لاشيء بجزائر ما بعد ترشّح بوتفليقة، للعهدة المثيرة للجدل، بمسوّغات فنون الدّجل، ما هو في ذمّة تكتّم أو تورية، مداهنة أو مهادنة، ورسائل رئيس وزراء آخر الزمان، وقاهر "ميركل" والألمان، عبد المالك سلال، محاولة يائسة، لشحن خواطر كسيرة، وتلبيس بصائر نيّرة، تفنّدها شواهد الأرض، ووقائع مسيرات الشجب، ووقفات الرّجم ، والنّدب!
خرجت رُكب الجزائريين، على خلفية زلزال تَرشّحٍ، جاوز حدود العقل والمنطق، وداس كل الأعراف السياسية، و الديمقراطية ، والمعايير الأخلاقية، فكان بحقّ، توشّح هزل، وتبجّح نذل، بزعم العطاء والبذل، والقرينة الرسمية، الدامغة، المرَوَّجَة، دون حياء" الجسد العليل، لا يفسد للعقل السليم قضية"..؟!
نقمة غير مسبوقة ، على استحقاق انتخابي قمة في الإسفاف، والاستخفاف، بعقول وأفئدة ملايين، وهو بمثابة وجه شوه، وشرّ قمطرير ، لأقطاب نظام بائس، يغالب، ويناكف ، ويخطط، بعزم وحزم ولجم ، في أفق قطع الطريق، أمام كل دعوات الشارع، ـ المحتقن المحتنق ـ، لرحيله بعد 6 عقود، من شمولية سحت التربّح ، ولهفة التكسّب غير المشروع، و المجنون، على حساب مقدّرات البلاد والعباد.
ورغم حملات التسويق والتلفيق ، المفضوح غير الأنيق، كسابق العهد، إلا أنه وعلى ما يبدو، فالطريق هذه المرة لن تكون سالكة، وتوابل تحقيق الإجماع الشعبي، على ما تُعتبر ـ تحاملا ـ عُهدة استمرارية صحية، تثبت كل لحظة عابرة، فشلها الذريع، وحجتها المطعونة..؟
الرئيس و آله وعسكره، يحاولون دسّ بعض السّم، في دسم إعلامي، وحزبي، ومدني، موجّه بإتقان ، لكن مشاهد الامتعاض والغليان، شبه اليومي، أفسدت صناعة، مشاكسة اعتيادية، تُناغي التعتيم ، و تلهج بلغة التوهيم، بقذف المخلصين، وضرب الممانعين، والذين أخلطوا كل أوراق النظام، بانتقال نوعيّ، لمن كانوا يُحسبون عليه، و على بوتفليقة، وركبه، لضفّة المعارضين الشرسين، من إعلاميين، وناشطين ، وحقوقيين، ولتتبخر فرص التحجيم، والتخوين، فلا بهارات تسميم، ولا طقوس تنويم، طالما أن المطالب لم تعد اجتماعية، يمكن صرعها ، بضخّ زيادات الأجور، وتخليص الجبهة الاجتماعية ، بقرارات انفعالية، سرابية، ينتهي مفعولها بعيد كل انتخاب
فساد سادة الجزائر، غابة، لا تغطّيها شجيرات، تكشف العورات، وتعرّي التناحر، والصراعات ، الموغلة في تاريخ البلاد المحاصرة
أمنٌ واستقرارٌ وتشييدٌ، أقنعة مهاتراتٍ خَرِفة، واستئساد عُهدٍ مافيوية، استأثرت بكل سهل خصب ، ورمت الشعب بالنّوى، وتفعيل مقوّمات الإخضاع، والانبطاح
إن تصريحات عدد من المسؤولين، رهائن فضائح مغامرات المزايدة ، ومقامرات الاستغفال التناقضي الحاد، دعايات مغرضة، واستجداء بدعابات مقرفة، تلتمس بيعة متجددة ، تتيح اغترافا، وتنعش دوغمائية، بديباجة مشروخة، قوّضت القوانين، والدساتير، وعطّلت عمل مؤسسات، ـ يُشاع أنها منتخبة ـ، فقيهة في التطبيل، والتهليل، والتصفيق، لكلّ منتج رديء، يحفظ مكانتها، ويطيل عمر مكاسبها المادية، وصفقات تزلّفها الربوية..!
وهكذا يدقّ النظام الجزائري، وبترشيح بوتفليقة، توافقا أو تهافتا، لم يعد الأمر مهما، أكبر مسمار في نعوش رجال أشداء، وطنيين، قضوا شهداء عزّة وحرية وسؤدد، باعها الورثة، وأشاعوا باسمها ـ كذبا وافتراء ـ، تنفذ التآمر والخيانة، والاستئثار بكل الخيرات، إسرافا وعبثا، في مزاد، شرعية إفك، عَلَتها المساومات، والشّبهات، والزّيف
الجزائريون، وعلى غرار كلّ الشعوب الممجدة لسيادة بلادها، في الشارع، لا لحمل البغاة، على توفير الحليب، والزيت، والمواصلات، والعلاج، بل لدحر من أجهضوا أحلامهم ، وأصّلوا بالمواربة ، وتوازنات العار، وتعميم الدمار، اختطاف الجزائر، وتهميش دورها، وإنزالها درك التخلف والتبعية!
لاءات سلمية، في مواجهة آلة قمعية، بلغ بها الابتذال والهون، منع مواطنين، من بلوغ عاصمتهم ، إلا بتصريح، ، ورغم ذلك يتجمع كل يوم، العوام والنخب، تعبيرا عن شعور الاستياء، تجاه ما يحاك من أجندات، تسخر من العرض، وتتوق لإهانة أرض الشهادة، ونعي السيادة
لقد انهارت كل مسارات الشعبوية، واستفاق شباب الجزائر، وأحرارها، وحرائرها، مستهجنين هيمنة، استقرّت، وسرحت دهرا، بالتطلّعات الحضارية المشروعة
كلمة سواء، تتردّد على كل لسان"بَرَكَات(بمعنى يكفى) يا ديناصورات ، فقد بددتم كل المال، وخيبتم آمال الأجيال، وصادرتم عنوة، أدنى خطوات الإصلاح ، ومواكبة رياح التغيير، بجودة التدبير، فأين أنتم بربكم من أبجديات"وطن"...لا تفتحوا قواميسكم، فالكلمة محجوبة، والمعنى موؤود عمدا، ومنذ زمن..؟!
ارحلوا جميعكم...وتأكدوا أننا لن نحيد، عن مواثيق أسلافنا المغاوير، في التحرّر والانعتاق" نحن ثرنا فحياة أو ممات...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق