في كثير من المناطق وفي عالمنا اليوم هذه الكلمات هي المرادفة لكونك مسيحي: مخطوف، مضروب، ومسجون، ومقتول...
لكن الكنيسة قريبة من اوجاعنا، وتعلمنا كيف نحتضن الصعوبات، ونقبّلها!
وأن نظهر الشجاعة في قلب الخوف!
فمن منا لا يتذكر موقف القديس البطريرك يوحنا ذهبي الفم ، عندما طردته الامبراطورة الشريرة: "إفدوكسيا" من كرسيه بالقسطنطينية، فقد كتب من سجنه إلى الاسقف قرياقص يقول:
"عندما استبعدت من المدينة لم أقلق، بل قلت لنفسي: إن كانت الامبراطورة ترغب ان تنفيني، فلتفعل ذلك، فانه للرب الأرض وملؤها"!
"وإن أرادت أن تنشرني بالمنشار، فإنني أرى اشعياء النبي مثلاً"!
"وأن ارادت إغراقي في المحيط، افكر فيما حدث ليونان"!
"وإن ألقيت في النار، أجد الثلاثة فتية قد تحملوا ذلك في الآتون"!
"وإن وُضعت أمام وحوش ضارية، أذكر دانيال في جب الأسود"!
"وإن طلبت قطع رأسي فلتفعل، فإن المعمدان ُيشرق أمامي"!
"وإن جردوني من ملابسي، أقول مع أيوب البار: عرياناً خرجت من بطن أمي، وعرياناً أترك العالم"!
"وبولس الرسول ُيذكًرني بقوله: إن كنت بعد أرضي الناس لست عبداً للمسيح"!
،...،...،...
ان القديسين هم مفاجأة الله، إنهم النور في عتمة الألم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق