هل سألت نفسك قبل أن تقتنع بأحد المرشحين للرئاسة، ما هي المعايير التي يمكن على ضوئها اختيارك لرئيس الجمهورية؟!
كنت أتمنى ألا يكتفي شبابنا ببرامج المرشحين، أو وعودهم، أو انتمائهم لأي فصيل ديني أو سياسي، أو قدرة أحدهم على التحدث بطلاقة أمام الآخرين..
هل فكرت يا أيها المصري جديا في تاريخ مرشحك السياسي!، وهل سألت نفسك عن سيرته النضالية إن وجدت، ورصيده العملي في مواجهة الظالمين وهم في أوج عنفوانهم!..
هل وضعت في حساباتك الأضرار التي لحقت بمرشحك أو بأهله وهو يدافع عن قيمه ومبادئه التي يؤمن بها أمام سلطانٍ جائر لتتعرف على البعد العملي في تجاربه الوطنية.. أم اكتفيت أن تكون إنسانا عاطفيا يميل كل الميل إلى منطق القول ومظهره.. ويعجبه كل الإعجاب وعود مرشح بتحقيق منهجه السياسي وتعاليم مذهبه العقائدي.
أتعجب كثيرا وأستغرب أكثر ذلك لأن الكثير من إخواني المصريين لا يعتدوا بالتاريخ وهو بصلة المستقبل ومؤشره عند من أرادوا إنصافا واختيارا على أساسٍ من علمٍ وعمل.
نحن على المستوى الوظيفي نطلب مع الشهادة العلمية وشهادة السير والسلوك شهادة خبرة وهي التي في الغالب ما تكون فيصلا في اختيار أحد المتقدمين لشغل وظيفة ما، فكيف بنا نهمل هذا الأمر ونحن بصدد اختيار أرفع منصب وظيفي لمواطن مصري!
ألا يستدعي هذا الاختيار الفاصل في حياتنا إلى مراجعة كل فرد فينا نفسه وأن يكون قد أعمل التدقيق والتريث وقراءة التاريخ حتى يطمئن ونطمئن جميعا معه ونحن نرفع القواعد لصرح هذا الوطن من جديد في هذه المرحلة البالغة الخطورة من تاريخه، اللهم سدد رمي هذه الأمة واهدها إلى ما يصلحها.. آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق