ليس معنى سماح المعتدي برؤية أو زيارة المعتدى عليه إذعانه وقبوله للأمر الواقع.. لأنه ليس تطبيعا بالمفهوم العملي لسياسة التطبيع بأبعادها، كما أن المعتدي لم يشترط على زائر القدس هذا التطبيع،.. والواقع أن مدينة القدس هي المدينة الوحيدة التي لها قداسة خاصة عند جميع الأديان.. نعم هي الآن محتلة..ولكن! هل يبرر هذا الاحتلال القبول بحرمان من لهم علاقة بأداء مناسك تعبدية أصيلة باستمرار حرمانهم مدى الحياة.. لمجرد التلويح بمعارضة التطبيع علما بأننا نرفضه شكلا وموضوعا أيضا لا شك...ولكن المؤسف والغريب كذلك!.. أننا نشاهد العالم الإسلامي والمسيحي لم يصنعا شيئا ولم يتحركا تحركا إيجابيا نحو قضية القدس قرابة الخمسين عاما.. ثم ها نحن نندد ونهيب ونحرم زيارة المدينة الخالدة على كل من يريد أداء مناسكه فيها، أو يشد إليها رحاله!.. يعني لا نرحم العابد ولا نقبل أن يرحمه أحد، بحق! أراه شيئا مضحكا ومخجلا أيضا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق