شعور غريب وانت تمازح الكلمات المشبوهة على معنى الاعتراف،المسجل مسبقا في سجلات التحقيق ،وتحاول جاهدا استرجاع كل الكلام المبحوح على ايقاع اامقصلة ،واشكال الترحيب المغاير لحكم المصالحة في دفاتير المخزن ،وركاكة الادعاءات المغلوطة عن شكل التهم الموجهة اليك ،وعما يجري على ارض صناعة الملفات الجاهزة لاصدار الحكم ،وتبني ملامح مرحلة جديدة ،وحدوث تجاعيد الزمن المنسي في رطوبة الاعضاء ،وعفونة الجدران ،حيث يوحي المكان ان موتا جديدا قادم من الشقوق وآثار الوجع المغيب في قوافل الصراخ الهاربة الى اوكار خفافيش ليل مقبل على نهاية الادراك بالاشياء المحيطة بجسد لا يقوى على حمل جسده في تخوم التيه ،والرغبة الجامحة للتخلص من عذاب الضمير ،وحرقة الانتظار في طابور الجائعين ،وانفلات الوطن من نشيد الغرباء خارج سرب المطاردة الاسطورية حول من يحمل لسانه في فمه ولا يرضى بالصمت...
تعيش عذابات الارق اليومي ،وانت جالس تشاكس ذاكرة الممانعة والعزلة القهرية في اغتراب الروح،وغياب الجسد عن معنى التوجس من ظلال تراقب خطوط الامداد ،والجيش يسال جيش الوطن عن شكل الحرب ،وعن طبيعة العدو ،لا ارى عدوا يعادي حدود الانتماء ،و لا رايات تخالط سماء العروبة ،والغصة في الحلق تفرز قذارة حرب تقاتل ابناء الوطن ،وتتقاعص في مواجهة العدو الرئيسي الذي يعرفه كل طفل فتح عينيه على امتداد هذه الصحراء العربية التي نعيش فيها الان ،وتحولت المروج الخضراء الى مقابرجماعية في مناهضة الميز العنصري الذي تبناه حكومات النظام العالمي الجديد ،وافرازات المرحلة المتسارعة التي تعيشها عواصم الرمل سرعان ما تحركها رياح التغيير والمصلحة ،وتضيع واجهة هذه المدن ،وتغرق في لج بحر هائج لا يحتمل المزيد من الامواج العاتية سرعان ما يتغير المشهد ،وتنعدم الحياة في مواطن الكثبان وانعدام الرؤية في حقيقة السراب المتراكم على حافة العيون التي لا ترى البسمة على وجه براءة يكبر فيها الخوف قبل سن الرشد
يتبع................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق