فيلم "عايز حقي" بطولة هاني رمزي و هند صبري يحكي ان واحد مصري وجد قي الدستور المصري ما يفيد ان القطاع العام هو ملك لكل مصري يعني من حقه ان يكون مشارك في ارباحه يستمتع بخيره او هكذا تصور له انه فيه خير و هو في الواقع الذي خرب مصر
المهم حيث ان حرية التعبير و الراي مكفولة للجميع بطريقة ديمقراطية ,فما كان من البطل ان استغل هذه الثغرة و استطاع ان يجمع بطريقة ديقراطيةامضاءات و توقيعات لاكثر من 51% من الشعب المصري ببيع القطاع العام لاي مستثمر يدفع اكثر بنظام المزايدة
فاستغلت احدي الشركات او الهيئات الاجنبية هذه الثغرات و نفذت و اتصلت بالبطل و اتفقت معه علي التمويل و الاعلان . و حيث ان الموقعين علي التفويض و التوكيل يعيشون عيشة الحرمان و العوز و يحلموا باي شيء يؤمن مستقبلهم و مستقبل اولادهم فوافقوا بدون تردد علي اغفال جنسية المشتري
و بالرغم ان رئيس الوزراء في الفيلم تقابل مع هاني رمزي لمحاولة اثناءه و العدول عن خططه في بيع مصر و لكنه لم يوفق امام القوانين التي تعلن عن ديقراطية الدولة و حرية الفرد المصري في التصرف بصرف النظر عن الضرر الذي سوف يعود علي مصر من جراء بيع رمز من رموز الدولة المصرية..لكن المهم ان يشعر العالم و يقتنع اننا فعلا كمصريين نعيش في ديقراطية كلها هناء و حرية و الحياة عال العال و اننا افضل من اي دولة اوروبية او امريكية من جهة حرية التعبير
اعلن عن يوم البيع و حضر جميع المستثمرين من انحاء العلم لحضور المزايدة و كل واحد منهم داخل لينبش في لحم مصر و يشتري كرامتها ووصل البيع ان كل فرد مصري سوف يكون نصيبه مليون جنيه .الكل فرح انه اصبح ميليونير و تناسوا ان الاسعار سوف ترتفع و ان المليون سوف تساوي الف جنيه و ليس كما يحلمون و يتمنون
الذي اوقف المزاد و شعر بالعار هو البطل نفسه بعد ان استيقظ ضميره في آخر لحظة و رفض البيع ليحفظ لمصر كرامتها و دماء الشهداء الذين استشهدوا و روت دماؤهم ارض مصر و انها استشهدت من اجل تراب مصر و ان يبقي للمصريين فقط, و كان نصيبه هو الدعاء عليه بالخراب و الموت و تم قذفه بالاحذية لانه تراجع و اسقط حلم الملايين من ان يخرجهم من الفقر و الجوع
المهم رجع البطل بالرغم من قذفه و نعته باحط الالفاظ و هو رافع الراس بينه و بين نفسه
ان تفاصيل قصة هذا الفيلم تم صياغتها بعد 25 يناير بالضبط و حرفيا و لكن البطل في الواقع للان لم يستيقظ ضميره بعد و مستمر في بيع مصر و تقسيمها لصالح اجندة اجنبية اوهمت الجميع في مصر ان من يعترض سوف يكون ضد الديقراطية و حرية الفرد في التعبير عن اراؤه
ضحك الغرب علينا في مصر و اوهمنا انهم في بلادهم يعيشون في المدينة الفاضالة, و شربنا الطعم حتي الثمالة و سكرنا ديقراطية و اكلنا ديقراطية حتي اصبنا بالتخمة.
ان الاعتداء الذي كان يتم ضد الاقباط من قتل و خطف و اغتصاب و حرق كنائسهم وسرقة محلات الذهب و قتل اصحابها و لم يكن يجد حتي اي صدي من اي كاتب او مفكر ممن يطلق عليهم ليبراليين يستنكر هذه الاعتداءات و اصيب الجميع بالصم و البكم و السبب معروف حتي و ان لم يعلن عنه و هو ان المعتدي عليه مسيحي فاصبح بالتالي مستباح دمه و عرضه .
و تناسي الجميع و تساوي الجميع في مشاعرهم و حقدهم و عدائهم بدرجات متفاوتة منهم من يزداد و يزايد علي مقتل المسيحيين و منهم من يقف موقف المتفرج واضعا يده في جيوبه و يطلق بعض من التصريحات الاعلامية لزوم الضحك علي الغرب الذي يعملون له الف مليون حساب ان كل شيء في مصر عال العال و ان المسيحيين افضل اقلية في العالم تعيش في حرية و ديمقراطية يحسدهم عليها المسلمون الذين يعيشون معهم في نفس الوطن و يتمنون ان ينعموا بها حيث انهم اكثرية مضطهدة من الحكومة و جميع اجهزتها..و تخيلوا و توهموا ان كذبهم و جبنهم و خداعهم لن ينكشف.
و لكن بحساب الفعل و رد الفعل و في سكرة و تخمة ما يرتكبه المسلمون المدعمون و المسنودين و المستقويون بالحكومة الاسلامية التي لا تعرف معني المساواة بين افراد الشعب مثل اي حكومة محترمة في العالم و لكن تصنف افراد الشعب كل علي حسب ديانته المدونة في بطاقة الرقم القومي و لعقود تزيد عن ستة عقود من وقت ثورة او انقلاب عام
1952
و في آخر الثلاثون عاما الماضية تفنن النظام في لهو الشعب بمسالة الدين فاشاع الزي الاسلامي المستورد للرجال و الزبية اياها و الذقن و السيدات بلبس الحجاب و النقاب كأن من كان من المسلمون قبل ايام حكم الرئيس السابق لم يكونوا كاملي الاسلام و لكنهم كانوا اشباه مسلمون
و كلما ازدادت الذقن طولا و الذبية بروزا و الحجاب و النقاب انتشارا في الاسرة الواحدة توهم الجميع ان الجنة من نصيبهم لا محالة و اصبح اكثر من ثلثي من الشعب المصري من الذين شربوا السم الذي و ضعه لهم نظام حسني مبارك مغطي بالعسل و شربوا و اشتري هؤلاء الذين تم الضحك عليهم من النظام الترام.
و غاب عن الجميع ان النظام الديكتاتوري لا يفرق بين شخص و آخر و لكنه يعمل حساب بمن ايهما يبتدأ و دارت العجلة و ما كان يحدث ضد المسيحيين المسالمين الذين يحرم عليهم دينهم و عقيدتهم برد الاساءة باساءة من منطلق عين بعين و سن بسن و هي المباديء التي دافعت عن المسلمين لرد الانتقام و حسب تعاليم الكتاب المقدس التي انقذت و مازالت تنقذ مصر من بحور الدماء لو كانت تعاليم السيد المسيح تحفز علي الانتقام
ان الذي ارتكبه اعضاء الجيش المصري الذين اعتدوا علي الفتاة و تعريتها لم يكن هذا الفعل مفاجيء و لكنه نتيجة طبيعية لما كان يحدث ضد الاقباط و الجميع ساكتون علي هذا الاضطهاد المنظم برعاية الحكومة و الا ما كان قد استمر طوال هذه السنوات
ان طريقة الضرب و السحل لهذه الفتاة و تعريتها يظهر مدي توغل الفكر الوهابي و كان يشبه ما يصنعه اعضاء الامر بالمعروف و النهي عن المنكر في السعودية
.
ثم نستمع من احد هؤلاء اللواءات في احدي الحوارات مبررا عن طريقة لبس الفتاة و كانت الصدمة علي مدي انحطاط هذا التفكير المتخلف ان الشعوب الراقية الديمقراطية و الحرية فيها مباحة في الملبس لا يجرؤ اي فرد مهما يكن من هو ان يظهر و لو بالتلميح عن ملبس اي شخص
و قلت لو كان الجيش الاسرائيلي الذي كان يحتل مصر لو كان اي فرد منهم كان تهور و ارتكب مثل هذا الجرم في مصر لكان قد حوكم في اسرائيل و انزل عليه اشد عقاب
هذا هو الفرق بين جيش لا يعرف معني الهزيمة و آخر لا يعرف معني الانتصار
ان الطريقة التي تم بها سحل الفتاة و تعريتها تؤشر انها مقدمة لتنفيذ حد الرجم كخطوة تالية حتي نتشبه بالسعودية و الصومال و ايران و السودان الخ.. من الدول التي تطبق الشريعة الاسلامية
لا اتخيل ان مجلس الشعب القادم يمثل ارادة شعب بل هو يمثل ثمن من اجل اللحوم و انابيب البوتاجاز التي توزيعها..
ان الملايين التي تم صرفها في هذه الانتخابات لابد ان يعرف الشعب مصادر التمويل و اسماء الدول
ان الحل الوحيد الان هو الدولة المدنية و ان يتم فصل الدين عن الدولة و ان يتساوي جميع المواطنين في الحقوق و الواجبات و ليس كما هو الان تساوي في الواجبات للمسيحيين و لا تساوي في الحقوق
ان الزمن لن يرجع للخلف و بعد انتفاضة المسيحيين في العمرانية و التي كانت الشعلة التي اضاءت الطريق لثورة 25 يناير سوف يكون الخيار اما المساواة الكاملة او ما حدث في السودان من انفصال يكون هو الحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق