كلينتون تعلن شروط المعونة لبيع مصر/ مجدى نجيب وهبة

** لم أجد دولة بهذه الوقاحة والبجاحة ، فقدت كل أقنعة الحياء والخجل مثل هذه الدولة المدعوة أمريكا !! .. تقول كلينتون أن تقديم المعونة لمصر البالغة 1.3 مليار دولار ، يجب أن تخضع لعدة شروط ، وهو رغبة أمريكا فى إمتلاك أوراق تفاوضية إضافية أكثر قوة مع القاهرة والتلويح بتمويل بعض برامج دعم الديمقراطية من المخصصات العسكرية ، كما ألمحت كلينتون عن إستياء أمريكا من إستمرار الجهات الأمنية المصرية فى التضييق على منظمات المجتمع المدنى التى تتلقى تمويلا أمريكيا لبرامج تتعلق بدعم المشاركة السياسية ، ونشر الثقافة السياسية .. وأخيرا عدم السماح للمعهد القومى الديمقراطى والمعهد الجمهورى الدولى ومنظمة "فريدم هاوس" بالعمل بحرية فى مصر !!! ، وهو ما يثير غضب أعضاء كثيرين فى الكونجرس ممن لهم علاقات قوية مع هذه المنظمات الأمريكية ..

** يعنى بصراحة كدة مطلوب من مصر هو التنازل وبيع حصة الحكومة فى مصر حتى تتمكن من الحصول على المعونة الأمريكية .. مطلوب من مصر أن تعطى لأمريكا ضمانات موثقة فى الشهر العقارى وتحوز حجية الأمر المقضى به قانونيا فى التدخل فى الشئون الداخلية المصرية فيما تراه أمريكا لصالحها ..

** تهديد المجلس العسكرى بخصم حصة من المساعدات الممنوحة له وتحويلها إلى بعض البرامج الديمقراطية لدعمها وتمويلها .. وبالطبع هذه البرامج تقوم على إعدادها بعض المنظمات الصهيونية والأمريكية لتدريب بعض عملائها بمصر عن كيفية شحن الشارع المصرى ، وهدم مؤسساته العسكرية وإضعافها ..

** المطلوب فورا والأن أن تصدر الخارجية المصرية وقضاة التحقيق المصريين بيانا يعتذروا فيه عن تصريح القضاة الصادر بتاريخ 28 أكتوبر 2011 ، والمنشور بجميع الصحف الصادرة بالتحقيق مع المنظمات والأفراد الحاصلين على مليار جنيه من الخارج فى خلال 6 شهور ، بل وعلى القضاة أن يقدموا إعتذارهم لهؤلاء الخونة ، بل وإعتبارهم من الثوار المخلصين ، المتواصلين مع أمريكا ، والذى أكدته زيارة البعض الأخيرة لأمريكا ، والإلتقاء ببعض المنظمات الأمريكية وتلقيهم الدعم المادى والمعنوى ..

** على الدولة المصرية أن تطلق العنان وتفتح الأبواب للمعهد القومى الديمقراطى الأمريكى والمعهد الجمهورى الدولى ومنظمة "فريدم هاوس" ، الصهيونية بالعمل بحرية وعدم التعرض لها حتى ولو تدخلت فى وضع السياسة الداخلية والخارجية التى يجب أن تسير عليها "مصر الإسلامية" طبقا للتعليمات الأمريكية ..

** على المجلس العسكرى والحكومة المصرية أن تتواصل مع زعماء القاعدة فى أفغانستان وحماس وليبيا لعمل "تعاون حمساوى إيرانى كابولى" ، يستطيع من خلاله إستقطاب كل خفافيش الظلام المهاجرة وعمل قاعدة جديدة لهم داخل سيناء ..

** على القضاء المصرى أن يحكم أحكام ثورية الأن ضد الرئيس السابق وأولاده وجميع الحكومة السابقة وتكتيفهم وجرجرتهم حتى ميدان التحرير وعمل منصة خاصة لهم وأن تعلق المشانق ويتم إعدامهم تباعا طبقا لمراكزهم فى الدولة ..

** على القضاء المصرى أن يقوم بصرف التعويضات اللازمة لجميع من يدعو أنهم شهداء 25 و 28 يناير ومن قتل منهم أمام الأقسام أثناء محاولتهم إقتحامها للفتك بالنظام السابق .. كما ألمحت الإدارة الأمريكية إعتبار بعض السجناء الفارين من السجون المصرية والصادر ضد بعضهم أحكام تتراوح ما بين الإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة ، وقد قتلوا أثناء هروبهم من السجون المصرية .. إعتبارهم شهداء ويتم صرف التعويضات المناسبة لهم .. هذا وقد نوهت الإدارة الأمريكية عن الدفعة الأخيرة التى تم عمل جنازة عسكرية مهيبة لهم بعد إستخراج تصريح الدفن من الطب الشرعى ورفض أهاليهم تسلم هذه الجثث مما إعتبرته بعض الجهات إنهم شهداء مجهولى الهوية ..

** على المجلس العسكرى عدم الإلتفاف إلى قتلة الأقباط فى المذبحة الشهيرة بماسبيرو وإعتبارهم مهاجمين للنظام وللمجلس العسكرى وللوطن وإلزام أهالى القتلة بالتعويض المناسب ، وعدم الإعتراف بهم كشهداء ..

** على الحكومة المصرية أخذ الضمانات الكافية أن تستخدم هذه المساعدات لدعم المصالح الأمريكية داخل مصر ، وفى المنطقة ..

** على الحكومة المصرية أن تقدم إمتيازات غير مسبوقة لجميع السفن ومراكب الشحن الأمريكية وتخفيض نسبة الرسوم المفروضة على هذه البواخر بنسبة 80% خصم ، مهما بلغت أوزان هذه السفن وأحجامها ..

** على المجلس العسكرى أن يلتزم بوعده بتنفيذ مطالب "الإخوان المسلمين" وتسليمهم "العزبة المصرية" طبقا للإتفاق والعقد المحرر بين كل من "أوباما وجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين" وذلك لتنفيذ وصية والد ووالدة الرئيس الأمريكى المسلمي الديانة ، وهو ما دعا أوباما يقسم بكل نفيس ونفيسة أن يطهر مصر من الأقباط الخونة ويسلمها إلى جماعات "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" .. وبعد أن يطمئن أوباما وكلينتون على توقيع العقود وتسليم الإخوان للدولة الجديدة "مصر ستان" .. ستعلن أمريكا أن الإنتخابات البرلمانية الأخيرة شهدت نزاهة وديمقراطية لم تشهدها مصر من قبل منذ قيام ثورة يوليو 52 ، ولكن لو عسكنا الرقم سيصبح يناير 25 ، وهى الثورة الأمريكية العظيمة التى إندلعت من قلب ميدان التحرير لهدم مصر ولتغيير معالم الشرق الأوسط التى أطلق عليها أوباما "الربيع العربى" ..

** وفى النهاية أوصت أمريكا أن يكف المجلس العسكرى على توجيه أى إنتقادات للصحفيين حتى لو ساروا عرايا فى الميادين فهذه حرية شخصية ، ومهما كتبوا حتى لو كانت كتاباتهم ضد الأمن القومى المصرى فهذا ليس شأن المجلس العسكرى ، ولا أى جهة أخرى ، ولكن شأن أمريكى خالص ..

** كما نبهت كلينتون وحذرت الحكومة والمجلس العسكرى من عدم إحترام لجان حقوق الإنسان وإحترام حرية الرأى حتى لو كان الرأى تشكيل حكومة طالبانية وتعيين "إسماعيل هنية" رئيسا لها .. وعلى الحكومة المصرية أن تحترم حرية التجمع ، مهما كان العدد وفى أى مكان حتى لو قطعوا الطرق والميادين وعطلوا المصالح ومترو الأنفاق وأتلفوا المنشأت وحرقوها وسرقوا المحلات ..

** وقد تم التوقيع على البيان من كل أعضاء الكونجرس الأمريكى والرئيس الأمريكى أوباما وهيلارى كلينتون ، وتم إرسال صورة من الإنذار على يد محضر محكمة الأزبكية على أن يعلن المجلس العسكرى بمقر مصر الدائم فى ميدان التحرير ، على أن تحدد جلسة البيع فى نهاية هذا العام ..

صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق