تريد المملكة العربية السعودية للمواطن العربي ان يتوه بمواقفها من ثورات ما يسمى "الربيع العربي". اذ لا تشابه البتة في تصريحات دار الفتوى مع تصريحات وزارة الخارجية. وكأن هذه التصريحات مجتمعة تصدر من بلدين مختلفين في الآراء والمواقف.
فبينما نجد الخارجية السعودية تنتقي من قوى المعارضة العربية ما تنتقيه لدعمها والتعصب لها الى حد المطالبة لها بالتسلح كما طالبت للمعارضة السورية، فأنها بالمقابل ترسل قوات عسكرية الى البحرين لحماية النظام الملكي هناك.
وبات معروفا الدور السعودي في اليمن، وكيف آلت الامور الى نهاية الثورة دون نهاية النظام، بل رأسه الذي ما زال موجودا ويتنفذ في مرافق السلطة.
أما دار الافتاء السعودية وفي موقف مفاجئ مؤخرا لم تجد أية مبررات وشرعية للثورات العربية، حيث نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قوله "ان ما تواجهه البلدان الاسلامية اليوم من الفتن والاضطرابات واختلال الامن وتفتيت الوحدة انما هو نتيجة ذنوب العباد ومعاصيهم".
واتهم المفتي في احدى خطب الجمعة "الغوغاء" بارتداء قناع "الديمقراطية والانصاف" لارتكاب الافعال التي تؤدي الى الظلم وعدم الاستقرار في الامة الاسلامية.
الى أين تتجه مواقف االمفتي وهي تتناقض مع مواقف وزارة الخارجية المعلنة، ولتنسف القناعات الشرسة التي اعلنتها المملكة سابقا في دعمها للشعبين السوري والليبي ... وهل هي تنسجم مع مواقف القيادات السياسية العليا في المملكة؟. أم ان هذه القيادات بدأت تلمس ان مسألة الكرامة والعدالة لا تتجزأ؟ فأومأت للمفتي التمهيد للموقف السعودي الجديد.
أم أن الربيع العربي قد اقترب من المملكة، خاصة مع اعلان ناشطون أن السابع من أيار/مايو الجاري سيكون يوما لليبرالية في السعودية. مؤكدين أن هذه الخطوة ستؤدي الى احتدام الصراع بينهم وبين التيار الديني "المتحكم في حيثيات المجتمع ومفاصله".
هل تصريحات المفتي تدخل من باب الاستباق والتحصين مما هو قادم؟ .. مما يسقط القناع عن وجه المملكة التي ما كانت يوما تعنيها مسألة الديمقراطية في البلدان العربية لانها هي ذاتها بالاساس ديكتاتورية لا تفقه اصول الديمقرطية بشئ. وان المسألة ما هي الا مؤامرة على دول عربية اخرى تضطلع بها مع امارة قطر ودول الخليج الاخرى. ومع ذلك لا شفاعة أمام قطار الثورة القادم.
جملة واضحة في القريب العاجل ستطلقها المملكة ولن تحمل الدهشة ولن تكون مفاجئة وهي: "ان الربيع العربي حرام ، وهو رجس من اعمال الشيطان... فاجتنبوه.".
وان غدا لناظره قريب.
فبينما نجد الخارجية السعودية تنتقي من قوى المعارضة العربية ما تنتقيه لدعمها والتعصب لها الى حد المطالبة لها بالتسلح كما طالبت للمعارضة السورية، فأنها بالمقابل ترسل قوات عسكرية الى البحرين لحماية النظام الملكي هناك.
وبات معروفا الدور السعودي في اليمن، وكيف آلت الامور الى نهاية الثورة دون نهاية النظام، بل رأسه الذي ما زال موجودا ويتنفذ في مرافق السلطة.
أما دار الافتاء السعودية وفي موقف مفاجئ مؤخرا لم تجد أية مبررات وشرعية للثورات العربية، حيث نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قوله "ان ما تواجهه البلدان الاسلامية اليوم من الفتن والاضطرابات واختلال الامن وتفتيت الوحدة انما هو نتيجة ذنوب العباد ومعاصيهم".
واتهم المفتي في احدى خطب الجمعة "الغوغاء" بارتداء قناع "الديمقراطية والانصاف" لارتكاب الافعال التي تؤدي الى الظلم وعدم الاستقرار في الامة الاسلامية.
الى أين تتجه مواقف االمفتي وهي تتناقض مع مواقف وزارة الخارجية المعلنة، ولتنسف القناعات الشرسة التي اعلنتها المملكة سابقا في دعمها للشعبين السوري والليبي ... وهل هي تنسجم مع مواقف القيادات السياسية العليا في المملكة؟. أم ان هذه القيادات بدأت تلمس ان مسألة الكرامة والعدالة لا تتجزأ؟ فأومأت للمفتي التمهيد للموقف السعودي الجديد.
أم أن الربيع العربي قد اقترب من المملكة، خاصة مع اعلان ناشطون أن السابع من أيار/مايو الجاري سيكون يوما لليبرالية في السعودية. مؤكدين أن هذه الخطوة ستؤدي الى احتدام الصراع بينهم وبين التيار الديني "المتحكم في حيثيات المجتمع ومفاصله".
هل تصريحات المفتي تدخل من باب الاستباق والتحصين مما هو قادم؟ .. مما يسقط القناع عن وجه المملكة التي ما كانت يوما تعنيها مسألة الديمقراطية في البلدان العربية لانها هي ذاتها بالاساس ديكتاتورية لا تفقه اصول الديمقرطية بشئ. وان المسألة ما هي الا مؤامرة على دول عربية اخرى تضطلع بها مع امارة قطر ودول الخليج الاخرى. ومع ذلك لا شفاعة أمام قطار الثورة القادم.
جملة واضحة في القريب العاجل ستطلقها المملكة ولن تحمل الدهشة ولن تكون مفاجئة وهي: "ان الربيع العربي حرام ، وهو رجس من اعمال الشيطان... فاجتنبوه.".
وان غدا لناظره قريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق