[ تبقى الزهرةُ حَمراءَ ]
أهلٌ وصحابٌ أحرارُ
كتبوا حيناً وكتبنا أحيانا
ظهرتْ داعشُ غابوا
أفما زالوا أحياءَ ؟
لَغَطٌ وسماءٌ ربداءُ
هبّتْ ريحُ جرادٍ صفراءُ
زحفتْ للشرقِ الصحراءُ
رتلٌ يسحبُ خَلْفاً رتلا
غربانٌ سودُ
طارتْ فاصفرّتْ أوراقُ التوتِ خريفا
سقطتْ هاماتٌ وجسورٌ طاحتْ
في أسفلِ قاعِ النهرِ المُختضِّ الجاري
بَيعاتٌ ومساجدُ زعزعها الزلزالُ
إحلولكَ نائرُها والقمرُ الذهبيُّ القاني
إتّسعتْ بؤرةُ عينِ الزلزالِ
وطغى المدُّ الأسودُ شدّاً جدّا
سقطتْ أسطورةُ حَملِ زيوفِ الألقابِ
صَدئِتْ رُتبٌ عُليا حالتْ لونا
جُندٌ تمشي عزلاءَ
في صفِّ طوابيرِ حديدِ قيودِ الأسرِ
يسحبُ فيها بعضٌ بعضاً
ساقوها ساقوها ...
ما قالتْ " نينا " ؟
سقطتْ أطقمُ أسنانِ السوسِ المُندّسِ
سقطَ المُتلبِّسُ بالعجلِ الذهبيِّ حِزاماً نسّافا ...
دَرَستْ مملكةً هَرَستْ أسنانَ بنيها
سقطت بابلُ قبلا
سقط الإسكندرُ ذو القرنينِ
سقطتْ روما نيرونا
ظلّتْ " نينا " في المَوصلِ حَدباءَ
شقَّتْ بطنَ الحوتِ وماتَ الحوتُ قتيلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق