" إلى الأصدقاء في سيدني "
أين أحاديثُ المسَاء..؟
ترانيمُ المَاءِ في صوتِنا
تسكبُ شمسَ بُحَّتنا
من إبريقِ الفجر ِالمعَشَّق
نبسطُ مُلاءاتِ المُخمل
في نسائمِ الزمان
نضحك...
لأننا نكذب
نضحك...
لأننا نصدقُ ما كذبناه
*** *** ***
من سرقَ أوراقي
قصائدَ اللازَوَرْدي؟
جفَّ الحِبرُ من بحاري
أنا المنادي من نِصفِ الليل:
حيَّ على الحُبّ
حيَّ على الحياة...
*** *** ***
من صدَّ نايةَ التنهيدة
من طقَّ رِقَّ الصَّلاة
من ثقبَ طبلةَ الأعيادِ في زُقاقِ الطفولة
من ذبحَ الحَمَام
من كفَّ، عن بوحِ أسرارِ الخرير،
ناعورةً الأيام
من هدَّ طاحونة الأحلام؟
*** *** ***
ذلك العُمْرُ بيننا
مقدَّسٌ
نبكي عليه،
نقيمُ قداديسَ الجنائز
نقرعُ أجراسَ المطر
نقدِّمُ الذبائح:
قمْ إلينا...
قمْ إلينا...
*** *** ***
أنصتوا:
هزيزُ عربةِ الحنين...
تجرُّها الملائكة
أنصتوا:
نعيبُ الجوى يشاكسُ الريح:
لن يغلبنا قضاءٌ ولا قدر...
*** *** ***
نشبكُ الأقمارَ بتنهداتِ الصلاة
نرشُّ الضوءَ من مبخرةِ الفناء
نطلق أرواحنا تمشي بثوب الناسكينَ والكهنة
بياضاَ يعبقُ في الأمكنة:
إتبعونا...
المجدُ للحبِّ في الأرضِ والسَّماء
*** *** ***
انبثقي يا زنابقَ النهر
شقِّي المداراتِ المهمهمة في أسِرَّة الدُّجى
إرشقي الغبشَ الجارف
عسى السيلُ يشهقُ من السّفلِ للعُلا...
أعراسَ جداولِ
تزفُّ وردَ الخمائل....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق