شارع "محمد محمود" .. منطقة معزولة السلاح/ مجدي نجيب وهبة


** هل يعقل أن لا تستطيع الداخلية والجيش المصرى ، السيطرة على أحد شوارع القاهرة؟!! .. هل يعقل أن يترك شارع لمدة 4 أيام دون تواجد أمن فيه ، مع وجود عدد من المواطنين المصريين الساكنين فى هذا الشارع الذين إعتدى على منازلهم وأحرقت بعضها ، وأحرقت سياراتهم ، وأحرقت محلات كثيرة بشارع باب اللوق ، الشارع المجاور لشارع محمد محمود .. هل يعقل أن تعجز جحافل الأمن عن السيطرة على بعض الصبية وبعض البلطجية أيا كانت إنتماءاتهم ، وأيا كانت أعمارهم وأشكالهم ، وهم يحاصرون الداخلية .. أى داخلية هذه التى تحاصر من صبية يحملون الأسلحة ، وهى التى تطارد أعتى المجرمين فى أوكارهم ، وتجار المخدرات ، ما الذى أصاب الداخلية حتى تقف عاجزة عن حماية مبناها وحماية وزارتها ، ثم نفاجئ بتدخل أحد الشيوخ لكى يتوسط لدى بعض المتظاهرين أن يكفوا عن مهاجمة الشرطة التى تقف عاجزة حتى عن الدفاع عن نفسها أمام هذا التوحش الإعلامى الذى يدينها طوال الوقت ، من يدافع عن الأسر ومن يدافع عن المواطن المصرى ، إذا كانت الداخلية لا تملك الدفاع عن نفسها .. أكرر للمرة المليون ، إذا كنا نقول أننا نقف مع الشرعية والمجلس العسكرى ، ولكن ما يحدث قد فاق كل الحدود .... يقول الشيخ إسماعيل القصاص "لقد إستطعنا أن نفصل بين الشرطة والمتظاهرين ، ووافقت الشرطة" ، وعادت إلى أبواب وزارتها ، ثم يقول الشيخ إسماعيل القصاص "طلبنا من المتظاهرين العودة إلى التحرير ، وفجأة ولا نعرف من أين بدأ الضرب ، وجدنا عديد من الموتوسيكلات تهرول ، وبدأ الهرج والمرج من جديد ، ولست أدرى ، ما الذى حدث" ..

** الأن نحن أمام مشهد لا بد أن يحسم سواء من الداخلية أو المجلس العسكرى ، فالمشهد الأن وصل لدرجة من الإهانة للدولة إلى أقصى درجة لا تحتمل ، أيا كانوا هؤلاء المتظاهرين وأيا كانت مطالبهم ، ولكن ما يحدث الأن فى التحرير هو قمة المهزلة والمسخرة ، وهناك أيادى تلعب فى الخفاء وتحرك كل هؤلاء وتدفع بالأموال لتحريك هؤلاء البلطجية ، هذه الأيادى تتحمل كل هذه الفوضى والتهريج وهى تعلم إنها تعبث بأمن الوطن والمواطن ، وأن الهدف من هذه الفوضى هو إدانة الشرطة وتوريط الجيش فى الأحداث حتى تتصاعد إلى طلب الحماية الدولية ، والتدخل الأجنبى ، ثم إرسال مبعوثين لتقصى الحقائق ، ثم تدخل قوات خارجية ، وفرض أجندات أجنبية ، وليس لنا إلا خيار واحد فى هذه الحالة ، إما أن نكون تابعين لما يفرض علينا ومذلولين ، ومقهورين ، أم تندلع الحروب الأهلية فى الشوارع بين من يؤيد ومن يعارض ، ولن نعرف من يحارب من ، ومن ضد من ، ومن هم هؤلاء المتظاهرين .. لقد إندلعت أحداث مماثلة فى جميعي أرجاء المحروسة وليس لها هدف واحد وهو الهجوم على مبنى الداخلية ، ولم يسأل أحد من الذى يحرك كل هؤلاء فى كل المحافظات ، هل هم بعض أفراد من جيوش جند الله الإسلامى ، أم هم كوادر حماس الإرهابية ، أم أى منظمات إرهابية أخرى تعمل على تدمير الوطن ..

** إقترحت إحدى الصحفيات وهى فريدة الشوباشى بالأمس أن يتم غلق مبنى وزارة الداخلية ونقله من هذا المكان لأنه يستفز على حد قولها المتظاهرين .. هل هذا يعقل أن يصل التطاول إلى هذا الحد ، على أمن الوطن والمواطن .. ولم يكن هذا رأى فريدة الشوباشى فقط ، بل ظهرت أصوات عديدة تطالب بنفس المطلب .. أى إهانة إذا يتحملها رجل الشرطة ، ثم نطالبه بالدفاع عن أمن الوطن والمواطنين ..كيف يكون ذلك وهو تهدر كرامته أمام الوطن ، ولا يجد من يدافع عنه ، هذه مهزلة بكل المقاييس ، يسأل عنها المجلس العسكرى ، الذى أقسم على حماية أمن الوطن والمواطن .. فالموقف فى منتهى المهزلة ،ومنتهى الخطورة ، ولا مجال للتقاعس عن إتخاذ القرار الحاسم أكثر من ذلك ، فالمسئول عن هذا الوضع هو المجلس العسكرى ، وعليه بإعلان موقفه ، هل هو يؤيد إستمرار الفوضى وتدهور الحالة الأمنية للوطن أم هو ضد الفوضى وحريصا على أمن وسلامة الدولة ..

** إن ما يتم فى التحرير الأن هو مهزلة بكل المقاييس يحركها بعض الأفراد والخونة فى ظل هذا الإنفلات الأمنى وهذا التسيب الذى تعيشه مصر بعدم وجود قوانين رادعة وعدم وجود دولة تحمى المواطن المصرى من كل سوء .. جميع هؤلاء الخونة الذين يتأمرون على الوطن ينفذون أجندات أجنبية ، وليس هذا من نسج خيالنا ، بل أن كل من يرفض هذا السيناريو المعد لتخريب مصر هو خائن وعميل وأجير يعمل ضد مصالح الوطن .. نقول أن لا يتحمل هذه المسئولية بالكامل إلا المجلس العسكرى ، فمن التحرير ومن مصر تنطلق الفوضى وهدم مصر إلى جميع أنحاء الوطن .. حفظك الله يا مصرنا الغالية من كل الأفاعى والحيات والمؤامرات والدسائس ..

مجدى نجيب وهبة

صوت الأقباط المصريين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق