أُقبل نيلك يا مصر وأعتذر ,ففي عز احتياجك لي انشغلتُ عنك, إنشغلتُ بالبكاء على الراحلين من سباقات الولاء, ليس لأنهم ضعفاء ولكن لأن اولئك إمتهنوا الرياء.. شعرتُ وقتها أن هناك هزة وأن أحلام البسطاء واحلام الشهداء ودموع الثكالى تبخرت بميدان التحرير
إن عزائي اليوم يا وطني أن تلتئم جراحنا فليس مهماً الأن من يكون الرئيس بقدر ما يهمني الإستقرار والتنوير وليس المهم الأن أن نُحاكم الذين تسببوا بخرابك بقدر ما يهمني التغيير, فليكن الرئيس القادم تعبيراً عن تسامحنا وعنواناً جميلاً لمصر العظيمة بمسلميها ومسيحييها بحضارتها الضاربة في عمق التاريخ ، وبتواجدها اليوم وحضورها قلب للأمة العربية النابض بشموخها وعزتها ,ولتكن مصر كما عهدناها حاضنة للتسامح الاسلامي المسيحي , وأن يحقن الله دماء المصريين ,وأن تهدأ النفوس وأن تعود مصر أرض الأمن والأمان, وأن يحقق الرئيس القادم أحلامنا التي تتلخص في عدة نقاط , ألا وهي
............................................................
أن يكون للمسيحي نفس حق المسلم في وطنه مصر ولا يعلو أحدهما عن الأخر الا بالعمل الجدي في سبيل تقدم مصرنا (وأن الدين لله) ولا اكراه في الدين وأن يأمن المسيحي على حياته وماله ودينه وعرضه كما يأمن المسلم على حياته وماله ودينه وعرضه.
أن يكون عهده عهد الأمن والأمان وتختفي ظاهرة أطفال الشوارع , ليس بقتلهم والتجارة بأعضائهم كما كان يحدث في العهد السابق ولكن بإقامة منازل لهؤلاء الأطفال ورعايتهم حق الرعاية والإخلاص في تعليمهم وتهذيب أحاسيسهم .. لكي نخلق منهم خير جنود الأرض وليس بلطجية المستقبل كما يحدث الأن.
أن يُحارب الفساد ويقص مخالبه عن طريق المتابعة الدائمة وبإستخدام بعض الأعوان الشرفاء ولا ينتظر خبر من هنا أو هناك ولكن يحاول الإقتراب من شعبه ولا يجعل بينه وبينهم حجاب كما يفعل البعض.. لكي يشاهد بأم عينيه احتياجات شعبه
(الثأر) لدماء الشهداء وإعادة الحقوق لأصحابها.. ومعاقبة الجناة بمايُرضي الله
بالعدل يعم الرخاء على كل فرد في المجتمع المصري ... والنظر بعين الإعتبار والإهتمام بمحدودي الدخل الذين يعانون طيلة الشهرمن الكفاف والعوز وطلب العون من الأخرين ليسدّوا رمق أسرهم نتمنى أن يحب الرئيس القادم مصر .... لو أحبها بحق سوف يعدل .. ويأمن ... وينام مرتاح القلب والبال
هذا هو أملي وأمل كل مصري في رئيس مصر......... ان كان هناك من يملك هذه المقومات فأهلا وسهلا به.
وأخيرا ليكن نداء كل المصريين الى الأخوة الأشقاء الذين أسقطوا مصر في هوة الديون التي لا آخر لها بأن يقدموا يد المساعدة الحقيقة لمصر العظيمة بالتنازل عن هذه الديون لكي تقف مصر صامدة على أعتاب الرخاء ولكي تستطيع أن تخرج من تحت هذه التراكمات التي تهدد اقتصادها وتهدد العهد الجديد الذي يتمناه كل مصري شريف,, ارفعوا أكفكم الى السماء وتضرعوا لكي تخرج مصر سالمة وأن يسمع الأشقاء العرب هذا النداء .... ياليت الرحمة بمصرنا العظيمة تملك ضفاف قلوبهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق