في أفق الإنتخابات التشريعية ليوم 25 نبونبر الجاري/ علي مسعاد

ماهي حظوظ الوجوه السياسية الجديدة بدائرة سيدي البرنوصي سيدي مومن ؟ا
Casatoday2010@gmail.com
" الأزمة " الداخلية التي عرفها ، خلال الأيام القليلة الماضية ، حزب " العدالة والتنمية " بدائرة سيدي البرنوصي سيدي مومن ، برأي العديد من متتبعي الشأن السياسي المحلي ، كشفت بالملموس علاقة المركز بالفروع ، وهي علاقة الخضوع والإمثتال عوض الإنصات والحوار ، وما " الإستقالات " التي تهاطلت كالمطر ، من الهيئات السياسية التابعة للحزب ، إلا وجه من أوجه التوتر ، التي أصبحت تعيشها الأحزاب السياسية ، بسبب جرب " التزكيات " التي أشعلت فتيل " الإستقالات " في العديد من المدن والأقاليم .
فالأحزاب السياسية المغربية ، على علاتها المتراكمة ، بسبب صومها عن الكلام و إبتعادها عن القضايا اليومية للمواطنين وغيابها عن الساحة ، بحيث لا نكاد نسمع لها نشاطا إشعاعيا أو فكريا أو مجتمعيا ، إلا مع إقتراب كل موعد إنتخابي ، زادت الطين بلة ، وكشفت عن وجهها الحقيقي ، فهي لا تلقي بالا لفروعها و لا تنصت إلى مناضليها وقواعدها ، تماما كما حدث بفرع حزب العدالة والتنمية بسيدي البرنوصي .
والحزب حين أقدم على هذه الخطوة ، برأي فاعل جمعوي بسيدي مومن ، فقد أخطأ مرتين ، الأولى النظرة المتالية للمركز مع الفرع و ثانيا وهذا هو الأهم هي الساكنة و إلى أي الرجلين ستختار ؟ا
لأن مغرب مابعد 25 نونبر ، ليس هو ماقبل تعديل الدستور و الدستور الجديد ، جاء ليفتح الباب أم التجديد والتغيير والتشبيب و ليس إلى الإمتثال والخضوع إلى القرارات ، دون إنصات أو حوار مع إتاحة المجال للرأي و الرأي الآخر وليس للقرارات الإتفرادية ضدا على حرية التعبير والتفكير .
علما أن من أسباب عزوف المواطن عن السياسة ، ليس فقط بسبب الوعود الكاذبة أو الشعارات الفارغة أو غيرها من الأسباب والمبررات التي لطالما ، كانت محور نقاشات شابات وشباب اليوم بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي ، بل كذلك لغياب الديمقراطية الداخلية في الأحزاب نفسها ، بالأحرى أن تسعى إلى تطبيقها على أرض الواقع .
هذا زيادة ، على أن ساكنة سيدي البرنوصي سيدي مومن ، قد ضاقت ذرعا ، من الأحزاب التي تدور في فلك مصالحها و صراعاتها الداخلية و تمنح " الزكيات " لوجوه ، لم تقدم للساكنة ماروجت له خلال حملاتها الإنتخابية ، من توفير الشغل ، الصحة ، التعليم ، نهضة إقتصادية ، القضاء على البناء العشوائي ودور الصفيح وو غيرها من الوعود التي لم تعرف طريقها إلى النور .
ساكنة سيدي البرنوصي سيدي مومن ، في حاجة إلى وجوه شابة ، قادرة على ترجمة بنوذ الدستور الجديد ، على أرض الواقع و إلى تفعيل مقتضياته وليس إلى وجوه ، تشتري ذمم الفقراء والمحتاجين من أجل كسب الأصوات والفوز بمقعد نيابي .
وإن أصبح ، من المستحيل عليهم ، خاصة مع مقتضيات القانون الإنتخابي الجديد ، أن يسلكوا الطريقة عينها ، مع جيل الفايس بوك و اليوتوب و شباب 20 فبراير و كساد رصيدهم السياسي ، بعد فشلهم في إقناع الجيل الجديد بمبرر وجودهم على الساحة السياسية كل هذه السنوات .
فهل ستتحق " المفاجأة " ما بعد 25 نونبر و نشهد وجوها جديدة لتمثيل الساكنة أم أن الوجوه ذاتها ستعاود الظهور من جديد ؟ا
الحل هو التغيير و التجديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق