السرجانى.. اللى مايشوفش من الغربال يبقى أعمى/ مجدي نجيب وهبة

** يبدو أن مازال هناك العديد من الكتاب والسياسيين وبعض أفراد الشعب المصرى .. يصدقون الأكذوبة الكبرى بأن 25 يناير 2011 هى ثورة مجيدة .. ففى جريدة المصرى اليوم بتاريخ 10 يناير 2014 ، كتب أ."خالد السرجانى" مقال بصفحة الرأى بعنوان "من يخاف ثورة يناير" ..
** أما عن مضامين المقال .. قال "أيام قليلة ونحتفل بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2011 ، ومع إقتراب هذا الموعد بدأت حملة منظمة لتشويه الثورة ورموزها وأهدافها .. بل إتهامها بأنها كانت مخططا أمريكيا للسيطرة على مقدرات مصر" .
** ويواصل .. "وأبرز قوى الخوف من الثورة هو جهاز الأمن الذى مازال يعمل كما كان عليه الحال قبل قيام الثورة ، التى إستطاعت مؤقتا أن تجهز على بعض قواه .. لكنه إستطاع أن يستعيد قوته وجبروته .. يضاف إلى هؤلاء بالطبع بعض رجال الأعمال الذين يخشون على ما حققوه من مكاسب وإمتيازات فى ظل حكم مبارك .. هذا الكوكتيل المعادى لثورة 25 يناير هو شهادة لها ، وهذا السعار فى العداء يؤكد أن أطياف العداء يدركون مدى ما وصلت إليه الثورة من توغل فى وجدان الناس غير المسيسيين الذين لن يهمهم إدعاء عمالة فرد إلى الخارج أو سلوكه الشخصى بقدر ما يهمهم العيش فى دولة العدالة الإجتماعية .. ومن هنا نفهم حملات الهجوم على الرئيس عدلى منصور أو بعض معاونيه ممن ينتمون أيضا إلى 25 يناير ..
** هذه بعض الفقرات المقتبسة من مقال أ."خالد السرجانى" فى المصرى اليوم .. وللرد على ذلك بإعتبارى أكثر الكتاب الذين كشفوا حقيقة ثورة ، أقصد نكسة 25 يناير بالمستندات .. وكتبت مئات المقالات حذرت فيها من هذه المؤامرة الكبرى التى تتعرض لها مصر ، وتقودها أمريكا ، وقطر ، والإتحاد الأوربى ، وتركيا ، والعديد من الدول الغربية لإسقاط الدولة المصرية ..
** ولكن يبدو أن السرجانى يعتقد أن كل من يكشف نكسة 25 يناير الحقيقية هو عميل يقود حملة لتشويه الثورة ورموزها .. يرى "السرجانى" أننا نتهم نكسة 25 يناير بأنها كانت مخططا أمريكيا للسيطرة على مقدرات مصر .. ويبدو أن أ. "خالد السرجانى" مازال يفط فى نوم عميق منذ نكسة 25 يناير ، فهو يرفض كل ما يحدث فى مصر من محاولات أمريكية لإسقاط الدولة ، ولا يرى حجم التداخلات القطرية والتركية والدول الأوربية السافر لمحاولة إسقاط الجيش المصرى ، وإسقاط الشرطة والقضاء ، ولا يرى حجم الخراب الذى تعيش فيه مصر .. بل يرى أ. خالد السرجانى أن القبض على عملاء أمريكا والخونة أمثال "أحمد ماهر" ، و"محمد عادل" ، و"أحمد دومة" المقصود به تشويه الثورة كبداية للرجوع عن أهدافها .. وهى نفس عبارات بعض المضللين لجماعة 6 إبريل أو الإشتراكيين الثوريين أو حفنة العملاء الذين يطلقون على أنفسهم ثوار ..
** يرى أ. "خالد السرجانى" أن أكثر الثوى التى تخشى الإحتفال بذكرى 25 يناير 2011 ، هو جهاز الأمن الذى إستطاعت الثورة أن تجهز على بعض قواه ، لكنه كما يقول "السرجانى" أنه بدأ يستعيد قوته وجبروته ..
** يرى أ. "خالد السرجانى" أن الهجوم على الرئيس المؤقت "عدلى منصور" هو أحد رموز ثورة 25 يناير ، كما أن الحكومة وبعض وزراءها ينتمون إلى ثورة 25 يناير ، مما يبرر هجوم البعض على هذه الحكومة ..
** يرى أ."خالد السرجانى" لم يدرك بعد أن هناك ثورة شعبية إسمها 30 يونيو ، خرجت بأكثر من 40 مليون مواطن مصرى لإنهاء حكم الإخوان وتقديمهم للمحاكمة ، وكشف أسرار أكبر مؤامرة تعرضت لها مصر ، ومازال المسلسل مستمر حتى الأن ..
** إن مقال خالد السرجانى ما هو إلا أنه نموذج مازال يعيش بيننا ، ورغم معرفتى القصيرة بالسرجانى فقد تقابلت معه عندما كان نائب رئيس تحرير جريدة الدستور منذ حوالى عشرة أعوام ، وتحدثنا فى مشاكل عديدة تتعرض لها مصر ، وتم نشر بعض مقالاتى ، وأعترف أننى تقابلت مع صحفى دمث الخلق ، منفتح الذهن .. ولكن لا أدرى ما الذى حدث ؟ .. ولماذا ترك جريدة الدستور ثم إختفى فترة طويلة ، وعاد للظهور للكتابة فى جريدة المصرى اليوم .. ولكن أهم ما لفت إنتباهى فى مقال السرجانى إنه يتمنى سقوط جهاز الشرطة ، ويذكرنا بما آل إليه جهاز الشرطة من إنهيار وسقوط مروع بسبب قيام الثورة ، بعد أن اجهزت عليه ، ثم عاد يستعيد ثوته وجبروته .. وهنا لا يرى السرجانى التضحيات التى يبذلها رجال الشرطة فى سبيل حماية الوطن ، ويقدم من رجاله شهداء يتساقطون يوميا فى صمت وكبرياء وإصرار على حماية الوطن والمواطن ..
** أما أخطر ما يتحدث عنه السرجانى .. فهو إعتبار أن كل من يهاجم الرئيس المؤقت والحكومة المؤقتة نتيجة بطء القرارات أو إنعدامها هو معادى لثورة 30 يونيو ..
** ولأننا مللنا من الحديث عن نكسة 25 يناير التى هى أكبر من نكسة 5 يونيو 1967 ، ولا أتصور أن تنطلق بعض الإخوان والشعارات ، تطالب بالإحتفال بذكرى النكسة .. إلا إذا كانوا مجموعة من المعتوهين أو الأغبياء أو الأبناء والعشيرة للجاسوس "مرسى العياط" ، وعصابته ..
** الحديث عن نكسة 25 يناير قد يحتاج صفحات كثيرة بكتابته .. ولكنى سوف أحاول أن أذكر أ."السرجانى" ببعض إنجازات نكسة 25 ينايير .. وبداية النكسة بدأت بشعارات شبابية براقة .. إزدادت حدتها لحظة بعد أخرى حتى وصلت إلى قمة الفوضى فى 28 يناير بإقتحام أقسام الشرطة وحرقها ، والإستيلاء على الأسلحة وقتل الضباط والجنود ، وشل مركز الشرطة ، وضرب معسكرات الأمن المركزى .. ثم الإعتداء على السجون وهدم الأسوار وإطلاق سراح ما يقرب من 28 ألف سجين ومسجل خطر وإرهابى لإحداث فوضى عارمة فى كل أنحاء مصر .. وهذا ما حدث بالفعل ..
** إمتدت الفوضى وتوابع نكسة 25 يناير إلى عمليات سلب ونهب وقتل وترويع الآمنين ، كما تم تهريب المعتقلين السياسيين والإرهابيين المنتميين لحزب الله اللبنانى ، ومنظمة حماس الإرهابية ، وقيادات الإخوان المجرمين .. والتى كانت تضم مرسى العياط والكتاتنى وعصام العريان وسعد الحسينى ، وصل عددهم إلى 32 عضو بالجماعة .. فهل إعتبار ذلك هو ثورة مجيدة .. هل لا نختشى على دمنا ..
** الوضع الحقيقى إنه خرجت بعض أصوات المعارضة الوطنية ، تطالب بالإصلاح وإندس وسطهم كل الخونة والمتآمرين ، وإستجاب مبارك لأصوات المعارضة ، وقدم إصلاحات وأقال الحكومة ، ولكن أصوات الغوغاء بمساعدة الإعلام المنبطح ، رغم قلة عددهم إلا أنهم إستطاعوا أن يلفتوا الأنظار .. ليس هذا فحسب ، بل ساهم المجلس العسكرى السابق ، بنصيب الأسد فى إسقاط الدولة وإنهيار الأمن وترك الشارع للبلطجية والإرهابيين .. بل خرج أول بيان للمجلس العسكرى يؤيد حفنة المرتزقة ، والبلطجية من الإخوان المسلمين المعتصمين بالتحرير .. "أننا مع المطالب المشروعة للثوار" .. رغم أنه لم تكن هناك ثورة ولا هباب .. بل رأينا القرضاوى على المنصة فى التحرير ورأينا البلتاجى وعصام العريان ، وسعد الكتاتنى ، وسعد الحسينى .. وكل رموز الإخوان والإرهاب .. بل تم ضبط خيام بها مومسات وشباب صايع يمارسون الدعارة ، ويتعاطون الترامادول والبانجو ، وحقن الماكس .. وللأسف تم الإفراج عنهم بإعتبارهم ثوار وليسوا بلطجية ..
** كانت بعض مطالب هذه القوى التى أطلقت على نفسها قوى ثورية هى ..
1-      إلغاء الإعلان الدستورى المكمل .. أثناء فترة حكم المجلس العسكرى والمطالبة بعودة الجيش لثكناته ..
2-      إلغاء المحكمة الدستورية العليا ..
3-      عودة مجلس الشعب المنحل ..
4-      إلغاء الضبطية القضائية للمخابرات والشرطة العسكرية ..
** أما عن إنجازات نكسة 25 يناير .. فهذه هى بعض النماذج ..
فى 21 يوليو 2012 .. تم ضبط العديد من السيارات التى تحمل الأسلحة والصواريخ داخل مصر ، وتهريبها إلى سيناء ، وتم ضبط سيارة محملة بـ 90 صاروخ عابر للمدن ، وهروب سائقها .. ولم نسمع عن تحقيق واحد تم الكشف فيه عن أسماء المهربين والمتورطين ، بل للأسف كانت تخرج تصريحات بعض أجهزة الشرطة ووزارة الداخلية أنه بقصد الإتجار ..
فى 28 يوليو 2012 .. إقتحام مجموعة من الفلسطينيين معبر رفح الحدودى ، فى محاولة لتكرار سيناريو فوضى 2008 ، والدخول بدون تأشيرات ، والسبب بسيط جدا ، أن الإخوان يحكمون مصر .. ولا تعليق ..
هروب أسطول من السيارات محملة بالمواد الغذائية متجهة إلى غزة ، وبعضها محمل بالسولار والبنزين .. لشراء الأراضى المصرية فى رفح ، والشيخ زويد بطرق غير مشروعة ، تحت سمع وبصر الجهات الرسمية ، عن طريق منفذ العوجة البرى بوسط سيناء ..
فى 12 أغسطس 2012 .. عقب أحداث رفح الإرهابية ، والتى تم تدبيرها من جماعة الإخوان المسلمين لإحداث مجزرة بشعة سقط على إثرها 16 ضابط وجندى بالجيش المصرى ، وهم يؤدون واجبهم المقدس لحماية حدود مصر .. وقد إتخذت من هذه الحادثة والمجزرة الإرهابية ذريعة لإقالة المجلس العسكرى السابق ..
كانت نوارة نجم تجوب الميادين والقنوات الفضائية لتسب الجيش وتستفز قادتهم العسكريين ، ومعها أسماء محفوظ ، وأحمد ماهر ، وعصابة 6 إبريل الإجرامية .. وعندما تقدم بعض الضباط ببلاغات ضد المدعوة أسماء محفوظ ، وصلت للنيابة بتهمة إهانة المجلس العسكرى ، وخرجت بكفالة 20 ألف جنيه شارع الإستشارى "ممدوح حمزة" بتسديدها .. ثم صدرت الأوامر الأمريكية بالإفراج عن أسماء محفوظ ، وإسقاط التهمة عنها ، وهو ما حدث بالفعل .. ويومها خرجت علينا هذه العاهرة وهى تتطاول على القوات المسلحة ، وتتفاخر بوساطة أمريكا ، وتدخل هيلارى كلينتون شخصيا ، وإنها فوق القانون ..
فى مارس 2011 .. أو بالأدق قبل إنتخاب مجلس الشعب أو تعيين مرسى العياط رئيسا .. هدم كنيسة صول بمركز أطفيح فى سابقة أولى فى مصر وسط تكبيرات الإرهابيين "الله أكبر .. الله أكبر" ..
رفض السلفيين والإخوان .. تعيين محافظ قبطى لمحافظة قنا ، وقاموا بقطع الطريق البرى ، وإتلاف خطوط السكك الحديدية ، ورفع اللافتات للتنديد بالأقباط ، وأعلنوا أن محافظة قنا هى ولاية إسلامية ، وبالتالى فلا ولاية على مسلم من قبطى تطبيقا لشرع الله ..
فى أكتوبر 2011 .. هدم كنيسة الماريناب وقاد هذه الحملة محافظ أسوان بنفسه .. رغم أنها لم تكن سوى مضيفة للصلاة ، ولم تكن كابريه أو ملهى ليلى ..
فى مايو 2011 .. الإعتداء على الأقباط فى إمبابة ، وحرق منازلهم ، ومتاجرهم ، والإستيلاء على أموالهم ، وحرق الكنائس ، ليرتفع اللهب فى سماء القاهرة لإعلان مصر دولة إرهابية ..
الإعتداء على الأقباط فى أبو قرقاص ، وحرق منازلهم ، وسرقتها ، ونهبها ، والسبب مطب صناعى !! ..
قتل طالب مسيحى فى إحدى مدارس جنوب المنيا ، لرفضه خلع الصليب فى المدرسة ..
الإعتداء على الأقباط وحرق منازلهم ومتاجرهم فى قرية "شربات" بالعامرية محافظة الأسكندرية ، وتهجيرهم من منازلهم ..
ظهور أسوأ برلمان فى تاريخ العالم حيث إكتسى بالسواد والدقون واللحى والجلباب .. وأطلق عليه برلمان قندهار بما لا يخالف شرع الله ..
** جرائم عديدة .. بدأ مسلسلها بعد وكسة 25 يناير ، وظل بعد خلع محمد مرسى العياط ، والقبض عليه هو وعصابته .. ومع ذلك مازالت المؤامرة مستمرة والإرهاب يحاول أن ينبش أظافره ، ليزيح عن كاهله هذا الكابوس الأسود القذر العفن الذى سمى 25 يناير ..
** نعم .. مصر تحاول أن تستعيد قواها وجسدها وعقلها الذى تمزق بفعل كل من تآمر وخرج وشارك فى نكسة 25 يناير .. فهل تريدون مزيدا ؟ .. هل تظلون مغيبين أو تدعون الغيبوبة .. هل لا ترون حجم الكوارث التى تحاك ضد الشعب والجيش والشرطة والقضاء لتدمير الدولة المصرية ..
** أعتقد أن كل من يدعى أن 25 يناير هى ثورة مجيدة ، وأن 30 يونيو هى إمتداد لها ، وأن لولا 25 يناير لما كان 30 يونيو .. أقول لكل هؤلاء أنه لولا 30 يونيو لما إنكشف حجم القذارة والإرهاب والعمالة والخيانة وإنكشف الوجوه الحقيقية لكل هؤلاء ..
** فأكبر تحية لهذا الشعب العظيم .. وتحية للزعيم والقائد الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، الذى خرج بالسفينة المصرية إلى بر الأمان رغم الأمواج العاتية والثقوب التى ملأت جسم السفينة .. فمصر ستظل شامخة أيها الكلاب والمأجورين ..
** يجب أن تعلم قطر والسودان وتركيا حجمهم الطبيعى .. ويجب أن تعلم أمريكا وحلف الناتو والإتحاد الأوربى والإخوان المسلمين الإرهابيين وحماس الإرهابية أنهم مجموعة من القوادين والشواذ والقتلة .. فهم لا يرون من الغربال ولا الماء الذى يوضع فيه ..
** وسؤالنا الأن .. هل مازال البعض سيخرج علينا ليقول أن ثورة 25 يناير 2011 هى ثورة مجيدة .. نأمل فى غلق هذا الكابوس للأبد .. مع تحياتى !!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق