علي خط مباشر وساخن مع شعبه وينقل الحقائق بشكل مجرد وبدون تجميل .
الرئيس ابو مازن يضيء شمعة الدولة الفلسطينية فهو الذي وقف مدافعا عن شعبنا وحق العودة وقال هذا الحق مكفول لكل فلسطيني ووقف يدافع عن حقوق شعبنا مؤكدا ان الدولة الفلسطينية ستري النور قريبا .
الرئيس ابو مازن يضيء شمعة الدولة الفلسطينية ويكشف وجهة الاحتلال المحرض الأكبر ضد شعبنا وان الاحتلال هو من يتنكر لاستحقاقات عملية السلام وان من يقمع شعبنا ويحيك المؤامرات ضدنا هو الاحتلال , وان من يغذي الانقلاب ويعمل من اجل إطالة عمرة هو الاحتلال وان من يرفض السلام والاعتراف بشعبنا هو الاحتلال وان من يتنكر لشعبنا ويرفض إطلاق سراح الأسرى هو الاحتلال .
الرئيس ابو مازن يضيء شمعة الدولة الفلسطينية ولا يخادع شعبه وإنما حرص دوما علي قول الحقيقة ليس لشعبه فقط بل للعالم اجمع فهو من يحمل راية الكفاح وهو المناضل وابن فلسطين الذي يدافع عن حقوق كل فلسطيني أينما كان ويحمي شعبه ويحرص علي صناعة السلام .. سلام مبني علي العدل وحقوق شعبنا فهو الرئيس الواضح وضوح الشمس لا يخادع.. ومواقفه واضحة وقوية وكان دائما وسيبقي يقول للعالم كما قال الرئيس ياسر عرفات لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي فهو يدافع عن حقوق شعبنا ومستقبله السياسي.
أننا ندرك ونتفهم جيدا طبيعة المواقف الأمريكية كلها من القضية الفلسطينية وطبيعة العداء التاريخي ما بين العرب والإسرائيليين , فان الصراع القائم هنا هو صراع وجود .. صراع حضارات بمعزل عن مواقف الدول المتباينة او طبيعة المواقف المتنوعة لمختلف القوى المتصارعة , ولكن تبقي حقيقة الموقف الفلسطيني واضحة ولا مجال لمن كان ان يشكك فيها او يحاول الالتفاف عليها, فموقف القيادة الفلسطينية واضحا وضوح الشمس وأيضا موقف الأخوة في حماس واضحا كما عبر عنه السيد خالد مشعل في مهرجان المصالحة بالقاهرة ( دولة فلسطينية في حدود 1967 والقدس عاصمتها ) وكل الخيارات مفتوحة ..
ان هذا الموقف بات واضحا ونحن الفلسطينيين لا خلاف بيننا ولكن التشكيك في نوايا ومواقف البعض والقيادة الفلسطينية والرئيس عباس لا يخدم الموقف الفلسطيني بل يخدم مواقف العدو ..
ان عدونا واضح هو الاحتلال الإسرائيلي وان الموقف الأمريكي وحسن النوايا او عدمها يبقي في نطاق العمل السياسي الدولي وما نحن بصدده هنا هو إصرار البعض في التشكيك بنوايا القيادة الفلسطينية وادعاء إنهم يمثلون الشعب الفلسطيني ويرفعون يافطات باسم المعارضة ويشكلون ( حكومة مزعومة ) بالرغم من ان الموقف الفلسطيني اليوم هو موقف موحد لكل الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس تجاه عمليه السلام .
أننا نستغرب قيام البعض بإثارة الفتن والقفز عن الشعب الفلسطيني وقيادته وعن استحقاقات المصالحة وإصدار بيانات الفتنة والعار من قبلهم والتشكيك بالرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وادعائهم أنهم يمثلون الشباب الفلسطيني وثورته عبر الفيس بوك .. وادعائهم أنهم يتبنون مواقف الشباب وثورته التي أسهمت في إنهاء الانقسام فإننا نقول لهم أن مواقفكم هيا خارج نطاق الصف الوطني .. واليوم سقطت عوراتكم وأصبحت مؤامراتكم واضحة , فلا مجال هنا لتشكيك بالوحدة الفلسطينية ولا مجال أيضا للقفز عن القيادة الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي هيا الدولة وليست حزبا بالدولة .
رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق