أستسقى المدى اليباس،
جال جنوب الجنان،
شمال المسرة،
أخذه الوجد لشطآن
شاردة.
شاح بوجهه عن
لعبة القضاء والقدر،
فوقع في فخ الفاجعة.
عبر البرزخ الأول،
فرأى الشمس ظلال
وبين القلب والقلب ضلال.
عبر البرزخ الثاني
– لم ينظر الى الوراء البتة-
مضى الى ما كان عليه
الغابرون/العابرون والغاوون
يقطف مثلهم ثمار الأرض،
قطاف يذخر بالثمالة.
ثم يكون العبور الثالث/
يرتدي عباءة المحارب،
يصول ويجول في المالك،
كل جسده مثخن بالجراح
ولا ألم يضاهي ما يكابده العاشق.
وفي نهاية المطافات الكبرى،
أنظر مع الناظرين خوض
مساحات الوحدة القارسة،
أشعل شمعة في العراء،
ما من صدى لكماتي في
الفناء، أعرج الى السماء،
أتعلم كل الأسماء، أبجدية المأساة.
ان أستطعت سوف أخرق
أقطار السموات والأرض
لأجلب لك أجمل درة.
أعلو في حُجب وسراب،
أنال نجمة عابرة،
يغريني دلال البنفسج،
يغلي في دمي أقحوان بري.
أهبط في وديان متوجسة
الدهاليز بممرات موبؤة،
تمتص صهوة عنفواني،
أخطو في تلك الوحول
أتعثر، أنكسر، أندثر
كبلور ملون منثور
أحور، أقوم، أعلو
من طور الى طور،
أملك خزائن كسرى مراراً،
عرش بلقيس وعباءة الخضر أطواراً.
انني خلق جديد مديد
ينبثق من بحر لجي علي،
مداري مناري مساري منالي
ان اركب امواج هادئة.
ان تهبني دورة الفصول
تذكرة سفر الى المجهول.
فمن وراء سدرة كثيفة الضياء
أهتدي لظلي، لوحي، لمرقدي،
من وسع محبتك وكرمك،
أسعى الى ان اكون كريماً محباً،
أصغي لصوتك لصوتي وانشد
نشيد الأناشيد لمجدك في ألاعالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق