كمال جنبلاط/ شوقي مسلماني

1 (هامش)   
بحثتُ عن الإسرائيلي فوجدته يقف خلف ذلك الخطاب!. 
**

2 (ثريّا عاصي)  
"لا تستأهل هذه الجماعة الثقة، ولا تمتلك الصدقيّة، إذ كيف لهذه الجماعة أن تحافظ على وحدة البلاد واستقلالها وأن تضع ركائز مؤسّسات دستوريّة لدولة عصريّة وهي التي تعتمد في قتالها من أجل السلطة على المرتزقة، فضلاً عن أنّها طلبت أكثر من مرة من القوى الغربية التدخّل مباشرة لقلب نظام الحكم. كم كانت خيبتها كبيرة عندما عدّلت الولايات المتحدة الأميركيّة عن خطّتها العسكريّة، بالإضافة إلى هذا المعطى نحن لا نعلم أن حراكاً جماهيريّاً تحالفت قيادته مع المستعمرين جلب الأمن والازدهار، بل على العكس كانت الحصيلة دائماً نماذج جرّت الوبال على الناس". 
**

3 (كمال جنبلاط) 
ينهض الربيع فينا كلّما ذكرناه، ويزدهر الحلم الورديّ على عتبات التغيير. هو الفكرة النبيلة، والفكرة النبيلة تنتصر، وهو القدوة بالصبر والأناة، وهو حبّة القمح التي غاصت في التربة كي تملأ البيادر غلالاً.  
كمال جنبلاط مدرسة. هو العِلم الذي تفتّح في مشاتل العزّة. ساءه أن يرى "المحسوبيّة" مثل غدّة سرطانيّة تنمو في جسم الدولة. ساءه أن تستعرّ الرشاوى. ساءه أن تُمتهن الكرامة.  
أعلن برنامجه المرحلي للإصلاح باعتباره الجسر الممكن إلى وطن لا إلى مزارع تفقّس الخوف والغبن.  
افتقدنا كمال جنبلاط حين امتدّت إليه يد الغدر ولكنّنا أيضاً نقرأ الوصيّة: "لبنان وطن للجميع".  
السلام على المعلّم الذي أحبّ فاغتالوه. 
(نُشرت سنة 1983"!!") 
**

4 (لك الأرض ولن يرثها المفسدون)  
"للطوائفيين مكان ينامون فيه فأين ننام نحن"؟ 
كنتَ المدى والنهرَ والسواقي ودفءَ التلاقي، كنتَ الحبَّ الذي يمّمتْ شطرَه وجوهُ الأحبّة، والأملَ المرتجى لحياةٍ لا مسود فيها ولا سيّد. وهكذا كنتَ وهكذا أنتَ وهكذا القلبُ أرحب من سماء. لا معنى لاختلاف البشر إلاّ أنّهم كلّهم بشر، ولا يعرف معنى الحدود سوى إنّها غير ملزمِة في عالم هو أوسع من طموح فرد أو جماعة. وهكذا كنتَ وهكذا أنتَ. اصبرْ إذا مسّ العالمَ الجنون، إذا ضاقتِ الأحداقُ في زمن الطوائف. اصبرْ إذا رموك بحجر لأنّك الشجر المثمِر. اصبرْ لوحشة الطريق وقلّة الزاد والصديق. كنتَ الأمل أقوى من ليلهم وما يأثمون. كنتَ الشعلة وكانوا العناكب والأفاعي. لا يروعنّك أنّهم كثيرون وأنّك قلّة. لك الأرض ولن يرثها المفسدون. 
(نُشرت سنة 1985). 
**

5 (حصار)     
قال لي إنّهم كانوا يسبحون في البحر عندما فاجأهم صيّاد سمك ورمى شبكته عليهم، وفيما علق واحد وأصيب الآخرون بالذعر كانت سفينة صيد سمك تعبر. ورأى كبير الصيّادين انهماك الصيّاد فأيقن إنّه عند صيد وفير. وصرخ برفاقه: "القوا الشباك، وحاصروا كلّ المنطقة"!. 
**

6 (أنسي الحاج)  
التاريخ كتاب السفّاحين والضحايا، وَضَع فيه نفر من عبّاد الطغاة قناعَ المجد على وجه الوحشيّة. 
**

7 (لا) 
المسألة متراكمة 
ليست صنيع رقّة 
بل صنيع آلات وخْز.  
Shawki1@optusnet.com.au

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق