انتابني طيف الأسرار
فانتصبت أمامي بطولات الثوار
وأمجاد الكبار
لمحت خفة الصغار
وشوارع كأن مقاهيها منصات للانتحار
وبلادا كل ما فيها ينذر بالإنفجــــار
قرأت في طيف الأسرار
علامات الفـــــــقر
وشدة القـــهــــــر
وما يكفي لإسدال الستار
فقد سئم الناس
طول الانتظار
قلبت شريط الأسرار
لاح ليل الظلام
يسري في الأحلام
يسودها
فتبدو كالأوهام
يبني في دمي وطنا
للأقزام
يرسل الرياح عواصف
تمحو أثر الأقدام
تتلف الأوراق
تكسر الأقلام
تبعثر حروف القصيدة
حين تنشد للسلام
تغتال الفرح
وما بقي من حمام
اخرج أيها الليل من دمي
فأنا لست عابد أصنام
وأنت لست سوى اله
من خشب
وخرافة جادت بها خطب الإمام
.من غابر الأيام
يا طيف الأسرار
إني أرى فيما أرى خرابا للديار
فتمعن فيما حولك
سترى إشارة الإعصار
وطفولة تفتح الشباك
لضوء النهار
تعيد ترتيب الأدوار
كي تمحو معالم الذل
وتبني وطنا للأفكار
فالبلاد على حافة الإنهيار .
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق