المجلس العسكرى يسقط هيبة الدولة/ مجدى نجيب وهبة


** لقد شاهد الملايين فيلم العار .. هذا الفيلم "الساقط" مهنيا .. ولكنه حاز على النجاح الساحق غير المنقطع النظير إعلامياً !! .. فيلم العار أحد أقوى الأفلام العالمية التى شارك فى نجاحها ربما عن قصد أو عن غير قصد "المجلس العسكرى" وقد تم العرض المباشر على شاشة الإعلام المصرى "النيل الإخبارية" ، و"المصرية الفضائية" ، و"القناة الأولى" .. هذا بجانب العرض على شاشة دريم 1 ودريم 2 ، و"محطة مصر" ، و"سجن أبو زعبل" ، و"الخانكة" ... ولا ننسى القناة القطرية العاهرة حاليا "الجزيرة سابقا" ..

** نعم لقد كتبنا كثيرا عن الإعلام المصرى "القذر" وربما "الحقير" و"السفيه" ، تكلمنا عن نوعية الضيوف الذين يستضيفهم الإعلام وهم لا يتكلمون إلا على الفوضى والثورات الماركسية ، ولا يستضيفون إلا جماعة الإخوان والماركسين والشيوعين والبلطجية وكل صنوف أرباب السوابق .. وقد رأينا جميعا ذلك أمام أعيننا شاهدنا ضيوف النيل الإخبارية ، بينما القاهرة تشتعل والقناة تستضيف بعض عناصر حركة 6 إبريل ، وعندما إتصلت سيدة مصرية بالبرنامج وأبدت رأيها وعدم موافقتها على هذا المنحدر الفوضوى الذى وصلنا إليه .. إستاءت المذيعة من المتحدثة وقطعت عليها الإتصال ، وقام المناضلين الحنجوريين بمهاجمة السيدة ومهاجمة كل من تسول له نفسه مهاجمة حركة 6 إبريل وسط سعادة غامرة للمذيعة المحولة!! ... ثم يأتى دور زميلها ليستضيف الصحفى جمال فهمى الذى لم أجد برنامج يذاع على الهواء إلا وهو متواجد وكأن مصر خلت تماما من كل الصحفيين ولم يجدوا إلا جمال فهمى ، رغم أن أفكاره وأرائه تصيبنا بالغثيان ، وهى نفس أفكار شريكه فى الحوارات الحنجورية وإسمه "عمار على حسن" .. والكاتب "سعد هجرس" ، و"بلال فضل" ، و"علاء الأسوانى" ، و"فريدة الشوباشى" ، و"خالد صلاح" رئيس تحرير اليوم السابع .. وألاف الكثيرين من رجال الأحزاب السياسية الإستشارى "ممدوح حمزة" ورئيس حزب الوفد ، وجورج إسحق ، وزعماء حركة 6 إبريل.. ومن رجال القضاء مستشارين أحالهم النظام السابق للتقاعد بعضهم سعى لترشيح نفسه رئيسا للجمهورية مثل هشام البسطويسى ومحمود الخضيرى وزكريا عبد العزيز ، ومن الفنانين .. الفنانة تيسير فهمى والمخرج خالد يوسف وعمار الشريعى وخالد أبو النجا والكثيرين الذين لا أتذكرهم .. ولكن فى النهاية هذه المجموعة النادرة حرص الإعلام المصرى على تواجدهم ليلا ونهارا وهم يتحدثون فى تجاه واحد وهو تأييد الإعتصامات والضغط على الدولة وسرعة تسليم السلطة لحكم مدنى وعدم محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وإزدراء الشرطة الوطنية ومهاجمتها فى كل البرامج .. وأشياء وطلبات كثيرة وكلما إستجابت الدولة لطلباتهم عادوا لطلبات أخرى وجديدة ونفس القضية فى الإعلام المصرى الفاشل والحوارات الفاشلة وحوارات أخرى .. وقصة الفيلم الفاشل دم الشهداء وموقعة الجمل والرئيس المخلوع ، وليه مايتكلبش وهو فى الحجز وليه يجيبوه مستلقى على سرير وليه لابس ترينج رمادى وليه رد على القاضى بكلمة موجود وماقالش أيوه يافندم وينقل على طائرة خاصة وليه مايروحش مستشفى سجن طرة وليه ولاده مايتاخدش كل واحد فيهم كام قلم على كام قفا .. وكل محامى بير سلم من المدعين بالحق المدنى يبصق عليهم وسط زغاريد نسوان وأهالى الشهداء .

** هذا هو سيناريو فيلم العار الذى بدأ إنتاجه بعد نكبة 25 يناير وأقول نكبة وليست ثورة أيها الكذابون .. وأكررها أن ما حدث يوم 25 يناير لم يكن سوى مظاهرة سلمية إثر دعوات البعض على الفيس بوك .. هذا هو ظاهر الدعوة ولكن باطن الدعوة كان سيناريو ينفذه الإرهابى "وائل غنيم" بمساعدة الحقيرة أمريكا لتنفيذ مخطط تخريب مصر .. وقد سبق أن أشرنا إلى ذلك .. ولم يكن هذا السيناريو هو لإسقاط مبارك والنظام السابق ، ولكن هو لهدف تخريب وتدمير وتقسيم وإشعال الفتن الطائفية وحرق مصر بالكامل .. هذا هو السيناريو الذى صار حسب ما خطط له .. وقد إستغلت هذه الحركة الفوضوية المخربة إستعداد الجيش لتبنى فكرة الإنقلاب السلمى على الحكم لعدم موافقتهم على فكرة التوريث .. وظلوا يهتفون "الجيش والشعب إيد واحدة " ، وهو شعار خبيث تم دراسته بعناية فائقة حتى خرج أول بيان للمجلس العسكرى بأن المجلس يقف مع الطلبات المشروعة للشعب ويؤيد التظاهرات السلمية ، وبهذه البداية إنتهى النظام السابق وبدأ سيناريو تنفيذ خطة تدمير الوطن ..

** نعود لسيناريو أحداث 9/9/2011 ، نعود لتذكير البعض بمقالنا 4/9/2011 بموقعنا "صوت الأقباط المصريين" بعنوان "إلى سكان العاصمة .. أخرجوا جميعا لحرق مصر" ، والذى شاهدنا كل الأحداث التى توقعناها .. هذه الأحداث تعتبر أكبر من النكسة التى بليت بها مصر فى يونيو 1967 .. لقد هزم الجيش المصرى فى 5 يونيو 1967 ، بعد الضربة الجوية التى باغت بها العدو الإسرائيلى القيادة العسكرية وقام بشل حركة المطارات والأماكن الحيوية العسكرية مما أفقد الجيش توازنه وأفقد القيادة العسكرية التواصل مع القوات المتمركزة على الحدود فى مواجهة إسرائيل .

** كان ما حدث بالأمس هو أكبر نكسة واجهت مصر منذ قيام للثورة 1952 .. إنها ليست فقط نكسة بل هى إنكسار ومهانة وسقوط هيبة الدولة بسقوط هيبة الشرطة فماذا يتبقى للمواطن .. هل لا يزال يتغنى "إرفع راسك فوق إنت مصرى" .. لقد تعرضت أجهزة الشرطة بالكامل لأخر شعرة فى سيناريو الإنكسار والهزيمة .. وأنا عن نفسى لو كنت أعمل ضابط شرطة لتنازلت عن هذا المنصب ومارست أى عمل مدنى بعيدا عن هذا الجهاز ، لم يكن أمام البعض منذ فوضى 28 يناير إلا الطعن فى جهاز الشرطة .. لقد نصب الإعلام المصرى بالكامل محكمة يوميا ليستضيف هذه الوجوه التى كتبنا عنها يضاف إليهم "مجدى الجلاد" ، و"عادل حمودة" ، و"عبد الحليم قنديل" ، و"محمد صلاح" .. وأسماء لأشخاص ما كنا نسمع عنهم ولكنهم ظهروا جميعا فجأة وبدون مقدمات عبر القنوات المصرية .. للأسف كان يجب أن تغير هذه القنوات كلمة "المصرية" لتضع مكانها "القنوات الكلابية" .. وهذا هو الواقع ويمكنكم الرجوع لشرائط هذه القنوات منذ نكبة 25 يناير لتكتشفوا الأهوال والمسخرة والضحك وجلسات الحشاشين التى بلينا بها من هذه القنوات بينما الوطن يحترق ..

** نعم كان ما أصاب الشرطة المصرية بالأمس هو نكسة أصعب مما أصاب الجيش المصرى فى نكسة 67 .. لم نجد الشرطة تعانى الإنكسار بعد حرق الأقسام بهذه الصورة البشعة وهذا الإنكسار والذل فإذا دافعت عن نفسها تنصب جلسات الحشاشين بالإعلام المرئى وتعلق لهم المشانق والأعجب أنه أثناء كتابة المقال إتصلت القناة الأولى صباح 10 سبتمبر بالكاتب سعد هجرس للإستطلاع حول رأيه فى أحداث الأمس وإقتحام السفارة ومبنى وزارة الداخلية وإشعال الحريق فى مبنى مديرية أمن الجيزة وسقوط جرحى وترويع الأمنين وحريق السيارات ، وبعد بشاعة كل هذه الأحداث يأتى رد الكاتب سعد هجرس كالصاعقة التى تقع فوق رؤوس الذين قادهم حظهم التعس أن يفتح القناة فماذا قال هجرس دون الإطالة .. إنه نفس الأسلوب المتدنى فى نقد ولوم الشرطة بزعم أنها بدأت هجومها على الألتراس الأهلاوى بالإستاد وكان يجب أن تتحلى الشرطة بضبط مزيد من النفس .. وكلام كثير لإدانة جهاز الشرطة وفى هذه الحالة ماذا نقول لهذا الكاتب .. المفروض والمنطقى أنه يحمل الجنسية المصرية ويخاف على بلده !!! ..

** أصدرت الشرطة بيانا مسخرة قالت فيه لن نتحرك إلا إذا طلب منها الجيش ذلك ؟!! .. ولكن للأسف رغم إصدار السيد وزير الدفاع بيان شديد اللهجة بتحذير المتظاهرين بالإلتزام بحقهم فى التظاهر دون اللجوء إلى العنف أو التعرض للممتلكات الخاصة أو العامة أو ترويع الأفراد .. إلا أنه لم نرى أى رد فعل للجيش المصرى تجاه الأحداث الدامية رغم أن مصر تعرضت لما هو أكبر من نكسة 67 فقد إقتحم مجموعة من الصبية لا تزيد أعمارهم عن 15 عام أو أقل أو أكثر قليلا شاهدنا ما لم نشاهده فى حياتنا هؤلاء أولاد الشوارع يقتحمون مبنى وزارة الداخللية وقد تقوقعت جميع اللواءات داخل المبنى وجميع الضباط وجميع العساكر وكأن المبنى خالى تماما وظل هؤلاء أولاد الشوارع وأولاد السبارس يعبثون بالمبنى ويقذفونه بالحجارة .. وأحضروا سلم وقام أحد البلطجية بنزع النسر وكسر شعار الداخلية وبالتالى كسر هيبة الدولة بل الكارثة أن تظل مذيعة النيل الإخبارية تسأل مراسل القناة ما هى ميولهم السياسية .. يقول لها المراسل هؤلاء أطفال ولا يطلق عليهم إلا أطفال الشوارع وهى فى غباء متعمد تصر على إعادة سؤالها والإستفسار عن أفكارهم الثورية وميولهم السياسية ولأى منظمة ينتمون ، فهل مازلنا نقول إرفع راسك فوق إنت مصرى .. والله لقد أصبحت أخجل أن أقول أننى مصرى وأى مختل عقليا سيقول عكس ذلك فهو أكيد أهبل أو مختل أو مدمن حواديت أمنا الغولة قبل النوم أو خريج العباسية ..

** نعم .. أى إهانة واجهت الشعب المصرى والعالم كله يشاهد بلطجية وجامعى القمامة يهاجمون الشرطة المصرية ولا يتعدى عددهم مائة فرد ويجعلون الوزير يصاب بالذعر هو ومجموعة لواءاته ويصدرون بيانات هزيلة بممارسة ضبط النفس .. نفس إيه ده أنتوا خليتوها خل .. دى إتنيلت خالص .. كيف يواجه ضباط مصر أنفسهم وأسرهم وحل مشاكل الوطن ، وقد ظهروا أمام الإعلام والجميع وهم خلف الجدران يختبئون وفى مبنى له قدسيته وله كل إحترامه ليس من أجل الأفراد والمقيمين بداخله ولكن لأنه يمثل رمز مصر .. طبعا هايهلوا علينا بعض المتنطعين ويقولوا لنا إحنا فى ثورة .. صحيح مش باقولكم "كيد العوالم غلب كيد النسا" .. لسة برضه عايشين فى كلمة ثورة .

** لقد أصدر المجلس العسكرى بيانا يبدو أنه لذر الرماد .. قال "لن نسمح .. ثم لن نسمح .. ثم لن نسمح بالفوضى .. حتى نهاية البيان" ، وللأسف تم الإعتداء على سفارة دولة أجنبية وإقتحامها وبالطبع سوف تتولى القنوات المصرية إستضافة هؤلاء البلطجية مستقبلا وسيحصل كل بلطجى على شقة وجائزة مالية ، هذا بخلاف ظهور حانوتى الميدان "صفوت حجازى" اللى هرانا حكاوى عن جثث الثوار فى ميدان التحرير .. ألا يعتبر هذا الإعتداء الصارخ على دولة أجنبية مهما كانت علاقتنا بها وإسمها هو إعتداء على كيان الدولة وإعلان الحرب عليها .. نقول لكل هؤلاء الفوضويين أن الإعتداء على وزارة الداخلية وكيان الشرطة هو إعتداء على هيبة مصر وكرامتها ، وللأسف صمت المجلس العسكرى ولم يفعل شيئا بل قام بالتصدى لهؤلاء البلطجية بعض شباب منطقة السيدة زينب ..

** هل تتذكرون أحد الناشطات التى تدعى أسماء محفوظ التى قالت على صفحتها بالفيس بوك "لو القضاء لم يحصل على حقنا محدش يزعل لو طلعت جماعات مسلحة بعمل سلسلة إغتيالات طالما مفيش قانون ومفيش قضاء محدش يزعل من حاجة" .. وعندما أحالها المجلس العسكرى للقضاء العسكرى قامت الدنيا ولم تقعد حتى الشمطاء كلينتون أبدت إنزعاجها ، وعندما أفرج عنها القضاء العسكرى بكفالة 20 ألف جنيه قام بسدادها الإستشارى ممدوح حمزة .. كتبنا وسألنا من هو هذا الرجل .. كتبنا كيف قضى 45 شهرا فى أعتى سجون المملكة المتحدة البريطانية .. وللأسف لم يهتم أحد ولم يبحث أحد فى ملفات هذا الإستشارى وسر إهتمامه بالحركات الشبابية والثورية وسر كراهيته الشديدة للرئيس السابق رغم أننى قمت بنشر كلمات سبق أن نشرها تمجيدا فى الرئيس مبارك !! ..

** كنا نتمنى أن يتدخل الجيش فورا وليس التدخل فقط بل القبض على هؤلاء الصبية والتحقيق معهم ومعرفة من ورائهم ولكن أن يصل المشهد إلى وقوف هؤلاء البلطجية للتبول أمام مبنى وزارة الداخلية فهذا عارا أشد عارا من نكسة 67 فمن يتحمل هذا "العار" .. من يتحمل هذا السيناريو المخزى وهل يمكن أن نفتخر بمصريتنا وهويتنا الوطنية إذا تركنا هؤلاء المجرمين ينتهكون عرض الوطن وحرماته .. هل هذه هى مصر .. أن ندعها فى زمرة بعض الجرابيع والمتسولين والذى ليس لديهم أدنى مانع أن يصابوا بطلقة من أى جهة ما وما عليه إلا عمل محضر بإتهام الشرطة بالتصدى له ، وبين يوم وليلة تنهال عليه التبرعات والتكريم لأنه أحد رجال الثورة ، وهو صاحبها .. هذا بجانب هرولة القنوات المصرية للإتصال به وإجراء حوار معه ومع أم البطل وأبو البطل وأخو البطل وإبن خالة البطل وجار البطل وخطيبة البطل . ويمكن بالبحث عن ملف البطل لوجدناه أحد المجرمين الضالعين فى الإجرام والسرقة والمخدرات .

** كتبنا الكثير منذ بداية الأحداث وتوقعنا كل هذه الأحداث التى وصلت إليها مصر الأن .. بعض المقالات تنبأت بالأحداث والتى يمكن الرجوع إليها وقراءتها عن طريق محرك البحث "جوجل" ..

5/2/2011 .. مقال بعنوان "سيناريو الركوع ينطلق من ميدان التحرير" .
8/2/2011 .. مقال بعنوان "مظاهرات 25 يناير تنقلب إلى إرهاب لحرق الوطن" .
18/2/2011 .. مقال بعنوان "مرحبا بسيناريو الفوضى ومصر المكسورة" .
10/4/2011 .. مقال بعنوان "سيناريو المؤامرة بين الإخوان المسلمين وإسرائيل لهدم مصر" .
12/4/2011 .. مقال بعنوان "الجيش هو الحل" .
16/4/2011 .. مقال بعنوان "تعظيم سلام .. الجيش يحرر ميدان التحرير" .
18/4/2011 .. مقال بعنوان "فضائح الكذابون من الإخوان للصحافة" .
21/4/2011 .. مقال بعنوان "ماتت مصر والعزاء بمسجد سيدى عبد الرحيم" .
6/5/2011 .. مقال بعنوان "سيناريو إخوان الشيطان للقضاء على مصر" .
29/5/2011 .. مقال بعنوان "المجلس العسكرى واخد مصر على فين" .
6/6/2011 .. مقال بعنوان "إلى المجلس العسكرى .. لا تدعوا مصر تلفظ أنفاسها" .
18/6/2011 .. مقال بعنوان "الإخوان المسلمين وحركة حماس .. الخطر الأعظم على مصر" .
28/6/2011 .. مقال بعنوان "سقطت مصر ولا عزاء للمصريين" .
29/6/2011 .. مقال بعنوان "شهداء مصر والفوضى الخلاقة" .
2/7/2011 .. مقال بعنوان "سقوط الشرطة والبلطجية يحكمون مصر" .
6/7/2011 .. مقال بعنوان "المصرى اليوم والرقص مع الذئاب" .
16/8/2011 .. مقال بعنوان "الأسرار التى لم تعلن لهدم مصر" .
4/9/2011 .. مقال بعنوان "إلى سكان العاصمة أخرجوا جميعا لحرق مصر" .. وهذا المقال كتب فى 4/9/2011 وتفاصيل الأحداث الوقحة التى سردت فى المقال حدثت يوم 9/9/2011 .
8/9/2011 .. مقال بعنوان "المناضلين الجدد شعارهم الصوت العالى وقلة الأدب" .
** نعم .. يتحمل المجلس العسكرى نكسة 9 سبتمبر 2011 ولا يتحملها أحد غيره .. هذا بجانب الإعلام الذى يجعلنا نصاب بالقئ ، كلما شاهدنا هذه الوجوه الصفراء وهؤلاء الضيوف المتنطعين الذين كشفت الأحداث عن أفكارهم الحقيرة ووجوههم الإرهابية وأسنانهم الدموية .. ياريت كل واحد من هذه الوجوه ينظر إلى وجهه فى المرأه سيجد شكل الشيطان الذى يطارده الجميع للتخلص منه ..

** لقد بليت مصر بالإعلام المصرى والصحافة المصرية وعلى رأسهم المتأمر على الوطن "مجدى الجلاد" كتبنا إحذروا هذا الثعلب أكثر من مرة وللأسف لا يقترب أحد منه ، وهذا الأسوانى الذى ترك عيادة الأسنان وتفرغ إلى شحن المتظاهرين فى التحرير ، وهذا المخرج الماركسى الذى لم يقدم سوى أفلام الجنس والدعارة لانها أسهل الأفلام للوصول إلى عقول المراهقين والباحثين عن المتعة ... وهذا الصحفى الذى بين ليلة وضحاها إنقلب إلى مذيع فى أحد القنوات الفضائية وهو يتميز بتقديم كل يوم بلاغ للنائب العام .. هلل وملأ الدنيا ضجيج حين إدعى أن هناك من يطارده وإتهم أبناء مبارك ، وهو يعلم أن أبناء مبارك هم طبقة محترمة وليس لها فى أعمال البلطجة .

** أما أحدث النكات أن يهل علينا مسئول حركة 6 إبريل ، وكالعادة يتهم فلول النظام بتدمير الأحداث الدامية التى حدثت بالأمس وأن مبارك وراء هذه الأحداث وأن جمال مبارك يدفع بالأموال ويدبر مع العادلى الخطط لإحداث الفوضى حتى لا يحاكم رئيس مصر السابق ، وهذا البيان قد تم إصداره من جميع الحركات والتنظيمات التى خرجت 9/9 حتى الألتراس الأهلاوى وهم مجموعة من البلطجية أعلنوا عدم مسئوليتهم عن هذه الأعمال ..

** لقد أصدر وزير الداخلية بيانا هزيلا بعد الإعتداء على مبنى الوزارة والسفارة ومبنى مديرية أمن الجيزة وهو الوزير المكسور والمهزوم الذى جعل من وزارته ملطشة للسفلة والمأجورين .. قد تكون هذه السلوكيات خارجة عن إرادته ونحن نتفهم ذلك ونعذره ونعذر جهاز الشرطة بالكامل .. ولكن كان يجب ألا يصدر هذا البيان الهزيل والذى صدر من مصدر أمنى رفيع المستوى يقول "إن قوات مديرية أمن الجيزة نجحت فى التصدى لمحاولات إقتحام مبنى المديرية من قبل بعض المتظاهرين .. هذا البيان هو عار على وزارة الداخلية .. كنا نتمنى أن يقول البيان أن وزارة الداخلية إضطرت إلى إطلاق النار على اللصوص والإرهابيين والمأجورين الذين حاولوا كسر القانون وسرقة المبنى وكسر هيبة الدولة وإقتحام رمز الأمن والأمان بالوطن .. أما أن يصدر البيان بالنجاح فى صد الهجوم ويطلقون عليهم فى بيانهم ثوار ، فهذا عار .. عار .. عار على وزارة الداخلية ، وإذا كانت الوزارة تصدر هذا البيان فماذا عن المواطن العادى .. كيف يدافع عن نفسه وهو يجد سيادة وحضرة اللواء والقيادات الشرطية تهرب فزعا وخوفا من مجموعة بلطجية .. كان أشرف للسيد منصور العيسوى حينما يجد نفسه مكتوفى الأيدى للتعامل مع اللصوص والحرامية والبلطجية والمأجورين ومروجى الشائعات فى الإعلام والصحف أن يتنازل عن هذا الشرف الوزارى ليحتفظ بماء وجهه دون أى إهانات .. لقد فقد أحد اللواءات بالداخلية حياته وهو اللواء رضا سعد وهو بالمعاش ، والذى قاده حظه التعس بالمرور بالسيارة أمام السفارة الإسرائيلية ولم يحتمل هذا المنظر البشع ، فقد تصور أنه فى الصومال أو فى إمارة غزة الإسلامية أو فى طالبان .. لم يتحمل سيادة اللواء ما رأه وأصيب بأزمة قلبية وقد توفى عقب وصوله للمستشفى .. تحية لهذا اللواء العظيم الذى فقد حياته بعد أن شعر أن الوطن يخرب ويهزم ولم يعد هناك وطن ولا أمن ولا أمان ..

** والأن .. ماذا سيفعل المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. نريد بيان وخطاب واضح .. دعونا من حكاية الفيس بوك ولنواجه بعضنا البعض . وأكررها .. إغلقوا فكرة صناديق الإنتخابات فكل متأمر وأفاق وإرهابى هو من يطالب بالإنتخابات فمصر لن تحتمل لا إنتخابات ولا أى شئ .. مصر تحتاج الأن لعودة هيبتها وهيبة الشرطة وهيبة القانون .. مصر تحتاج لعودة مصر .. ولا فائدة فى أى شئ إلا إذا تم القبض على كل هؤلاء البلطجية حتى لو نفذ فيهم حكم الإعدام .. فهل نضحى بالوطن وبالشعب من أجل حفنة لصوص ومن يحرضهم ومن يدفع لهم ..

** أما الحقير أوباما فأتمنى أن يأخذ عملائه الإرهابيين من مصر ويبحث له عن خرابة بعيدا عن هذا الوطن .. ليت المجلس العسكرى يقوم بإلغاء جميع البنود السياسية مع هذه الدولة العاهرة "أمريكا" .. ودعونا من الكلمات الإنشائية التى يرددها الكلاب والمتأمرين بتسليم السلطة لحكم مدنى وإلغاء المحاكم العسكرية وإجراء إنتخابات هؤلاء البلطجية قبضوا ثمن هذه الأغنية الفلكلورية من الداعرة أمريكا وهو ينفذون هذه الخطة .. نحن نرحب بقائد عسكرى وأحكام عرفية وإمتداد قانون الطوارئ حتى تلم هذه الأفاعى والكلاب والذئاب التى سابت وخرجت من الكهوف والعشوائيات والجبال ... حماك الله ياأرض مصر وحمى شعبك العظيم أقباطا ومسلمين من كل سوء .

صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق