تجلدني الذكرى ويعذبّني جرح البال الذي يحفر في ذاكرة الوطن وفي الذاكرة الإنسانية مأساة اليوم الدامي الغادر في اهدن.
13 حزيران 1978 يوم استشهاد القائد طوني فرنجية ورفاقه، هو يوم ضرب الوطن لإدخاله في مخططات التقسيم التي نشهد فصولها اليوم في المنطقة العربية، وضرب الممانعة التي لا تعجب من ارتهنوا للآخرين ولأعداء لبنان والعروبة. 13 حزيران 1978 كان يوم ضرب القضية اللبنانية وقضايا العرب من اهدن معقل الحريات وعرين الأبطال. وانما لم تستطع المؤامرة التي ما زالت تضغط على الزناد لتقسيم لبنان ان تقسمه، لأن القائد الذي قال وهو مدرك حجم المؤامرة: "لن يمر التقسيم إلا على أجسادنا" قد أفشل التقسيم بإستشهاده وأفشل المؤامرة وزرع فينا روح الزود عن لبنان الحر الموحد وعن كرامة المواطن في أرضه.
لقد أضاء الشعلة طوني فرنجية لتظل مستمرة في الأمل لبناء وطن يحلم به الجميع، وطناً يتسع لكل أبناءه رغم ان المؤامرة ما زالت تقض مضاجع اللبنانيين وتدك أسس الدولة لإستباحة كل شيء "العرض والأرض".
وانما المبادىء التي أرساها القائد فينا تشّد من عزيمتنا لنكون على خطاه سائرون صوب الحرية والقضية الوطنية بروح الكرامة التي ورثناها.
طوني فرنجية لن يجف دمعنا عليه وحبرنا ايضاً لأنه أرسى فينا مبدأ الكرامة الوطنية وقضية الوطن، وعلمنا ان في الاستشهاد حياة لإستمرار أمة.
لقد أستشهد حتى لا يكون لنا وطناً بديلاً، وانما يبقى لنا لبنان منارة الشرق وجبله البيض الأقرب الى الله تعلوه الأرزة الشامخة.
لقد أستشهد حتى لا نسلخ عنا جلدتنا العربية ونبيع أحرف أبجديتنا في سوق التجارة العالمي.
لقد كان طوني فرنجية رجل مبادىء وقيم تربى عليها في البيت الذي أبى ان يكون إلا مارونياً عروبياً متعلقاً بالجذور والتراب، وبكرامة الأرض والتعايش بين نسيج المجتمع وشرائحه.
طوني فرنجية كان قائداً ورجل دولة. كان الإهدني الذي ان خاصم يخاصم بشرف وان صافح يصافح بكرامة. مارداً رافضاً للإملاآت الخارجية وأية إملاآت. يؤمن بما يقتنع وكانت قناعاته وطنية نابعة من أصوله.
كم يفتقدك لبنان ايها القائد ونحن أمام محنة لم تنته بعد. أيها الزعيم الكبير الذي قدمّت نفسك على مذبح الوطن بينما غيرك يقدّم الآخرين على مذبح مصالحه. رحمك الله.
أسعد بدوي المكاري
13 حزيران 1978 يوم استشهاد القائد طوني فرنجية ورفاقه، هو يوم ضرب الوطن لإدخاله في مخططات التقسيم التي نشهد فصولها اليوم في المنطقة العربية، وضرب الممانعة التي لا تعجب من ارتهنوا للآخرين ولأعداء لبنان والعروبة. 13 حزيران 1978 كان يوم ضرب القضية اللبنانية وقضايا العرب من اهدن معقل الحريات وعرين الأبطال. وانما لم تستطع المؤامرة التي ما زالت تضغط على الزناد لتقسيم لبنان ان تقسمه، لأن القائد الذي قال وهو مدرك حجم المؤامرة: "لن يمر التقسيم إلا على أجسادنا" قد أفشل التقسيم بإستشهاده وأفشل المؤامرة وزرع فينا روح الزود عن لبنان الحر الموحد وعن كرامة المواطن في أرضه.
لقد أضاء الشعلة طوني فرنجية لتظل مستمرة في الأمل لبناء وطن يحلم به الجميع، وطناً يتسع لكل أبناءه رغم ان المؤامرة ما زالت تقض مضاجع اللبنانيين وتدك أسس الدولة لإستباحة كل شيء "العرض والأرض".
وانما المبادىء التي أرساها القائد فينا تشّد من عزيمتنا لنكون على خطاه سائرون صوب الحرية والقضية الوطنية بروح الكرامة التي ورثناها.
طوني فرنجية لن يجف دمعنا عليه وحبرنا ايضاً لأنه أرسى فينا مبدأ الكرامة الوطنية وقضية الوطن، وعلمنا ان في الاستشهاد حياة لإستمرار أمة.
لقد أستشهد حتى لا يكون لنا وطناً بديلاً، وانما يبقى لنا لبنان منارة الشرق وجبله البيض الأقرب الى الله تعلوه الأرزة الشامخة.
لقد أستشهد حتى لا نسلخ عنا جلدتنا العربية ونبيع أحرف أبجديتنا في سوق التجارة العالمي.
لقد كان طوني فرنجية رجل مبادىء وقيم تربى عليها في البيت الذي أبى ان يكون إلا مارونياً عروبياً متعلقاً بالجذور والتراب، وبكرامة الأرض والتعايش بين نسيج المجتمع وشرائحه.
طوني فرنجية كان قائداً ورجل دولة. كان الإهدني الذي ان خاصم يخاصم بشرف وان صافح يصافح بكرامة. مارداً رافضاً للإملاآت الخارجية وأية إملاآت. يؤمن بما يقتنع وكانت قناعاته وطنية نابعة من أصوله.
كم يفتقدك لبنان ايها القائد ونحن أمام محنة لم تنته بعد. أيها الزعيم الكبير الذي قدمّت نفسك على مذبح الوطن بينما غيرك يقدّم الآخرين على مذبح مصالحه. رحمك الله.
أسعد بدوي المكاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق