شر البلية ما يضحك وفى وسط الدموع والحزن يحدث فى بعض الأحيان شيئا طريفا غير متوقع فيبتسم الحزانى وسط صوان العزا بالرغم من الجو الكئيب ففى وسط أحزان قطار البدرشين و قطار أرض اللواء وإنهيار عقار الأسكندرية يخرج علينا الدكتور العريان يهزر وينكت زى عوايده ليلقى التهمة على الرجل الراقد فى مستشفى المعادى يعالج من أثار الكسور والشيخوخة وخيبة معالجة البشر فى مستشفى طرة ويقول لك إن الإهمال فى السكك الحديدية نتيجة إهمال ستين سنة وكأننا جبنا مرسى علشان ما يعرفش يعمل حاجة لأنه عاجز عن حل أى مشكلة من المشاكل إللى خلت الناس تثور يعنى هو الناس قامت بثورة علشان نجيب ريس ما يعرفش يعمل حاجة وكأن يا بدر لا رحت ولا جيت.
أى حاجة يقول لك فلول هما السبب أى مصيبة يقول لك شلة طرة هما إللى بيحركوا الأمور أى خيبة يقول لك أصل دى تركة تقيلة أى حاجة محتاجة شغل يقول لك مش عارفين نشتغل بسبب مبارك وكأن مبارك عمل لمرسى عمل فربطه والعجز إشتغل ولا حبة زرقا ولا صفرا ولا البتنجان قادر يعمل حاجة وكأن الحال بيقول جبتك يا عبد البديع تعينى لقيتك يا عبد البديع عاوز تتعان والناس نقبها طلع على شونة .
أنا بأقول للعريان أنا شخصيا كنت بأركب القطر رايح جاى أثناء عملى بالأسكندرية وكان الواحد بشوف التطور وكانت الرحلة بتاخد 3 ساعات ومع التطوير قاربت الرحلة على الساعتين والقطر بتظبط عليه الساعة وعمل الوزير سليمان متولى ثورة فى عالم السكة الحديد وتم إزدواج سكة حديد الصعيد من أسيوط لأسوان ورأينا قطارات الصعيد السياحية لخدمة السياح وطبعا أمور إنهيار السكة الحديد زادت مش فى أيام مبارك بدليل إن الحوادث كانت متنطورة مش كل يوم والتانى حادثة وصحيح كان فيه كارثة قطر الصعيد لكنها كانت حادثة نادرة تماما مثل حادثة العبارة لكن الحوادث والكوارث هلت علينا مع قدم السعد إللى من ساعت ما حطوا أيديهم على البلد وكل يوم الشربات يبقى فسيخ والدهب يبقى تراب ما هى الدنيا أقدام فيه ناس قدمها سعد وفيه ناس وشها يقطع الخميرة من البيت.
خربتوا القطر وخليتوا المترو مسخرة بعد ما كان مفخرة عاوزين تقلبوا المواصلات توك توك وتحولوا شوارع مصر لمصايد العربيات من كتر الإهمال أصبحت وزارة النقل وزارة نقل الموتى وأصبح ركوب القطر مسئولية كل راكب ووزارة مرسى تحذرك من أخطار السفر والمزلقانات وطبعا وزارة قنديل عاملة زى شركات السجاير بتحط التحذير على العلبة وتتفنن فى بيع السجاير إللى بتجيب السرطان ولا يهمها صحة ولا يهمها فلوس محروقة فى الهوا المهم مصلحتها والسلام.
يا عم العريان أيام مبارك ما كانش فيه قطر مدرسة بينداس تحت عجلات القطر ومكانش فيه قطر الأمن المركزى يموت فيه عشرين نفر دفعة واحدة ومكانش فيه جنود بيتقتلوا فى سينا علشان تخلعوا المشير وتستفردوا بينا ماكانش فيه عربيات جنود تنقلب العربية يموت كل إللى فيها وما ينجاش ولا واحد ويندفنوا بالأمر السريع من غير تشريح ولا غيره علشان إللى قتلهم (من أهلك وعشيرتك) سره يبقى فى بير وشفنا مرشح الرئاسة ضد مبارك بينسجن لكن ما شفناش المرشح بيتكل على الله ويروح الراجل فى شربة ميه يعنى خلاصة الكلام تلقيح كلامك والتنصل من المسئولية خيبة قوية تنضاف لخيبة حكومة قنديل إللى بقت زى شرارة كل حاجة تتنيل بستين نيلة فى أيامكم اللى هى أسود من قرن الخروب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق