داحس والغبراء هي حرب من حروب الجاهلية وقعت في منطقة نجد بين فرعين من قبيلة غطفان هما عبس وذبيان وتعد هي و حروب بنى أصفهان و حرب البسوس و حرب الفجار و حرب بعاث من أطول الحروب التي عاشها وخاضها العرب في الجاهلية حيث دامت تلك الحرب أربعين سنة واشتركت فيها العديد من القبائل العربية.
وقد قامت تلك الحرب بسبب سباق بين فرسين وحدثت خديعة أثناء السباق فلم يوفر العرب دماءهم لتلك المدة الطويلة فمات من مات وخسر من خسر ولم يكسب أحد شيئا ولم يبق إلا التندر بالغباء الذى يقتل البشر من أجل الفوز فى سباق خيل وبغال.
وتمر السنين لتعود داحس والغبراء ولكنها لم تعد داحس بل داعش الغبراء التى رجعت لنفس الزمن بنفس الشعوب لتتقاتل من أجل الفوز بسبق الخيل الجديد وهو السلطة والغنيمة فلا يهم من يموت ولا يهم من يخسر بل المهم أن تستمر بحور الدماء لأربعين عاما وحتى لو إستمرت أربعين قرنا من الزمان فلا شيئ مهم المهم فقط أن ينتصر داعش الغبراء بأى شيئ حتى ولو فازوا بحفنة رؤوس مبتورة من أجساد بشر لا تحب داعش الغبراء.
لقد عادت داحس والغبراء فى العراق ممثله فى داعش و حكومة المالكى وكل طرف يريد أن يكسب السباق لوحده وكل طرف يريد أن يقضى على الأخر وتحول العالم كله إلى مجرد متفرج يتسلى ببحور الدماء ولا يريد أن يوقف غبار المعركة ولا يريد أن يصرخ فى وجه داحس وغبراء العصر الجديد بأنه لا مكان لهؤلاء فى زمننا الحاضر فلم يعد مقبولا فى القرن الواحد والعشرين أن يخرج لنا من يثير غبار الحرب ويهدر دماء البشر من أجل الفوز بسباق خيل وبغال لا تعرف الفرق بين الموت والحياة بين قوم يستحل الدماء ويعتقد أن لون الدماء المهدرة عنده أحلى وأجمل من لون الزهور الحمراء التى يحتفل بها العالم على أنها رمزا للحب .......نحن نصرخ للعالم بأن يتحد لوقف داحس والغبراء القائمة فى الشرق الأوسط فلم يعد هناك مكانا لهؤلاء لم يعد هناك مكانا لداعش الغبراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق