ألا نفقد مكتبة من مكتباتنا القبطية، واحدة بعد الأخرى، بانتقال كبير من عائلاتنا!
فماذا فعلنا، حتى لا نغيّب ثقافتنا، وندمّر تاريخنا، ونستأصل أنفسنا كأمة؟!..
قالها الأنبا ميخائيل، أسقف تنيس، الذي كان معاصراً للفاطميين:
"إن المحبة المسيحية تتطلب منا أن نتتبع سير آباءنا، ونسجل مالم يسجله الذين سبقونا؛ لكي نكون على علم بمحتويات الأمور في كنيستنا المحبوبة".
لكن علينا أن نعي:
ان كانت الكنيسة، كقادة ورعاة، تعطي المؤمن إحساساً بالسماء.
فعلى الكنيسة، كآباء وأمهات، أن تعطي، بالمثل، إحساساً بالأرض، وبالوطن الذي لا يزال مكاناً نحيا فيه، ونحب، ونموت.
ان ملكوت الله يبدأ على الأرض موطن تجسده، ولايمكن أن يكون في قصد، ذلك الذي قيل عنه: "وخرج من هناك وجاء إلى وطنه وتبعه تلاميذه"، ان ينسى المرء ماهو، وكيف كان، فيحرم من الاحساس بهويته القومية التي تحقق ذاته، وعائلته.
لنبادر بشجاعة على التشديد على استمرارية قوميتنا، وحفظها، من الابادة الذاتية، ولننحني بما يكفي لاسماع أطفالنا مالم يسمعوه عن تاريخ أمتهم القبطية.
فكما نخبرهم عن قديسيها، نخبرهم كذلك عن مشاهيرها من العلماء، والأدباء، والسياسيين، والصحافيين، والفنانين، والرياضيين، والسينمائيين، وغيرهم ممن أثروا الماضي، ولازالت مثلهم العليا، وانجازاتهم، قادرة على تغذية المستقبل البعيد.
ان احدى أعظم الهبات التي يمكننا تقديمها لأطفالنا، هي أن نفتح أعينهم بحيث يرون عظمة وروعة تاريخهم، وأن يشعروا بوجوب الانتماء إليها، وبذلك ننشيء ابتداء من أنفسنا، مكتبات متجددة في كيانهم، حتى لا يأتي اليوم الذي نخشاه، ونخبو.
فماذا فعلنا، حتى لا نغيّب ثقافتنا، وندمّر تاريخنا، ونستأصل أنفسنا كأمة؟!..
قالها الأنبا ميخائيل، أسقف تنيس، الذي كان معاصراً للفاطميين:
"إن المحبة المسيحية تتطلب منا أن نتتبع سير آباءنا، ونسجل مالم يسجله الذين سبقونا؛ لكي نكون على علم بمحتويات الأمور في كنيستنا المحبوبة".
لكن علينا أن نعي:
ان كانت الكنيسة، كقادة ورعاة، تعطي المؤمن إحساساً بالسماء.
فعلى الكنيسة، كآباء وأمهات، أن تعطي، بالمثل، إحساساً بالأرض، وبالوطن الذي لا يزال مكاناً نحيا فيه، ونحب، ونموت.
ان ملكوت الله يبدأ على الأرض موطن تجسده، ولايمكن أن يكون في قصد، ذلك الذي قيل عنه: "وخرج من هناك وجاء إلى وطنه وتبعه تلاميذه"، ان ينسى المرء ماهو، وكيف كان، فيحرم من الاحساس بهويته القومية التي تحقق ذاته، وعائلته.
لنبادر بشجاعة على التشديد على استمرارية قوميتنا، وحفظها، من الابادة الذاتية، ولننحني بما يكفي لاسماع أطفالنا مالم يسمعوه عن تاريخ أمتهم القبطية.
فكما نخبرهم عن قديسيها، نخبرهم كذلك عن مشاهيرها من العلماء، والأدباء، والسياسيين، والصحافيين، والفنانين، والرياضيين، والسينمائيين، وغيرهم ممن أثروا الماضي، ولازالت مثلهم العليا، وانجازاتهم، قادرة على تغذية المستقبل البعيد.
ان احدى أعظم الهبات التي يمكننا تقديمها لأطفالنا، هي أن نفتح أعينهم بحيث يرون عظمة وروعة تاريخهم، وأن يشعروا بوجوب الانتماء إليها، وبذلك ننشيء ابتداء من أنفسنا، مكتبات متجددة في كيانهم، حتى لا يأتي اليوم الذي نخشاه، ونخبو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق