غيوم من الامس/ عيسى القنصل

بساح  الفكر ِ قد عبرت ْ
غيوم الامس ِ راكضة ً
محملة ً بامطار ٍ من الذكرى
لتغسلني ..من الاوجاع والالــــم
وكانت مثل لون الحزن ِ داكنة ً 
لترعشني ..
من الاجفان للقـــــــــــــــــــــــدم ِ
وترجعني ..
(لمادبتي ) لوجه الاخت والام ِ
لحي ٍ كان يجمعنا..
ومزراب ٍ لبيت الطين اذكره ُ
وصوت الرعد ِ والامطار ِ فى نغم ِ
لامرأة  تنادى ابنها  صبحا
وتساله ُ عن الاوراق والقلـــــــــم ِ
لقد كانت طفولتنا   ..
بلا حزن ٍ على شىء ٍ
بلا خوف ٍ ..بلا وجع ٍ بلا هــــــــــم ِ
صلاة ُ العيد تجمعنا  ...
وبرد الليل يجمعنا ..(لكانون ٍ) من الفحم ِ
لقد  جاءت غيوم الامس ..عاصفة ً
محملة ً ..بامواج ٍ من الذكرى  من الندم ِ
فابكى غربتي وجعا ً
فناب الشوق ِ  ينهشني ..
ويتركني ..بلا لحم ٍ على عظمـــــــــــــــي
انا يا مادبا   ليل ُ
وانت الضؤ ُ بالنجـــــــــــــــــــــــــــــــــــم ِ
ارى الدنيا بشارعكم
ايا اهلا ً كدالية ٍ من الاخلاق ِ والقيـــــــــم ِ
غيوم ُ الامس ِ عالقة ُ بذاكرتي
وممطرة ُ ..بكم دوما ..كمسبحة ٍ من النعم ِ
اناديكم   ولى امل ُ برويتكم 
فنحكى عن ليالى البعد ِ والسقم ِ
وعن قصص ٍ من الماضي تلاحقني
لتبعدني ..عن الاحلام  بالنـــــــــــــــــــــــوم ِ
فانتم دائما جسري ..
(لمادبتي ) وفاتنتي  وغاليتي بلا قســـــــــم ِ
ففيها قد نما امسى 
ومنها احتسي يومـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وخاتمتي  ...بها ابغى
فان حيّا ..فكم  ازهو  ..
وان افني ..فتوصيتي (  على شبر ٍ من (التيم )  *

                               (    التيم  ارض مادبيه  حيث توجد مقبرة 
                                   
                                     لاهالي مدينة مادبا )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق