نَنتَظرُ مِن الرَئيس/ الشيخ د مصطفى راشد

عاشَ الشعب المصرى العظيم المكافح  ، أكثر من ستين عاماً  مَحروماً  من أشياء كثيرة ومنها الرئيس المبدع ، الذى يستطيع التفكير خارج الصندوق  ، ويَكسر التابوهات  والمعوقات بقرارات ثورية جريئة ، ويستخدم موقع وثروات  مصر الممتازة أفضل إستخدام ، ويُقدم مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية ، ويستعين بالكفاءات وليس أهل الثقة ،ولايفرق بين مواطن وآخر بسبب وضعه المالى أو الإجتماعى أو الدينى ، أو كان من الموالاة أو المعارضة ، كما يجب  الا يَعتبرُ الرئيس المبدع  --  من ينتقده من الأعداء ، لأن النقد البناء  يحمى الوطن من الوقوع فى الأخطاء ، أى ننتظر من الرئيس إدارة ناجحة مخلصة للوطن مستفيداً ومشاركاً لكل أبناء الوطن  المبدعين ،---- ولاننا نحترم الرئيس السيسى ونَنظر له نظرة مختلفة ، لذا نحن  ننتظر منه بعض القرارات المنطقية التى تحتاجها مصر فى هذا التوقيت ،-- فمن غير المنطقى فى ظل ظروف مصر الحالية  ، وهذا الشعب الفقير الذى ينام بعضه فى المقابر ، أن تمتلك رئاسة الجمهورية 366 عقار مابين قصور وفيلات وإستراحات منذ عشرات السنين ، على مساحات شاسعة  فى أفضل الأماكن ومن أجود الأراضى من آجل الرئيس وأسرته  ( 5 أفراد )، تقوم عليها الحراسة والتأمين وموظفى الحدائق والسباكة والنقاشة والكهرباء والسائقين  والطباخين والخبازين والحلوانية  والنظافة  والإشراف وغيرهم،فى إنتظار أن يأتى يوم ويزور فيه الرئيس هذا القصر، وقد يمر العام  ولا يحدث ذلك ، ---- وهو مايكلفنا الكثير من ميزانية الدولة --، فى حين نرى رئيس وزراء برطانيا العظمى  يعيش  فقط فى 10 داون ستريت –( بمنزل عادى) ، لذا نحن ننتظر من الرئيس قراراً منطقى للتعامل مع هذه القصور وأراضيها ---- سواء بالبيع لمصلحة خزانة الدولة ، أو تحويلها لمدارس، أو مستشفيات ، أو كليات، أو مصانع، أو مساكن أو متاحف أو نوادى للشباب  أو غيرها للمصلحة العامة .
ثانياً : -  ننتظر من الرئيس قراراً بترشيد الإنفاق للديوان الرئاسى  ولكبار المسئولين فى الوزارات والمحافظات فمن غير المنطقى على سبيل المثال أن نجد الوزارات والمحافظين  يمتلكون الألاف من السيارات الفاخرة  ومثلهم الألاف من السائقين لخدمة الوزراء والمحافظين وكبارالمسئولين من وكلاء ومديرى عموم وهو مايستنزف الكثير من ميزانية الدولة ، فى حين يخصص فى الدول المتقدمة الغنية  سيارةً فقط  واحدةً للوزير أو المحافظ ثم سيارة نصف اتوبيس لنقل الوكلاء ومديرى العموم ، وفى بعض البلاد يأتى هؤلاء بسياراتهم الخاصة أو بالمواصلات مثلهم مثل باقى  صغار الموظفين  للشعور بالتساوى ، 
ثالثاً :-  ننتظر قراراً بعرض 193 كيلو متر من الأراضى  بعمق 500 متر غرب و500 متر شرق قناة السويس ، وذلك  بعد تقسيمها إلى  قطع ،ثم  عرضها عالمياً للإيجار وهو مايُدر على مصر أكثر من مائة مليار دولار سنوياً ،  لأن كل شركات العالم تحتاج موقع فى هذا المكان الذى يتوسط العالم ، فيوفر عليها مسافات الشحن والوقت ، وايضا لوجود عمالة جيدة ورخيصة لدينا  بالنسبة لنظيرها العالمى  ، وهى مشاريع توفر أكثر من مليون ونصف المليون  من  الأيدى العاملة ،  وتضع أموالاً طائلة فى البنوك المصرية ( ولدينا دراسة جدوى لذلك أعددناها حباً للوطن)
رابعا :- ننتظر قراراً بعرض مشروع منخفض القطارة على الإستثمار العالمى ، حتى لو كان المقابل الذى يطلبه المستثمر يصل إلى 40% من العائد  لمدة 10 سنوات، حتى لا تتكلف ميزانية الدولة جنيه واحد فى هذا المشروع العملاق الذى يعود على مصر بعشرات المليارات  من الدولارات  ، مع  الأخذ فى الإعتبار أن دول القطب الشمالى والقطب الجنوبى ترغب فى تقديم المال  منحة لمصر،  لتنفيذ هذا المشروع لأن نسبة المياه التى يحتويها المشروع من البحر الأبيض قد تَحدُ من خطر نسبة المياه الزائدة من زوبان الجليد على هذه الدول بسبب إرتفاع درجات الحرارة ،علاوة على تغطية هذا المشروع  لحاجة مصر، من الكهرباء  وايضا تعويض مصرضعف  نسبة المياه التى ستفقدها من جراء  مشروع سد النهضة ، بالمياه الجوفية التى سيوفرها المشروع،  وايضا زيادة الثروة السمكية لأن المنخفض بسبب دفئه  وطبيعته سيصبح مكان لهجرة الأسماك للتفريخ ، وايضا من مزايا المشروع فتح شريان موازى لنهر النيل بالصحراء المهملة ( ولدينا دراسة جدوى متكاملة لذلك مجاناً لمن يرغب)  
خامساً :-  ننتظر قراراً من الرئيس  بالتسهيل على المستثمرين الدوليين  لإنشاء أكبر مراكز إنتاج للطاقة الشمسية، مثل إعطائهم الأرض بإيجار رمزى لمدة 5 سنوات ونحن لدينا أكثر من 90% من أرض مصر صحراء تصلح لهذه المراكز بأمتياز علاوة على أن أكبر علماء العالم فى هذا المجال هو د ابراهيم سمك المصرى المهاجر بألمانيا ، الذى قال إن مصر يمكنها أن تصدر الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية لربوع أوروبا ، وخاصة أن دول أوروبا صارت قلقة من مخاطر الطاقة النووية وفى نفس الوقت نفكر نحن فى بناء محطة نووية  باهظة التكاليف ،مما يعنى أن العالم بإنجازاته وأخطائه يسبقنا بآلاف الأميال . 
ونحن نكتفى اليوم بهذه الطلبات العاجلة ونواصل عرض باقى الإقتراحات فى مقالات لاحقة  
الشيخ د مصطفى راشد  عالم أزهرى  وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة 
وعضو نقابة المحامين وإتحاد الكُتاب الأفريقى الأسيوى 
ورئيس منظمة الضمير  العالمى لحقوق الإنسان
E -  rashed_orbit@yahoo.com    
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق