شعب ثائر/ رأفت محمد السيد


"الشعب يريد تطهير البلاد" لم يعد شعارا نردده بل هو أهم ماينادى به ويسعى من اجل تحقيقه الشعب المصري العظيم هذه الأيام لاسيما بعد مرور عام كامل على ثورتنا المجيدة دون تحقيق أهداف عديدة للثورة وأهمها القصاص العادل، وسرعة إصدار الأحكام على القتلة والمجرمين ومن افسدوا الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر ، لقد بات مطلب مصر كلها اليوم أن يرحل هذا النظام الفاسد عنها، بعد أن أذاق مصر ما أذاقها من الجوع والبطالة والخزي والعار، هذا النظام الذي تراجع بمصر من مركز الصدارة بين شقيقاتها من الدول العربية إلى ذيل القائمة ، هذا النظام الذي باع ثروات مصر وخيراتها إلى أعدائها من الصهاينة اليهود والأمريكان، هذا النظام الذي طغى وتجبر،وخنق حرية شعبه، وامتهن كرامته، وابتز أمواله وسخّرها لمصالحه الخاصة ومصالح من حوله، وظلم القاصي والداني من أبناء شعب مصر المغلوب على أمره، لقد أن الأوان لنتطهر من هذا النظام لاسيما بعدما غيّرت ثورة يناير الشعب المصري تغييرا جذريا فاستُبدِل الخوف الذي كان يملأه بالشجاعة، والذل الذي كان يستشعره بالكرامة ، والسلبية التي تعود عليها بفعل فاعل بالإيجابية والفوضى التي عاشها مقهورا بالنظام ، والإحجام عن المشاركة في تحديد مصيره بالإقدام – علينا أن نواصل المسيرة ولا نيأس فنحن في مفترق طرق ، فاليأس قاتل لو تسرب إلى نفوسنا ، علينا أن ننسى خلافاتنا واختلافاتنا وأن نضع نصب أعيننا أن مصر أولا وأنها فوق الجميع ، ولا ننسى في زخم كل هذا أن نتسلح بالإيمان والثقة بالله وهى "سلاحنا الأول" فثورة يناير من صنع الله وحده فمن كان يتصور أو يتخيل أو رد حتى في خاطره سقوط الطاغية فرعون القرن الحالي الرئيس المخلوع وهاماناته ولديه ووزراءه وأعوانه بمشيئة الله النصر قادم مادمنا على الحق ومادام الحق معنا - حفظكِ الله يامصر وحفظ شعبك العظيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق